في تصنيف بحوثات ومذكرات تعليمية وتخصصات جامعية وثانوية جاهزة بواسطة

رواد التربية المقارنة. أهم الرواد المعاصرين ومنهجيتهم في التربية المقارنة 

أهم الرواد المعاصرين:

بحث حول أهم الرواد المعاصرين

أ ) أرثر موهلمان

دعى موهلمان العلماء من التخصصات وثيقة الصلة بالدراسات التربوية المقارنة إلى أن يتعاونوا لفهم النظم التعليمية فهما أفضل وهذا بهدف " التحليل الدقيق للمشكلات المشتركة بين نظم التعليم في العالم، وتعتمد منهجية موهلمان على تشكيل إطار نظري " تُبني عليه عمليات التحليل وهذا بهدف التحليل المنظم للاتجاهات المعاصرة والعوامل طويلة المدى مما يضمن توجهات مستقبلية صحيحة، ويتم ذلك بعمل توازنات بين البراهين التجريبية المتاحة حاليا وتأثيرات القيم الثقافية المستمرة، ويسمي موهلمان ذلك بقانون الشكل أو التركيب الذي يساعد على دراسة النظم التعليمية ليس فقط كوحدة تاريخية متطورة.

وتقوم منهجية موهلمان على عدة مسلمات منها:

• أن النظم التعليمية توجد بعمق في الثقافة.   

• النظام التعليمي يتمثل بعمق في الثقافة الطبيعية

وبسبب ذلك هناك طريقين للدراسة:   

1- دراسة المجتمع الذي يشمل النظام التعليمي

2- دراسة مشكلات تتعلق بالنظام التعليمي.

والواقع أن نموذج موهلمان رغم محاولته إلى أن يكون عمليا، إلا أنه شديد التعقيد صعب التناول والتطبيق.

ب ) جورج بيريداي

يعتبر كتاب جورج بيريداي " الطريقة المقارنة في التربية " أول محاولة عملية جادة للبحث عن هوية للتربية المقارنة فقام بتعريفها من خلال طريقتها ومنهجها. ويعتبر بيريداي نقطة تقاطع هامة في تاريخ التربية المقارنة بين مرحلة سابقة تقوم على الوصف والمدخل التحليلي التفسيري الواسع ومرحلة أخرى تقوم على وضع فروض واختبار صحتها.

 المنطلقات الأساسية لمنهج بيريداي:         

1- دراسة نظم التعليم الأجنبية تساعدنا على معرفة الشعوب الأجنبية وفهم أنفسنا أيضا .

2- تعد التربية المقارنة تمهيد يسبق عمليات نقل النماذج الأجنبية من خلال قيامها بالتحليل الثقافي .

3- في ضوء عمليات التحليل الثقافي يمكن القيام بعملية " التنبؤ " أي التنبؤ بنجاح أو فشل إصلاحات تعليمية ثبت نجاحها في ظروف وعوامل ثقافية مشابهة.

4- الاهتمام بالتحليل الشامل ويعني دراسة التأثير الكلي للتربية على المجتمع من منظور عالمي.

5- استناد منهج بيريداي إلى المنهج الاستقرائي .

6- يميز بيريداي بين نوعين من الدراسات في مجال التربية المقارنة.

أ‌- الدراسات المجالية أو المنطقية: تدرس منطقة صغيرة (بلد واحد) وقد تتسع لتشمل قارة بأكملها إذا كان بين بلادها خصائص مشتركة، وهذه الدراسات من المتطلبات الأولية الضرورية للدراسة التحليلية المقارنة ومهمتها تدريب وإعداد الباحثين في التربية المقارنة.

ب‌- الدراسات المقارنة: وهي تتعلق بعدة دول أو مناطق في نفس الوقت وهي استكمال للخطوتين السابقين (الوصف والتفسير) بخطوتين أخرتين هما مرحلة المقابلة ومرحلة المقارنة.

 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
تقييم الطريقة المقارنة عند لبيريداي

¨ أهم نقاط القوة في منهجية بيريداي

(1) تأكيد أهمية البعد عن التعصب والعوامل الذاتية.

(2) تأكيد أهمية الترتيب المنطقي للمادة العلمية.

(3) كان أول من أكد أن التربية المقارنة علم متداخل التخصصات يعتمد على تفسيره للظواهر التربوية على معطيات العلوم الأخرى.

(4) تأكيده على التفرقة بين (معيار المقارنة) والفروض . فالأول يشير إلى ما يمكن تسميته بالفروض الأولية التي يمكن تعديلها والوصول إلى الفروض الحقيقية التي هي أساس المقارنة.

(5) قام بيريداي بتطبيق مدخله وتوضيح خطواته على المشكلات تربوية ودراسات كلية لنظم التعليم من أشهرها:

• الإصلاح التربوي في فرنسا وتركيا ( وهي مثال على نموذج حل المشكلة ).

• التلقين والمدارس في دولة " بولندا " ( الدراسات المجالية في دولة واحدة )

¨ أبرز نقاط الضعف في منهجية بيريداي

1- المنهجية لم تحدد كم ونوعية المادة التربوية المطلوب تجمعيها في الخطوة الأولي ( الوصف ) وإن كان بيريداي واعيا لهذه النقطة عندما قسم دراساته إلى دراسة لمشكلات تربوية يتم تحديدها وبالتالي فإن نوعية المادة المطلوبة يجب أن تكون وثيقة الصلة بالمشكلة موضوع البحث ومع ذلك فهذه نقطة ضعف في المنهجية.

2- لم يحدد بيريداي كيفية إجراء التحليل الثقافي في ضوء ربط النظم التعليمية بسياقاتها المجتمعية وبالعلوم الأخرى.

3- تأجيل وضع الفروض إلى الخطوة الثالثة وهذه النقطة من أخطر نقاط الضعف له فطالما أن المنهجية لا تبدأ بفروض ما فأنها تمثل مضيعة للجهد والوقت، والأخطر من هذا أن بيريداي يتحقق من فروضه في ضوء معلومات تتصل بماضي وواقع النظم التعليمية ليس في ضوء رؤية مستقبلية للنظام التعليمي أو في ضوء التحقق من المبادىء العامة التي توصل إليها.

يطرح المؤلف هنا من خلال عرضه لأحد النماذج التي استخدمت منهجية بيرايدي إمكانية إجراء التعديلات التالية في منهج بيريداي:

1- أن تصبح خطوتا "الوصف" و "التفسير" خطوة واحدة، فلا يمكن وصف المعلومات التربوية دون محاولة تفسيرها وتحليلها.

2- أن يتم وضع نموذج نظري لمنهجية البحث في الدول موضوع الدراسة بدلا من خطوة المقابلة والتي تشمل تنظيم المادة للمقارنة بينها لتكوين فروض محكمة ودقيقة مما يضمن اتساق المعلومات وعقد المقارنات.

3- أن يبدأ الباحث من مشكلة على المستوي الصغير في النظام التعليمي بدلا من التحليل الكلي للنظام التعليمي.

4- التأكيد على أنه ليس ضروري أن تتشابه العوامل والقوي المؤثرة في الظاهرة موضوع البحث كذلك يجب التأكيد على العوامل من داخل النظام ذاته مثل كيفية إدارته وتمويله . مع عدم إغفال العوامل الدولية العالمية.

اسئلة متعلقة

...