أنماط التعلق عند الأطفال
أنماط التعلق ويكيبيديا
. أنماط التعلق عند الأطفال علم النفس
.
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ أنماط التعلق عند الأطفال
أنماط التعلق ويكيبيديا
وتتم خلال ذلك ملاحظة الطفل وتسجيل "استجابات" أي تسجل ردود فعل الطفل للانفصال عن الام وعودتها اليه وقد أظهرت دراسات "آينزورت" وجود أربعة أنماط رئيسة للتعلق هي كما يلي :
أنماط التعلق
1.التعلق الآمن : قد يبكي الطفل وقد لا يبكي عندما تغادر الأم . ولكن عندما تعود ,فإن الطفل يريد أن يبقى معها ، وإذا كان يبكي فإنه يتوقف . ولسان حاله يقول لقد افتقدتك كثيرا , ولكن بما أنك عدت فأنا الآن بخير.
2.التعلق ألتجنبي : لا ينزعج الطفل عندما تغادر الأم , وقد يتجاهلها عندما تعود ويشيح بوجهه عنها . ولسان حاله يقول لقد تركتني مرة أخرى ,علي دائما ان اعتني بنفسي .
3.التعلق المقاوم : ينزعج الطفل عندما تغادر الأم ويبقى منزعجا وغاضبا وعندما تعود , ويكون من الصعب تهدئته .ولسان حال هذا الطفل يقول لماذا فعلت ذلك ؟ انني بحاجة ماسة إليك ومع ذلك فعلتها مرة أخرى دون تحذير . إنني اغضب كثيرا عندما تفعلين ذلك .
4.التعلق غير المنظم : يكون الطفل مرتبكا عندما تغادر الأم وعندما تعود يبدو أنه لم يفهم ماذا حدث . تظهر على وجه الطفل نظرة استغراب ولسان حاله يقول : ماذا يجري ؟ أريدك معي ولكنك غادرت ثم عدت مرة ثانية , لا أدري هل ابكي ام اضحك .
ومن جدير الذكر أن أنواع التعلق الثلاثة الأخيرة هي تعلق غير آمن، كما أن التعلق الآمن وأنواع التعلق غير الآمن موجودة في جميع الثقافات في العالم , ومن حسن الحظ أن التعلق الآمن هو الأكثر شيوعا لدى أطفال الأمم المختلفة لأنه يشكل القاعدة الأساسية للتطور الاجتماعي . وان الطفل الذي يتعلق بأمه تعلقا آمنا , يتعلق بأبيه تعلقا آمنا كذلك كما أن الأخوة لديهم عادة نفس نمط التعلق مع الوالدين.
وأشار الباحثون إلى تطور التعلق الآمن قد يتوقف على العوامل التالية :
1. شخصية الوالدين .
2.مستوى الضغوط التي يتعرضان لها , والدعم الاجتماعي الذي يتلقيانه .
3.مزاج الطفل أو طريقة إدراك الأم أو من يقدم الرعاية للطفل لمزاج الطفل .
تأثير خبرة تعلق الطفل الصغير بكل من أمه وأبيه في شخصيته عند الرشد:
يعد التعلق أول علاقة اجتماعية تتشكل عند الطفل. لذا فهي بمثابة حجر الأساس لجميع العلاقات الاجتماعية اللاحقة مع الآخرين , فالطفل الذي يمر بخبرات ثقة و حميمة في مرحلة الطفولة المبكرة ويطور تعلقا آمنا سيتفاعل مع إقرانه في مرحلة ما قبل المدرسة والمدرسة الابتدائية بثقة ونجاح . أما الطفل الذي تكون علاقات التعلق لديه ليست ناجحة ولا مرضية ويطور تعلقا غير آمن ,فسيكون عرضة للمشكلات في تفاعله في مرحلة ما قبل المدرسة .
وقد تم دعم هذه التوقعات من خلال نتائج العديد من الدراسات .إذ أظهرت نتائجها ان الأطفال الذين طوروا تعلقا آمنا مقارنة بالأطفال الذين طوروا تعلقا غير آمن يتصفون بأنهم يمتلكون صداقات أكثر , ومهارات اجتماعية أفضل , ولديهم أصدقاء مقربون أكثر ومشاكل سلوكية أقل , ويبدو أن التعلق الآمن يزيد الثقة بالآخرين ويحسن مهارات التفاعل الاجتماعي لدى الفرد , ويجعل الطفل أكثر استقلالية من ذوي التعلق غير الآمن .
أما الأطفال الذين يطورون تعلقا غير آمن فعلى الأرجح أنهم سيعانون من مشكلات سلوكية مثل العدوانية الزائدة والتمرد وعدم مسايرة الكبار ونقص الكفاءة الاجتماعية . ويمكن أن تمتد هذه المشكلات إلى مراحل النمو اللاحقة
إن هذه النتائج متسقة مع نظرية "اريكسون" التي تؤكد على تطوير الثقة في مرحلة الطفولة المبكرة أثناء تفاعل الطفل مع والديه مهمة ضرورية ومتطلب للنمو السليم في المراحل اللاحقة . فمن الواضح أن التعلق الآمن هو الأساس العاطفي الذي يتيح للطفل فرص التوافق مع المطالب والتحديات المستقبلية , وانه يمكن ان يكون له تضمينات هامة في مستقبل الطفل ألنمائي .
إن الطفل الذي ترعرع في وسط مقبول وفي كنف والدين محبين ووجد دوما من يأخذ بيديه ويضمن له الأمن والطمأنينة خاصة في الظروف الصعبة ستعزز الثقة بنفسه عندما يكبر والقناعة بأنه سيجد دوما من يساعده في الحالات الصعبة. فالثقة القوية تنسحب على العالم الخارجي وتنعكس على طبيعة علاقة هذا البالغ بالعالم من حوله.