كتابة موضوع تعبير لنص ابو تمام والبحتري الصف العاشر
تعبير كتابي ابو تمام والبحتري الصف الأول الثانوي لغة عربية
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ كتابة موضوع تعبير لنص ابو تمام والبحتري الصف العاشر
الإجابة هي كالتالي
تعبير للصفّ العاشر
موضوع ابو تمام والبحتري
تعبير كتابي موضوع قصيدة أبو تمّام
لقد وصلت الحضارة العربيّة في العصر العباسي ذروتها في كلّ مجالات الحياة نتيجة توسّع الدولة العربيّة واختلاطها بالدّول الأخرى ، وهذا بدوره كان له كبير الأثر في الشعر العبّاسي حيث تأثّر الشعراء بهذا التطور ، ومنهم الشاعر أبو تمّام 0 واسمه : حبيب بن أوس الطائي من مواليد جاسم من أعمال حوران ، ولقد كان الشاعر الكبير أبو تمّام من أنصار التجديد لا يسير على خطا الأقدمين بالوقوف على الأطلال أو بوصف الخمر وغير ذلك ممّا اتّبعه الأقدمون ، وإنّما يتطرّق إلى موضوعه بشكل مباشر ، وهذا ما يبدو جليّاً في مدائحه فهو عندما يمدح الخليفة المعتصم بعد فتح عمّورية يعرض الموضوع بشكل مباشر دون مقدمة طلليّة أو غزليّة حيث يقول:
السيف أصدق أنباء من الكتب في حدّه الحدّ بين الجدّ واللعب
ولكنّ أبا تمّام لم يكن مجدّداً كلّ التجديد بل نرى التقليد قد تسلّل إلى بعض قصائده مشابهاً في ذلك الأقدمين فهو عندما يمدح القائد محمّد بن يوسف يفتتح قصيدته بمقدّمة غزلية حيث يقول :
سرتْ تستجير الدمع خوف نوى غد وعاد قتاداً عندها كلّ مرقد
فأجرى لها الإشفاق دمعاً مورّداً من الدم يجري فوق خدّ مورّد
والمتتبّع لشعر أبي تمّام يرى بشكل واضح التجديد في المعاني واستخدام المنطق العقلي ، فهو يرى أنّ استمرار الأمور على وتيرة واحدة يفقدها جمالها ورونقها ، ويجعل الملل يسيطر عليها ، لذلك فهو يدعو إلى التجديد مسوّغاً ذلك بالحجج العقليّة المنطقيّة فيقول:
وطول مقام المرء في الحيّ مخلق لديباجتيه فاغترب تتجدّد
فإنّي رأيت الشمس زيدتْ محبّةً إلى النّاس أن ليست عليهم بسرمد
وأبو تمّام كان واسع الثقافة يعمد إلى استثمار ثقافته العقليّة في شعره ولا سيما في مدائحه حيث نرى بشكل واضح تغليب الأمور المعنويّة على الحسّيّة ومثال ذلك قوله في مدح محمّد بن يوسف:
رآك سديد الرأي والرمح في الوغى تأزّر بالإقدام منه وترتدي
وليس يجلي الكرب رأي مسدّد إذا هو لم يؤنس برمح مسدّد
كما أنّ أبا تمّام مولع في تجديده بعلم البديع ، فقلّ أنْ تخلو قصيدة أو حتّى بيت من لون أو أكثر من ألوان البديع من طباق ومقابلة وجناس وغيرها ، حتّى أنّ النقّاد اعتبروا ذلك تكلّفاً منه ، ومثال ذلك قوله في قصيدته / فتح عمّورية /
السيف أصدق إنباءً عتحمن الكتب في حدّه الحدّ بين الجدّ واللعب
أو قوله : وكانت وليس الصبح منها بأبيض فأمستْ وليس الليل فيها بأسود
ولم يقتصر تجديد أبي تمام على المديح، بل نرى ذلك جليّاً في وصفه لمظاهر الطبيعة فوصفَ غروب الشمس والرياض في الربيع حيث أضواء الشمس تخالط الورود والرياحين كأنّنافي ليلة مقمرة؛ ليبدو المشهد عجيباً غريباً جديداً لم يسبقه إليه أحدٌ فقد جمع فيه النهار المشمس بالليل المقمر والجامع هو الورد فيقول: ياصاحبيَّ تقصّيا نظريكما تريا وجوه الأرض كيف تصوَّرُ
ريا نهاراً مشمساً قد شابه زهر الربا فكأنّما هو مقمر
إنه الطائي أبو تمّام علم من أعلام الشعر العبّاسي مازال يخفق في سماء القصيدة العربيّة حتّى وقتنا الحاضر حيث كان فاتحة المجدّدين في القصيدة العربيّة شكلاً ومضموماً .
تعبير قصيدة البحتري
لقد وصلت الحضارة العربيّة في العصر العباسي ذروتها في كلّ مجالات الحياة نتيجة توسّع الدولة العربيّة واختلاطها بالدّول الأخرى ، وهذا بدوره كان له كبير الأثر في الشعر العبّاسي حيث تأثّر الشعراء بهذا التطور ، ومنهم الشاعر أبو عبادة البحتري الشاعر الحلبي من مواليد منبج والذي تتلمذ على يد أبي تمّام ، ولكنه لم يتّبع خطا أستاذه أبي تمّام في كلّ شيء بل نراه يحافظ على الشكل القديم للقصيدة العربيّة حيث يسير على ديباجتهم وذلك في الوقوف على الأطلال واصفاً الديار وصولاً إلى الغرض الأساسي وكأنّنا نقرأ لامرئ القيس أو زهير أو أيّ شاعر جاهلي ، ومثال ذلك قوله مادحاً الهيثم الغنوي مبتدئاً قصيدته متحسّراً على شبابه :
أكان الصبا إلاّ خيالاً مسلّما أقام لرجع الطرف ثمّ تصرّما
أرى أقصر الأيّام أحمد في الصبا وأطولها ما كان فيه مذمّما
وقد تجلّى تقليده للقدماء أيضاً في محاكاته لكبار الشعراء ممّن سبقوه يحتذي معانيهم في كلّ أغراض الشعر فهو ينتقل من المقدّمة الغزليّة التي بدأ بها قصيدته إلى غرض القصيدة الأساسي وهو مدح القائد الغنوي بسمات يسمو بها ويتزيّن كلّ من حازها وتتجلّى في وصف شجاعته وإشراقة وجهه من مثل قوله:
هو الموت ويل منه لا تلق حدّه فموتك أن تلقاه في النقع معلما
فتىً لبست منه الليالي محاسناً أضاء لها الأفق الذي كان مظلما
وممّا يلفت الانتباه في شعر البحتري تلك الغنائيّة الجميلة وروعة الخيال حيث يمتزج ذلك مع عذوبة الألفاظ والموسيقى الرقيقة ، فنرى شعره منغّماً يجري على اللسان بسهولة ويسر ورشاقة، فقد قيل فيه:
" أراد أن يشعر فغنّى " وهذا ما يؤكّده وصفه لمظاهر الطبيعة ولا سيما الربيع من مثل قوله :
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً من الحسن حتّى كاد أن يتكلّما
وقد نبّه النيروز في غسق الدّجى أوائل ورد كنّ في الأمس نوّما
إنّه الشاعر البحتري نجم أضاء سماء الشعر العربي في العصر العبّاسي لم يخبُ نوره ولن يخبو لأنّه أمسك بناصية الشعر العربي من جوانب عديدة أهمّها البعد عن التعقيد ومحاكاة الأقدمين ، واختيار اللفظ السهل العذب.
-----------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------------------------
خاتمة إذا دُمِج الموضوعان: إنّهما الطائيّان أبو تمّام والبحتري نجمان من نجوم الشعر العربي في العصر العبّاسي لم ولن يخبو نورهما لأنّهما أمسكا بناصية الشعر من جوانب عدّة ، وكلّ له ما ميّزه رغم أنّ البحتري كان تلميذاً لأبي تمّام 0