في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة

خطبة بعنوان "وداع العام الهجري والعبرة من انقضائة 1443 

خطبة بعنوان "وداع العام الهجري والعبرة من انقضائة ملتقى الخطباء 

خطبة  بعنوان

"وداع العام الهجري والعبرة من انقضائة.."

الحمدُ لله العزيز الغفور الحليم الشّكور، 

يعلم خائنَة الأعين وما تخفي الصّدور، 

أحمده وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره ... 

لا قاطع لمن يصله ،

 ولا نافع لمن يخذله ،

يثيب علي العمل القليل ويقبله،

 ويحلم علي العاصي فلا يعاجله ..   

الملائكة من خشيتِه مشفِقون،

 والعباد من عظمته وجلون ،

وكلّ من في السموات والأرض له قانتون .. 

يا أيها الإنسـان مهـلاً مالـذي ...

               بالله جـل جـلالـه أغـراكـا؟

فاسجـد لمـولاك القديـر فإنمـا ...

              لابـد يومـاً تنتـهـي دنيـاكـا

وتكون في يـوم القيامـة ماثـلاً ... 

            تُجزى بمـا قـد قدمتـه يداكـا

، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ملك فقهر ، وتأذن بالزيادة لمن شكر ، وتوعد بالعذاب من جحد وكفر ، تفرد بالخلق والتدبير وكل شيء عنده مقدر ، 

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صاحب الوجه الأنور ، والجبين الأزهر ، طاهر المظهر والمخبر ، وأنصح من دعا إلى الله وبشر وأنذر ، وأفضل من صلى وزكى وصام وحج واعتمر ، 

ﻓﺎﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ على ﺳﻴﺪﻱ أﺑﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ،

 وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مديداً كثيرا . . .

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102] 

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تََسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1] ؛

 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]،...

ﺃﻣـــﺎ ﺑﻌـــــــﺪ :::** 

عــــــــــــــباد ﺍﻟﻠـــــــــــــــــﻪ .:**

نحن ﺍﻟﻴـــــﻮﻡ ﻋﻠﻲ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻬﺠــﺮﻱ ، 

ﻓﻨﺤﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌة ، ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟرابع ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠـة _

 ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺳﻨة ١٤٤١ ﻫﺠــﺮﻳﺎ ...

   وﻫﻲ آﺧﺮ ﺟﻤﻌة ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ ...

ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﻥ ﻳﺨﺘﻢ ﻟﻨﺎ ﺑﺨﺎﺗﻤﻪ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،،

  ﻭأﻥ ﻳﻄﻮﻱ ﺻﺤﻴﻔﻪ أﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﻛﻠﻤة ﺍﻟتﻮﺣﻴﺪ ﺧﺎﻟﺼة ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎلى ... ﻟﻴﺲ ﺑﻬﺎ ﺭﻳﺎﺀ ﻳﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ **

ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﺣﺮﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻈﻠﻢ ،،،

 ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ (( ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺍﻧﻲ ﺣﺮﻣﺖ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺟﻌﻠﺘﻪ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻣﺤﺮﻣﺎ ﻓﻼ‌ ﺗﻈﺎﻟﻤﻮﺍ )) ... 

 ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ أﻳﻀﺎ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻛﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺳﻨﻪ ﻣﺎﺿﻴة ﻭﺳﻨة ﻣﻘﺒﻠة ﻋﻠﻴﻪ إﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ...... 

((إﻥ ﻋﺪﻩ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺛﻨا ﻋﺸﺮ ﺷﻬﺮا ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻻ‌ﺭﺽ ﻣﻨﻬﺎ أﺭﺑﻌة ﺣﺮﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻼ‌ ﺗﻈﻠﻤﻮﺍ ﻓﻴﻬﻦ ﺍﻧﻔﺴﻜﻢ ......))

ﻓﻴﺎ ﺍﺧﻲ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ......**

 ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻳﺨﺘﻢ ﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺸﻬﺮ ﻣﻠﺊ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ، ﻛﻠﻪ ﺷﻬﺮ ﺣﺮﺍﻡ ، ﻭﺷﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﻳﻮﻡ ﻋرفة، ﻭﺷﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﺣﺞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ، ﻭﺷﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﺸﺮة أﻳﺎﻡ ﺍلأﻋﻤﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ في سبيل الله ..

 ﻓﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﻚ أﺧﻲ ﺍلآﻥ ..

ﻛﻴﻒ ﺧﺘﻤﺖ ﻋﺎﻣﻚ ؟

 ﻭﻛﻴﻒ أﻧﻬﻴﺖ ﻋﺎﻣﻚ ؟

ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﻚ ﻭﻟﻲ ﻭﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ..

ﻭأﻧﺎ ﻻ‌ أﺭﻳﺪ ﺍﺟﺎﺑة ..... فأﺟﺐ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻚ ، إﻥ ﻛﺎن ﺧﻴﺮﺍ ﻓﺎﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺯﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ..

 ﻭإﻥ ﻛﺎن ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﻧﺖ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﻋﻠﻲ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎة،

 ﻏﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺼﻴﺮﻙ ، ﻏﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻚ ، ﻏﻴﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ، ﺗﺐ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻮﺑﻪ ﻧﺼﻮﺣﺎ ﻋﺴﻲ ﺍﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻣﺎ ﻓﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﻣﻀﻲ فإﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺟﻤﻴﻌﺎ ..

  

ﺗﺐ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻮبة ﻗﺒﻞ أﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﻮﻡ ﻻ‌ ﺗﻘﺒﻞ ﺗﻮﺑﺘﻚ ، ﻗﺒﻞ أﻥ تأﺗﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺳﺎعة ﻻ‌ ﺗﻌﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻ‌ ﺍﻟﻨﺪﻡ ...

ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ : (( ﻗﻞ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﻠﻴﻞ ﻭالآ‌ﺧﺮة ﺧﻴـــــــــــــــــــﺮ ... )) 

ﻟﻤﻦ ؟؟ ... ﻟﻤﻦ ﻳﺎﺍﻟﻠﻪ ؟؟  

(( ﻟﻤﻦ ﺍﺗﻘﻲ ..... ))

(( ﻭﺍﻻ‌ﺧﺮﻩ ﺧﻴﺮ ﻟﻤﻦ ﺍﺗﻘﻲ ﻭﻻ‌ ﺗﻈﻠﻤﻮﻥ ﻓﺘﻴﻼ‌ ))

ﻋﺒــــــــــــــــــــــــــﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ :**

  إﻥ ﺣﻴﺎﻩ ﺍﻻ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺮﺍﺣﻞ .. 

ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻘﻴﻢ ﻭﺭﺍﺣﻞ ،

 ﻓﻜﻞ ﻧﻔﺲ ﻳﺘﻨﻔﺴﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﺩﻡ يقربه ﻣﻦ أﺟﻠﻪ ﻭﻳﺒﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﺃﻣﻠﻪ ....

  ﻓأﺣﺰﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭأﻋﻘﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﺎﺳﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻴــــﻮﻣـﺎ ..ﺣﺘﻲ إﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﻲ ﺍﻷ‌ﺟـﻞ .. ﻭﺟﺪ ﺻﺤﻴﻔﺘــﻪ ﻧﻘﻴـــــﻪ ﻃﺎﻫﺮﻩ ﻭﻳﻠﻘﻲ ﺭﺑﻪ ﻓﺮﺣﺎ ﻣﺴﺮﻭﺭﺍ .. ﻭﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠــﺰﺍﺀ ﺳﻌﺎﺩة ﻭﺣﺒــﻮﺭﺍ ... 

ﻓﻬﻨﻴﺌﺎ ﻟﻤﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﺳﺘﻘﺎﻡ ..

 ﻭﻭﻳﻞ ﻟﻤﻦ ﺃﺳﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﺭﺗﻜﺐ ﺍﻹ‌ﺟـﺮﺍﻡ ..

ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﻌﺎﺻﻴﻦ ﻟﺮﺑﻬﻢ ﻣﺘﻌﺮﺿﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ أﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﻘﺎﺏ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺑﻪ ..

 ﺃﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌـــﺎﻟﻲ : (( ﺃﻓﺄﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻜﺮﻭﺍ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﺃﻥ ﻳﺨﺴﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﻢ ﺍﻻ‌ﺭﺽ ﺃﻭ ﻳﺄﺗﻴﻬﻢ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ‌ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ * ﺃﻭ ﻳﺄﺧﺬﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﺒﻬﻢ ﻓﻤﺎ ﻫﻢ ﺑﻤﻌﺠﺰﻳﻦ * ﺃﻭ ﻳﺄﺧﺬﻫﻢ ﻋﻠﻲ ﺗﺨـــﻮﻑ ﻓﺈﻥ ﺭﺑﻜﻢ ﻟﺮﺅﻭﻑ ﺭﺣﻴﻢ ....))**

 على ﺃﻥ ﻛﻞ ﻟﻤﺤة ﺃﻭ ﻟﺤﻈﻪ ﺗﻤﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ آﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﻲ ﺟﻮﻫﺮة ﻻ‌ ﺗﺜﻤﻦ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻄﺎﻡ ..

 ﻭﻟﻮ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠﻬﻢ ﻋﻠﻲ أﻥ ﻳﺮﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻚ ﻧﻔﺴﺄ ﻣﻀﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ..**

ﻓﻼ‌ ﺗﻔﺮﻁ ﻳﺎ أﺧﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ،،،

 ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ (( ﺃﺧﺴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺻﻔﻘﻪ ، ﺭﺟﻞ ﺃﺧﻠﻖ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﺍّﻣﺎﻟﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺎﻋﺪﻩ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺃﻣﻨﻴﺘﻪ ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺯﺍﺩ ﻭﻗﺪﻡ على ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﺠـة ......))**

ﻓﺎﻋﻤﻞ ﻳﺎ اﺧﻲ ﻣﺎ ﺗﻠﻘﻲ ﻧﻔﻌﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻚ ،

  ﻭﺑﺎﺩﺭ أﻳﺎﻡ ﺻﺤﺘﻚ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ،

ﻓﻴﺨﺸﻲ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ أﻥ ﻳﺼﻞ إﻟﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ﺑﻐﻴﺮ ﺯﺍﺩ .....**

روى ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ( إﺭﺗﺤﻠﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺪﺑﺮﻩ ﻭﺍﺭﺗﺤﻠﺖ ﺍﻻ‌ﺧﺮﻩ ﻣﻘﺒﻠﻪ ﻭﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪة ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﻨﻮﻥ . ﻓﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ أﺑﻨﺎﺀ ﺍﻻ‌ﺧﺮة ﻭﻻ‌ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ أﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻤﻞ ﻭﻻ‌ ﺣﺴﺎﺏ ﻭﻏـﺪﺍ ﺣﺴﺎﺏ ﻭﻻ‌ ﻋﻤﻞ ))...

 

إﻧﻘﻀﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ : ﻓﻬﻨﻴﺌﺎ ﻟﻤﻦ ﻋﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻊ ﻭﺍﺳﺘﺪﺭﻙ ﺑﻘﻴة ﺍﻻ‌ﻳﺎﻡ ﻭﺍﻻ‌ﻭﻗﺎﺕ ، 

ﻭﻭﻳﻞ ﻟﻤﻦ ﺷﻐﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻭﺍﻟﻄﻤﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺎﺕ ، ﻭﺗﺨﻠﻒ ﻋﻦ أﺳﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﺠﺎة ، ﻭﺍﺷﺘﻐﻞ ﺑﻤﺎ ﻻ‌ ﻳﺠﺪﻱ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻭﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺍﺕ ...

إﻧﻘﻀﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭإﻧﺎ ﻟﻨﻮﺩﻋــﻪ !

     ﻛﻠﻪ ﺣﺰﻥ ﻭﺃﻟﻢ !! وفرح وترح، ،

 سعادة وشقاء ، صحة وسقم، ، 

 ﻭﺩﺍﻋﺎ أﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ ....

 ﺭﺑﺢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﺑﺢ ﻭﺧﺴﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﺴﺮ ،،،

  ﻓﻴﺎﻟﻴﺘﻨﺎ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﻤﻦ ﺭﺑﺢ ﻓﻨﻬﻨﻴﻪ ﻭﻧﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻓﺰﺕ ﻭﺭﺏ ﺍﻟﻜﻌﺒﻪ ...  

ﻭﻳﺎﻟﻴﺘﻨﺎ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﺎﺳﺮ ﻓﻴﻪ ﻭﻧﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻫﻠﻜﺖ ﻭﺷﻘﻴﺖ ﻭﺭﺏ ﺍﻟﻜﻌﺒﻪ ﺍﻻ‌ أﻥ ﻳﺘﻐﻤﺪﻙ ﺭﺑﻲ ﺑﺮﺣﻤﺘـﻪ ...

ﻧﻮﺩﻋﻪ ﺑﻜﻞ ﺣﺰﻥ ﻭﺃﻟﻢ ﻷ‌ﻧﻨﺎ ﺃﻋﺘﺪﻧﺎ أن ﻻ‌ ﻧﻠﺘﻔﺖ ﻟﻤﺮﻭﺭ ﺍﻻ‌ﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﻣﺮ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ..

 ﻭﻻ‌ ﻧﺘﺰﻭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻧﺪﺧﺮﻩ ﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩ .....**

ﻓﻤــﺎ ﻧﺸﻌﺮ ﺇﻻ‌ ﺑﻌـﺎﻡ ﺍﻧﺘﻬﻲ ﻭﻋﺎﻡ ﻣﻘﺒﻞ ..

ﻭﻋﺎﻡ ﻣﻀﻲ ﻭﺍﻧﺘﻬﻲ ﻭﻋﺎﻡ ﺗﺠﺪﺩ ... 

 ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻃﺒﻴﻌﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮ ...

 

 ﻻ‌ ﻧﻌﺮﻑ ﺍﻻ‌ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﻏﺪﺍ ﻋﺎﻡ ﺟﺪﻳﺪ .. ﺇﻻ‌ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺭﺑﻲ ﻭﺗﻔﻘﺪ أيامه ﻭﻋﻤﻞ ﻟﻼ‌ﺧﺮﻩ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ أﺑﻨﺎﺀ ﺍلآﺧﺮة ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ أﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،،،

  ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎبة أﺟﻤﻌﻴﻦ .....**

 

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
يتبع الخطبة الأولى

ﻋﺒـﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ :

إﻧﺘﻬﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻏﻔﻼ‌ﺗﻨﺎ ﻭﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻧﻬﺒﻂ ﻭﻧﺼﻌﺪ ، ﻓﻴﻤﻀﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺋﻒ ﻓﻴﻪ ﻣﺴﻮﺩﻩ ..

ﻳﺸﻜﻮﺍ إﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻃﻐﻴﺎﻧﻨﺎ ﻭﻳﺘﺄﻓﻒ ﻣﻦ آﺛﺎﻣﻨﺎ .. ﺣﺘﻲ إﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﺠﺪﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍلآﺛﺎﻡ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﺑﺎلأ‌ﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﺯﻱ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺳﺪ ....**

ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﺌﻦ ﻟﻢ ﻧﺴﺘﺪﺭﻙ ﻣﺎ ﻣﻀﻲ ﻭﻓﺎﺕ ، ﻭﻧﻌﺪ ﻋﻤﻼ‌ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﻨﺠﺎة .. ﻟﻨﻨدم ﻧﺪﺍمة ﻭنتحسر ﺃﺷد ﺍﻟﺤﺴﺮﺍﺕ ....

 

فمتى نصحو ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﻔﻠﻪ ونفيق ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻜﺮة ؟؟!!

 ﻓإﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻣﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﺎﺏ ﻓﻲ آﺧــﺮ ﺍﻟﻌﻤــﺮ . ﻓﺎﻷ‌ﺟــﻞ ﻣﺤـــــﺪﻭﺩ ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻓﺎﺟﺄﺗﻚ ﺍﻟﻤﻨﻴﻪ ﻭأﻧﺖ ﻋﺎﺹ ﻭﻓﻲ ﺫﻫﻮﻝ ،

ﻭﺫﻫﺒﺖ إﻟﻲ ﺍلآ‌ﺧـﺮة ﻭأﻧﺖ ﻣﻠـﻮﻡ ﻓﻴﻜﻮﻥ مصيرك ﻟﻠﻨﺎﺭ ﻭﺑﺌﺲ ﺍﻟﻘــﺮﺍﺭ ....

ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻻ‌ﺳﺘﻬﺎﻧة ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻻ‌ﻳﻤﺎﻥ ﻭﺿﻌﻒ ﺑﺎﻟﻴﻘﻴﻦ ﻓﺎﻟﻤﺼﻴـﺒة أﻛـﺒﺮ ..

 ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﻜﻔــﺮ ..

 ﻗﺎﻝ ﺗﻌـﺎﻟﻲ : ((إﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻜﺒﺮﻭﻥ ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩﺗﻲ ﺳﻴﺪﺧﻠﻮﻥ ﺟﻬﻨﻢ ﺩﺍﺧﺮﻳﻦ .....))

ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻧﻜﺮﺍﻥ ﻟﻠﺒﻌﺚ ﻭﺍﻟﻨﺸﻮﺭ ﻭﺍﻻ‌ﻛﺘﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﺧﺎﺭﻑ ﻭﻏﺮﻭﺭ ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜﻔــﺮ ﻭﺍلإﻟﺤـﺎﺩ نعوذ بالله ...

 ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻲ : (( ﻭﻣﻦ ﻳﻀﻠﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻫـﺎﺩ ...))

 ﻭﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﻻ‌ ﺫﺍﻙ ﻓﻬــﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﺍﻟﻌﺠﺎﺏ ..!!

ﻷ‌ﻥ ﺍﻻ‌ﻧﺴﺎﻥ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻤﺘﺎﺯ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﻭﻻ‌ ﻓﺎﺋﺪة ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ إﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﺪﻱ ﺑﻪ ﻟﻠﺨﻼ‌ﺹ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻳﺆﺧﺬ ﺑﺎﻟﻨﻮﺍﺻﻲ ﻭﺍﻷ‌ﻗــﺪﺍﻡ ....

ﻓﻄﻮﺑﻲ ﻟﻤﻦ ﺗﺪﺍﺭﻙ ﺍﻟﻬﻔﻮﺍﺕ ،

ﻭﺑﺸﺮﻱ ﻟﻤﻦ ﻻ‌ﺯﻡ ﺍﻟﺘﻘﻲ ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺎﺕ ،

  ﻭﻫﻨﻴﺌﺎ ﻟﻤﻦ ﺃﺫﻫﺐ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ....

 ﻭﻳﺎ ﺧﻴﺒﻪ ﻣﻦ ﺷﻐﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﻼ‌ﻫﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﻪ ﻣﻮﻻ‌ﻩ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ .....

ﻭﻣﺎ ﺍﻋﻈﻢ ﺧﺴﺎﺭة ﻣﻦ ﺑﺎﻉ ﻧﻔﻴﺲ آﺧﺮﺗﻪ ﺑﺨﺴﻴﺲ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﻭﺣﺴــﺮة ﻟﻪ ﻳﻮﻡ ﺃﻥ : (( ﺗﻘﻮﻝ ﻧﻔﺲ ﻳﺎ ﺣﺴﺮﺗﻲ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻓﺮﻃﺖ ﻓﻲ ﺟﻨﺐ ﺍﻟﻠﻪ .....))

 ﻋﺒــــــــﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ :

ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ..( ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ‌ ﺗﺸﻐﻠﻨﻜﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻦ آﺧﺮﺗﻜﻢ ﻭﻻ‌ ﺗﺆﺛﺮﻭﺍ ﺃﻫﻮﺍﺀﻛﻢ ﻋﻠﻲ ﻃﺎﻋة ﻣﻮﻻ‌ﻛﻢ ﻭﻻ‌ ﺗﺠﻌﻠﻮﺍ ﺍﻳﻤﺎﻧﻜﻢ ﺫﺭﻳﻌة ﺍﻟﻲ ﻣﻌﺎﺻﻴﻜﻢ ، ﻭﺣﺎﺳﺒﻮﺍ أﻧﻔﺴﻜﻢ ﻗﺒﻞ اﻥ ﺗﺤﺎﺳﺒﻮﺍ ، ﻭﻣﻬﺪﻭﺍ ﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ أﻥ ﺗﻌﺬﺑﻮﺍ ﻭﺗﺰﻭﺩﻭﺍ ﻟﻠﺮﺣﻴﻞ ﻗﺒﻞ أﻥ ﺗﺰﻋﺠــﻮﺍ ، ﻓﺎﻧﻤﺎ ﻣﻮﻗﻒ ﻋﺪﻝ ﻭﺍﻗﺘﻀﺎﺀ ﺣﻖ ، ﻭﺳﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﻭﺍﺟﺐ ، ﻭﻗﺪ أﺑﻠﻎ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﻋﺬﺍﺭ ﻣﻦ ﺗﻘــــــــــــــﺪﻡ ﺑﺎﻻ‌ﻧﺬﺍﺭ ..

ﻭﻛﺘﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﻲ ﺃﺥ ﻟـﻪ : إﻋﻠﻢ ﻳﺎ أﺧﻲ أﻧﻪ ﻳﺨﻴﻞ ﺍﻟﻴﻚ ﺃﻧﻚ ﻣﻘﻴﻢ ﻭﺃﻧﺖ ﺩﺍﺋﺐ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺗﺴﺎﻕ ﺳﻮﻗﺎ ﺣﺜﻴﺜﺎ ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻴﻚ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻄﻮﻱ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻚ ﻭﻣﺎ ﻣﻀﻲ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻙ ﻓﻠﻦ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻴﻚ ...))

ﻭﻛﺘﺐ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ .... إﻟﻲ ﻳﺰﻳـﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﺇﻳـــــــﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﻛﻚ ﺍﻟﺼﺮعة ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐــﺮة ﻓﻼ‌ ﺗﻘﺎﻝ ﺍﻟﻌﺜــﺮة. ﻭﻻ‌ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻌــة ، ﻭﻻ‌ ﻳﺤﻤﺪﻙ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﺖ ﺑﻤﺎ ﺗـﺮﻛﺖ ، ﻭﻻ‌ ﻳﻌﺬﺭﻙ ﻣﻦ ﺗﻘـﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﺎ ﺍﺷﺘﻐﻠﺖ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺴــﻼ‌ﻡ .....**

ﻭﺣﻜﻲ أﻥ أﺑﻲ ﺑﻜـﺮة قال : ﺩﺧﻞ على ﻣﻌﺎﻭﻳة ﺑﻦ أﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻓﻘﺎﻝ : إﺗﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﻌﺎﻭﻳة ، ﻭﺍﻋﻠﻢ أﻧﻚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻨﻚ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠة ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻻ‌ ﺗـﺰﺩﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ إﻻ‌ ﺑﻌــﺪﺍ ﻭﻣﻦ ﺍﻻ‌ﺧﺮة إﻻ‌ ﻗﺮﺑــــــــﺎ ، ﻭﻋﻠﻲ ﺃﺛـــــــﺮﻙ ﻃﺎﻟﺐ ﻻ‌ ﺗﻔــﻮﺗﻪ ، ﻭﻗﺪ ﻧﺼﺐ ﻟﻚ ﻋﻠﻤﺎ ﻻ‌ ﺗﺠـﻮﺯﻩ ، ﻓﻤﺎ ﺃﺳﺮﻉ أﻥ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻣﺎ أﻭﺷﻚ أﻥ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻚ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ... ﻭإﻧﺎ ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻴـﻪ ﺯﺍﺋﻞ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺤﻦ إﻟﻴـﻪ ﺻﺎﺋﺮﻭﻥ ﺑﺎﻕ ، إﻥ ﺧﻴﺮﺍ ﻓﺨﻴﺮ ﻭإﻥ ﺷﺮﺍ ﻓﺸـــﺮ ....

ﻭﺃﻭﺻﻲ ﻟﻘﻤـــﺎﻥ : ﺍﺑﻨﻪ ﻓﻘﺎﻝ : ( ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻻ‌ ﺗﺮﻛﻦ إﻟﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺸﻐﻞ ﻗﻠﺒﻚ ﺑﻬﺎ .ﻓﺈﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﺨﻠﻖ ﻟﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻘﺎ أﻫﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﻬﺎ ، فإﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﻧﻌﻴﻤﻬﺎ ﺛﻮﺍﺑﺎ ﻟﻠﻤﻄﻴﻌﻴﻦ ، ﻭﻻ‌ ﺑﻼ‌ﺋﻬﺎ ﻋﻘﺎﺑﺎ ﻟﻠﻌﺎﺻﻴﻦ ،،،

ﻳﺎ ﺑﻨﻲ : إﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺤـــﺮ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﻗﺪ ﻏﺮﻕ ﻓﻴﻪ أﻧﺎﺱ ﻛﺜﻴﺮ.. ﻓﻠﺘﻜﻦ ﺳﻔﻴﻨﺘﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻘﻮﻱ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺣﺸﻮﻫﺎ ﺍﻻ‌ﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﻭﺷﺮﺍﻋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰﻭﺟﻞ ﻟﻌﻠﻚ ﺗﻨﺠـﻮ ، ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺍﻙ ﻧﺎﺟﻴــــــﺎ ....**

اللهم اختم لنا بالحسنى ، ووفقنا لحسن الإستعداد للقاءك يا رب العالمين...

قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم من كل ذنب إنه هو الغفور...
0 تصويتات
بواسطة
-:(( الخطبة الثانية )):-

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...

أما بعد:

ﻋﺒــــــــــــﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ :

  ﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎة إﻻ‌ ﻋﺎﻡ ﻳﺘﻠﻮﻩ ﻋﺎﻡ ، ﻭأﻳﺎﻡ أﺛﺮ أﻳﺎﻡ ﻓﺘﺮﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻗﺪ ﻭﺭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ، ﻭأﺻﺒﺢ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ، ﻛﺄﻧﻨﺎ ﺯﺭﻉ ﻳﺤﺼــﺪ ، ﻭﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﺎﻗﺸﻪ ﻭﺣﺴﺎﺏ ... ﻳﺸﻴﺐ ﻣﻦ ﻫــــﻮﻟﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ .. ﻭﻳﺴﺘﻮﻟﻲ ﺍﻟﻬﻮﻝ ﻋﻠى ﺍﻟﺠﻤﻴــــــﻊ ....**

ﻣـﺎ ﻷ‌ﺑﻦ آﺩﻡ !! ﺟﻌﻞ ﻫﻤـﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺎﺗﺨﺬﻫﺎ ﻏﺮﺿﺎ ﻭﻏﺎﻳة ، ﻭﺃﺣﺒﻬﺎ ﻭﻧﺴﻲ ﺍﻻ‌ﺧــﺮة ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﻳة ....

ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻊ ﻓﻲ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺗﻬﺬﻳﺒﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺗﺼﻞ ﻟﻤﻼ‌ﻗﺎة ﺭﺑﻬﺎ ﻭﻻ‌ ﻳﺠﺘﻬﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺧﻴﺮ ﻳﻨﻔﻊ ﻭﻋﻤﻞ ﻳﺸﻔﻊ ﻭﺍﻏﺘﻨﺎﻡ ﺣﻴـﺎﺗﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺼﺮﺍﻡ ﺍﻷ‌ﺟــﻞ ﻭﺍﻧﻘﻄــــﺎﻉ ﺍﻟﻌﻤـﻞ ....**

ﻋﻼ‌ﻡ ﻳﺘﻜﻞ ﺑﻦ آﺩﻡ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ‌ ﻳﺠﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺋﻪ ،

 ﻭﻋﻠﻖ ﺍﻟﺠـﺰﺍﺀ ﻓﻲ ﺍلآﺧﺮة ﻋﻠﻲ أﻋﻤﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴــﺎ ،

 ﻭﻻ‌ ﻳﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻣﻴــﺰﺍﻧﻚ ﺇﻻ‌ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﺑﻴﺪﻙ ...

( ﻭﻣﻦ ﺑﻄﺄ ﺑﻪ ﻋﻤﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺮﻉ ﺑﻪ ﻧﺴﺒﻪ ..)  

ﻭﻻ‌ ﻳﻐﺘﺮ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ إﻻ‌ ﺍلإﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻴﻊ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺤﺼﻴﻠﻬﺎ ....**

 

ﻗﺎﻝ ﻣــﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺩﻳﻨــﺎﺭ : "ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺫﻫــــﺐ ﻳﻔﻨﻲ ، ﻭالآ‌ﺧـﺮة ﻣﻦ ﺧﺰﻑ ﻳﺒﻘﻲ ، ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟـــﺐ ﺃﻥ ﻳﺆﺛـــﺮ ﺧﺰﻓﺎ ﻳﺒﻘﻲ على ﺫﻫﺐ ﻳﻔﻨﻲ ، ﻓﻜﻴﻒ ﻭﺍلآﺧﺮة ﻣﻦ ﺫﻫب ﻳﺒﻘﻲ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺧــــﺰﻑ ﻳﻔﻨﻲ "

ﻓﺎﺗﻖ ﺍﻟﻠﻪ أﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ :

  ﻭﻻ‌ ﺗﺘﺨﺬ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻃﻨﺎ ﺣﺘﻲ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺗﺮﻛﻦ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﺘﻘﺼﺮ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﻪ ﺭﺑﻚ ﻭﺍﻻ‌ﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ..

ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ،،،

ﻗﺎﻝ ﺗﻌـــﺎﻟﻲ :(( ﻓﺄﻣﺎ ﻣﻦ ﻃﻐﻲ ﻭﺍّﺛﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻑﺇﻥ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺄﻭﻱ . ﻭﺍﻣﺎ ﻣﻦ ﺧﺎﻑ ﻣﻘﺎﻡ ﺭﺑﻪ ﻭﻧﻬﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻮﻱ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺠﻨﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺄﻭﻱ )) **

ﺭﻭﻱ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﺑﺎﺳﻨﺎﺩ ﺣﺴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗـــﺎﻝ : إﺫﺍ ﺭأﻳﺘﻢ ﺍﻟﺮﺟـــﻞ ﻳﻌﻄﻴـﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣـــﺎ ﻳﺤﺐ ﻭﻫــﻮ ﻣﻘﻴﻢ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﺼﻴﺘـــــــﻪ ﻓﺎﻋﻠﻤﻮﺍ أﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﺪﺭﺍﺝ . ﺛﻢ ﻗﺮﺃ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ( ﻓﻠﻤﺎ ﻧﺴﻮﺍ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻭﺍ ﻓﺘﺤﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ أﺑﻮﺍﺏ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺣﺘﻲ إﺫﺍ ﻓﺮﺣﻮﺍ ﺑﻤﺎ ﺃﺗﻮﺍ ﺃﺧﺬﻧﺎﻫﻢ ﺑﻐﺘﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻢ ﻣﺒﻠﺴﻮﻥ ....**

**ﻭﻓﻘﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻳﺎﻛﻢ ﻟﻤﺮﺍﺿﻴﻪ ﻭﺟﻨﺒﻨﺎ ﻣﻌﺎﺻﻴﻪ ﻭﺟﻌﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻣﺎﺿﻴﻪ **

هـــذا ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ ﺭﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﺍﺓ، ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺪﺍﺓ ،

 النبي المصطفى والرسول المجتبى ،

 ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻭﺇﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﻗﺪﻭﺗﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ بن عبد المطلب صاحب الحوض والشفاعة.

ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺮﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻣَﻼ‌ﺋِﻜَﺘَﻪُ ﻳُﺼَﻠُّﻮﻥَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺻَﻠُّﻮﺍ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠِّﻤُﻮﺍ ﺗَﺴْﻠِﻴﻤًﺎ} [ﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﺏ: 56].

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر،

ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ،

 أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ..

 اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، واحم حوزة الدين يا رب العالمين..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺯﺩﻧﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﻨﻘﺼﻨﺎ، ﻭﺃﻛﺮﻣﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﻬﻨﺎ، ﻭﺃﻋﻄﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺤﺮﻣﻨﺎ، ﻭﺁﺛﺮﻧﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻭﺍﺭﺽ ﻋﻨﺎ ﻭﺃﺭﺿﻨﺎ،

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﺯﺍﺩﻧﺎ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭﺯﺩﻧﺎ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﻭﻳﻘﻴﻨﺎً ﻭﻓِﻘﻬﺎً ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﺎً،

اللهم احقن دمائنا واحفظ بلادنا وألف بين قلوبنا ... ومن أرادنا أو أراد بلادنا بسوء أو مكروه فرد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه ..

 اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشياطين وَنعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ..

 اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وتولى أمرنا وردنا إلى دينك رداً جميلاً ...

 ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﻣﻮﺟﺒﺎﺕ ﺭﺣﻤﺘﻚ، ﻭﻋﺰﺍﺋﻢ ﻣﻐﻔﺮﺗﻚ، ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺇﺛﻢ، ﻭﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﺮ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ،

 ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺪﻉ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﺒﺎً ﺇﻻ‌ ﻏﻔﺮﺗﻪ، ﻭﻻ‌ ﻫﻤﺎً ﺇﻻ‌ ﻓﺮﺟﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﺩﻳﻨﺎً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﻣﺮﻳﻀﺎً ﺇﻻ‌ ﺷﻔﻴﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﺣﺎﺟﺔً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻭﻳﺴّﺮﺗﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ،

 

ﺭﺑﻨﺎ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ...

عبــاد الله:

 إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون...

فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون...

والحمد لله رب العالمين ...

اسئلة متعلقة

...