في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

الفصل بين الاحساس والادراك بطريقة جدلية 

هل يمكن الفصل بين الإحساس والادراك جدلية

هل يمكن الفصل بين الإحساس والادراك منتديات الجلفة

هل يمكن الفصل بين الاحساس والادراك الأستاذ رزيق محمد العيد

هل يمكن الفصل بين الإحساس والادراك pdf

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ الفصل بين الاحساس والادراك بطريقة جدلية 

الإجابة هي كالتالي 

في الفصل بين الاحساس والادراك .

طرح المشكلة : اذا كان الاحساس عملية فيزيولوجية ناتجة عن تاثر احدى حواس اانسان بالمنبهات الخارجية فان الادراك هو تلك العملية العقلية التي تستند على جملة من الوظائف العقلية (كالتذكر والتخيل والذكاء)بغية تاويل الاحساس وتحويله الى معرفة صحيحة ، هذا التباين الواضح في ضبط المفهومين اثار صراعا فكريا بين مدرستين ، اذ تذهب المدرسة التقليدية في علم النفس الى الاقرار بانه ليس كل احساس ادراك ، فهما منفصلان تماما . على خلاف مدرسة عم النفس الحديث والتي ترى ان الاحساس والادراك شيء واحد ، اذ لا يمكن الفصل بينهما ، وبناء على هذا وذاك فان السؤال الذي بنبغي طرحه هو : هل يمكن التمييز بين الاحساس والادراك؟.ام اننا نحس وندرك في ان واحد؟.بعبارة اخرى هل كل احساس هو في الحقيقة ادراك؟.

محاولة حل المشكلة :

الاطروحة الاولى : (يمكن التمييز بين الاحساس والادراك)مدرسة علم النفس التقليدي . تختلف المدرسة العقلية عن المدرسة الحسية فيتحديد طبيعة الادراك ، فالعقلانيون يعتقدون ان الادراك يرجع الى حكم عقلي خالص ، اما انصار المدرسة التجربية فيقرون بانه معطى حسي خالص ، غير انهما يتفقان في مسالة التمييز بين مفهومي الاحساس والادراك ، فالاحساس كمجرد ظاهرة فيزيولوجية ، بينما الادراك عملية عقلية .

البرهنة : ترى المدرسةالعقلية ان هناك فرقا واضحا بين الاحساس والادراك ، فالاحساس هو في حقيقة الامر مجرد اثارة وانفعال للحواس بمؤثر ما ، بينما الادراك فهو معرفة تامة بعد التاويل .فمثلا لو تصورنا ان رجلا وطفلا نائمين في نفس الغرفة ، وفجاة تهب رياح شديدة تؤدي الى فتح النوافذ واصطداها ، فالطفل يكون احساسه بهذه الضجة استنادا الى حاستي السمع والبصر ، ويتوقف عند هذا الحد من المعرفة . باعتباره يعتمد وسائل حسية لمعرفة الاشياء دون الرجوع الى التاويل العقلي ،اذ لا يرف مدلول الصوت ولا مصدره ولا نتيجت ، بيما الرجل يدرك ان هذا الصوت هو صوت الرياح ، وانها هي التي فتحت النوافذ ، مع العلم انه حتما يدرك ماذا سيترتب عن هذا الفعل لو تركت النوافذ مفتوحة ، وهو ما يعني ان الطفل احس فقط بينما الرجل ادرك .وفي هذا يقول العالم النفساي الامريكي وليا جيمس : (لا يحس الراشد بالاشياء بل يدركها). ورويتي للعلم وهو يرفع يجعلني افهم معنى ذلك واتصرف تصرفا معينا ، وسماعي للنشيد الوطني يعني لي شيئا اخر. كوني ادرك معنى رفع النشيد الوطني.هذا يعني انني ادرك معنى ذلك . بينما الصبي قد يسمع ولا يدرك. غير ان الادراك لا ينتج الا بعد ان تقدم له الحواس مادتها الاولى مثل العقل يصله النور من الحواس كونها نوافذ مطلة على الوجود واذا فقد الانسان الحواس فقد المعارف المتعلقة بتلك الحواس . فاذا فقد الانسان هذه الحواس . فمن اين ان تتاتى له المعرفة؟. وهل الانسان فعلا جهاز استقبال لما تجود به الحواس ؟. هنا نستشهد بقول دايفد هيوم: ( لا يوجد شيء في الذهن ما لم يوجد في الحس). وبناء على هذا يمكن التمييز بين الاحساس والادراك .

النقد والمناقشة : على الرغم من اهمية طرح هؤلاء ، الا ان رايهم لا يخلو من التعصب المذهبي ، فالعقلنيون رفضوا الحواس رغم انها اول نافذة نطل من خلالها على العالم الخارجي ، والحسيون تجاهلوا العقل رغم انه هو من يؤول جميع الاحساسات ويعطيها معنا صحيحا ،وحقيقة الامر ان الادراك يعتمد على الحواس والعقل معا . اذينطلق من تلك المثيرات التي تنقلها الحواس ، ويعمل العقل على تاويلها يقول توماس ريد: (الادراك هو احساس مصحوب بشيء من الانتباه).

الاطروحة الثانية : (السيكولوجيا الحديثة لا تمييز بين الاحساس والادراك).ترى هذه المدرسة ان الادراك ليس جملة من مجموعة احساسات محضة ، ولاتاويلا عقليا فقط ، فالاحساس والادراك شيء واحد ، لان الموضوع المدرك هو من يفرض نفسه على الذات المدركة ، كما ان الادراك مرتبط بالشعور وفق ما تراه النظرية الظواهرية مع هوسرل واصحابه

البرهنة : يرفض انصار النظرية الجيشطالتية (كوهلر ، بوهلر ،كوفكا ،فرتهايمر ).التمييز بين الاحساس والادراك وحجتهم في ذلك ان الادراك يتم وفق عوامل موضوعية خاضعة لصيغ خارجية وقوانين التنظيم وهي : ( التقارب ، التشابه ، البروز،الشكل والارضية، الاغلاق) وبالتالي فالادراك لا ينطلق من احساسات اولية ، ولا من تاويلات عقلية ، بل اننا لا ندرك العالم الخارجي على اساس ما نريده نحن بل على اساس ما يفرضه الموضوع علينا ، ولتوضيح ذلك نطرح سؤالا على انفسنا : لماذا نجد النجوم مدركة اثناء الليل وغير مدركة في النهار ؟لعله هذا هو قانون الشكل والارضية ، فاذا كان هناك تباينا في اللون بين الشكل (النجوم)والارضية (السماء)حنذاك ندرك النجوم ، لكن اذا غاب هذا التباين في اللون غاب الادراك وفي هذا يقول بول غيوم:( بقدر ما يختلف لون الشيء الذي ندركه عن الاشياء المحيطة به يكون ادراكه اوضح واتم). كما ان الانسان لا يدرك اجزاء الموضوع منفصلا كجزئيات مستقلة ، بل هذه الاجزاء تستمد معناها من الكل الذي يحتويها ، فاذا شاهدنا الامطار وهي تسقط فنحن في مشاهدتنا هذه لا نجمع بذهننا الحركات الجزئية للقطرات الصغيرة التي تتالف منها الحركة الكلية ، بل ان الحركة الكلية هي التي تفرض نفسها علينا . وهو ما يثبت ان الاحساس والادراك شيء واحد .يرى الموقف الفيزيولوجي (الظواهري)بانه يستحيل التمييز بين الاحساس والادراك ، من منطلق ان الادراك يرتبط بالشعور بمعنى اننا ننظر الى العالم الخارجي كما هو ونضفي عليه تجربتناالذاتية ، فالاشياء ثابتة ، لكن الادراك ليس ثابت وانما متغير بتغير الشعور . ومنه لا يمكن التمييز بين الاحساس والادراك.

النقد والمناقشة : لكن ما ذهبت اليه نظرية الصور فيه مبالغة ، اذ لا يمكن ان يكون الاحساس والادراك شيء واحد ، ولو كان كذلك . فلماذا نسمي الاحساس احساسا والادراك ادراكا ؟.فبمجرد الاختلاف في الاسم هناك دليل على التمايز بينهما ، والقول ان الموضوع المدرك يفرض نفسه علينا فيه هو الاخر مبالغة لانه اقصاء تام لحضور ذاتية الانسان فيعمل الادراك . فالاحساس لا يرتقي الى مستوى الادراك ، والمزج بينما يفنده الواقع ، والمدرسة الظواهرية حين ربطت الادراك بالشعور فهذا يجعلنا . لا نستقر على راي ، لان الشعور متغير على الدوام .

التركيب (تهذيب التعارض): كراي وسط بين هذين الفرقين المتناقضين نقول انه يمكن الفصل بين الاحساس والادراك ، اذا كانتالذات المدركة حاضرة بكل كيانها فيالعملية الادراكية وفق رؤية المدرسة الكلاسيكية في علم النفس ، لكن لو كان الموضوع المدرك هو من يوجه ادراكاتنا حينذاك لا يمكن التييز بينهما من زاوية علم النفس الحديث.

حل المشكلة :

الخاتمة : وختاما كحل لهذا الجدل القائم نقول ان ادراك الانسان للعالم الخارجي يستند على دعامتين هما الاحساس والادراك اذ لا معنى لاحساس خالص خال من التاويلات العقلية ، ولا وجود لادراك محض لا يحمل في ثناياه بذورا حسية ، ويمكن الفصل بين الاحساس والادراك فقط على المستوى النظري ،اما من الناحية العملية ففهمنا لهذا العالم يقتضي توظيف المعطيات الحسية والملكات الذهنية ، فلو افتقد الانسان لكل حواسه تعذر عليه الادراك ، ولو حُرم ملكة العقل فيستحيل ان يدرك.

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
الفصل بين الاحساس والادراك بطريقة جدلية

هل يمكن الفصل بين الإحساس والادراك جدلية

هل يمكن الفصل بين الإحساس والادراك منتديات الجلفة

هل يمكن الفصل بين الاحساس والادراك الأستاذ رزيق محمد العيد

هل يمكن الفصل بين الإحساس والادراك pdf
0 تصويتات
بواسطة
هل يمكن الفصل بين الإحساس والادراك منتديات الجلفة

مقالة الاحساس والادراك خليل سعيداني

مقالة الإحساس والادراك شعبة اداب وفلسفة pdf

هل يمكن الفصل بين الإحساس والادراك في التعرف على العالم الخارجي

مقالة الإحساس والادراك شعبة اداب وفلسفة

هل يمكن الفصل بين الإحساس والادراك فيس بوك

اسئلة متعلقة

...