في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

مقالة حول علاقة اللغة بالفكر

 مقالة حول علاقة اللغة بالفكر. باك 2023 اداب وفلسفة 

علاقة اللغة بالفكر PDF

مقال اللغة والفكر بالطريقة الجدلية للسنة الثالثة ثانوي

علاقة اللغة بالفكر اتصال أم انفصال

يقال " أن الفكر اسبق من اللغة" هل تعبر عن النظرية :

اللغة والفكر DOC

هل اللغة تعيق الفكر جدلية

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ مقالة حول علاقة اللغة بالفكر

الإجابة هي 

مقال حول علاقة اللغة والفكر [شعبة اداب وفلسفة/اداب ولغات]

نص السؤال:هل العلاقة بين اللغة والفكر انفصال ام اتصال ؟

-هل الإنسان يفكر في الوقت الذي يتكلم فيه؟

 مقدمة: طرح المشكلة

       لما كان هدف الإنسان هو الاندماج في محيطه وتحقيق ذاته وسط مجتمعه فانه وجد نفسه مرغم على التواصل مع الغير هذا التواصل يتطلب لغة. واذا كانت اللغة تعرف على أنها :" نسق من الإشارات، الرموز والعلامات التي يعبر بها قوم ما علي أغراضهم ؛ فإنه الفكر هو عملية عقلية يقوم علي الأنشطة العقلية تتضمن الخيال والذاكرة والذكاء ... وغيرها ، وتحمل المعاني والتصورات والتجريدات ، وحول العلاقة بينهما ثار جدل بين الفلاسفة وعلماء اللغة فانقسموا إلي فريقين معارضين منهم من يرى أنها علاقة انفصال ومنهم من يرى أنها علاقة اتصال ، ومن هذا التعارض و الجدل تاخذ المشكلة الصيغة التالية: هل الفكر منفصل عن اللغة ام متصل بها؟

الموقف الأول 

        يوكد البعض ان العلاقة بين اللغة والفكر علاقة انفصال هذا ما ذهب إليه أصحاب الاتجاه الثنايي من أهمهم الفيلسوف وعالم النفس الفرنسي (هنري برغسون) وقد اعتمدوا جملة من الحجج والبراهين أهمها :الفكر سابق عن اللغة وأكثر أهمية ، لأن الإنسان يفكر بعقله قبل أن يعبر بلسانه ، فقد تتزاحم الأفكار وتتالى الأفكار والخواطر والمعاني ، لكن في كثير من الأحيان يعجز الإنسان في التعبير عنها ، فأجمل الأفكار تلك التي لا نستطيع التعبير عنها ، على حد تعبير الشاعر (فاليري) ، ولنأخذ المثال التالي، إذ يحدث وان يمر الإنسان بالتجربة التالية : التردد أثناء كتابة رسالة أو مقالة ، إذ أن الواحد منا يتوقف أثناء التعبير من أجل التفكير ، بالكلمات التي تناسب المعنى الذي يجول في ذهنه ، كما قد يعدل الواحد منا عن بعض العبارات ، فيزيلها ويستبدلها بأخرى حتى تبدو مناسبة فرغم سعة اللغة وثرائها إلا أنها لم توف الفكر سعته ؛ ومن وحي هذا القبيل قال (وايتهد) :" كثيرا ما تقصر اللغة، مهما كانت سعتها وقدرتها عن التعبير عن أفكار الإنسان ، وخواطر ذهنه ونتاج قريحته" كما أن المفاهيم والمعاني تتطور أسرع من تطور الألفاظ؛إن المعاني حيوية وواسعة ، بينما الألفاظ جامدة ثابتة قيل:" الألفاظ قبور المعاني" ،كما أن الفكرة الواحدة يمكن التعبير عنها بجملة من الألفاظ المختلفة قال (جميل صليبا) :"إننا كثيرا ما نشعر بالأفكار تجول في خاطرنا ، من غير أن نوفق للتعبير عنها فالفكرة اغني من اللفظ ، ويمكن التعبير عنها بألفاظ مختلفة"، هذا الجمود في الألفاظ هو الذي يعيق التطور ، والإبداع الفكري لدى المفكرين ، وفي ذلك قال احد المفكرين "إن جماعة من المفكرين كثيرا ما اشتكوا من أن لغة قومهم كانت في بعض الأحيان عائقا عن التفكير في أعمق الأشياء أضف على ذلك أن العجز الذي تتميز به اللغة ، دفع الإنسان إلى اختراع أنواع أخرى للتعبير كالمسرح والموسيقى والرقص ، ولنا في المثل الصيني " الصورة خير من ألف كلمة " ما يبين أهمية هذه التعبيرات في حياة الإنسان وتجاوز العوائق التي تنتج عن استعمال اللغة.

النقذ:

      صحيح أن الإنسان يعجز أحيانا عن التعبير عما بداخله الا انه من الناحية المنطقية لا يمكن التمييز بينهما، فقد أثبتت دراسات في علم النفس، أن الطفل يكون المعاني في الوقت الذي يتعلم فيه التفكير، يقول أبو الفيزيزلوجيا الروسية (ايفان سيشنوف ) :" عندما يفكر الطفل ، فهو يتكلم في الوقت نفسه" وإذا كان الفكر سابق عن اللغة من المنطقية فإنه من الناحية الزمنية نشعر أننا نفكر ونتكلم في نفس الوقت ..

الموقف الثاني : 

    والي خلاف ذلك ذهب البعض الآخر إلي التأكيد علي أن العلاقة بين اللغة والفكر علاقة اتصال ، ويمثل هذا الموقف اصحاب الاتجاه الأحادي أمثال هيغل هاملتون ميرلوبونتي وقد برروا موقفهم هذا بالكثير من الحجج اهمها:

        إن اللغة تعمل على إثارة الفكر ، وتدفعه إلى التفكير ، وتصبغ عليه صبغة منطقية ، وتساعده على توسيع آفاق خياله وتنمية قدراته الإبداعية ، كما انه بدون اللغة لا يمكن أن ندرك المعاني ، ففي غياب اللغة تغيب المعاني (هكسلي)* : " إن الثقافة البشرية ، والسلوك الاجتماعي ، والتفكير لا توجد في غياب اللغة "، و اعتبارا لهذا كل سلوك الإنسان مرتبط باللغة ، وباعتبار الفكر سلوك إنساني فهو مرتبط باللغة .

      كما أن اللغة تعمل على إثارة الفكر ، وتدفعه إلى التفكير ، وتصبغ عليه صبغة منطقية ، وتساعده على توسيع آفاق خياله وتنمية قدراته الإبداعية ، كما انه بدون اللغة لا يمكن أن ندرك المعاني .

     كما أن اللغة تحمي الفكر من الزوال والاندثار لأنه لولا اللغة لما وصلتنا أفكار غيرنا كالفلاسفة أمثال افلاطون وارسطو وغيرهم يقول هاملتون:"الألفاظ حصون المعاني" وقد أكدوا في حجة اخري ان اللغة لها دور آخر الفكر فهي التي تعبر عنه وتخرجه من حيز الكتمان إلي حيز التصريح فاللغة تمثل الجانب الخارجي والفكر يمثل الجانب الداخلي فلولاها لما عرفنا فيما يفكر غيرنا هذا ما عبر عنه دي سوسير في قوله :" اللغة مجموعة من العلامات تعبر عن الأفكار " 

كما أن اللغة تعمل علي توسيع دائرة الفكر فكلما زادت ثروة الفرد اللغوية كلما زادت قدرته علي التفكير 

كما أن الإنسان لا يمكنه التفكير دون لغة بل لابد اي بصيغ أفكاره في قالب لغوي وفي هذا يقول هيغل :"إننا نفكر داخل الكلمات:" لهذا فإن الاعتقاد بوجود فكر دون لغة مجرد توهم ؛ ذلك أن الفكر دون لغة يجعله منه (مونولوج) داخلي بين الذات وذاته وذلك إننا عندما نتكلم فنحن نفكر بصوت عال .   

       هذا - وفي اتجاه آخر فالفكر هو الذي يحدد اللغة ويؤثر فيها ، فاللغات تتحدد وتتأثر إلى حد كبير بالخصائص العارضة للتفكير ، لهذا يقرر جملة من الباحثين أن : التفكير لدى مجتمعات معينة هي التي تحدد أسلوب تراكيبهم اللغوية ، فمثلا عند العرب تفكيرهم استدلالي تأتي الصفة تابعة للموصوف ، لهذا فإن الألفاظ التي لا معنى لها ، تظل مهملة إن لم نقل ليست موجودة أصلا.

   ويجمل المفكر العربي (زكي نجيب محمود ) ما سبق بقوله :" الفكر هو التفكير الرمزي لا أكثر ولا اقل " .

نقذ:

 صحيح ما ذهب إليه اصحاب هذا الموقف الا انه قد تعرض الانتقادات أهمها ان الفكر أوسع من أن تشمله مجموعة من الألفاظ المحدودة كما أننا نعجز عن تقديم تفسيرات لتلك الحالة التي نعجز فيها عن التعبير عن فكرنا بألفاظ ملائمة للمعني الموجود في الذهن

 تركيب : 

   بعد عرضنا لكلا الموقفين والوقوف علي السلبيات التي وقع فيها كل منهما نضطر لإبراز النظرة الصايبة وهي التي بضرورة التسليم بوجود علاقة اتصال و ترابط بين اللغة والفكر ، وهذا ما تؤكده الدراسات والأبحاث العلمية اللسانية التي تعتبر اللغة والفكر وجهان لعملة واحدة وهذا ما اتبناه انا كموقف شخصي لأنه لا يمكننا أن نفكر دون لغة ولا يمكننا أيضا الكلام دون فكر وهذا ما أكده أيضا (دولا كروا) في قوله :"إن اللغة صانعة الفكر في الوقت الذي يقوم الفكر بصناعة هذه اللغة"                               

حل المشكلة : 

       وكختام لهذا المقال الفلسفي نستنتج أن العلاقة بين اللغة والفكر علاقة اتصال لان كل منهما في حاجة للاخر ولا يمكن أن يوجد أحدهما في معزل عن الآخر وهذا ما عبر عنه في قوله:عندما نفكر فنحن نتكلم بصوت خافت وعندما نتكلم فنحن نفكر بصوت عال".      

                      

إجابتك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.

اسئلة متعلقة

...