في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

هل تبنى القيم الأخلاقية على اساس الدين ام على اساس العقل؟

مقالة فلسفية هل تبنى القيم الأخلاقية على اساس الدين ام على اساس العقل باك 2022 جميع الشعب 

أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby.net التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول.....هل تبنى القيم الأخلاقية على اساس الدين ام على اساس العقل مقترح بك 2022 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي.......هل تبنى القيم الأخلاقية على اساس الدين ام على اساس العقل

 الإجابة هي 

هل تبنى القيم الأخلاقية على اساس الدين ام على اساس العقل

ملاحظة :وجود جدل بين فرقتين "المعتزلة والاشاعرة "

طرح المشكلة :"المقدمة": تعتبر الديانات السماوية عموما اهم منابع القيم الاخلاقية ، ومن بينها الاسلام الذي تنص تعاليمه على ضرورة الالتزام بالقيم الاخلاقية مستمدين ذلك من القران الكريم والسنة النبوية الشريفة ، وذلك لأنه لكل فريضة غاية اخلاقية ، فالدين معاملة ، ومن ثمة وجب علينا ان نبحث عن اسس مفارقة تتجاوز المنفعة والعقل والمجتمع ، وقد كان للفرق الاسلامية دورا هاما في هذا المجال وخاصة المعتزلة والاشاعرة ومن هنا نطرح التساؤل التالي هل الاخلاق كقيمة يُوجبها الشرع ام انها تستقي منابعها من العقل بدعوى انه اداة فهم للشرع ؟ بمعنى اخر . هل القيمة الاخلاقية مستمدة من مصدر نقلي ام ان مردها الى منبع عقلي ؟

الموقف الاول : " الشرع اساسا للأخلاق" يرى الاشاعرة ان الاعمال الاخلاقية مصدرها الشرع ، اي انه لا شيء حسن بذاته او قبيح بذاته ، وانما الحسن ما حسنه الشرع والقبيح ما قبحه الشرع ، ولذلك فالعقل عندهم لا يملك القدرة على التمييز بين الخير والشر ، فالخير والشر مصدرهما الدين ، وذلك عن طريق ما امر الله به او نهى عنه . ولهذا يرى الاشعري ان الواجبات كلها مسموعة ودليله في ذلك ما جاء في كتاب الله تعالى ، من ايات كثيرة ومما استدل به الاشاعرة ايضا قولهم لوكان الحسن والقبيح ذاتيان لكانا دائمين في الاشياء والافعال دون اي شرط ، في حين اننا نرى الشيء الواحد قد يكون حسنا في موضع ولا يكون كذلك في موضع اخر. ثم ان العقل يكون حسنا في احكامه اذا كان يتبع الاوامر "القصاص" مثلا : ويكون ظالما اذا كان يتبع الهواء ، ثم انه قد تأتي اية وتامر بشيء ، ثم تاتي اية اخرى وتنسخ ذلك الشيء نفسه فالنسخ دليل على تعبئة الحسن والقبيح لأمر الشرع ونهيه .

النقد والمناقشة: نلاحظ انه في الحقيقة لا يمكن انكار ما ذهب اليه الاشاعرة ، لكن رايهم لم يصمد امام النقد ذلك انهم اهملوا دور العقل في معرفة الفعل الاخلاقي من الفعل اللاأخلاقيويتضح هذا في اتجاهات بعض العلماء في تمييزهم للفضائل عن الرذائل والعكس تبعا للمستجدات التي تطرا في الحياة. 

الموقف الثاني :" الاخلاق يوجبها العقل" على النقيض من ذلك ترى فرقة المعتزلة ان العقل هو من يرجح الاعمال مثلا. فالأعمال التي نعدها حسنة كالعدل والاحسان ، ذلك لأننا نحكم عليها بالاعتماد على ادراكنا لها ، واذا حكمنا كذلك على بعض الصفات من ظلم ومن كذب ؛ فلاننا اعتمدنا على ادراكنا لها ومعنى هذا ان العقل قادر بذاته على اكتشاف ما في الاشياء والافعال من حسن او قبيح او من فساد او صلاح ، وللمعتزلة حجج شتى على هذا الموقف . فمن الثابت تاريخيا ان الناس قبل وجود الشرائع كانوا يحتكمون للعقل فيما ينشا بينهم من خلاف ، وسند العقل في ذلك ما يراه بذاته في الافعال من حسن او قبيح ذاتيين دون ما استناد الى الشرع ، اذ لم توجد بعد اي شريعة ، ضف الى ذلك قولهم انه لو لم تجب المعرفة الا بالشرع ، للزم تكذيب الرسل ولم تكن لبعثتهم فائدة ووجه اللزوم في ذلك ان رسول الله "صلى الله عليه وسلم" . لما قال لاحد:( انظر في نبوتي ومعجزتي كي يظهر صدقي لديك)، فلو لم يحتكم الرسول الى العقل لكان جواب الرجل لرسولالله صلى الله عليه وسلم. لا يجوز لي النظر في نبوتك الا بالشرع            

النقد والمناقشة: نلاحظ ان العقل قادر على التمييز بين الخير والشر والارادة تختار الفعل الممكن ، لكن قد يخطا اي شخص مثلا لا يدفع تذكرة السفر، الا اذا ادرك ان هذا الفعل سرقة والسرقة حرام . ثم ان الناس لا تتساوى في عاطفة الخوف من الله فلا نعني بعاطفة الاحترام عاطفة الخوف .  

التركيب : وعموما نستنتج ان الخلاف القائم بين الفرقتين لا يقتصر فقط على الجانب الاخلاقي بل يعتبر خلافا مذهبيا عاما يتعلق اساسا بمسالة الترجيح بين العقل والنقل ولتفادي الوقوع في هذا الخلاف نعتبر ان الاخلاق الاسلامية تجمع بين الجانبين بحيث يجب الالتزام بالنصوص القرآنية والسنة مع امكانية عرضها على العقل لنعرف ما وراء المحرم وما وراء الحلال ، ويتم ذلك بادراك المعاني والمقاصد . 

الخاتمة :وحوصلة لما سبق نقول ان الاسلام راع في مسالة الاخلاق ثنائية الأنسان " العقل والطبيعة البشرية" ، بحيث نجد الاسلام يرفع بالأخلاق ولم يعتمد في بنائها على مبدا واحد ، كاللذة او العقل او المجتمع واتخذها كقاعدة عامة توجه افعالنا، فالإسلام يدعونا الى الامتثال الى اوامر الله واجتناب نواهيه . وفي نفس الوقت التوفيق بين متطلبات الواقع والجانب الاخلاقي للإنسان .

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
هل تبنى القيم الأخلاقية على اساس الدين ام على اساس العقل

اسئلة متعلقة

...