هل للحيوان لغة. مقال حول لغة الحيوان في الفلسفة
باك 2022 هل للحيوان لغة
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ هل للحيوان لغة. مقال حول لغة الحيوان في الفلسفة
الإجابة هي كالتالي
هل للحيوان لغة ؟ فكرة عن الموضوع
طرح المشكلة:اللغة كنسق من الرموز والإشارات في نظر البعض خاصية إنسانية فقط ولا تتعدى إلى باقي الكائنات الأخرى إلا أن البعض الآخر أكد أنها لا ترتبط بالإنسان فقط بل تتعداه إلى عالم الحيوان،
#1 اللغة قاسم بين الإنسان والحيوان: هناك البعض من المفكرين من ذهب إلى أن اللغة تشمل كذلك عالم الحيوان فللحيوان لغة يعبر بها عن حاجياته الضرورية ويتواصل بها مع غيره ،وهناك دلائل عديدة تؤكد ذلك منها التجارب التي قام بها العلماء على الحيوان ومنها ما هو قدسي قرآني
_إن للحيوان قدرة عالية على التواصل فقد أكدت التجارب والملاحظات العلمية ذلك من خلال قيام الحيوانات بسلوكيات معينة وإصدار اصوات للتعبير عن الحاجة وهذا ما أكدته تجارب العالم النمساوي كارل فون فريش حيث قام بالتجربة التالية :جاء بعمود ووضع فيه عسل على ارتفاع طفيف ثم لاحظ وجود نحلة تكتشف الغذاء فأمسكها ووضع عليها علامة ثم لاحظ أن نفس النحلة عادت إلى الخلية وقامت برقصات دارئرية فتبعها باقي النحل وبالتالي قيامها برقصات دائرية مصدرة اصوات لتخبر عن مكان وجود الغذاء
_إنه هناك أيضا أدلة من القرآن تؤكد إن للحيوان لغة يتواصل بها وهذا ماذكره القرآن عن قصة سيدنا سليمان حينما أعطاه الله القدرة على فهم لغة الحيوان (لغة الطيور والنمل
.الخ )حيث يقول عزوجل في سورة النمل الآية 18:حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون "
وهذا دليل واضح على إن للحيوان لغة يتكلم بها ..
_الحيوان له القدرة على الكلام والقيام بحركات تشبه حركات الإنسان وهذا ما يتجلى في قدرة الببغاء على تقليد اصوات الإنسان
وكذلك مانجده عند قردة الشامبانزي من خلال قيامها بحركات تعبيرية كحركة الوجه وتغير أصواتها بما يتناسب مع الموقف وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن للفرد 35 صوت وهذا كابينه العالم الفرنسي مونتانييه حيث أكد أن للحيوان القدرة عن التعبير عن الالم والتحذير كذلك من وجود الخطر **مناقشة :**
لايمكن إنكار أن هناك تواصل بين الحيوانات ولايمكن إنكار أن لبعض الحيوانات القدرة على إصدار اصوات لكن هذا لا يكفي لتأكيد وجود لغة عند الحيوان فكل مايقوم به الحيوان فهو غرائزي يسعى به إلى حفظ بقاءه وتأمين غذاءه والهروب من الخطر اي أن هذا التواصل لايمكن مقارنته بتواصل الإنسان مع الاخر
كما أن اللغة ليست مجرد اصدار اصوات فهي تتطلب وجود الوعي والفكر فالطابع المادي وحده غير كاف
#2#(الموقف الثاني) اللغة ظاهرة حيوية وخاصية إنسانية:
في مقابل الطرح الاول يوجد هناك رأي نقيض يرى أن اللغة خاصة بالإنسان فقط دون غيره من الكائنات فهي منتوج ثقافي وفكري تميز هوية الإنسان عن غيره من الكائنات أما لغة الحيوان فلن ترقى أن تكون لغة فهي مجرد ردود أفعال انفعالية غرائزية تهدف إلى حفظ البقاء وما يؤكد ذلك هو أن اللغة ليست ذات طابع مادي فقط يعني أنها ليست مجرد اصوات تصدر لتوفر شروط مادية كالحنجرة والشفتين واللسان بل تطلب وجود العقل اي الطابع الذهني وهو الوعي يقول ديكارت ( انك تجد العقعق والببغاء يستطعان أن ينطقا ببعض الألفاظ مثلنا ولكنك لن تجدها قادرين مثلنا على الكلام أعني كلام يشهد بأنهما يعيان مايقولان )
وبالتالي فديكارت يؤكد أن الحيوان ليس فقط أقل عقلا من الإنسان بل لا عقل له لأنه لايعي مايقول بل يقوم بانفعالات فقط طبيعية
_إن ما يؤكد كذلك أن اللغة خاصية إنسانية وأنها ليست معطى فطري هو امتيازها بالتغير والتطور فهمي نسق من الرموز من ابداع الإنسان على عكس لغة الحيوان التي تمتاز بالثبات والحيوان لايمكنه أن يبدع يقول في هذا ديكارت ( ليس من الناس ولا استثني البلهاء منهم من لايقدر على تأليف كلمات )
ومثال ذلك ابداع الإنسان للغة الصم والبكم ولغة الإشارة
_إن اللغة كذلك لاتنحصر فقط وظيفتها في التعبير عن الحاجات البيولوجية بل تتعدى إلى وظائف أخرى كوظفية التفاعل بين أفراد المجتمع والتعبير عن الذات ..الخ
إن بمجرد تعلم الفرد اللغة يندمج مع أفراد المجتمع الإنساني وهذا ما أكده العالم الفرنسي جورج غوسدورف حيث قام بوضع طفل رضيع حديث الولادة مع قرد حديث الولادة ولهم نفس الشروط فكانت الاستجابات واحد إلى غاية الشهر الثامن اين تعلم الطفل اللغة وبمجرد اللغة والكلام وتعلمه لها تغير سلوكه بينما القرد بقي حبيس تصرفاته الانفعالية الغرائز وبالتالي لغة الطفل تحولت من الوظيفة العضوية إلى الذهنية
_اللغة عند الإنسان كذلك مرتبطة بالإرادة حيث يستعمل الإشارات والرموز بوعيه وإرادته وكذلك قدرة الإنسان على التلاعب بالالفاظ دليل آخر على كونها خاصة إنسانية لا يشترك فيها مع الحيوان حيث يستعمل في عدة مجالات (الفن ،المسرح ،الغناء ..الخ
**مناقشة :
بالفعل أن اللغة كظاهرة حيوية مرتبطة بالإنسان لكن الواقع يؤكد أن للحيوان لغة يتواصل بها ولها القدرة على إصدار اصوات وكلمات
****** نتيجة:*********
إنه من خلال تحليلنا لكلا الرأيين يتبين لنا أن اللغة خاصية إنسانية فهي لغة متطورة متجددة ترتبط بالوعي ولها وظائف متعددة وهذا ما يتوافق مع طبيعته العاقلة ولكن لغة الحيوان لا ترقى إلا أن تكون لغة لأن ما يصدر منها يتوافق مع طبيعته الغرائزية فهي محدودة فطرية تؤدي وظيفة في حدود بيولوجية لا وعي لها