ما علاقة الفلسفة بالعلم ؟ و ما الوظيفة التي يؤديها الفيلسوف
الفلسفة و العلم
تحليل نص راسل
1- السؤال الذي يجيب عنه النص: ما علاقة الفلسفة بالعلم ؟ و ما الوظيفة التي يؤديها الفيلسوف؟
-المفاهيم
مفهوم العلم :
معرفة مرتبطة بظواهر تستجيب لقوانين و يتم معالجتها بواسطة مناهج و معايير موضوعية
و بيتعبير أخر :العلم هو : كل نوع من المعارف و التطبيقات . وهو مجموع مسائل و أصول كلية تدور حول موضوع أو ظاهرة محددة و تعالج بمنهج معين وينتهي إلى النظريات والقوانين
-بنية النص
- مميزات العلم الموضوعي
- في العلم مناطق مجهولة توجد على تخومه و حدوده لا ينتبه لها العلماء ،و تستطيع الفلسفة النفاذ إلها عبر نشاطها التأملي
- تهتم الفلسفة أيضا بمشاكل المنهج و مقومات العلم
- الفلسفة طريق متواصل و مغامرة استكشافية نقوم بها لذاتها
-الموقف الذي يعبر عنه الفيلسوف راسل
الفلسفة مغامرة استكشافية تروم إنارة طريق العلم : فتبحث في المشكلات التي تقع على حدوده و تهتم بالمناهج
-البنية الحجاجية
حجة مثال : استعمال أمثلة للعلوم الموضوعية : الميكانيكا و الديناميكا وعلم التشريح و علم وظائف الأعضاء و الفلك .
أسلوب المقارنة : بين العلم و الفلسفة :
العلم الفلسفة
- يعالج القضايا الواضحة
- - يحرز تقدما - - يعالج القضايا الواقعة في التخوم المجهولة
- - مغامرة استكشافية نقوم بها لذاتها ،و لا تهدف تقديم إجابات نهائية
-استنتاج
يرى برتراند راسل أن الفلسفة هي مغامرة استكشافية نقوم بها لذاتها ،و لا تهدف تقديم إجابات نهائية،و بحث المشكلات التي تقع على حدود العلم ، كما أنها تهتم بنقد و فحص المناهج التي يعتمدها و الأدوات التي يستعملها و بيان مناطق قوتها و ضعفها .وهو موضوع مبحث هام في الفلسفة و هو ما يطلق عليه فلسفة العلم ،وقد ذاع صيت رواد منه استطاعوا التأثير بقوة في مسار العلم و نذكر على سبيل المثال :كارل بوبر و بيير دوهيم و إرنست ماخ و توماس كون...
إضافة إلى هذا تعد الفلسفة مغامرة استكشافية لا تهدف إلى البحث عن أجوبة محددة :و هذا لا يقلل من قيمتها بل على العكس يرفع منها :فهي التي تخلق الفضول الفلسفي ،و بدونه مجموعة من الأسئلة الهامة كانت ستكون منسية و لن ينتبه لها الفكر الإنساني ، كما أنها تستطيع الوصول على مناطق معرفية عميقة و دالة .تعزز فهم الإنسان لذاته و لمحيطه و لمصيره .
أما كون الفلسفة تسعى لبحث المناطق المجهولة التي يغفلها العلم فذلك أمر مؤكد : فهناك الكثير من الأسئلة التي لم يستطع العلم الإجابة عنها و هنا تتدخل الفلسفة لتقديم المساعدة و إنارة الطريق و كمثال على تلك الأسئلة : ما يتعلق بأسئلة المصير و أسس للتفكير و بحث الأحكام القيمية...
هذا و يقر راسل في كتابه حكمة الغرب أن العلاقة بين الفلسفة و العلم كانت إلى حدود القرن السابع عشر و القرن الثامن عشر وثيقة حيث يقول كان أولئك الذين قاموا بدور هام في الفلسفة في معظم الأحيان :أشخاصا لا يمكن أن يوصفوا بأنهم مجرد هواة في المسائل العلمية" لكن الهوة بين الفلسفة و العلم بدأت في الاتساع شيئا ما ابتداء من القرن التاسع عشر باسثناء فرنسا التي لم يصلها تأثير الفلسفة المثالية الألمانية ، لكن لا يمكن أن يتجاهل العلماء الفلاسفة و لا أن يتجاهل الفلاسفة العلماء إلى يومنا هذا حيث العلاقة ماتزال وثيقة
و لكي نقدم مثلا لعلاقة بين فيلسوف و عالم نقدم نموذج :علاقة العالم الانجليزي إسحاق نيوتن بالفيلسوف الألماني ايمانويل كانت: حيث تبرز أهمية الفيزياء النيوتونية في تكوين الفلسفة النقدية .