على أي أساس نبني معارفنا؟أيكون ذلك بالعقل؟ أم بالتجربة
؟ مقالة جدلية الأخذ بمرجعية العقل الفلسفة الحديثة
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby.net التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول.....على أي أساس نبني معارفنا؟أيكون ذلك بالعقل؟ أم بالتجربة مقترح بك 2022 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي.......طرح السؤال التالي:على أي أساس نبني معارفنا؟أيكون ذلك بالعقل؟ أم بالتجربة
مقالة جدلية الأخذ بمرجعية العقل الفلسفة الحديثة
الإجابة هي
على أي أساس نبني معارفنا؟أيكون ذلك بالعقل؟ أم بالتجربة
طرح المشكلة: الحديث عن نظرية المعرفة وطرحها لإشكالية إمكانية المعرفة والاختلاف حول مصدرها أهو العقل كما اعتقد أنصار النزعة العقلية المثالية أم هو الحس التجريبي كما اعتقد أنصار المدرسة التجريبية الانجليزية وفي ظل هذا التضارب الفكري احتدم الصراع وتعمق طرح السؤال التالي:على أي أساس نبني معارفنا؟أيكون ذلك بالعقل؟ أم بالتجربة؟
محاولة حل المشكلة
الأطروحة:
أعتقد أنصار المذهب العقلي من أمثال(ديكارت,مالبرانش,سبينوزا,ليبنيتز)بأن العقل قوة فطرية في الإنسان وهو أعدل قسمة بين الناس يحمل مجموع المبادئ القبلية المنظمة للمعرفة فالعقل هو المصدر الأول للمعرفة والأداة الأساسية لكل استدلال منطقي فلا معارف بديهية ولا براهين يقينية ولا استدلالات مقبولة دون ردها إلى العقل ومبادئه الأساسية ومن أدلتهم: *أن جميع معارفنا تستمد وحدتها ويقينها من العقل وحده مهاجمين الحواس يقول ديكارت(لا يمكن أن نثق بمن خدعونا ولو مرة)*إن إدراك الحقائق التي تتصف بالشمول والضرورة واليقين والبداهة والوضوح لا يكون إلا بالعقل يقول ديكارت(العقل أعدل قسمة بين الناس)*استنباط الأحكام وتعميم النتائج لا يكون إلا بالعقل وعليه فطلب العلم الصحيح لا يمكن دون العقل
[color="rgb(0, 191, 255)"]نقيضها[/color]
: لكن العقل وحده في بعض الأحيان قاصر وعاجز عن إدراك الأمور دون الاستعانة بالتجربة والعودة إليها لذلك قيل( التجربة معلم العقل) ولعل هذا ما دفع بأنصار المذهب التجريبي وعلى رأسهم(جون لوك,دافيد هيوم, جون ستيوارت ميل) إلى الاعتقاد بان كل المعارف المحصل عليها إنما مصدرها التجربة الحسية رافضين بذلك كل المبادئ العقلية الفطرية فالإنسان يولد خال من كل معرفة والتجربة والواقع هما اللذان يطبعان نسخهما عليه ودليلهم في ذلك:*التجربة الحسية هي المبدأ الأول والمصدر والمنبع الوحيد لكل أنواع المعارف فلا وجود لمعارف فطرية بل كلها مكتسبة يقول لوك(يولد الطفل وهو عبارة عن صفحة بيضاء نستطيع أن نكتب عليها ما نشاء)*لو كانت المعارف عقلية فطرية لكان حظ الناس من المعارف متساويا ولكن الواقع يثبت عكس ذلك يقول لوك(لو كان الناس يولدون وفي عقولهم معارف فطرية لتساووا في المعرفة) ويقول أيضا(لو سألت الإنسان متى بدأ يعرف لأجابك متى بدأ يحس؟ فلا شيء في الذهن ما لم يكن من قبل وهو موجود في الحواس ومن فقد حاسة من الحواس لا يعرف ما يترتب عنها من انطباعات وأفكار ومعاني يقول هيوم(جميع أحكامنا هي جمعا من الإحساسات).
[color="rgb(0, 191, 255)"]لتركيب:[/color]
لكن التجربة وحدها غير كافية فهي مصدر للكثير من الأخطاء والتناقضات هذا الصراع والجدال بين المذهبين أدى إلى ظهور موقف فلسفي توفيقي نقدي مع الفيلسوف الألماني كانط الذي ينتقد دور العقل والحواس وبين حدود كل منهما يقول كانط(عملية المعرفة تبدأ من التجربة الحسية ولكن هذه المادة المعرفية لا يكون لها معنى محدود إلا إذا تدخل العقل).
حل المشكلة
إن المذهب العقلاني أو التجريبي بالرغم من الاختلاف الموجود بينهما فإنه من الصعب رفض أو إلغاء أي واحد منهما بل الأكثر من هذا أنهما أنتجا اتجاها جديدا عبرت عنه الفلسفة النقدية التي جمعت بين العقل والحس التجريبي مما يجعلنا نقول أن كل مذهب صحيح فيما ذهب إليه مادام لا يتناقض مع مبادئه ومسلماته.
هل الادراك معطى حسي ام عقلي
طرح المشكلة:
لو اقتصر موقفنا الخارجي عند هذا الحد من الحس للشعور الخام ، لم يكن نصيبنا من هذا العالم إلا مجموعة منظمة متداخلة متزاحمة من إحساسات مبهمة : بصرية وسمعية وجلدية وشمية وغيرها ولما استطعنا أن نكيف أنفسنا للبيئة التي نعيش فيها .ولهذا زود الإنسان بعملية ثانية أكثر تعقيدا وهي عملية الإدراك ، التي من خلالها ندرك الأشياء ونعقلها ونعطيها المعنى المناسب. وقد أثار موضوع الإدراك اهتماما وجدلا بين العلماء الفلاسفة خاصة بين تيار العقلي والتيار الحسي فهل الإدراك معطى حسي أم عقلي؟
الطرح الأول:
ترى الأطروحة الأولى التي هي التيار العقلي التي يمثلها ديكارت والان أن الإدراك معطى عقلي حيث أن العقل يلعب دورا كبيرا في عمليات الإدراك فلا نستطيع أن نتحدث عن الإدراك دون التحدث عن دور العقل .
يرى ديكارت أن الإدراك عملية فطرية وعقلية فهو يقول في ذلك" أن الطفل يولد مزود ببعض الأفكار فطرية من بينها فكرة إدراك المكان" ويقول أيضا " عندما انظر من النافذة أرى معاطف وقبعات واحكم رغم ذلك أنهم أشخاص" فالإدراك ليس مجموعة من الأحاسيس بل هو نشاط مربوط بالعقل وتدخل في عملياته الكثير من العمليات النفسية كالتخيل والذكاء والذاكرة والتأويل والحكم والتمثيل ومن ذلك يقول الان " الشيء يدرك ولا يحس" أي أننا ندرك الأشياء ونتعرف عليها وذلك بفضل العقل
النقد:
لكن العقل عاجز عن معرفة الشيء إلا إذا قدمت له الحواس المادة اولية .
الطرح الثاني:
ترى الأطروحة الثانية التي هي التيار الحسي ويمثلها جون لوك ودفيد هيوم أن عملية الإدراك عملية حسية تجريبية فالحواس هي الأداة اتصال بالعالم الخارجي فتنقل المعطى إلى الذهن والإدراك يبنى على أساس الخبرة .
فالحسيين يرون إن كل معارفنا الإدراكية لا تبنى إلا من خلال الإحساس والتجربة الخارجية وما العقل إلا نتيجة من نتائج التجربة يقول جون لوك:" أن العقل يولد صفحة بيضاء تكتب عليها التجربة ما تشاء" وفي ذلك يقول كون دياك " لا يوجد في العقل لم يمر بالحواس" .
النقد:
لكن الحواس تنقل المعطى الحسي الخام والسطحي دون تأويل وتجريد فهي تحتاج إلى العقل ليتعرف عليها فلا يمكن إدراك بدون عقل.
حل المشكلة:
رغم ما تحمله الحواس من اخطاء وما تتسبب فيه من خداع الا انه المادة الاساسية للادراك وهي في حاجة الى تدخل العقلي في اصدار الاحكام الصحيحة فالإدراك عملية حسية وعقلية في ان واحد لا يمكن الفصل بينهما