النظرية الإجتماعية مقدمة حول النظرية الإجتماعية وعلم الإجتماع، بحث حول النظرية الإجتماعية
مقدمة حول النظرية الإجتماعية وعلم الإجتماع
الفصل الاول : ما بين علم الاجتماع والنظرية الاجتماعية.
الفصل الثاني : العلوم الاجتماعية الحديثة.
الفصل الثالث : النظريات الاجتماعية المعاصرة.. رؤية نقدية.
الفصل الرابع : المنهج العلمي لعلم الاجتماع.
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ النظرية الإجتماعية مقدمة حول النظرية الإجتماعية وعلم الإجتماع، بحث حول النظرية الإجتماعية
الإجابة هي
بحث عن النظرية الإجتماعية
الباب الاول
الفصل الاول
مابين علم الإجتماع والنظرية الإجتماعية
النظرية الاجتماعية: نظرة جديدة للمجتمع الانساني علم الاجتماع: أحد مصاديق النظرية الاجتماعية الاضطراب الغربي في التمييز بين النظرية وعلم الاجتماع الإتجاهات الفكرية الاوروبية التي سبقت نشوء علم الإجتماع.
النظرية الاجتماعية : نظرة جديدة للمجتمع الانساني
تتعامل النظرية الاجتماعية مع جانبين مهمين من جوانب الحياة البشرية ومتعلقاتها هما : المجتمع الانساني، والسلوك الاجتماعي. وبدراسة هذين الجانبين نحصل على صورة واضحة عن العلاقة بين تجربتنا الشخصية كأفراد وبين القوى التي تحرك شؤون المجتمع الانساني. وقبل الدخول في مناقشة الأساليب العلمية لدراسة المجتمع لابد لنا من التفريق بين النظرية الاجتماعية وعلم الاجتماع.
التمايز بين النظرية الإجتماعية وعلم الإجتماع:
فالنظرية الاجتماعية هي التركيبة العلمية النظرية أو البيان الفكري المترابط الذي يطرحه المفكرون على النطاق العلماني ، ويطرحه الدين على نطاق النظرية الفقهية الدينية . فالنظرية الاجتماعية الدينية مثلاً تستلهم أفكارها من مبادئ الدين وأحكامه الشرعية ونظامه الاخلاقي. أما علم الاجتماع فهو يمثل الطريقة العلمية التجريبية للتحري والتنقيب في المجتمعات البشرية. فعلماء الاجتماع يعملون من أجل البحث عن فهم للأشياء التي تحصل في المجتمع ويحاولون تقديم جواب شاف للتساؤل الملّح : لماذا تحصل مثل تلك الحوادث ؟ ولاشك أنّ قيمة البحث الاجتماعي ودرجة وثاقته تعتمد بالدرجة الاولى على دقة المعلومات التي يستقيها عالم الاجتماع في بحثه، وعلى طريقته التجريبية المنتقاة لجمع وتحليل تلك المعلومات والوثائق. وبكلمة، فإنّ ثقتنا بدقة معلومات عالم الاجتماع حول تحليل الاحداث في مجتمعنا تنبع من قدرته على ربط العلّة بالمعلول في السلوك الاجتماعي وعلى قدرته على إكتشاف الحقائق الاجتماعية والحكم عليها بدون تحيز مسبق.
وبطبيعة الحال، فإنّ فهم مقدمات النظرية الاجتماعية يدعونا للتساؤل عن شخصياتنا كبشر. فلماذا يركن الافراد الى تشكيل العوائل ؟ ولماذا ينحرف بعض الافراد عن القوانين والاحكام الاجتماعية بينما يطيع البعض الآخر تلك القوانين والاحكام ؟ ولماذا يتمسك البعض بالدين وعقائده وإلزاماته الاخلاقية ويحيد البعض الآخر عنها ؟ ولماذا تختلف العشائر والقبائل والشعوب عن بعضها البعض ؟ ولماذا يثري بعض الافراد ويحكم ويعيش البعض الآخر حياة الفقر والذل والخضوع ؟ ولماذا تتحارب الشعوب والمجاميع الانسانية ضد بعضها البعض ؟ ولماذا تتوحد بعض المجتمعات تحت راية واحدة وقائد واحد ويتفكك البعض الآخر الى مجاميع متناحرة يقاتل بعضها بعضاً ؟
طبيعة النظرية الاجتماعية في معالجة مشاكل المجتمع:
إنّ الجواب على جميع تلك الاسئلة وغيرها تتكفله النظرية الاجتماعية. فهي التي تضع المؤشرات الدقيقة للموازين الاجتماعية في الحكم، والسياسة، والقضاء، والتعليم، والعائلة، والقانون، والدفاع، والصحة، والتجارة، والزراعة، والصناعة، ونحوها. وهذه العناوين كلها تدخل تحت مظلّة عنوان كلي هو دراسة السلوك الاجتماعي والمجتمع الانساني. ولاشك إنّ هذه المهمة الملقاة على عاتق النظرية الاجتماعية كبيرة للغاية، ومعقدة، ومتباينة، ومتعددة الاتجاهات. لأننا ـ لو أنجزنا قدراً من تحقيقها ـ لتعلّمنا الشيء الكثير عن أنفسنا وعن العالم الاجتماعي المحيط بنا.
وبناء النظرية الاجتماعية بشكل متكامل ليس هينّاً وليس بالعملية الميسورة لكل فرد. لأننا ننظر للمجتمع من زوايا مختلفة. فالعالَم الخارجي من حولنا لايكوّن في أذهاننا ـ كافراد ـ حقيقة واحدة متساوية الأبعاد والاطراف. فكلٌ منا ينظرُ الى العالَم من زاوية تفكيره الخاص. فالمسكن الذي أمامنا قد يبدو لنا بكل بساطة على أنه مسكن، إلاّ أنّ نظرات الافراد وتفسيرها له تختلف من شخص لآخر. فالمعماري ينظر اليه من زاوية فن البناء والهندسة الفنية المعمارية، واللص ينظر اليه من زاوية قدرته على التسلق والسرقة، وتاجر الأراضي ينظر اليه من زاوية قيمته السوقية التجارية، وهكذا. وكلُ فرد من هؤلاء ينظر الى ذلك البيت من زاوية بُعده الشخصي ويبني على ذلك نتائج وآثاراً خاصة به. إلاّ اننا اذا إستبدلنا البيت في مثالنا السابق بالمجتمع، فاننا سوف نرى أنّ كلاً من الفيلسوف، والأديب، ورجل السياسة، ورجل الاجتماع ينظر الى المجتمع من زاوية إهتماماته الفنية. فنظرة الفيلسوف تنحصر مثلاً في المقدمات والنتائج والعلّة والمعلول، ونظرة الأديب تنحصر في الوصف اللغوي، ونظرة السياسي تنحصر في فكرة «مَن الذي يحكم مَن ولماذا ؟ »، ونظرة عالِم الاجتماع تنحصر في تحليل السلوك الاجتماعي وتأثيره على المجتمع الانساني.
ولكن النظرية الاجتماعية تتقدم كل تلك الإهتمامات بدرجة، وتتميز عنها بكونها تنظر للمجتمع بلحاظ النظرة الكلية الشاملة. فهذه النظرية تدعونا الى رؤية ما يحيط بنا من اشياء تخص المجتمع كما لو كانت تلك الرؤية تحصل للمرة الاولى في حياتنا. فنحن ورثنا ما نراه من تقاليد ونشاطات إجتماعية، ولا نستطيع أن نُنشىء نظرية إجتماعية تلائم مجتمعنا ما لم نتجرد عن النظرة التقليدية ونرتفع الى مستوى النظرة الشمولية التي تشجعنا على رؤية خصائص المجتمع الانساني وتفسيرها على ضوء تلك النظرة الجديدة. فالنظرية الاجتماعية تفتح لنا أبواب العالَم لننظر الى الأغنياء والفقراء، والأقوياء والضعفاء، والساسة والمحكومين، والاطباء والمرضى، والقضاة والخارجين على القانون، وبعدها تضع لنا الحقيقة الاجتماعية التي تستطيع أن تضبط وتحدد سلوك كل هؤلاء الافراد ضمن المعالم الأخلاقية التي تحملها الينا.
إنّ أول الحقائق التي يجب ان نؤمن بها عند دراستنا للنظرية الاجتماعية هي أن للافراد جميعاً كيانات إجتماعية لا بالغريزة فحسب، بل بالضرورة ايضاً. لأننا لا نستطيع العيش منفردين أو منعزلين عن بعضنا الآخر. فنحن نولد في مجتمع وُجِدَ من قبلنا ونترك الحياة في مجتمع سيحيا من بعدنا. وما هذّب آمالنا ومخاوفنا وقناعاتنا وحاجاتنا إلاّ العيش تحت ظل العشيرة أو القبيلة أو الشعب أو الاُمة التي إنتمينا اليها.
تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي بحث ملخص حول النظرية الإجتماعية