في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

معنى الشبه الوضعي في بناء الضمائر

معنى الشبه الوضعي في بناء الضمائر في اللغة العربية 

نرحب بكم زوارنا الاعزاء على موقع النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل المعلومات والحلول الثقافية عن اسالتكم التي تقدمونها ولكم الأن إجابة السؤال ألذي يقول...........................معنى الشبه الوضعي في بناء الضمائر

وتكون اجابتة الصحية هي الأتي 

معنى الشبه الوضعي في بناء الضمائر

قال رحمه الله: [كالشبه الوضعي في اسمي جئتنا].

الشبه الوضعي يعني أنه وضع على حرف أو حرفين، فهذا شبه وضعي؛ لأن أصل الحروف إما حرف وإما حرفان، وقد تكون ثلاثة، وقد تكون أربعة مثل كلا وهلا، لكن الأكثر الغالب أن الحروف مركبة من حرفين، فما شابهها من الأسماء كان مبنيًا للشبه الوضعي؛ وقوله: (الوضعي) مأخوذ من الوضع.

وقوله: (في اسمي جئتنا) اسما جئتنا هما التاء فاعل، ونا مفعول به، فالتاء على حرف، ونا على حرفين.

نأخذ من هذا المثال أن جميع الضمائر التي في محل الرفع والتي في محل النصب والتي في محل الجر مبنية، وهذه قاعدة.

وأخذنا أن الضمائر المرفوعة مبنية من التاء؛ لأن التاء فاعل، وأخذنا أن الضمائر المنصوبة والمجرورة مبينة من (نا)؛ لأن (نا) تصلح للنصب وللجر.

فإذًا: كل الضمائر مبنية: ضمائر الرفع، وضمائر النصب، وضمائر الجر؛ المتصلة والمنفصلة، وإن كان المؤلف رحمه الله لم يذكر المنفصلة لكن ذكرها أهل العلم بالنحو.

فكلما وجدت ضميرًا فهو مبني؛ لكن سبب بناء الأسماء هو الشبه الوضعي، وأيضاً ما سيذكره.

معنى الشبه المعنوي في بناء متى والإشارة

قوله: [والمعنوي في متى وفي هنا] أي: شبه المعنى في (متى) وفي (هنا) فمتى تشبه الحرف في المعنى لا في الوضع؛ لأن متى حروفها ثلاثة؛ لكنها تشبه الحرف في المعنى، إذ إن (متى) تصلح أن تكون شرطًا، وتصلح أن تكون استفهامًا، والشرط قد وضع له حرف دال عليه، والاستفهام قد وضع له حرف دال عليه، فإذا جعلناها شرطية فهي تشبه في المعنى إن الشرطية، وإذا جعلناها استفهامية فهي تشبه في المعنى همزة الاستفهام.

وإن شئت فقل: تشبه (هل)، وهي إلى (هل) أقرب من الهمزة؛ لأن (هل) موضوعة على حرفين، ومتى على ثلاثة أحرف، فهي إلى هل أقرب منها إلى الهمزة؛ لكنهم جعلوها مشبهة للهمزة في المعنى؛ لأن الأصل في أدوات الاستفهام هي الهمزة.

قوله: (وفي هنا): (هنا) إشارة إلى المكان، ولا يوجد حرف يشبه اسم الإشارة في المعنى، لكن على فرض أن العرب وضعوا حرفًا للإشارة نقول: اسم الإشارة مشبه لهذا الحرف الذي يفرض أن العرب وضعته.

وهذه العلل عليلة، يعني: عندما لم تجدوا ما قلتم فرضتم على العرب أن يضعوا حرفاً للإشارة لكنهم ما وضعوا، فمعناه أن العرب آثمون لأنهم تركوا الواجب، أو غافلون لأنهم لم يجدوا حرفاً.

وقد قال بعض النحويين: إن العرب وضعوا أل التي للعهد الذكري حرفًا للإشارة بمنزلة اسم الإشارة، قال تعالى: {كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ} [المزمل:15 - 16]

 كأنه قال: فعصى فرعون هذا الرسول المذكور.

فأل التي للعهد الذكري تشير إلى المذكور، وهي حرف.

ولكني لو أحلف أن العرب ما طرأ ببالهم هذا ما حنثت، أعني قولهم: إن العرب فكروا فما وجدوا حرفًا يوضع للإشارة إلا أل التي للعهد الذكري.

ونحن نقول: إن المرجع في البناء والإعراب السماع ونستريح، فنقول: ما سمع عن العرب مبنيًا فهو مبني، وما سمع معربًا فهو معرب.

ـــ المصدر 

شرح ألفية ابن مالك

المؤلف:محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله(المتوفى: 1421هـ)

مصدر الكتاب:دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.

الجزء: ٣ ¦ الصفحة: ٤-٥

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
معنى الشبه الوضعي في بناء الضمائر

اسئلة متعلقة

...