شرح درس من تبلور الوعي الوطني الى الثورة التحريرية تاريخ بكالوريا
خاص بشعبتي الآداب و الفلسفة و التسير و الإقتصاد .
ملخص درس من تبلور الوعي الوطني الى الثورة التحريرية
درس من تبلور الوعي الوطني ثالثة ثانوي شعبة آداب وفلسفة
شرح مصطلح تبلور الوعي القومي
العمل المسلح ورد فعل الاستعمار
درس مجازر 8 ماي 1945 للسنة الثالثة ثانوي
اكتشاف حتمية الثورة تبعا لمجريات الاحداث
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ شرح درس من تبلور الوعي الوطني الى الثورة التحريرية تاريخ بكالوريا
مادّة التاريخ ...
الدرس : 02
من تبلور الوعي الوطني إلى الثورة التحريرية .
خاص بشعبتي الآداب و الفلسفة و التسير و الإقتصاد .
الكفاءة المستهدفة: أن يكون المتعلم قادرا على اكتشاف حتمية الثورة بعد التطورات التي عرفتها الجزائر منذ ح ع 2 و مواثيق الثورة .
الإشكالية: إن استمرار القمع الفرنسي الاستعماري وتوالي مجازره وفشل النضال السياسي في إنهائه اثبت حتمية الثورة التحريرية. فما هي تلك الأحداث التي فرضت اللجوء السريع للثورة ؟؟ وما ظروفها وبوادرها ؟؟
اكتشاف حتمية الثورة تبعا لمجريات الأحداث وانعكاساتها على الحركة الوطنية:
أ/- مظاهرات ومجازر 8 ماي 1945.
الظروف والأسباب:
صدور ميثاق الأطلسي 1941 ووعود ديغول في خطاب برازافيل 1944.
ميثاق الجامعة العربية 1945 وافتتاح مؤتمر سان فرانسيسكو 1945.
تزايد الوعي الوطني بعد صدور بيان الشعب الجزائري 10 فيفري 1943.
الوعي السياسي والخبرة العسكرية التي اكتسبها شباب الجزائر بعد مشاركة العديد منهم في الحرب العالمية الثانية.
سياسة القمع الاستعمارية، كبت الحريات وبروز ملامح التنكر للوعود.
احتفال الجزائريين بنهاية الحرب العالمية 2 ومطالبة فرنسا الوفاء بوعودها.
المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم مصالي الحاج.
محاولة فرنسا التأكيد على تمسكها بالجزائر والظهور بمظهر القوة العسكرية وإرهاب الشعوب الأخرى.
أهداف فرنسا من ارتكابها للمجازر:
التنكر لوعودها بحق شعوب مستعمراتها في تقرير مصيرها بعد الحرب ع 2.
تفكيك صفوف الحركة الوطنية الجزائرية.
إعادة الاعتبار لجيشها وقوتها التي فقدتها خلال الحرب ع 2 أثناء تعرضها للاستعمار الألماني.
ترهيب شعوب المستعمرات الأخرى، كي لا يطالبوا بحقهم في تقرير المصير.
التأكيد على استمرارية هيمنتها على أحد أثمن مستعمراتها (الجزائر).
النتائج والانعكاسات:
استشهاد حوالي 45000 جزائري واعتقال المئات.
التأكيد على حل الأحزاب وغلق المدارس العربية.
تدمير مئات القرى وتعميق الهوة بين الجزائريين والإدارة الاستعمارية.
تزايد الوعي واقتناع الجزائريين بعدم جدوى النضال السياسي منفردا، إنما ضرورة دعمه بالكفاح المسلح.
اهتزاز وتراجع مكانة فرنسا الدولية.
إعادة بناء الحركة الوطنية وذلك بعد إصدار فرنسا قانون العفو العام 09- 16 مارس 1946 من باب تهدئة الوضع العام في الجزائر، وقد تم ذلك كالآتي:
” جمعية العلماء المسلمين الجزائريين” واصلت نشاطها الساعي للمحافظة على مقومات الهوية الوطنية (اللغة- الدين- الوطن). بقيادة البشير الابراهيمي.
حزب أحباب البيان والحرية، ظهر من جديد تحت اسم ” الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري UDMA” في 17 أفريل 1946، بقيادة فرحات عباس، طالب بالحكم الذاتي.
حزب الشعب الجزائري، ظهر تحت اسم ” حركة انتصار الحريات الديمقراطية MTLD” في 02 نوفمبر 1946، بقيادة مصالي الحاج، حافظ على مطلب الاستقلال التام.
الحزب الشيوعى، ظهر تحت اسم ” أحباب الحرية والديمقراطية ALD” وظل جزءا من الحزب الشيوعي الفرنسي، بقيادة عمر اوزقان، وكان لا يؤمن بالاستقلال.
إنشاء المنظمة الخاصة L’OS في اجتماع 15/16/17 فيفري 1947 ببوزريعة، وهي منطمة عسكرية سرية بقيادة “محمد بلوزداد”، تعتبر بمثابة الجناح العسكري لحركة انتصار الحريات الديمقراطية وهدفها الإعداد للعمل المسلح.
الخلاصة: تراجع فكرة الإدماج و التأكد من عقم العمل السياسي و ضرورة العمل المسلح.
ب/- القانون الخاص (دستور الجزائر) 20 سبتمبر 1947
تعريفه
مشروع إصلاحي فرنسي، يضم مجموعة قوانين لتسيير الحياة في الجزائر، يتكون من 8 أبواب و 60 مادة، أقره المجلس الفرنسي والرئيس “فانسون أوريول”، هدفه دعم السياسة الاستيطانية الفرنسية في الجزائر واحتواء الحركة الوطنية ومحاولة تفكيك صفوفها وإدماجها في الإدارة الفرنسية.
أسباب صدوره (الدوافع)
احتواء غضب الجزائريين بالسعي لتهدئة الأوضاع تدريجيا، منذ مجازر 8 ماي 1945.
التخوف من التيار الاستقلالي المتصاعد وتنامي حركات التحرر في إفريقيا وآسيا.
تصميم فرنسا على الاحتفاظ بالجزائر، ألزمها إصلاحات وتنازلات ولو من باب المراوغة.
خشية فرسنا من انتقال الحركة الوطنية إلى النشاط السري.
عودة المجندين الجزائريين (في الحرب ع 2) إلى وطنهم وخشيتها من استخدام خبراتهم العسكرية ضدها.
الاستجابة (ولو متأخرا) لمطالب النخبة بقيادة فرحات عباس، والتي كانت تحلم بمنح الجزائر دستورا خاصا بها.
أهم ما جاء في دستور 1947
الجزائر قطعة من فرنسا تتكون من ثلاث ولايات : وهران ، الجزائر، قسنطينة. ويتساوى سكانها في الحقوق والواجبات والجنسية الفرنسية.
يحافظ المسلمون الجزائريون على أحوالهم الشخصية الإسلامية ولا يحول ذلك بينهم وبين حقوقهم السياسية.
تتمتع الجزائر تحت سلطة الحاكم العام بمجلس استشاري يتكون من 120 عضو بالمناصفة. (أي 60 عضو فرنسي و60 عضو جزائري).
يؤسس مجلس حكومة مع الحاكم العام وظيفته الإشراف على تنفيذ قرارات المجلس الاستشاري ويتألف من 06 أعضاء بالمناصفة.
تشارك الجزائر في المجالس النيابية الفرنسية بممثلين عن المستوطنين والجزائريين بالتساوي.
فصل الدين عن الدولة .
اعتبار اللغة العربية رسمية إلى جانب الفرنسية.
إلغاء البلديات المختلطة والحكم العسكري في الجنوب.
المواقف منه
الكولون (المستوطنون): أيّده الكولون ورحبوا به للأسباب التالية:
تأكيد المادة الأولى من الدستور على أن الجزائر فرنسية.
الدستور يمكّنهم من تسيير شؤون الجزائر بأنفسهم ودون تدخل الحكومة في باريس.
إلا أن بعض الكولون كانوا متحفظين ومتخوفين من مساواة الدستور للمسلمين مع الأوروبيين.
الجزائريون (المجتمع الجزائري والحركة الوطنية): رفضوه للأسباب التالية:
لم يشاركوا في صياغته.
جاء مكرّسا للاستعمار ومُخيبا لآمالهم لتأكيده على ربط الجزائر بفرنسا.
الدستور منافي للديمقراطية (حوالي 10 ملايين مسلم يمثلهم 60 نائبا وحوالي مليون أوروبي (01 مليون) يمثلهم 60 نائبا كذلك !!!).
الخلاصة: أي انه جاء من أجل تهدئة الأوضاع بعد المجازر و بحلول شكلية وعنصرية تجاوزها الزمن و وعي الشعب الجزائري.
ت/- أزمة حركة انتصار الحريات الديمقراطية (1953/1954):
مفهومها:
أزمة سياسية داخلية حول طرق تسيير الحزب تعرضت لها حركة انتصار الحريات الديمقراطية وظهرت خلال مؤتمرها الثاني المنعقد أيام 4/5/6 أفريل 1953 في ساحة “شارتر” بالجزائر، في ظل جو مشحون بالخلافات ينذر بالانفجار زاده سوءا غياب زعيم الحزب مصالي الحاج بسبب اعتقاله ووضعه في الإقامة الجبرية في فرنسا.
أسباب الأزمة:
تأثيرات اكتشاف أمر المنظمة الخاصة من طرف الشرطة الفرنسية 08 مارس 1950
انعكاسات حل الحزب للمنظمة الخاصة بعد اكتشاف أمرها، والاستقالة المتوالية للعديد من المناضلين بها بسبب سلبية القيادة بالحزب اتجاههم.
الخلافات في القيادة إزاء القضايا المطروحة مثل تجديد الهياكل،التمثيل داخل الحزب وجدوى المشاركة في الانتخابات آنذاك.