في تصنيف علوم ثقافية بواسطة

سبب وفاة مفدي زكرياء ذكرى وفاة شاعر الجزائر مفدي زكرياء رحمه الله تاريخ ومعلومات عن مفدي زكرياء

سبب وفاة مفدي زكرياء ذكرى وفاة شاعر الجزائر مفدي زكرياء رحمه الله تاريخ ومعلومات عن مفدي زكرياء مفدي زكرياء ويكيبيديا

سبب وفاة مفدي زكرياء

شعر مفدي زكرياء

مفدي زكريا pdf

النشيد الوطني الجزائري

مفدي زكريا إلياذة الجزائر

مفدي زكريا يمدح ملك المغرب

أمن العدل صاحب الدار

اقتباسات مفدي زكريا

نرحب بكم زوارنا الاعزاء على موقع النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل المعلومات والحلول الثقافية عن اسالتكم التي تقدمونها ولكم الأن إجابة السؤال ألذي يقول...........................ما سبب وفاة مفدي زكرياء ذكرى وفاة شاعر الجزائر مفدي زكرياء رحمه الله تاريخ ومعلومات عن مفدي زكرياء

وتكون اجابتة الصحية هي الأتي 

مفدي زكرياء ويكيبيديا 

17 أوت 1977....

ذكرى وفاة شاعر الجزائر مفدي زكرياء رحمه الله

كل مسلم بشمال إفريقيا، يؤمن بالله ورسوله ووحدة شماله هو أخي. وقسيم روحي، فلا أفرق بين تونسي وجزائري ومغربي وبين مالكي و حنفي وشافعي وإباضي وحنبلي وبين عربي وقبائلي، ولا بين حضري وأفاقي، بل كلهم إخواني أحبهم وأحترمهم وأدافع عنهم وما داموا يعملون لله والوطن، وإذا حالفت هذا المبدا فإنني اعتبر نفسي أعظم خائن لدينه ووطنه....

مفدي زكريا 1908-1977 شاعر الثورة الجزائرية ومؤلف النشيد الوطني الجزائري قسما الذي تضمن أبدع تصوير لملحمة الشعب الجزائري الخالدة

تعليمه

في بلدته تلقّى دروسه الأولى في القرآن ومبادئ اللغة العربيّة. بدأ تعليمه الأول بمدينة عنابة حيث كان والده يمارس التجارة بالمدينة ثم انتقل إلى تونس لمواصلة تعليمه باللغتين العربية والفرنسية وتعلّم بالمدرسة الخلدونية، ومدرسة العطارين درس في جامعة الزيتونة في تونس ونال شهادتها.

حياة الشاعر المجيد

هو الشيخ زكرياء بن سليمان بن يحيى بن الشيخ سليمان بن الحاج عيسى، و قد ولد يوم الجمعة 12 جمادى الأولى 1326 هـ، الموافق لـ 12جوان 1908م، ببني يزقن، أحد القصور السبع لوادي مزاب، غرداية، 600 كلم جنوب الجزائر العاصمة .

وتعود أصول مفدي زكرياء إلى أولاد بحمان، ضمن عرش أولاد اعنان.

.

لقبه زميل البعثة الميزابية والدراسة الأديب الفرقد سليمان بوجناح بـ: "مفدي"، فأصبح لقبه الأدبي مفدي زكريا الذي اشتهر به كما كان يوَقَّع أشعاره "ابن تومرت"، حيث بدء حياته التعلمية في الكتّاب بمسقط رأسه فحصل على شيء من علوم الدين واللغة ثم رحل إلى تونس وأكمل دراسته بالمدرسة الخلدونية ثم الزيتونية وعاد بعد ذلك إلى الوطن وكانت له مشاركة فعالة في الحركة الأدبية والسياسية.

لما قامت الثورة إنضم إليها بفكره وقلمه فكان شاعر الثورة الذي يردد أناشيدها وعضوا في جبهة التحرير مما جعل فرنسا تزج به في السجن مرات متوالية ثم فر منه سنة 1959 فأرسلته الجبهة خارج الحدود فجال في العالم العربي وعرَّف بالثورة بأدبه وشعره ولقاءاته الأدبية والسياسية, وافته المنية بتونس سنة 1977 ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه بني يزقن غرداية ولُقّب بشاعر الثورة وناظم نشيدها الوطني الرسمي قسماً ...

حياته العملية

انضم إلى صفوف العمل السياسي والوطني منذ أوائل الثلاثينات. كان مناضلاً نشطاً في صفوف جمعية طلبة شمال إفريقيا المسلمين. كان عضواً أساسياّ في حزب نجمة إفريقيا الشمالية. كان عضواً في حزب الشعب. كان عضواً في جمعية الانتصار للحريات الديمقراطية. انضم إلى صفوف جبهة التحرير الوطني الجزائري. سجنته فرنسا لهمته وفعاليته في النشاط الأدبي والسياسي في كامل أوطان المغرب العربي. عمل أميناً عاماً لحزب الشعب. عمل رئيساً لتحرير صحيفة "الشعب" الداعية لاستقلال الجزائر في سنة 1937م. واكب شعره بحماسة الواقع الجزائري، بل الواقع في المغرب العربي في كل مراحل الكفاح منذ سنة 1925م حتى سنة 1977م داعياً إلى الوحدة بين أقطارها.وهو شاعر ملتزم.

نشاطه السياسي والثقافي

أثناء تواجده بتونس واختلاطه بالأوساط الطلّابية هناك تطورت علاقته بأبي اليقضان وبالشاعر رمضان حمود، وبعد عودته إلى الجزائر أصبح عضوا نشطا في جمعية طلبة مسلمي شمال إفريقيا المناهضة لسياسة الإدماج، إلى جانب ميوله إلى حركة الإصلاح التي تمثلها جمعية العلماء انخرط مفدي زكريا في حزب نجم شمال إفريقيا ثم حزب الشعب الجزائري وكتب نشيد الحزب الرسمي "فداء الجزائر" اعتقل من طرف السلطات الفرنسية في أوت 1937 رفقة مصالي الحاج وأطلق سراحه سنة 1939 ليؤسس رفقة باقي المناضلين جريدة الشعب لسان حال حزب الشعب، اعتقل عدة مرات في فيفري 1940 (6 أشهر) ثم في بعد 8 ماي/أيار 1945 (3 سنوات) وبعد خروجه من السجن انخرط في صفوف حركة الانتصار للحريات الديمقراطية، انضم إلى الثورة التحريرية في 1954 وعرف الاعتقال مجدّدا في نيسان/أفريل 1956. سجن بسجن بربروس "سركاجي حاليا" مدة 3 سنوات وبعد خروجه من السجن فرّ إلى المغرب ثم إلى تونس أين ساهم في تحرير جريدة المجاهد إلى غاية الاستقلال. اشتهر مفدي زكريا بكتابة النشيد الرسمي الوطني "قسما"، إلى جانب ديوان اللهب المقدس، وإلياذة الجزائر

مفدي زكريا شاعر الثورة الجزائرية

أوّل قصيدة له ذات شأن هي "إلى الريفيّين" نشرها في جريدة "لسان الشعب" بتاريخ 6 مايو 1925م، وجريدة "الصواب" التونسيّتين؛ ثمّ في الصحافة المصريّة "اللواء"، و"الأخبار". واكب الحركة الوطنيّة بشعره وبنضاله على مستوى المغرب العربيّ فانخرط في صفوف الشبيبة الدستوريّة، في فترة دراسته بتونس، فاعتقل لمدّة نصف شهر، كما شارك مشاركة فعّآلة في مؤتمرات طلبة شمال إفريقيا؛ وعلى مستوى الحركة الوطنيّة الجزائريّة مناضلا في حزب نجم شمال إفريقيا، فقائدا من أبرز قادة حزب الشعب الجزائريّ، فكان أن أودع السجن لمدّة سنتين 1937-1939. غداة اندلاع الثورة التحريريّة الكبرى انخرط في أولى خلايا جبهة التحرير الوطنيّ بالجزائر العاصمة، وألقي عليه وعلى زملائه المشكّلين لهذه الخليّة القبض، فأودعوا السجن بعد محاكمتهم، فبقي فيه لمدّة ثلاث سنوات من 19 أبريل 1956م إلى 1 فبراير 1959م.

بعد خروجه من السجن فرّ إلى المغرب، ومنه انتقل إلى تونس، للعلاج على يد فرانز فانون، ممّا لحقه في السجن من آثار التعذيب. وبعد ذلك كان سفير القضيّة الجزائرية. في سنة 1965 كان ضد الانقلاب العسكري أو بما يسمى التصحيح الثوري الذي قام به هواري بومدين وزير الدفاع آنذاك ضد الرئيس أحمد بن بلة يوم 19 جوان 1965. أين أستولى هواري بومدين على السلطة في الجزائر، فطرد مفدي زكريا من الجزائر.

وفاته

توفي يوم الأربعاء 2 رمضان 1397 هـ، الموافق ليوم 17 أغسطس 1977م، بتونس، ونقل جثمانه إلى الجزائر، ليدفن بمسقط رأسه بني يزقن ولاية غرداية.

إنتاجه الأدبي

تحت ظلال الزيتون (ديوان شعر) صدرت طبعته الأولى عام 1965م.

اللهب المقدس (ديوان شعر) صدر في الجزائر عام 1983م صدرت طبعته الأولى في عام 1973م.

من وحي الأطلس (ديوان شعر).

إلياذة الجزائر (ديوان شعر) وقد كانت الغاية من هذا العمل هو كتابة التاريخ الجزائري وازالة ما علق به من شوائب وتزييفات، وقد اشترك في وضع المقاطع التاريخية كل من مفدي زكريا الذي كان متواجد بالمغرب ومولود قاسم نايت بلقاسم الذي كان بالجزائر إضافة إلى عثمان الكعاك المتواجد حينها في تونس. وتتكون الإلياذة من ألف بيت وبيت تغنت بأمجاد الجزائر، حضارتها ومقاوماتها لمختلف المستعمرين المتتاليين عليها وكانت أول مرة يلقي الإلياذة أو البعض منها لأتها حينها لم تكن قد بلغت الألف بيت بل كانت تبلغ ستمائة وعشرة أبيات ألقاها في افتتاح الملتقى السادس للفكر الإسلامي في قاعة المؤتمرات من قصر الأمم أمام جمع غفير من بينهم الرئيس هواري بومدين، مناسبة أخرى اقترنت بإلقاء هذه الأبيات واختيار التاريخ موضوعا لها، وهي الاحتفال بالعيد العاشر لاسترجاع الحرية والذكرى الألفية لتأسيس مدينة الجزائر والمدية ومليانة على يد بلكين بن زيري.

له عدد من دواوين الشعر لا زالت مخطوطة تنتظر من يقوم بإحيائها.

من شعر مفدي زكريا

النشيد الوطني الجزائري نظم بسجن بربروس في الزنزانة 69، بتاريخ 25 أبريل 1955 ولحّنه الملحن المصري محمد فوزي

نحن طلاب الجزائر

نشيد العلم كتبه بدمه وأهداه للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.

نشيد الشهيد نظم بسجن بربروس في الزنزانة رقم 65 يوم 29 نوفمبر 1937 وفي 1956 طلبت جبهة التحرير الوطني الجزائرية من المحكوم عليهم بالإعدام أن يرددوه قبل الصعود للمقصلة.

مطلع من إلياذة الجزائر:

إلياذة الجزائر

جزائر يا مطـلع المعجزات * * * و يا حجـة الله في الكـائنات

و يا بسمة الرّب في أرضـه * * * و يا وجهه الضاحك القسـمات

و يا لوحـة في سجلّ الخـلو* * * د تموج بها الصور الحالمات

و يا قـصة بثّ فيها الوجود * * * معـاني السـموّ بروع الحياة

و يا صفحة خطّ فـيها البـقا * * * بنار و نور جـهـاد الأبـاة

و يا للـبطولات تغزو الـدنا * * * و تمنحـها القيـم الخـالدات

و أسطورة ردّدتـها الـقرون * * * فهـاجت بأعـماقنا الذكريات

و يا تربـة تاه فـيها الجلال * * * فتـاهت بهـا القمم الشامخات

و ألقى النهايـة فـيها الجمال * * * فهـمنا بأسـرارها الفاتـنات

و أهوى على قدميها الزمـان * * * فأهـوى على قدميـها الطغاة

شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا

بشـعر نرتـله كالـصلاة

تسابيحه من حنايا الجزائر

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
الشّاعر مفدي زكرياء بن سليمان الشيخ

من شخصيات الفترة الثالثة من العهد الرّابع

من 1330هـ/1912م إلى 1366هـ/1947م

الشّاعر مفدي زكرياء بن سليمان الشيخ

ولد ببني يزقن يوم 12 جوان 1908م. ذهب مبكرا إلى تونس ليكمل دراسته تحت رعاية عمّه صالح بن يحي، أحد مؤسّسي حزب الدّستور التّونسي.

تلقّى تعلّمه الابتدائي والثّانوي بكل من مدرسة السّلام والمدرسة الأهلية والخلدونية ومدرسة الآداب والترجمة بالعطارين، وأخيرا بجامع الزيتونة.

انخراط في سلك الشبيبة الدستوري بتونس أيّام دراسته عام 1922، ثمّ دخل الجزائر وانخراط في حزب نجمة إفريقيا الشمالية بالجزائر عام 1934، وانتخب أمينا عاما لها عام 1936م. ثمّ بعد أن عمدت السّلطة الاستعمارية على حلّ نجمة إفريقيا الشمالية في جانفي 1937م، وتأسيس بدلا عنه حزب الشعب يوم 11 مارس 1937، بقي أمينا عاما له، وعيّن رئيس تحرير جريدة الشعب، لسان حال الحزب.

 في الانتخابات البلدية لعام 1937، رشّح مفدي زكرياء نفسه ضمن قائمة حزب الشعب الجزائري[13].

ألقت السلطات الفرنسية القبض، يوم 27 أوت 1937، على مصالي وعلى مفدي زكرياء وثلاثة من أعضاء المجلس الإداري للحزب: خليفة ابن عمّار وحسين كحول وإبراهيم غرافة. في 4 نوفمبر 1937، حكمت على الأخير محكمة العاصمة بسنة واحدة سجنا، وعلى الآخرين بسنتين. ولكي يستفيدوا إلى أقصى حدّ من الوقت الحر الذي يتوفرون عليه في السجن، تكفلّ مفدي زكرياء بتعليم اللغة العربية، وحسين كحول بالفرنسية، وعيّن مصالي لتنظيم دروس سياسية[14].

   هناك في سجن باربروس، نظم مفدي زكرياء، يوم 29 نوفمبر 1937، نشيد الشّهداء (اعصفي يا رياح) الذي وزّع كمنشور في القصبة في جوليت 1938، فصار نشيد الشباب. في سنة 1956، صدر الأمر من جبهة التحرير الوطني إلى المحكوم عليهم بالإعدام أن يردّدوا هذا النشيد قبل الصعود إلى المقصلة.

   وقبله، وفي نوفمبر 1936، نظم النشيد الرسمي للحزب (فداء الجزائر روحي ومالي).

   اعتقل مرّة أخرى عام 1940 وحكم عليه بستة أشهر سجنا، وبعد حوادث ماي 1945، قبض عليه وزجّ في السجن ثلاثة أشهر، وبعد سراحه، واصل نشاطه السياسي في حزب (الانتصار للحريات الديمقراطية) الذي أنشئ في مطلع سنة 1947، بدلا عن حزب الشعب بعد حلّه، والذي انبثقت منه اللّجنة المركزية، وأعلنت الثّورة المسلّحة في فاتح نوفمبر 1954.

ترشّح في مزاب للنّيابة في المجلس الجزائري في انتخابات 4 أفريل 1948، وفاز عليه منافسه الشيخ بيوض بـ52% من الأصوات.

   وفي 1949، دخل مفدي زكرياء السجن لمدّة شهرين، ثمّ دخله عام 1951 لستّة أشهر. وفي 1955، التحق بصفوف جبهة التحرير، وألّف نشيد (قسما)، نشيد الثورة الجزائرية والنشيد الرسمي للدولة الجزائرية بعد الاستقلال، لحنّه أوّل الأمر الفنان التونسي محمّد التريكي، وأوّل تمرين على هذا اللّحن، لتسجيله وتهريبه إلى جيش التحرير في الجزائر، كان في دار البعثة الميزابية في تونس، ومن طلاب البعثة. وبعد ذلك أعيد تلحينه من طرف الفنان المصري محمّد فوزي.

   في نفس السّنة، اتّخذت السلطات بغرداية قرارا يمنع مفدي زكرياء ومحمّد الحاج الناصر من دخول مزاب.

  قبضت عليه السلطات الاستعمارية في 19 أفريل 1956 وحبس في سجن باربروس، ثمّ في معتقل برواقية، وصودرت أمواله، وأطلق سراحه بعد ثلاث سنوات، وفرّ إلى المغرب يوم 13 مارس 1959، ثمّ انتقل إلى تونس، وشارك بنشاط في الصفحات الثقافية لجريدة المجاهد إلى سنة 1962.

  في سنة 1929، أسّس في العاصمة الجزائرية هو وجماعة من التّجار المزابيين جمعية الوفاق، التي أصدرت يوم 1 أفريل 1933 جريدة باسم الحياة، وكان مدير تحريرها، وكانت جريدة متعدّدة الاهتمامات. فهي اجتماعية وسياسة واقتصادية وأدبية أيضا، ولكنّها لم تستمر طويلا إذ لم يصدر منها سوى ثلاثة أعداد.

إنّ مفدي زكرياء، إلى جانب اعتزازه الدائم بالشخصية الجزائرية، حريص كلّ الحرص على مقاومة كلّ سياسات الفرنسة والمسخ والتذويب والإدماج. يقول الدكتور محمد ناصر: «وأحسب أنّ من أشهر قصائده وأقواها فكرة وفنا قصيدته التي عنوانها (بردة الوطنية الجزائرية) التي ألقاها في فيفري من سنة 1937 في مهرجان وطني بتونس، وهي رد صارخ على مشروع بْلُومْ – فْيُولِيتْ الإدماجي[15] الذي اغترّ به بعض الجزائريين، ظنا منهم أنّ من ورائه الحصول على الحقوق السّياسية»[16].

في سنة 1961، انتقل من تونس إلى بيروت لمتابعة طبع ديوانه (اللهب المقدس)، واغتنم الفرصة للمشاركة في المهرجان الثالث للشعر العربي الذي انعقد بدمشق في شهر سبتمبر من تلك السنة، فتعرّف الشعراء العرب على شاعر الثورة عن قرب، بعد أن قرؤوا أشعاره وأعجبوا به.

  بعد استقلال الجزائر، عاد مفدي إلى وطنه، واستقرّ بالعاصمة، حيث ألّف ما سمّاه دليل المغرب العربي الاقتصادي، ثمّ رحل إلى تونس وعاش بها من 1963 إلى 1969م. وفي سنة 1969م، غادر تونس ليستقرّ بالدّار البيضاء بالمغرب، حيث استفاد من رخصة فتح مدرسة ثانوية للتّعليم، وشارك بشعره ومناقشاته في جلّ ملتقيات الفكر الإسلامي في الجزائر، بدعوة من زميله وصديقه الأستاذ مولود قاسم. ولعلّ أعظم ما ختم به حياته الإبداعية الطويلة إلياذته الشّهيرة التي هي تمجيد حار لتاريخ الجزائر.

       يقول الدكتور محمد ناصر: «لا نحسب أنّ إطلاق لقب (شاعر المغرب العربي) على مفدي زكرياء، هو من قبيل إطلاق التسميات والألقاب جزافا... فإنّ هذه التسمية في حقيقة أمرها، تعريف بالشاعر أكثر من كونها تشريفا له.

     ...إنّ أهمية شعر مفدي زكرياء في هذا الاتجاه تكمن في تميّزه الواضح عن غيره من الشعراء، الذين عالجوا قضية المغرب الكبيرة، فقد نجد هذه القضية مطروحة عند هذا الشاعر أو ذاك، ولكن لا تعدو كونها خواطر سريعة وتلميحات عابرة، تكتفي ببعض الابيات في هذه القصيدة أو تلك، أمّا عند مفدي زكرياء فتغدو عقيدة راسخة تمتدّ جذورها في أعماق أعماله الشعرية، ومبدأ سياسيا ناضل من أجل تحقيقه منذ يفاعته حتى آخر لحظات عمره، ومشاركة فعلية في المؤتمرات والملتقيات الوطنية، وتواجدا منفعلا عبر كلّ مراحل شعره الاستنهاضي والنضالي والثوري، أصبحت معه هذه القضية فكرة محورية، دار حولها شعره منذ سنة 1925 حتى سنة 1977م»[17].

 توفي مفدي زكرياء في تونس يوم

3 رمضان 1397هـ/17 أوت 1977، ودفن بمسقط رأسه بني يزقن، ثمّ سُمّي باسمه مطار غرداية – نومرات، بقرار رئاسي مؤرّخ يوم 31 جوليت 1999م.

     من مؤلّفاته:

- اللهب المقدّس، طبع في بيروت عام 1961.

- تحت ظلال الزيتون، طبع بتونس عام 1965.

- من وحي الأطلس، طبع بالرباط عام 1976.

- المعركة السياسة في الجزائر من 1935 إلى 1954.

- إلياذة الجزائر، عام 1392هـ/1972م، في الف بيت وبيت.

- تاريخ الصحافة العربية الجزائرية.

- الأدب العربي بالجزائر عبر التاريخ.

- تاريخ الفلكلور الجزائري.

- أضواء على وادي ميزاب.

- نحو مجتمع أفضل.

- سبع سنوات في سجون فرنسا.

- حواء المغرب العربي الكبير في معركة التحرير.

- قاموس المغرب العربي الكبير في اللهجات العربية.

- العادات والتقاليد في المغرب الموحد.

- الثورة الكبرى (أوبرت).

- اليتيم في العيد (رواية).

- عوائق انبعاث القصة العربية.

- مائة يوم ويوم في المشرق العربي.

- الجزائر بين الماضي والحاضر.

- مذكراتي.

- الصراع بين الشعر والأصيل والشعر الدخيل.

- انطلاقة.

- الخافق المعذب.

- ديوان محاولات طفولة.

- الزحف المقدّس، باللغة الشعبية.

     أشهر أناشيده الثورية:

- فداء الجزائر روحي ومالي.

- قسما بالنازلات الماحقات.

- اعصفي يا رياح.

- هذي دمانا الغالية دفاقة.

- نحن جند الاتّحاد والعمل.

- نحن طلاب الجزائر.

- عشت يا علم.

- أنا بنت الجزائر.

- نشيد معركة بنزرت.

       وكتب مفدي كلمات مجموعة من الأغاني التي قدّمت خلال الفترة الواقعة بين 1939 و1950، ومن أبرز عناوينها: يا طير الهناء، لطيفة حلوة، يا سايقين الإبل، آه يا فاتني.

-------------------------------

 [13]- بنيامين سطورا: مصالي الحاج رائد الوطنية الجزائرية، 168.

[14]- بنيامين سطورا: مصالي الحاج رائد الوطنية الجزائرية ، 180.

[15]- Maurice VIOLETTE : Gouverneur Genèral de l’Algérie du (12-05-25) au (19-11-27) a inspiré le Président du Conseil LEON BLUM.

[16]- مفدي زكرياء: شاعر النضال والثورة، 40.

[17]- مفدي زكرياء: شاعر النضال والثورة ، 82

اسئلة متعلقة

...