نظريات الإدراك الحسي النظرية الحسية (. الإدراك معطى حسي).
أقوال الفلاسفة عن نظريات الإدراك الحسي
مناقشة نظريات الإدراك الحسي
نظريات الإدراك الحسي PDF
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ نظريات الإدراك الحسي، النظرية الحسية (التجريبية. الإدراك معطى حسي).
الإجابة هي كالتالي
نظريات الإدراك الحسي
ثانيا: النظرية الحسية (التجريبية. الإدراك معطى حسي).
يرى أنصار هذا الاتجاه بأن التجربة الحسية هي المصدر والمقياس الحقيقي لكل معرفة. لأن نفس الطفل الصغير لا تشتمل على المعاني المسبقة والفطرية. فهو يبدأ بتحصيلها بالاكتساب (بعديا وليس قبليا) شيئا فشيئا بواسطة خبرته الحسية.
• يعتبر "ابن سينا" أن إدراك الأشياء الخارجية يحدث بفعل الأعضاء الحاسة، والإحساس عنده هو قبول صورة الشيء مجرد من مادته فيتصورها الحاس.
• عملية الإدراك تحدث نتيجة لتأثر الحواس بالمنبهات الخارجية وبالتالي فالإدراك الحسي عند "ابن سينا" يتمثل في المعاني التي انطبعت في الذهن بفعل الحواس.
• لكن نظرة الفلاسفة المحدثين للإدراك تختلف عن نظرة القدامى. لأنها تجاوزت فكرة الإحساس واهتمت بطبيعة العلاقة بين الإدراك والذات المدركة. وقد عبر عنها "جون لوك" الذي بين أن أعضاء الحس التي تقابل المحسوسات هي التي تنقل الى الذهن الانطباعات الحسية المستمدة من الأشياء.
• إدراكنا للأشياء الخارجية متوقف على صفاتها وكيفياتها الحسية، وإذا كانت هذه الصفات والكيفيات مترابطة في شيء، فإن الصور التي تحدثها في عقولنا تصل إليها وهي منفصلة، أي تؤدي الى انطباعات حسية جزئية ولكن العقل هو الذي يربط هذه الانطباعات ويكون منها إدراكا. مثل: إدراك البرتقالة الذي يتألف من شكلها وامتدادها وصلابتها ولونها وطعمها. يقول "جون لوك": "عن إدراكنا للموضوعات الحسية يتم بناءا على الصفات الحسية الموجودة في حواسنا، وبالرغم من وجود هذه المحسوسات منفصلة وغير مترابطة..". "ومن هنا فإن الحواس والمدارك هما النافذتان اللتان ينفذ منهما الضوء الى هذه الغرفة المظلمة (أي العقل)".
• الإدراك في تصور الحسيين يأتي لاحقا لترابط الاحساسات. وهذا يعني أن الإدراك إنما يعود في الأساس الى الإحساس، فبالحس نتفاعل مع العالم الخارجي وبه نتمكن من تحصيل المعارف.
• العقل صفحة بيضاء والتجربة تكتب عليه ما تشاء. ولا وجود للأفكار الفطرية القبلية.
• من أنصار هذا الاتجاه الحسي "دفيد هيوم" الذي يعتبر الإدراك مجرد انطباع المحسوسات نتيجة تأثر الحواس.
• دور العقل محصور في تسجيل واستقبال الانطباعات الحسية وما الأفكار إلا صور لهذه الانطباعات.
• يؤكد التجريبيون على أن المعرفة تكون عن طريق الحواس ولا دخل للعقل فيها. ومن أنصار هذا الطرح: "كوندياك" الذي تعصب للحواس وجعل منها أداة للمعرفة، غير أن هذه الفكرة قد تجعل المعرفة الإنسانية لا تختلف عن المعرفة عند الحيوان. ما دامت الحواس هي مصدر المعرفة.
• "يرد كوندياك" على هذا التساؤل بإقامة التمييز بين حواس الإنسان وحواس الحيوان في الدرجة. فدرجة الإحساس عند الإنسان تسمح بتحويل إحساساته إلى صور ثم معاني أما درجة الإحساس عند الحيوان فلا تسمح له إلا بتحويل إحساساته الى صور فقط. وهذا ما جعل الإنسان يمتلك المعرفة التي لا توجد عند الحيوان.
• يقول "جون لوك": "لا يوجد شيء في الذهن ما لم يوجد من قبل في الحس". ويقول أيضا: "لو سألت إنسانا متى بدأ يعرف لأجابك متى بدأ يحس" (يقدم لنا مثال الليمونة).
• يقول "دفيد هيوم": "إن الألوان والأصوات والحرارة والبرودة كما تبدو لحواسنا لا تختلف عن طبيعة وجودها كما تكون عليه حركة الأجسام وصلابتها".
• أكد كذلك علم النفس أن الطفل لا يدرك العالم الخارجي إلا بعد أن نقربه له على شكل أشياء ملموسة ومحسوسة كاللعب مثلا...
مناقشة ونقد:
- أهملوا دور العقل وحصروا مهمته في استقبال وتسجيل الانطباعات الحسية فقط.
- الإحساس غالبا ما يمدنا بمعارف ظنية.
- قد تكون الحواس سليمة ولكن عملية الإدراك منعدمة لوجود خلل في القدرات العقلية (البلاهة، الضعف العقلي....).
- الإدراك ليس مجرد ترابط الإحساسات في الذهن إنما هو مسألة أخرى لأن العالم الخارجي له مميزات لم ينتبه لها الحيوان.
- لا يمكن إنكار دور الحواس لكن الأخذ بمطلقية هذا الرأي الذي يقلل من شأن العقل والدور الكبير الذي يلعبه، فما فائدة الانطباعات الحسية في غياب العقل وهو الذي يفسر ويؤول....