في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

  موقف سيغموند فرويد : تحليل نص فرضية اللاشعور ما هي العلاقة الموجودة بين الوعي واللاوعي؟ ومن منهما يتحكم في الحياة النفسية للإنسان؟

الوعي واللاوعي 

تحليل نص فرضية اللاشعور 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ ما هي العلاقة الموجودة بين الوعي واللاوعي؟ ومن منهما يتحكم في الحياة النفسية للإنسان؟

. الاجابة هي كالتالي 

الوعي واللاوعي

 موقف سيغموند فرويد : تحليل نص "فرضية اللاشعور

1- إشكالية النص

ما هي العلاقة الموجودة بين الوعي واللاوعي؟ ومن منهما يتحكم في الحياة النفسية للإنسان؟

2- أطروحة النص:

يعطي فرويد الأسبقية للاشعور واللاوعي في تفسير الأنشطة الصادرة عن الجهاز النفسي. فالجزء الأكبر في هذا الجهاز تحتله الدوافع اللاشعورية التي تقف وراء معظم أفعال الإنسان وإبداعاته الفكرية والفنية.

3- البنية المفاهيمية للنص:

* الشعور: هو معرفة مباشرة بالحالات النفسية. ومجال الشعور هو مجموع العواطف والأفكار والصور التي تؤسس الحياة العقلية لكل فرد .

* اللاشعور: هو جانب عميق في الحياة النفسية يتكون من الميولات والرغبات المكبوتة، والتي تعبر عن نفسها في الأحلام والنكت وزلات القلم وفلتات اللسان.

* الحلم: هو تعبير رمزي عن رغبات لاشعورية يصعب تحقيقها في الواقع نظرا لرقابة الأنا والأنا الأعلى فيحتال عليهما الهو ليلا أو نهارا لكي يحقق رغباته

* الليبيدو: هو الطاقة النفسية المتعلقة بالغرائز الجنسية، كما يقصد فرويد بالليبيدو "الرغبة الجنسية المتجهة نحو الموضوع "

* مكونات الجهاز النفسي حسب فرويد:

الهو: هو أصل الجهاز النفسي. لاعقلي، لاشعوري ولامنطقي. لازماني ولامكاني. و يمثل الرغبات الغريزية التي تهدف إلى تحقيق اللّذة الحسية.

الأنا: ينشأ عن اصطدام رغبات الهو بالواقع. و يمثل منطقة الصراع في الجهاز النفسي حيث يقوم بوظيفة أساسية، هي التوفيق بين الرغبات اللامعقولة للهو والأوامر المثالية للأنا الأعلى . كما يمثل مبدأ الواقع .

الأنا الأعلى: يمثل مبدأ المثال والقيم الأخلاقية العليا (الضمير الأخلاقي). وينشأ عن تقمص الطفل للأوامر العليا لوالديه أو لمن يعتبرهم قدوة بالنسبة إليه.

4- البنية الحجاجية للنص: 

دافع فرويد عن أطروحته القائلة بأن اللاشعور هو أساس الحياة النفسية بالاعتماد على الأساليب الحجاجية التالية :

+ أسلوب المقارنة: إذا ما قارنا بين الشعور واللاشعور على مستوى الحياة النفسية سنجد أن الحيز الأكبر منها تمثله منطقة اللاشعور، بينما لا تمثل منطقة الشعور إلا الجزء الضئيل .

+ أسلوب المثال: يتجلى في مثال الحلم الذي يعبر عن الرغبات اللاشعورية التي تفصح عن نفسها بكيفية مقنعة ومرموزة. وأيضا مثال الهستيريا التي هي عبارة عن اضطرابات عصابية تعبر عن دوافع لاشعورية وجنسية.

     II. موقف آلان (إيميل شارتيي)

رفض آلان فكرة فرويد القائلة بأن اللاشعور هو المتحكم في الذات، وأن يكون أنا آخر، بل يعتبر أن أفكارنا وسلوكياتنا هي نتاج لإرادة صادرة عن الذات الواعية والمتحكمة. 

استنتاج

نستنتج أن نظرية فرويد حول اللاشعور تضيء جوانب مهمة من حياة الإنسان الغامضة، وقدم علاجا لأقدم الأمراض النفسية، وهذا أمر لا يمكن إنكار قيمته. لكن ما يؤاخذ عليه هو جعل دوافع اللاشعور ذات الطبيعة الغريزية هي الموجه الأول والأخير لحياتنا وسلوكنا. وهو ما يدفع إلى التسليم بحتمية ميكانيكية يخضع لها الإنسان. وفي ذلك سلب لحريته ووعيه الذي يتميز به، فأي قيمة تبقى للإنسان إذا صنف بجوار بقية الكائنات الحية التي تعيش بدافع الغريزة:

إن ما يمكن قبوله باعتيار الإنسان فكرا وجسدا، وعيا وإرادة، ودوافع بيولوجية... مكون من عنصرين يمارس كل منهما التأثير على الآخر، وهما الوعي واللاوعي؛ فرغم تواجد الاضطرابات النفسية فإن الإنسان قادر على معالجتها بواسطة الوعي؛ فالسلوك الخفي والغامض ليس دليلا على هزيمة الوعي وسيطرة اللاوعي، وإنما هي حالة فتور ما تلبث أن تزول حين يسترجع الإنسان قواه الواعية.

المحور الثالث : الإيديولوجيا والوهم

        I. تحليل نص "وظائف الإيديولوجيا" بول ريكور

1- إشكالية النص

ما هي العلاقة القائمة بين الوعي والإيديولوجيا...؟

هل يتمكن الإنسان انطلاقا من وعيه أن يدرك الواقع كما هو...؟

كيف تتدخل الإيديولوجيا في تشويه الواقع وقلب الحقائق وإنتاج الوهم في الوعي...؟

2- أطروحة النص

حاول بول ريكور أن يصل إلى نتيجة نهائية مفادها أن محتويات الوعي الإنساني عبارة عن وهم، هذا الوهم ناتج عن الاستعمالات المتعددة للإيديولوجيا، التي تعمل على إنتاج صورة مزيفة وغير حقيقية عن الواقع، وذلك عن طريق ثلاث وظائف أساسية وهي: التشويه والتبرير والإدماج.

3- البنية المفاهيمية للنص:

الإيديولوجيا في معناها القديم: تعني علم الأفكار، أو العلم الذي يدرس مدى صحة أو خطأ الأفكار التي يحملها الناس. وفي معجم العلوم الاجتماعية والفلسفية: مجمل التصورات والأفكار والمعتقدات وطرق التفكير لمجموعة ما أو فئة اجتماعية أو طائفة دينية أو حزب سياسي. أما في كتاب "الإيديولوجيا الألمانية" لماركس وانجلز: فتقلب الأشياء رأسا علي عقب، وهي الصور الكاذبة التي يرسمها الناس عن أنفسهم.

· الوهم : لغةً، هو الظنُّ الفاسد والخداع الحسِّيُّ وكلُّ ما هو غير مطابق للواقع.

وفلسفيا: هو كلُّ خطأ في الإدراك الحسِّي أو في الحُكْم بشرط أنْ يُعَدَّ هذا الخطأُ طبيعيًا بمعنى أنَّ الذي يرتكبه يكون قد خدعَتْه المظاهرُ.

· التشويه : إعطاء صورة مشوهة وغير حقيقية عن الواقع.

· التبرير : هو تفسيرُ المرء سلوكَه بأسباب معقولة أو مقبولة ولكنَّها غير صحيحة. وحسب النص يستعمل التبرير لإعطاء مشروعية لممارسة إنسانية غير مقبولة على المستوى السياسي أو الاقتصادي....

· الإدماج : هو محاولة إقحام وإشراك الأفراد في نسق من الأفكار والاعتقادات داخل جماعة ما، أو اتجاه سياسي أو ديني...

· الهوية : هي الخصائص الثابتة والجوهرية والأساسية المميزة لشيء ما عن باقي الأشياء الأخرى.

4- البنية الحجاجية للنص:

التفسير + الجرد والإحصاء

قدم مفهوم الإيديولوجيا وفسره، وذلك بتقسيم وظائفه إلى ثلاث أدوار رئيسية:

- الإيديولوجيا كتشويه للواقع. لإنتاج صورة معكوسة ومشوهة عن الواقع. لخدمة هدف معين لدى مستعمِلها..

- الإيديولوجيا كتبرير للوضع القائم. حيث تعمل الطبقة المسيطرة على تبرير مجموعة من الممارسات و الأفكار لإضفاء المشروعية على مخططاتها ومشاريعها.

- الإيديولوجيا كإدماج للأفراد في هوية الجماعة (دينية، سياسية، فكرية) ومحاولة ترسيخ هذه الهوية لديهم. ويعتبر الإدماج أعمق وظيفة للإيديولوجيا حيث أنه يتضمن الوظيفتين السابقتين "التشويه والتبرير" اللتين يستعملان كتمهيد لعملية الإدماج.

· الاستشهاد : استشهد صاحب النص بالفيلسوف "كارل ماركس" الذي أكد بدوره أن الإيديولوجيا تشوه وعي الناس بحيث لا تعكس واقعهم.

· الاستعارة : الإيديولوجيا بمثابة العلبة السوداء، تقوم بقلب الواقع مثلما تقوم العلبة السوداء بقلب أشياء الواقع في عملية التصوير الفوتوغرافي.

· المثال : إعطاء مثال "السلطة الكليانية" كنظام سياسي تتجلى فيه الوظيفة التبريرية للإيديولوجيا. وإعطاء مثال "الاحتفال بإحياء الأحداث التاريخية والسياسية لجماعة ما"، وذلك من أجل توضيح الوظيفة الإدماجية للإيديولوجيا.

استنتاج

حسب "بول ريكور" فالنتيجة النهائية للوظائف الثلاثة للإيديولوجيا هي نقل صورة مشوهة عن الواقع للذهن الإنساني. إذ تُستعمل هذه الوظائف في إنتاج الوهم في الوعي. ومن هنا يمكن اعتبارها أخطر ظاهرة يتعرض لها الوعي، فهي تجعله زائفا ومشوها، لا يقدم أبدا حكما موضوعيا لا عن الذات ولا عن الواقع، وأيضا تعمل على التبرير، بجعل أفكار الطبقة المهيمنة هي الأفكار المسيطرة. وذلك لتسهيل عملية الإدماج بخلق هوية موحدة على أساس مجموعة من الأوهام.

موقف إريك فايل:

الوعي بالنسبة لصاحب النص هو أساس وجود الإنسان، وبدون هذا الوعي المؤسس لا يوجد معنى بالكل. كما أن التفكير في المعنى هو من اختصاص الفلسفة وليس من اختصاص العلم .

خلاصة تركيبية

يعالج المحور الثالث علاقة الوعي بالواقع و الوجود الإنساني. فهل يعكس الوعي الواقع الحقيقي للإنسان؟ و هل هو ضروري لإضفاء معنى للحياة؟ وقد تعرفنا على أطروحتين رئيسيتين: الأولى يمثلها الفيلسوف بول ريكور الذي حدثنا عن الوعي كإيديولوجيا تقوم بثلاث و ظائف أساسية؛ تشويه الواقع، و تبريره، وإدماج الأفراد في هوية الجماعة. واعتبر ريكور أن الإدماج هو أهم وظيفة تقوم بها الإيديولوجيا باعتبار أنه يتضمن الوظيفتين السابقتين معا. أما الأطروحة الثانية فيمثلها الفيلسوف إريك فايل الذي ذهب إلى أن الوعي لا يشوه الواقع ولا يقلبه، بل هو على العكس من ذلك يمنح معنى للوجود الإنساني. وهذا التفكير في المعنى هو من اختصاص الفيلسوف ويخرج عن إطار اهتمامات العالم.

إجابتك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.

اسئلة متعلقة

...