تاريخ علم النفس المعرفي ويكيبيديا بحث حول تاريخ علم النفس المعرفي
تاريخ علم النفس المعرفي:
. بحث حول تاريخ علم النفس المعرفي
علم النفس المعرفي البداية والنهاية
فترة . تاريخ علم النفس المعرفي:
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ بحث حول تاريخ علم النفس المعرفي
.
الإجابة
تاريخ علم النفس المعرفي:
علم النفس المعرفي ليس له إلا تاريخ قصير_كعلم مستقل موضوعه ومنهجه وأدواته _ إلا أن كم المعرفة التي تراكمت لهذا الفرع من خلال مجموعه من العلماء متعددي التخصصات , قد أحاطت بكل جوانب المعرفة الإنسانية بوجه عام وساعد على ذلك بشكل أساسي إلى جانب عوامل أخرى الاكتشافات الجديدة والمهمة في مجال علوم المخ والمعرفة العصبية .وقد أدرجت المصادر العلمية في علم النفس من مراجع ودوريات متخصصة موضوع المعرفة ضمن موضوعاتها منذ عام 1957 وأفردت له فصولا بكاملها تحت عناوين جادة منها على سبيل المثال ( النظريات المعرفية _ الأساليب المعرفية _ الارتقاء المعرفي_ والوظائف المعرفية ) وظهرت هذه الفصول في إطار فروع شديدة التباين من علم النفس كعلم النفس الاجتماعي وديناميت الجماعات الصغيرة وآفاق جديدة في علم النفس وابنيه وتكوينات الشخصية والتعلم والتذكر والذكاء الإنساني وعلم النفس الارتقائي وأخيرا علم النفس العيادي.ورغم توافر أدله على أن الإنسان المتحضر قد اهتم بموضوع المعرفة وطبيعتها منذ ما يزيد عن إلفي عام . فان هذه المعرفة لم تخضع للدراسة العلمية في علم النفس إلا منذ نيف وثلاثين عاما فحسب. وقد أشار بعض الباحثين إلى أن كل ( استخدامات ومدلولات مصطلح المعرفة لم تلتق بعد في بوتقة تكون صورة واحده متآزرة ومتجانسة ) وكل ما هنالك أن المعاني المختلفة لهذا المصطلح قد تم تكريسها الآن للوقوف على الأنشطة العقلية التي تقوم بالتفكير وتكوين المفاهيم وحل المشكلات ز وربما أضيف إلى ذلك حديثا الوقوف على الأنشطة العقلية وحالات العقل الداخلية التي تقوم بالتمثيل والاستيعاب والتركيز والتعلم والفهم والتذكر كعمليات أساسيه للذكاء الإنساني وللتفكير وحل المشكلات .رغم ذلك فأنه يمكن اعتبار المعرفة مجموعه متباينة من الاستعدادات والقدرات العقلية مثل دراسة الفهم والإدراك والتخيل والتذكر والحكم والتقدير والاستدلال والتفكير . ويعتبر الناتج المعرفي داله نهائيه للاكتساب والتحصيل وتكوين المفاهيم والتكوينات الذهنية . ويمثل في الوقت نفسه الجانب العقلي في الشخصية الإنسانية . في مقابل الجوانب الوجدانية كالعزيمة والرضا والإرادة والنزوع . وقد أشار هنت إلى تعريف علم النفس المعرفي قد يضيق ليصبح (( الدراسة العلمية التي تحاول فهم طبيعة الذكاء الإنساني والكيفية التي يفكر بها الإنسان ) ) وقد يتسع ليعني الدراسة العلمية التي تحاول الجمع بين النظريات التي نشات وتطورت من خلال دراسات أجريت في إطار علم النفس العام وعلم النفس اللغوي والانثروبولوجيا والفلسفة وعلوم الحاسب وهندسه الاتصالات وعلوم الأعصاب
تطور البحث في علم النفس المعرفي:
دراسات وأبحاث < ابنجهاوس Ebbinghaus > في مجال كيفية حدوث العمليات المعرفية لتفسير السلوك الإنساني لها دور في تاسيس علم النفس المعرفي كفرع من فروع علم النفس فيما بعد ، أضافة إلى أعمال <جان بياجيه J.Piaget > حول النمو المعرفي لدى الطفل . وكان الدور الأساسي لتطور هذا العلم، للنظريات المعلوماتية< فون نيومان ، شانون>، ثم كان دور السيبرنطيقا < الربانية أو علم التحكم والسيطرة لوينر نوربرت > بمثابة محرك الإقلاع وظهور علم المعرفية على ماهو عليه الآن وهو يوظف في العديد من التخصصات العلمية أوفي تفاعلاتها على الأقل.
لقد نما علم النفس المعرفي وتطور سريعا في بداية الخمسينات ،لكن البدايات الحقيقية كانت بعد ظهور كتاب <ألريك نيسر Alric Neisser > عام 1967 بعنوان << علم النفس المعرفي >> الذي تلى كتاب أندرسون وزملائه عن < العمليات المعرفية : قراءات > الذي صدر سنة 1964 . ثم ظهر علم جديد شبيه بعلم النفس المعرفي يسمى العلم المعرفي Cognitive science في 1991 وأشار سولسو في هذا الكتاب أنه علم يشمل ثلاث مجالات وهي : علوم الحاسوب ، والعلوم العصبية ، وعلم النفس المعرفي.
أما التطور الذي أعتبر بمثابة الثورة المعرفية كان في الثمانينات من القرن الماضي. وهو ماعبر عنه هاورد غاردنر في كتابه << تاريخ الثورة المعرفية، 1985 >>. موضحا فيه نواة هذا العلم الذي يضم علم النفس وعلوم الحاسوب. الربط بين المجالين عن طريق التقنيات المعلوماتية يتم بواسطة ما سمي بالمعرفية.
الفرضية الأساسية هي اعتبار عملية الإدراك توظيف للحالات الرمزية. كما هو الحال بالنسبة لمميزات الذكاء الإصطناعي، حيث تبلورت أكثر فكرة أن كل إدراكاتنا يمكن صياغتها على شكل متتالية من العمليات المنطقية. علماء المعرفية يعتبرون ان التفكير لدى الإنسان يتم بنفس الطريقة التي يتم بها برنامج حاسوبي. جيري فودور << لغة التفكير، 1975<3> >>، يقول بأن كون الحالة الذهنية تتميز بنوع من العلاقة التي يحافظ عليها ، فهي حالة يمكن أن يعبر عنها بالمنطق الرياضي. اقترح في سنة 1983 نظريته الخاصة؛ التي يفترض فيها أن ذهن الإنسان يتكون من عدة مناطق ذهنية وظيفتها القيام بمعالجة الرموز المستقبلة الخاصة بتلك المنطقة، بطريقة آلية ولعدد جد محدد من المعلومات< كما سنتطرق إلى ذلك في الفقرة الخاصة بمفهوم الحالة الذهنية>.
علاقة علم النفس المعرفي بالعلوم الاخرى:
العلاقة بين العلم العصبى والمعرفى
في السنوات الأخيرة من القرن الفارط وبفعل تقدم تقنيات التصوير الدماغي الطبي، خصوصا تقنيتا التصوير المقطعي PET والتصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي FMRI توفرت للباحثين إمكانية دراسة دماغ الانسان الحي ومعاينة الانشطة الفزيولوجية العصبية بشكل مباشر كما تحدث في الدماغ بدل الاعتماد على الدراسات التشريحية فقط، ومن تم أصبح بالإمكان معرفة مواقع حدوث الانشطة السيكولوجية في الدماغ، هذه الميزة جعلت علاقة علم النفس المعرفي بعلم الأعصاب تتعمق أكثر فانفتحت الدراسات السيكولوجية على علم الأعصاب كما انفتح هذا الأخير على السيكولوجيا المعرفية، فبعد أن تم فهم آليات اشتغال الذهن بدقة من طرف علم النفس المعرفي، أصبح هذا الأخير يبحث عن الاسس العصبية لمفاهيمه، وبعد أن حقق علم الأعصاب تقدمه التقني المنهجي، انجذب إلى المعرفية لتوجهه في دراساته بفعل معطياتها النظرية. هكذا ولد تخصص جديد أصبح يعرف بعلم النفس العصبي أو النوروسيكولوجيا Neuropsychology وهي سيكولوجيا معرفية في جانبها النظري وتطبيقية في جانبها العصبي، وبالتالي لم تعد مفاهيم علم النفس المعرفي عبارة عن فرضيات تستمد قيمتها من الدراسات التجريبية بطريقة غير مباشرة بل أصبحت تتحقق من معطياتها بطريقة مباشرة عن طريق تحليل الصور ثلاثية الأبعاد التي تنتجها أجهزة التصوير الدماغية. والأشكال التالية تمثل على التوالي جهاز التصوير المقطعي وجهاز التصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي والصور الدماغية التي تنتجها هاته الأجهزة