الفلسفة الإصلاحية والتلبس بلباس الدين
ملخص الفلسفة الإصلاحية والتلبس بلباس الدين
بحث حول الفلسفة الإصلاحية والتلبس بلباس الدين
الملازمة الوهمية بين فلسفة التطور والمجتمع:
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ الفلسفة الإصلاحية والتلبس بلباس الدين:
الإجابة هي كالتالي
الفلسفة الإصلاحية والتلبس بلباس الدين
الفلسفة الاصلاحية، فقد نادت بحب الخير والدعوة الى الإصلاح الإجتماعي. وهي دعوة كانت تصبّ ـ بلاشك ـ في مصلحة علم الإجتماع الوليد. فقد كان الجوهر الذي كانت تنادي به تلك الفلسفة يتلخص بأن لكل فرد الحق في الرفاه الشخصي والسعادة الإجتماعية، والحق في تحسين الظروف الاخلاقية للجماعة ككل. إلاّ ان أهم ما ميّز الفلسفة الإصلاحية هو أنها حاولت نقل القيم الاخلاقية للقرية والعائلة الكبيرة الى المجتمع الصناعي بأبوابه الواسعة. بل إنها حاولت تنظيم فكرة عمل الخير والرحمة بالانسان وتطويرها الى مؤسسات إجتماعية فعاّلة. وتلك الفلسفة أخذت على عاتقها ـ بلاشك ـ تقمص دور الدين في التماسك الإجتماعي وإحياء القيم الاخلاقية والدفاع عن حقوق الفقراء والمحرومين والعبيد في القرن التاسع عشر.
ولكن الفلسفة الإصلاحية لم تستطع حل مشاكل الإنسانية المعذبة، وتعقيدات التطور الصناعي والإجتماعي. فالمشكلة الإجتماعية مشكلة فلسفية واخلاقية والزامية، ولا يستطيع عمل الخير والحب في الإصلاح الإجتماعي لوحدهما أن ينجزا ما فشلت النظريات الاجتماعية الاُخرى من تحقيقه. ولاشك ان التلبس بلباس الدين لم ينقذ الانسان من محنته لأن الفلسفة الاصلاحية كانت ولا تزال تفتقر الى نظام واضح المعالم في العدالة الإجتماعية، والعقوبات، والنشاطات الروحية التعبدية، والقضاء، والسياسة، والنظرية الإجتماعية.
الملازمة الوهمية بين فلسفة التطور والمجتمع:
أما فلسفة «التطور البيولوجي» التجريبية، فقد ألقت بتأثيراتها الفكرية على كل العلوم الإجتماعية الوليدة تقريباً. وكان من ثمارها نشوء نظرية «التطور الإجتماعي» التي مثلّت فيما بعد فشلاً ذريعاً للعلوم الإجتماعية الإنسانية. ففي سنة 1859م نشر «جارلس دارون» كتابه الموسوم بـ «أصل الأنواع» حيث وضع فيه نظريته الأساسية في التطور الحيواني وأصل نشوء الانسان. ولكن المناخ العلمي الناشىء من أفكار «الفلسفة الوضعية» شجع المفكرين على الخوض في غمار فكرة «التطور الإجتماعي» بإعتبارها عملية ملازمة للتطور البيولوجي الذي شهده الانسان منذ نشوئه ! وتبارى «اغوست كونت» و«هربرت سبنسر» و«كارل ماركس» على إثبات واقعية فلسفة «التطور الإجتماعي» دون أي قدر معتدّ به من النجاح .
وهكذا نشأ علم الاجتماع في أحضان ثلاث مدارس علمانية هي : المدرسة الوضعية، والاصلاحية، والتطورية. ولم يكن للدين أو رسالته الاخلاقية أي تأثير فلسفي على ذلك النشوء. ومما أضفى على ذلك الأمر مأساوية عظيمة هو أن الأغلبية من الذين حاولوا إقتباس ذلك العلم ونقله الى مجتمعاتنا الاسلامية لم يلتفتوا الى تلك النقطة الخطيرة، وهي إنفصام علم الاجتماع عن النظرية الدينية. فكان من نتيجة ذلك أن العلم الجديد جاء الى مجتمعاتنا الاسلامية متلبساً بحربة قتالية ضد الاسلام ورسالته العظيمة في تنظيم الإجتماع الإنساني.
الفصل الثاني
العلوم الاجتماعية الحديثة
العلوم المرتبطة بالمجتمع: علم نشوء الانسان * علم الإجتماع * علم الإقتصاد والنظرية الإقتصادية * علم السياسة * علم القانون المقارَن * علم العلاقات الدولية.
العلوم المرتبطة بالمجتمع
إنّ دراسة السلوك الانساني على مر السنين أدى الى نشوء مجموعة من العلوم الاجتماعية التي تتشابك فيما بينها من أجل فهم طبيعة النشاط الاجتماعي والفردي للانسان . وقد وُضِعت تلك العلوم في حقول ستة هي : علم نشوء الإنسان، وعلم الإجتماع، وعلم الإقتصاد، وعلم السياسة، وعلم القانون المقارَن، وعلم العلاقات الدولية.
ولاشك إنّ حدود تلك العلوم المتطورة على مر الايام لم يكن محصوراً بقانون علمي ثابت. بل كانت تخضع للتجارب والنظريات المتغيرة التي كان يطرحها العلماء المختصون بتلك الحقول. وبطبيعة الحال، فإنّ النمو السريع في التقنيات والتغير الاجتماعي الذي صاحبها جعل الحاجة الى تطوير تلك العلوم الاجتماعية قضية ملّحة؛ لأن الآلة الحديثة ـ مع كل محاسنها ـ جلبت للإنسان مشاكل إجتماعية معقدة.
فعلم الإقتصاد يدرس إنتاج وتوزيع وإستهلاك البضائع، وصناعة الخدمات، ويتعامل مع الثروة المالية في عمليات التسعير، والأجور، والتأجير، والأرباح. فالعالِم الاقتصاي يفهم العوامل المؤثرة على سعر البضاعة، ويفهم ايضاً تأثير الضرائب المالية على النظام الاقتصادي والاجتماعي معاً. وبسبب إرتباط علم الإقتصاد بالأدوات الرياضية والحسابية، فإنّ هذا العلم يعتبر من أكثر العلوم الاجتماعية تعقيداً ودقةً في التنبؤ والتحليل.