مقالة فلسفية هل يمكن الفصل بين اللغة و الفكر ؟بكالوريا 2022 الجزائر
تحليل نص السؤال الفلسفي هل يمكن الفصل بين اللغة و الفكر ؟
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby.net التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول...هل يمكن الفصل بين اللغة و الفكر
.. مقترح بك 2022 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي....... مقالة حول اللغة والفكر بكالوريا هل يمكن الفصل بين اللغة و الفكر
الإجابة هي
*هل يمكن الفصل بين اللغة و الفكر ؟
____________________________
#المقدمة:
الإنسان كائن إجتماعي بطبعه يعتمد على جملة من المهارات للتكيف مع وسطه الطبيعي و الإجتماعي، أهمها اللغة ، وقد عرفها الفلاسفة بآنها مجموعة الإشارات و الرموز التي يمكن أن تكون وسيلة للتواصل مع الغير ، اي اداة للتواصل و تبادل الأفكار بين الناس. وعلاقة اللغة بالفكر أحد اهم الإشكاليات التي تناولها الفلاسفة و علماء اللغة .حيث شكك البعض في قدرة اللغة على احتواء الفكر واعتقدوا ان العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة انفصال، بينما راى البعض الآخر انه من المحال الفصل بينهما لان كل تفكير هو تفكير بالكلمات ، فيا ترى هل اللغة و الفكر متصلان ام منفصلان ؟ وبعبارة اخرى هل يمكن التفكير بدون لغة ؟؟
#عرض_القضية:
اللغة و الفكر منفصلان عن بعضهما، يذهب اصحاب الاتجاه الثنائي إلى التمييز بين اللغة و الفكر ، ويفصلون بينهما فصلا واضحا ، يمثل هذا الموقف الفيلسوف الفرنسي "هنري برغسون"والشاعر الفرنسي "بول فاليري"الذي يؤكدون موقفهم بعدة حجج اهمها :
ان القدرة على التبليغ لا تتناسب مع القدرة على التفكير، إذ ان الفكر يتميز بخاصية الديمومة و الإستمرارية بينما اللغة منفصلة ، فالإنسان لا يمكنه التوقف عن التفكير بينما يستطيع التوقق عن الكلام .لذلك يقول "برغسون":اللغة عاجزة عن مسايرة ديمومة الفكر.كما يثبت الواقع أن الفكر أسبق من اللغة واهم منها لانها مجرد أداة لل اكثر ، وهو ما يعني ايضا إمكانية التفكير بدون لغة ، فسلوك بعض الصم و البكم ينم عن تفكير سليم ، فنجدهم يهتمونبشؤون السياسية و المجتمع، ويدلون بأرائهم فيها بواسطة إإشارات يتفقون عليها من يناقشهم، وهو ما يدل ان الإنسان بإمكانه ان يستعمل إشارات اخرى غير اللغة للتعبير عن أفكاره.
من حججهم كذلك ان الفكر اوسع من اللغة ويظهر ذلك من خلال عجزالإنسان عن إيصال افكاره للغير فحتى الأدباء و اللغويين الذين يملكون ثروة لغوية هائلة قد يعجزون عن إيجاد اللفظ المناسب للتعبير .يقول "بول فاليري" : اجمل الأفكار و الأشعار هي تلك التي لا نستطيع التعبير عنها ". وما يؤكد عجز اللغة كذلك عدم القدرة على التعبير عن مشاعرنا و احاسيسنا. لأن مشاعر الإنسان نابضة بالحيوية ولا يوجد في اللغة ما يمكن للإنسان ان ينقل هذه المشاعر فيحس بها الآخرون كما نحسها نحن ، فالألفاظ تؤدي إلى قتل المعاني وتجمد حيويتها و حركتها لذلك يقول "برغسون" :اللغة قبور المعاني . فالفكرة ترتبط بالشعور وهي تحمل كا مضامينه ومعانيه العميقة من إنفعالات و عواطف كاحزن و السعادة و الحب . بينما التعبير عنها يكون بألفاظ محدودة معدودة خالية من الشعور و الحياة .لذلك يلجأ الإنسان إلى وسائل اخرى كالفن و الموسيقة ، والشعر وغيرها للتعبير عن المشاعر و الأحاسيس . إن استعمال الإنسان لأكثر من لغة للتدليل، على معنى واحد نعبر عنها بألفاظ متعددة ، اي عدم وجود تطابق بين اللفظ و المعنى ، ومن خلال هذه الحجج يمكن تصور وجود أفكار خارج إطار اللغة.
#النقد:
لقد بالغ هذا الطرح في تمجيد الفكر و قلل من شأن اللغة ، هذه النتيجة لا تؤكدها معطيات علم النفس الذي اثبت ان الطفل الصغير يتعلم التفكير في الوقت الذي يتعلم'فيه اللغة ، كما ان التفوق الفكري و الذهني يتزامن مع التفوق اللغوي ، والفكر لا يصير معروفا إلا إذا اندرج في قوالب لغويى .
#نقيض_القضيى :
اللغة و الفكر متصلان
يذهب اصحاب الطرح الاحادي إلى عدم التمييز بين اللغة و الفكر . فهم لا يصفون بينهما ، يمثل هذا الموقف العديد من الفلاسفة امثال : "اريسطو ، هيجل ، لافيل ، زكي نجيب محمود ، هاميلتون " الذين اكدو ان العلاقة بين اللغة و الفكر هي علاقة اتصال ، ولا يمكن التسليم باستقلالية احدهما عن الآخر ، مؤيدين بذلك التصور القائل بوجود تناسب بين ما نملكه من افكار وما نملكه من ألفاظ ، وحجتهم في ذلك :
أن الألفاض توضح المعاني و تميزها عن بعضها البعض، فحتى لو سلمنا مع انصار الاتجاه الثنائي ان الافكار احوال معنوية مستقلة عن الألفاظ لكانت احوالا غامضة مبهمة ، ولما تمكنا من معرفتها و التمييز بينها ، فبدون اللغة لا تدرك المعاني ولا تعرف ، يقول "لافيل" ليست اللغة ثوب الفكر بل جسده ...ففي غياب اللغة لا وجود للفكر " .
إن اللغة تصبغ الفكر بصبغى إجتماعية موضوعية إذ تنقله من الطابع الذاتي الإنفعالي إلى الطابع الجماعي الموضوعي ليصير خبرة إنسانية قابلة للتحليل و الفهم وليس ذلك فحسب فالغة تثري الفكر ، فقد أثبت علم التفس انه كلما اتسعت ثروة الفرد اللغوية زادت قدرته على التفكير و التعبير و بذلك ينمو الذكاء و تزداد نسبته لذلك فإتهام اللغة بالعجز و القصور باطل .إن الألفاظ تحمي المعاني و بدونها تزول عن الوجود يقول "هاميلتن" :اللغة حصون المعاني . ومنه فالإعتقاد بوجود نشاط فكري بدون لغة، هو مجرد توهم لأن الفكر في الحقيقة هو حوار داخلي ذاتي يتوجه به المرء إلى نفسه ( مونولوج )فعندما نفكر فنحن نتكلم بصوت خافت وعندما نتحدث فنحن نفكر بصوت عال ، يقول "واطسن " :الفكر ليس اكثر من كلام يختفي من وراءالصمت . وهكذا فإن أصحاب الإتجاه الأحادي توصلو إلى نتيجة مفادها أن اللغة و الفكر كل موحد
#النقد :
إن الواقع يثبت ان الإنسان و في كثير من الأحيان يعجز عن إيجاد الألفاظ الملائمة و المعبرة عن افكاره و احاسيسه و مشاعره ، لذلك يلتجأ إلى أساليب اخرى كالفن و الشعر والموسيقة فلو كانت اللغة مساوية للفكر لما حصل هذا العجز .
#التركيب
العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة تداخل ، ولا نرى مبرراكافيا للفصل فصلا تاما بينهما ، إلا من الناحية النظرية ، وإن كان الفكر في بعض الوضعيات سابق عن اللغة فهذا لا يعني انه اوسع او اهم منها لانه لا لوجود فكر دون لغة ولا لغة دون فكر ، هذا ما عبر عنه "ماكس مولر" : انهما كقطعة تقدية واحدة وجهها الاول الفكر و الثانية االلغة وإذا فسد وجه عن الوجهين فسدت القطعة .
#الرأي_الشخصي:
اعتقد حسب رأي الشخصي ان العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة إتصال
#الخاتمة :
ومن هنا لا يسعنا إلا الإقرار بعلاقة التكامل ، اذ بالرغم من ان الفكر هو عمل العقل الذي يحدث في الذهن و بالرغم من ان اللغة اصوات و رموز خارجية يتلفظ بها الإنسان فإنالعلاقة بينهما تكاملية ، فالفكر بالنسبة للغة كالروح بالنسبة للجسد .
مقالة جد رائعة و مبسطة و تقدرو تتوسعو فيها