فرانسيس بيكون والاوهام الأربعة PDF، أوهام (بيكون) الأربعة
أوهام (بيكون) الأربعة 2022 /2023
بحث حول فرانسيس بيكون والاوهام الأربعة
أوهام الكهف عند بيكون
فرانسيس بيكون والاوهام الأربعة PDF
أوهام العقل
تعريف أوهام المسرح
أوهام السوق
فرانسيس بيكون pdf
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ فرانسيس بيكون والاوهام الأربعة PDF، أوهام (بيكون) الأربعة
الإجابة هي كالتالي
أوهام (بيكون) الأربعة
حذر الفيلسوف الإنجليزي فرانسيس بيكون (1561 - 1626)، من أوهام يمكن أن تحرف العلماء والمفكرين عن الفهم الصحيح أو والإدراك العميق، والحكم الصائب، وتوقعهم في أخطاء ومغالطات لا حصر لها، وتقف عائقاً في طريق التقدم على مختلف الأصعدة الفردية والاجتماعية والعالمية.
فحدد أوهامه الأربعة الشهيرة، التي نقد بها طرق التفكير غير العلمية والمفتقرة إلى المنهجية والموضوعية وهي: أوهام الجنس أو (القبيلة) - أوهام الكهف- أوهام السوق- وأوهام المسرح.
فقد لاحظ (بيكون) أن العقلية الإنسانية قد رسخ فيها على مر العصور من الأوهام والخرافات والتقاليد الفاسدة ما بعد بها عن جوهرها الصافي ومعدنها الأصيل، ونحن في تصوره معرضون للوقوع في الخطأ.
وهذه الأوهام شبيهة إلى حد كبير بما هو سائد في ثقافتنا من أوهام ومسلمات بأمور غير خاضعة للجدل والنقاش، والتي تشل في حقيقة الأمر أي نوع من أنواع التفكير النقدي الحر، وتفتقر إلى الأدلة والبراهين المادية التي تدعمها، وسنوردها على نحو ما يأتي:
أولاً- أوهام النوع أو القبيلة:
إنها ظاهرة بشرية وداء عام مشترك بين بني الإنسان، أي خاصة بالجنس أو النوع الإنساني كله ومتأصلة في تركيب العقل الإنساني، فتكون كالمرآة الزائفة التي تفسد الأشكال والصور، فالعقل لا يقبل إلا ما يوافق غروره ولا يلتفت إلى التجارب التي لا ترضى هواه، وهكذا يكون تفسيرنا للخرافات كالسحر والأحلام والتنجيم، بصورة رذيلة جماعية بسبب تحكم أمانينا في اتجاه تفكيرنا.. أي تغليب الجوانب الذاتية في تفسير الظواهر الطبيعية والأحداث بطريقة مختلفة عمّا هي عليه في واقع الأمر، كما هو شائع عندنا، وإسباغ التمنيات والرغبات والمواقف الذاتية عليها، أي أن العقل يفرض منطقه ونظامه الخاص على الأشياء والظواهر ويفسرها بمنطق ذاتي بعيداً عن الموضوعية وعن منطقها الطبيعي.
التعليق: هي نزعة متأصلة في النفس البشرية تتكبل بالمحسوسات الظاهرة في العالم وتعيق من التوصل إلى الحقائق التي لا يقوم أي علم أو معرفة بدونها.
وتتسم بسرعة التعميم والقفز إلى الأحكام الكلية، بسبب سيطرة فكرة معينة على الذهن والرغبة في إثباتها رغم عن أنف الحقيقة، لمجرد أن هذه الفكرة مقتنع بها صاحبها.. وبتأثير ذلك يختار من الوقائع ما يؤيدها ويغض البصر عما ينفيها.
الرأي: يجب أن يكون الإنسان موضوعياً - يتحرر من هذا الوهم- حين يقرأ عن رأي أو فكر لا يؤمن به، ولا يتسرع بقبول وتصديق الآراء التي تتوافق مع هواه، أي يتخلص من القناعات المسبقة، ويعمل على تحييد الرفض المسبق أو القبول المسبق للأفكار.
ثانياً- أوهام الكهف:
المقصود بالكهف البيئة التي ينشأ فيها الفرد، وأوهام الكهف هي الأوهام الفردية التي يقع فيها كل شخص نتيجة تكوينه الخاص، إن أكثر ما يدفع المرء إلى العيش في الأوهام هو طريقة التفكير التي يفكر بها، والتي تأتي نتيجة، في معظم الأحيان، من واقع الثقافة السائدة في المجتمع.. وبتأثير من طبيعة الحياة الاجتماعية وظروفها، والمقومات الشخصية الخاصة كالمستوى التعليمي وطبيعة المهنة، والمزاج والتربية والقراءات والتأثيرات الشخصية، فإذا كانت هذه الثقافة تفتقر إلى التفكير الواقعي والنظر للأمور بموضوعية وتجرد، فستكون أرضاً خصبة للأفكار الوهمية، التي لا صلة لها بالواقع، وتعبر عن نقاط ضعف بشرية، يتسم بها كل شخص، وهي كثيرة ولا حصر لها، تفرض على الفرد نوع من العزلة، وكأنه في واد بعيد أو كهف، فيظل كل شخص سجين كهفه ويفكر وفقاً لتصوراته الخاصة، ويحصر عقليته في إطار معين من الوعي.
التعليق: هذه الأوهام هي نتاج تأثير البيئة الاجتماعية والثقافية على عقل الإنسان.. فمثلاً إذا نشأ الفرد في مجتمع لا يعيب العلاقات الجنسية خارج المؤسسة الزوجية فسينشأ متقبلاً هذا النوع من العلاقات دون أن يعمل عقله.. فيطبع الفرد الأشياء بالحسن والقبح ويؤمن ويكفر بحسب رؤية المجتمع الذي يعيش فيه أو يرى الأشياء بعين المجتمع وليس بعقله .
فأحيانا يقال لشخص معلومة جديدة غريبة عن بيئته التي عاش فيها أو الأفكار التي نشأ عليها فيسرع في رفضها دون التحقق والتعمق وإعمال العقل فيها أو يسوق الأدلة الواهية التي قدمها له كهفه الذي يعيش فيه ليريح عقله .
وتؤثر هذه الأوهام على موقف الفرد من مختلف القضايا السياسية والدينية والاقتصادية والفكرية والأخلاقية، الخ..
ففي القضايا السياسية مثلاً نجد" السادات" بطل التحرير وزعيم وطني لدى أغلب المصريين، وفي ذات الوقت نجده لدى أغلب الشعوب العربية خائن وعميل، وبغض النظر عن صواب أو خطأ أي هذه الآراء، نجد أن مصدر تصور أغلب الفريقين ليس التفكير والتعقل ورؤية الأمور من كل جوانبها فحسب، وإنما تكونت بتأثير من البيئة التي عاشوا فيها. .فمثلاً عندما وجه سؤال لأحد العرب عن سبب وصف السادات بالخائن، أشار إلى أنه تعلم ذلك في كتبه المدرسية وأن وأبوه وجده وأساتذته قالوا له ذلك، فضلاً عن دور الإعلام، وخاصة المسلسلات والأفلام المصرية التي تظهر السادات كبطل وزعيم الحرب والسلام .
فكلا الفريقين لم يفكر بعقله بل ترك البيئة التي يعيش فيها هي التي تفكر له، ونجد أن كثير من القضايا يؤمن بها أصحابها دون تفكير عميق ومعرفة وفهم رؤية الآخر كما هي. فنجدهم أسرى في الغالب لأوهام (الكهف). ومع الأسف فإن هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير ليس بين أوساط العامة فقط، بل حتى بين بعض شرائح المتعلمين والمثقفين السياسيين والحكام الذين يحلمون بعوالم مثالية، أو يسبغون على أنفسهم هالات من العظمة أو التقديس، ظناً منهم أنهم عمالقة في تخصصاتهم أو المعرفة التي يحملونها. علماً بأن كل المعرفة التي يمتلكونها هي في الأغلب يفهمونها بطريقة مشوهة وغير واقعية، ناهيك -بالطبع- عن الأوهام المتفشية بين العامة كالخرافة والقصص الأسطورية الخارقة للعادة، والتي تتقبلها طريقة التفكير المبنية على الوهم وأسسها بعيدة عن الواقع.
الرأي: يجب على الفرد إن يتجنب التأثر بمثل هذه الأوهام ويعمل عقله حتى يكون اختياره اقرب إلى الصحة.
ثالثاً- أوهام السوق:
تابع القراءة في الأسفل