الجواد الأصيل لامرؤ القيس شرح وتحليل قصيدة الجواد الاصيل( وَقَدْ اغْـتَدِي وَالطَّيْرُ فِيْ وُكُـنَاتِهَا) كاملة
.قصيدة الجواد الأصيل كاملة
مدح امرؤ القيس الجواد الأصيل
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ شرح ابيات نص قصيدة الجواد الأصيل لامرؤ القيس شرح وتحليل قصيدة الجواد الاصيل( وَقَدْ اغْـتَدِي وَالطَّيْرُ فِيْ وُكُـنَاتِهَا)
الإجابة هي كالتالي
,,,’ (إمرؤ القيس - الجواد الأصيل) ,,,’
= أهم المعاني و المغازي التي تغياها الشاعر الفطحل:
.
وَقَدْ اغْـتَدِي وَالطَّيْرُ فِيْ وُكُـنَاتِهَا = بِمُنْـجَرِدٍ قَـيْدِ الأَوَابِـدِ هَـيْكَلِ
.
- (قد) تفيد التكثير؛ مما يعني أنَّ خروجه للصيد بهذا الجواد
ليس أمراً طارئاً وإنَّما دائم الحدوث.
- (الطير في وكناتها) كناية عن صفة الخروج مبكراً - أي قبل
مغادرة الطيور أعشاشها - وهذا يحدث – عادة - مع شروق
الشمس؛ ومن هذا التعبير نستدل على: خبرته بالصيد (إذ أنه
يَكْمُنُ للطرائد قبل خروجها لشرب الماء)، وعلى تفرغه للصيد.
- (بمنجرد) حذف الموصوف (فرس)؛ لتقوية الوصف.
- (قيد الأوابد) كناية عن صفة السرعة؛ إذ أنه يلحق بالوحوش
حتى يصبح لها بمثابة القيد.
- وقد وصف فرسه بثلاث صفات محمودة في الخيل، وتدل
على جودة الفرس؛ وهى: السرعة، والضخامة، وخفة الشعر.
- البيت يشبه قول (عنترة): (إذ لا أزال...الخ) فكلا الشاعرين قد
وصف فرسه بثلاث صفات إحداها كناية والأخرتين صريحتين،
وقد اتفق الشاعران في صفتين هما: السرعة: 1/ (قيد الاوابد –
سابح) 2/ والضخامة (هيكل – نَهْد). واختلفا في الصفة الثالثة
وهي: (خفة الشعر - عند قيس- وقوة الاحتمال - عند عنترة -
(تعاوره الكماة مُكَلَّمِ). كما اختلفا في مجال الوصف ومن ثَمَّ
الغرض، فامرؤ القيس يتحدث عن فرسه في مجال الصيد
فغرض امريء القيس وصف ممزوج بفخر، أما عنترة فيتحدث
في مجال الحرب فيصبح غرضه فخراً لغرض الإعجاب. وفي
استعمال عنترة لتعبير (لا أزال - الاستمرار) قوة تتجاوز
استعمال امرؤ القيس لتعبير (وقد أغتدي) (التكثير) وكلاهما
حذف الموصوف.
.
= نثر البيت:
كثيراً ما أخرجَ في الصباح الباكر قبل مغادرة العصافير
لأعشاشها ممتطياً فرساً أصيلاً خفيف شعر الظهر سريعاً كأنه
طوق لبقر الوحش والغزلان وبقية الطرائد، كما أنه ضخم الجثة.
.
(02)
مِكَّـرِّ مِـفرِّ مُـقْبِلٍ مُـدْبِرٍ مَـَعَاً = كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ
عَلٍ
.
- صوَّر الشاعرسرعة فرسه - في حالتي الإقبال والإدبار - في
صورة الصخرة الصلبة المتدحرجة من مكان مرتفع بفعل السيل
(تشبيه تمثيل)، وفي جعل الصخر جلموداً إيحاء بصلابة الفرس.
- (مكر مفر) طباق إيجاب، كذلك في قوله (مقبل مدبر) ولا
نقول مقابلة لعدم الترتيب. (معاً) تعرب ظرف، وفي استعمالها
إشارة إلى أنَّ سرعته شئ في طبيعته ولا يعني بأنَّ ذلك يحدث
في نفس الوقت. وربما تحسُّ في هذا الوصف مبالغة تصل
إلى حدِّ الاستحالة إنْ كانت في نفس الوقت (جلمود صخر)
قدم الصفة على الموصوف بغرض بيان أهمية الوصف.
- قريبة فكرة البيت من بيت عنترة ( طوراً يجرد .... ) في الإشارة
إلى حالتي الهجوم والدفاع أو الكر والفر، وفي صدر البيت إيحاء
بنجابة وذكاء الفرس.
.
= نثر البيت:
سريع في حالة هجومه كما هو سريع في حالة تراجعه وانهزامه
سريع في إقباله يستجيب لرغبة صاحبه في إدباره، رؤيته جارياً
كما الصخرة الصلبة المتدحرجة من مكان عالٍ بفعل السيل.
.
(03)
كُمَيْتٍ يَزِّلُ الّلِبد عَنْ حَالِ مَتْنِهِ = كَمَا زَلَّتِ الصَّفْوَاءُ بِالْمُتَنَزَلِ
.
- كناية عن صفة نعومة ظهره وملاسته (يزل اللبد عن حال
متنه)، وجعل هذه الصفة وجه الشبه في التشبيه التمثيل الذي
شمل البيت فقد صوّر انزلاق قطعة الجلد عن وسط ظهر
الفرس بانزلاق الصخرة الملساء بدافع السيل أو انزلاق الماء عن
الصفواء، (وفي جعل الصخرة ملساء إشارة إلى تماسكها لحظة
انزلاقها وسرعتها).
- التشابه واضح بين التشبيهين في البيتين الثاني والثالث ومع
نعومة ظهره وصفه هنا بالكمتة - لونه ليس أحمر ولا أسود =
وانما بينهما.
.
= نثر البيت:
لونه أحمر غامق يميل إلى السواد ولنعومة ظهره ينزلق جلد
القماش عن وسط ظهره مثل انزلاق الصخرة الملساء بدافع
السيل أو انزلاق الماء عن الصفواء .
.
(04)
عَلَى الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كَأَنَّ اهْـتِزَامَهُ = إِذَا جَاشَ فِيْهِ حَمْيُهُ غَلْيُ
مِرْجَلِ
.
- في الإشارة إلى ضمور الخصر (على الذبل) مع الضخامة سابقاً
(هيكل) دلالة على جودة الفرس، شبه الصوت الخارج من
صدره - لحظة جيشان صدره في الجري - بغلي المرجل، وهَدَفَ
بذلك إلى قوة ركضه - وهي تتناسب طردياً مع الصوت الخارج
من الصدر.
- (إذا جاش فيه) حذف جواب الشرط، ونقدره بالقول: فكأنَّ
اهتزامه غلي مرجل.
- (مرجل) مجاز مرسل علاقته المحلية؛ إذ الذي ما بداخله.وفي
البيت إشارة لنشاط الفرس، وقريب منه قول (المتنبي): (وأنزل
منه مثله حين أركب).
.
= نثر البيت:
مع ضمور خصره فإنَّه يركض بقوة، وعندما يتحرك الهواء في
صدره تسمع له صوتاً يشبه الصوت الناتج عن غليان الطعام
في قِدْرٍ ضخم للطبخ.
.
(05)
مِسَحٌ إِذَا مَا السَّابِحَاْتُ عَلَى الْوَنَى = أَثَـرْنَ الْغُبَارَ بِالْكَدِيْدِ
الْـمُرَكَلِ
.
- (مسح) حذف المبتدأ بغرض تقوية الوصف. كما حذف جواب
شرط - إذا - ويقدر بالجملة الاسمية: ( فهو مسح ).
- وفي المقارنة بين الخيول - السريعة التي تتعب لدرجة إثارة
الغبار في الأرض الصلبة - وفرسه - الذي يظل سريعاً - كناية
جميلة عن صفة (نشاط الفرس).
- ولقد قدَّم معنى جواب الشرط وحذف منه المبتدأ لكي نعود
مرة أخرى إلى حقيقة سرعة فرسه.
- كما استعمل ما الزائدة (إذا ما) لتأكيد الخبر وبذا يصبح ضرب
الخبر طلبياً (ونطبق على البيت ما قيل في آخر السابق).
.
= نثر البيت:
سريع فرسي عندما تصبح الخيول السريعة التي كانت تسبح
في الهواء ـ من سرعتها - ثقيلة الخطو لدرجة إثارتها للغبار في
الأرض القوية فإن فرسي يظلُّ على سرعته سابحاً في الهواء .
.
(06)
يَزِلُّ الْـغُلامُ الخِفُّ عَنْ صَهْوَاتِهِ = وَيُلْوِي بِأْثْوَابِ الْعَنِيْفِ
الْمُثَـقَّـلِ
.
- البيت ككل كناية عن صفة (شراسة الفرس مع سرعته)، وفي
ذلك فخر خفي وضمني؛ إذ أنَّ هذا الفرس بهذه الشراسة
يمتطيه الشاعر على الدوام.
- (أثواب) مجاز مرسل علاقته المحلية، أو المجاورة؛ إذ المراد
لابسها وهو الفارس العنيف.
- (الِخفُّ - المثقل) طباق إيجاب، وفي جعل الغلام فاعل للفعل
يزل والعنيف مفعول به يوحي بالمقاومة، ولكن النتيجة واحدة
مؤكدة لشراسة الفرس،
- (العنيف - المثقل) صفات لموصوف محذوف، والغرض من
حذفه تقوية الوصف.
.
= نثر البيت:
إذا ما حاول فتىً خفيف الجسم امتطاء صهوة فرسي سرعان ما
ينزلق عنها، أمَّا الفارس الشرس المدجج بالملابس والعتاد فلا
يستطيع الصمود كثيراً، فبعد جهد من فرسي يرمي به؛مما يدل
على قوة فرسي وسرعته وقوته وقوتي من ثَمَّ.
.
(07)
تابع القراءة في الأسفل