الوندال ورومان في الجزائر حضارة الوندال في مدينة بجاية الجزائرية عاصمة الدولة الوندالية
الحضارة الوندالية في الجزائر - #بجاية #الفينيقية سالداي المحتلة ...
#بجاية #الفينيقية سالداي المحتلة من طرف #الوندال
مدينة بجاية الجزائرية عاصمة لأول مملكة للوندال في شمال إفريقيا :
——————————————————————–
بعد إستلائهم على الولايات الغربية لروما في افريقيا ( ولاية موريتانيا الطنجية ، ولاية مورتانيا القيصرية-شرشال- ، ومورتانيا السطايفية-ستيفس=سطيف- ) كان لا بد للوندال من عاصمة ادارية يديرون منها شؤون مملكتهم الجديدة وحديثة النشأة ، فاتخذوا مدينة سالداي (وهو الاسم الفينقي والأصلي لمدينة بجاية الحالية ) عاصمة لهم واتخذوها منطلقا للهجوم على المدن الرومانية خصوصا ، هيبون = عنابة ، وقيرتا = قسنطينة ، وقرطاج شمال تونس ، وبعد سقوط هذه الأخيرة في أيديهم ، نقلوا عاصمتهم من سالداي (بجاية ) إلى مدينة قرطاج سنة 455 م، والتي واصلوا منها غزوهم والتمدد شرقا ناحية طرابلس بليبيا وشمالا ناحية جزر البحر المتوسط التي تفصلهم عن روما. (مالطا ، سيسليا ، سردينا ، جزر الباليار ، جزيرة ايشتيا ..خليج نابلس )
la Corse , la sicile , la Sardaigne , les Baléares , l’île d’Ischia jusqu’à l’entrée du golfe de Naples
لم يستطع الرومان بعد 6 سنوات من دخول قبائل الوندال إلى افريقيا، القضاء عليهم عسكريا أو ايقاف زحفهم نحو الشرق وانهزموا أمامهم في جل المعارك العسركية وكانت أهمها معركة ( كالما = الاسم الروماني الاصلي لمدينة قالمة ) التي سيطروا عليها سنة 430، فقررالرومان أخيرا اللجوء إلي الحلول السياسية والدبلوماسية فعقدوا معهم اتفاقية هيبون ( عنابة ) سنة 435 ، التي وصفت الوندال لأول مرة ( كشعب صديق لروما ) “هذا بعدما كانت روما تصفهم من قبل “بالشعوب البرابرة الهمجية ( peuples barbares )
,ولكن كل تلك الحلول بائت بالفشل أمام رغبة الوندال الشديدة في التمدد وتأسيس مملكة ( وامبراطورية ) لهم بشمال افريقيا ، وهو ما حدث ، إذ استولى الوندال على قـيرتا-سيرتا ( قسنطينة ) وأعلنوا إنشاء ما سموه ( المملكة الوندالية في افريقيا ) عاصمتها سالداي ( بجاية ) ولم يكتفوا بذلك بل كان أشهر ملك للوندال آنذاك يستعد للاستيلاء على عاصمة الفينقيين التاريخية ، مدينة قرطاج العظيمة , وكان لهم ما أرادوا سنة 439 ،عندما حاصر الوندال مدينة قرطاج واستولوا عليها وانتزعوها من أيدي الرومان ، ثم عٌقد صلح آخر مع الرومان سنة 442 لكن جنسريق لم يحترم هذه الإتفاقية أيضا ,ولم يقف عند إفريقيا ( تونس والجزائر) بل إستولي علي طرابلس ( أقوى حواضر الرومان في ليبيا الحالية ) وعلي كل الجزر التي تفصل روما عن افريقيا ، وبعد 20 سنة من دخول قبائل الوندال لإفريقيا عبر مضيق طارق ، استطاعوا خلالها السيطرة التامة على كل مدنها وولاياتها الرومانية وصولا لطرابلس شرقا وسواحل ايطاليا الجنوبية وأصبح ملكهم ( جنسريق ) هو السيد الحقيقي على شمال إفريقيا من أقصاها غربا إلي أقصاها شرقا وهدد الامبراطورية الرومانية من جنوبها بعدما فشل أجداده في القضاء عليها عندما كانوا في شمالها .فشنوا عليها إنطلاقا من شواطئ قرطاج (تونس ) هجوما مفاجئا سنة 455 استطاعوا من خلاله الوصول لروما عاصمة الامبراطورية الرومانيا وتدميرها ونهبها .فحرقوها
ناحية الغرب وتأسيس دولتهمه