الدراسة الأدبيّة من حيث البنية الفنية لنص بدر شاكر السيّاب في وصف النهر الذي يمرُّ في قريته جيكور
شرح قصيدة بدر شاكر السيّاب في وصف النهر الذي يمرُّ في قريته جيكور دراسة ادبيّة من حيث البنية الفنية
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ شرح قصيدة بدر شاكر السيّاب في وصف النهر الذي يمرُّ في قريته جيكور
الإجابة هي
تحضير درس نص بدر شاكر السيّاب في وصف النهر الذي يمرُّ في قريته جيكور
- الدراسة الأدبيّة من حيث البنية الفنّيّة:.... لنص " بدر شاكر السيّاب في وصف النهر الذي يمرُّ في قريته" جيكور - بالتأمّل في هذا النص الوصفي نلحظ أنّ السيّاب شاعرٌ مبدعٌ في مجال الوصف،فقد عبّر عن حبّه لقريته وتعلّقه الشديد بهابألفاظٍ رقيقةٍ عذبة توحي بما في قلبه من مشاعرالحبّ والشوق من مثل { أوقد، تغمر، حدثتُ، الآهات،هواك،جواي..} وقد تآلفتْ هذه الألفاظ لتشكّل تراكيب رشيقة مناسبة للموضوع تحملُ طاقاتٍ شعورية توحي بالبهجة والمحبّة التي سكنت قلب الشاعركقوله:{ والنجم يشكو مثلما تشكو هواك إلى الأثير، يانهر جيكور الجميل ومنتهى شكواك نور}........................................................ - وقد غلب على هذه التراكيب الأسلوب الخبري الذي يتناسب مع غرض الوصف،ويكون أقدر على تجسيد الشعور وتوضيحه كقوله على سبيل المثال:{ لا الشمس مطفئةٌ جواي،ولا الكواكب والبدور.}................................... - ويتجلّى إبداع الشاعر من خلال مزجه بين النمط الوصفي والنمط السردي في وصفه لنهر قريته وعشقه الخالد له،فنراه يكثر من الأفعال الدالة على الحركة في سرده للماضي الذي يكشف من خلاله العلاقة الغراميّة التي جمعته مع معشوقه النهرفي ظلمة الليل،بينما تتنوّع هذه الأفعال بين الماضي والحاضرالدال على الحال الذي يصف فيه شعوره الذي لا يفارق فؤاده من مثل {أوقد ، حدّثتُ ، يقطعن ، يشكو ، تخترق ....}..................... - ولم يحفل النص بكثيرٍمن المحسّنات البديعية ،بل كاد يخلو منها إلّا ما جاء منها عفو الخاطر دون تكلّف وذلك لاهتمام الشاعر بالمعنى أكثر من المبنى إلّا في بعض الألفاظ التي وظّف فيه الطباق بشكلٍ عفويّ لتوضيح المعنى وتجلية شعورحبّه وعشقه عندما ناشد ألحاظ الكواكب بقوله: { ألّا ينمن ........حتّى ننام } ......... - وإذا انتقلنا إلى الأخيلة والجانب التصويري يشدّ انتباهنا براعة الشاعرفي الوصف والتشبيه فقد رسم لنا لقطاتٍ جميلةً من واقع النهرتثير الخيال وتنقل المشاعر للمتلقّي وقد اعتمد على التشخيص من خلال الاستعارات المكنية التي زخر بها النص ،حيث جعل الليل إنساناً يوقدُ، وناجى النجم الذي جعله يشكو هواه مثله،وجعل للكواكب ألحاظاً،وسمع شكوى حبيبه النهرالجميل،وأغلب هذه الصورمستمدّة من البيئةو من إبداع الشاعر ذاته ،وإن اتّكأ في بعضها على التراث الشعري ....................... – وأمّا من حيث الموسيقا الشعريّة بنوعيها الداخلي والخارجي ،فقد جعلتنا نتمايل طرباً مع أنغامهاالتي تنساب مع همس الحروف المنبعثة من خرير النهر ونور الأشعة في شكوى النهر هواه للأثير،وممّا أضفى على النص أنغاماً جميلة بالإضافة للهمس تكراربعض الكلمات المتناغمة مع المعنى من مثل" يشكو، تشكو " ينمن ، ننام " وقد اختار الشاعر لنصّه بحر مجزوء الكامل لرشاقته ورتابة حركاته وسواكنه ليؤلّف أغنيةً حميلةً’ تفيض بالعشق والشوق للنهر،وقدكسرالرتابة في الإيقاع باعتماده على القافية المتنوعة ليؤلّف أنغاماً متنوّعة تتناسب مع مشاعره،وجعل هذه القافية مقيّدة بالسكون لتتناسب مع هدوء الليل وجماليّة النهر المنساب وصفاء القلب العاشق المحبّ .