في تصنيف بحوثات ومذكرات تعليمية وتخصصات جامعية وثانوية جاهزة بواسطة
عُدل بواسطة

بحث حول رواد علم الاجتماع، الأوائل ونظرياتهم أوائل علم الاجتماع 

  • بحث حول رواد علم الاجتماع جاهز مع المرجع
  • بعث عن علماء علم الاجتماع 
  • مقدمة خاتمة عن رواد علم الاجتماع 

بحث كامل عن أهم رواد علم الاجتماع الأوائل ونظرياتهم أوائل علم الاجتماع

أهم الرواد الأوائل و نظرياتهم في علم الاجتماع 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ أهم رواد علم الاجتماع الأوائل ونظرياتم فلاسفة علم الاجتماع 

الإجابة هي 

الفصل الثاني : أهم الرواد الأوائل و نظرياتهم 

أولا : الرواد الأوائل :في علم الاجتماع 

أ‌- ابن خلدون : (1332-1406) مؤرخ و فيلسوف و رجل دولة و سياسي عربي، درس المنطق و الفلسفة و الفقه و التاريخ، عين واليا " ( وزيرا)" للكاتبة ثم سفيرا " ثم رحل مصر في مرحلة ثالثة و درس في الأزهر ، و تولى قضاء المالكية فيه حتى توفي، و قام ابن خلدون بدراسة تحليلية لتاريخ العرب و الدول الإسلامية ، و عرض محتويات الأحداث التاريخية على معيار العقل حتى تسلم من الكذب و النزييف، فكان بذلك مجددا في علم التاريخ عمل ابن خلدون دراسة تحليلية و بخصوص المجتمع و العصبية و الدولة ، يقول ابن خلدون في الباب الثالث من مقدمته 

 : ((اعلم أن العمر للأشخاص على ما زعم الأطباء و المنجمون أربعون سنة ، و الدولة في الغالب ى تعدو اعمار ثلاثة اجيال، و الجيل هو عمر شخص واحد من العمر المتوسط فيكون أربعين هو انتهاء النمو و النشوء إلى غايته))، و يقول ابن خلدون و أنا عمر الدولة لا يعدو في الغالب ثلاثة أجيال : لان الجيل الأول لم يزل على خلق البدواة و خشونتها ووحشها من شظف العيش و البسلة و الافتراسو الاشتراك في المجد، فلا تزال بذلك صورة العصبية محفوظة فيهم، و الجل الثاني : تجول حلهم من البداوة الى الحضارة، ومن الاشتراك في المجد الى الانفراد الواحد به و كسل الباقين عن السعي فيه و من عز الاستطالة الى ذل الاستكانة، فتنكسر صورة العصبية بعض الشيء و تونس منهم المهانة و الخضوع، و أما الجيل الثالث : فينسون عهد البداوة و كأنها لم تكن، و يفقدون حلاوة العز و العصبية بما فيهم من ملكة القهر، و يبلغ فيهم الترف غايته بما تقننوه من النعيم و غضارة العيش، و تسقط العصبية بالجملة ، و ينسون الحماية و المدافعة و المطالبة، فيحتاج صاحب الدولة حينئذ إلى الاستظهار بسواهم من أهل الخبرة، و يستكثر بالموالي و يصطنع من يغني عن الدولة بعض الغناء، حتى ياذن الله بانقراضها، فتذهب الدولة بما حملت يفترض ابن خلدون ان الاجتماع الإنساني ظاهرة طبيعية منتظمة لها أسسها و قوانينها، كما يقول بتغير هذه المجتمعات من حالة البادوة للحضر ، و بهذا يصنف المجتمعات الانساينة على أساس التباين في العيش فالبدواة ترتبط بالاعتماد الكلي على الحيوان كمصدر اساسي للعيش، و بهذا النمط في العيش بناءا " اجتماعي قبلي متنقل ، و قيام قيم و معايير سلوكية أساسها الصلاة القرابية ، و ما تفرزه من عصبية ترابطية، و ثم تؤدي الحاجات إلى ضبط العلاقات داخل الجماعة، و تؤدي الى ظهور نوع من السلطة ، تقوم شرعيتها على تقاليد و أعراف الجماعة ، و قد تمثلت إلى ظهور نوع من السلطة، تقوم شرعيتها على تقاليد و أعراف الجماعة ، و قد تمثلت هذه السلطة في السلطة مجالس الكبار و ظهور الرياسة ممثلة في شيخ القبيلة ، و لا تكون السلطة هنا إلا في إطار العصبية القرابية، و مع التطور دخلة الزراعة ، و بدأـ أوجه الاستقرار، و إمكانية الفائض في الإنتاج مما يفسح المجال لتقسيم العمل و التخصص و تنجلي هذه التغيرات بوضوح بدخول الصنائع و التجارة، الأمر الذي يترتب عليه تحول المجتمع إلى مجتمع حضري و يترتب هذا بظهور الدولة .

ب‌- اوجست كونيت : ولد ( كونت ) بمدينة ( مونبليه) الفرنسية لوالدين كاثوليكيين، التحق بمدرسة الفنون التطبيقية بباريس عام 1813 م، و في عام 1816 م تزعم حركة عصيان قام بها الطلاب، فصل عقبها من المدرسة، و أصل دراسته إلى أن عين معيدا في مدرسة الهندسة، ثم عمل سكرتيرا للكاتب الاشتراكي المعرف ( سان سيمون ) و في عام 1825 م تزوج كارلين ماسان ... بدا في عام 1826م القاء سلسلة من المحاضرات العامة في الفلسفة الوضعية، ثم أصيب بمرض عقلي جعله ينقطع عن مواصلة محاضراته، و أقضى به الى محاولة الانتحار غرقا في نهر السين ، ثم عاد ما بين 1830، 1843م إلى إلقاء محاضراته التي كان انقطع عنه، و فيها قدم تصوراته للمعرفة و العلوم و حاول من خلالها وضع أسس علمه الجديد الذي أطلق عليه في بادئ الأمر ( الفيزياء الاجتماعية ) ثم عاد تجنبا لتكرار هذا الاسم الذي سبقه اليه ( كتيلييه) فوسم العلم الجديد باسم ( علم الاجتماع )،

و يعد ( كونت) ابن عصر التنوير، جرى على تقليد و تراث فلاسفة التقدم في أواخر القرن الثامن عشر، من امثالا تيرجوو كوندرسيه، و لقد فزع كونت من الاضطرابات التي عانى منها النظام الاجتماعي، و من ثم جد في طلب النظام و التضامن، و يهمنا هنا التنويه بانه كان ليبراليا و تاثر بادم سميث و كانطو اما عن النسق المجتمعي العام، الذي عاش خلاله ( كونت) و تحرك فيه، و جمع منه ملاحظاته، و كون توجهاته فبالامكان القول بانه ولد في اوقات الثورة الفرنسية، و قبل التمهيد لدكتاتورية حكم الفرد، و ادرك سنوات الصبا و الشباب في فترة نمت فيها الامبراطويرة الفرنسية 1804-1815 م ، و عاصر الازمات التي واجهت هذه الامبراطورية و التي انتهت بغو فرنسا 1812-1814م و بين هذه السنوات عايش أيضا ما وصفه المؤرخون بالإرهاب الأبيض، بعد عودة الملك إلى باريس سنة 1815م، حيث قتل كثرين من رجال الثورة القدامى و من أنصار ( بونابرت) و لم تتردد وقتها حكومة الملك العائد في الانتقام من رجال العهد الماضي، خاصة أولئك الذين حنثوا في يمين الولاء للملك لويس الثامن عشر و اللذين انظموا الى نابليون و في وسط أمواج الإرهاب العاتية تم في اغسطس1815م انتخاب المجلس الوطني الأول، الذي سمحت الظروف بدخول عدد كبير من مؤيدي المكلية العائدة إليه، و هم الذين عرفوا باسم الملكيين المتطرفين، و بلغوا في حماستهم للملكية حدا جعل يطلق على مجلسهم اسم ( المجلس المنقطع النظير) و ما بين 1816-1818م كانت الساحة السياسية تجمع ثلاثة أحزاب أساسية : حزب اليمين و يضم الملكين المتطرفين و اللذين رفعوا شعار ( الحرب ضد الثورة ) و حزب الوسط من الملكيين المعتلين اللذين حاولوا التوفيق بين الملكية و الثورة، و أخيرا حزب اليسار من الأحرار و كان أكثر هذه الأحزاب سطوة حزب اليمين الذي كان برنامج عمله يتوجه بقوة نحو إحياء النظام القديم، مع بعض التعديلات التي تتواءم مع مصالح النبلاء و لإشراف. وكان من بين أساليب الحزب في تدعيم هذا التوجيه إعادة الكنسية الكاثوليكية الى سابق سطوتها ، وعقد حلف وثيق بينها و بين الدولة ، أتاح للكنيسة أن تستعيد أملاكها السابقة و إشرافها على التعليم . 

 ومع كل هذا و إضافة إليه قدر ( لكونت) أن يعايش ثورتي 1848-1830 و هما من الثورات الهامة في تاريخ فرنسا الحديث، بغض النظر عن جوانب الإخفاق أو النجاح فيهما 

ت‌- ايميل دوركايم : موضوع علم الاجتماع عند دور كايم هو الوقائع الاجتماعية، الممثلة في راية بالنظم الاجتماعية و ليس الأفراد أو ما يرتبط بهم من حوافز و دوافع ، ان منهج دور كايم مستند على الناحية الوظيفية التي تحافظ على النظام الاجتماعي و استقراره، هذا بالإضافة إلى استخدام البحث الاجتماعي الإحصائي في دراسته المتعميقة عن الانتحار في مختلف فئات الشعوب، مؤكدا " أن الانتحار ظاهرة فردية ترجع إلى الفروق الفردية للأفراد و التي تنجم عن القوى و الخصائص الاجتماعية التي تؤثر على وعي السلوك و تصرفات و قيم مواقف الأفراد، لذلك فان ظاهرة الانتحار بالرغم من أنها فردية إلا أنها مسألة اجتماعية تفسرها التصورات الجمعية ، ان عوامل التغير الاجتماعي : كان دور كايم يغزو التطور الاجتماعي الى ثلاثة عوامل : كثافة السكان ، تطور وسائل الموصلات ، و الوعي الاجتماعي، و يتميز كل مجتمع بالتضامن الاجتماعي، و قد كان التضامن في المجتمع البدائي تضامنا" ((آليا))" إذ كان يقوم التضامن على روابط الدم، و يتميز هذا النوع بأنه بسيط غير معقد التركيب، و غير مميز الوظائف، و كما أن الدين هو أقوى مظاهر الحياة الجمعية في هذا الشكل من المجتمعات و يغلب على هذه المجتمعات سيادة العرف و التقاليد و الخضوع لسلطات العادات الاجتماعية و يسمى دور كايم هذه المجتمعات ((بالبدانية )). و اما المجتمع الحديث فالتضامن (( عضوي))، اذ يقوم على تقسيم العمل ، اي على التعاون الطبقي لكسب ضروات الحياة ، و تتصف هذه المجتمعات بأنها معقدة التكوين حيث تتوزع فيها الوظائف و الاعمال و تزيد درجات التخصص و يصبح الفرد أداة من أدوات النتاج و عنصرا" من العناصر الاجتماعية و يغلب على هذه المجتمعات سلطة القانون و هو عالم اجتماع و فيلسوف وضعي فرنسي تلميذ لكونت، و كان أستاذا " في جامعة السوربون، و كان يعتقد انه يتعين على علم الاجتماع أن يدرس المجتمع كنوع خاص من الواقع الروحي، و تختلف قوانينه عن قوانين علم النفس الفردي، و عنده أن كل مجتمع يقوم على الأفكار الجماعية المتفق عليها اتفقا مشتركا " و يعتبر اميل دور كيم مؤسس علم الاجتماع الحديث و الممهد لنقل النظرية الاجتماعية الغربية من وضعية كونت إلى أعتاب الوضعية بذل اميل دور كايم جهدا" لتحديد علم الاجتماع و من مؤلفاته الرئيسية : (( حول تقسيم الاجتماعي 1893)) (( قواعد المنهج في علم الاجتماع 1895)) ، (( الإشكال الأولية للحياة الدينية 1912))

ث‌- ماكس فيبر ( 1864-1920م) : ولد ماكس فيبر في الثاني و العشرين من شهر نيسان/ ابريل عام 1864 في مدينة ايرفورث ( ولاية تورينغن) ) و ترعرع في عائلة محافظة ، و بعد أن أنهى دراسته، التحق عالم المستقبل بجامعات عديدة في بلرين و هايدلرع و درس علوم الحقوق و الفلسفة و التاريخ و الاقتصادي القومي، و عند بلوغه سن الثلاثين دعى فيبر للعمل كبروفيسور في كلية الاقتصاد القومي في جامعة فرايبورغ ( جنوب المانيا ) و بعد ذلك انتقل الى جامعة هايدليبغ، و لكنه بعد انتقاله إلى هذه الجامعة العريقة أصيب بمرض نفسي اجبره على مزاولة عمله على مدى سبع سنوات بشكل منقطع، وكان عام 1904 بمثابة ولادة جيدة لفيبر ، فقد بدا من جديد بنشر أعماله كان أهمية كبيرة في مجال علوم الاجتماع و الفلسفة و الاقتصاد ، وفي عام 1909 شارك فيبر في تأسيس الجمعية الألمانية لعلوم الاجتماع ، و من ثم بدا فيبر عام 1913 بكاتبة احد أهم أعماله و هو " الاقتصاد و المجتمع" و الذي نشر لأول مرة عام 1922، أي بعد وفاته، و بدأت تظهر اهتمامات فيبر بالأمور السياسية الراهنة عام 1915، هذا و يعتبر فيبر احد المؤسسين للحزب الديمقراطي الالماني عام 1919، وفي نفس العام كتب عملين مهمين هما " العلم كمهنة " و " السياسة كمهنة" صحيح أن رائد علم الاجتماع ألف أعمالا كثيرة، و لكن ابرز هذه الأعمال و أكثرها تأثيرا في الفكر الاجتماعي كان كتاب " الأخلاق البروتستانتية و روح الرأسمالية" و بحسب المؤرخين فان هذا الكتاب كان قراءة لدور القيم الدينية في ظهور قيم و أخلاق العمل في المجتمعات الصناعية الجديدة التي كانت أساس ظهور النظام الرأسمالي ، و تأتي أهمية دراسات و أطروحات فيبر من اهتمامه منقطع النظير بفلصفة العلوم الاجتماعية و مناهجها، و في هذا الخصوص استطاع العالم تطوير المفاهيم و الجوانب التي أصبحت بعد وفاته من ركائز علم الاجتماع الحديث، ومن أهم المصطلحات التي أثرى بها علم الاجتماع و تعتبر جزءا مهما منه ومرجعا كبيرا للمهتمين بهذا العلم الإنساني هي " العقلانية " و" الكاريزما" و " الفهم " و" أخلاق العمل"  

شاهد أيضاً من هنااااااا بحث جاهز عن علم الاجتماع 2022. خطة بحث حول علم الاجتماع العام من التفكير إلى النشأة

3 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
مختارة بواسطة
 
أفضل إجابة
من هم اهم رواد علم الاجتماع؟

أوغست كونت

إميل دوركايم

ماكس فيبر

مارسيل موس

فلفريدو پـاريتو

إدوارد ميرتون

كلود ليـڤـي-ستروس

كارل ماركس

أهم رواد علم الاجتماع الأوائل ونظرياتهم أوائل علم الاجتماع

من هم رواد علم الاجتماع التربوي؟

وتمثل أعمال إميل دوركهايم Émile Durkheim (1858-1917)، وماكس فيبر Max Weber (1864-1920)، وكارل ماركس Karl Marx (1818-1883)، المقدمات النظرية لولادة علم الإجتماع التربوي

من هو رائد علم الاجتماع الحديث؟

وقد شهد القرن الرابع عشر الميلادي (وهو قرن توشك فيه الحضارة العربية على الأفول) ميلاد فيلسوف التاريخ وعلم الاجتماع العربي عبدالرحمن بن محمد ابن خلدون (1332-1406) الذي أصبح في عرف العلماء في الغرب والشرق، رائدًا لعلم الاجتماع في العالم

كيف عرف اوغست كونت علم الاجتماع؟

ويعتبر كونت أن العلم الذي يتفق مع المرحلة الوضعية ويساعد على فهم الإنسان ويستوعب جميع العلوم التي سبقته هو "علم الاجتماع". و يرى كونت أن إذا كانت الغاية هي تنظيم المجتمعات الحديثة على قاعدة العلم فإن علم الاجتماع هو الذي يسهم في ذلك لأنه علم كلي، يدرس المجتمع برمته في جميع مظاهره ومقوماته

من هو مؤسس علم الاجتماع التربوي؟

وأكثر من كان له الفضل العظيم هو جورج باين فهو الذي لقب «أبو علم الاجتماع التربوي» فقد أصدر نشرة علم الاجتماع التربوي عام 1928، التي أصبحت فيما بعد النشرة الرسمية للجمعية الوطنية لعلم الاجتماع التربوي التي تأسست عام 1923

كيف فسر اوغست كونت الديناميكا الاجتماعية؟

الديناميكا الإجتماعية ( التغير والحركة ) : هي دراسة المجتمع وهو في حالة من التحول والتطور ، فالمجتمع عند كونت تطور خلال ثلاث مراحل من المجتمع الخرافي – إلى التفكير الميتافيزيقي – إلى المجتمع المعاصر ( التفكير الوضعي أو العلمي
0 تصويتات
بواسطة
الرواد الأوائل :

_____________

أ-ابن خلدون :( 1332_1406 )

مؤرخ و فيلسوف وعالم اجتماع ورجل دولة وسياسي عربي، درس المنطق والفلسفة

والفقه والتاريخ، عين واليا" (وزيرا") للكتابة ثم سفيرا" ثم رحل إلى مصر في مرحلة

ثالثة ودرس في الأزهر، وتولى قضاء المالكية فيه حتى توفي.وقام ابن خلدون بدراسة

تحليلية لتاريخ العرب والدول الإسلامية، وعرض محتويات الأحداث التاريخية على معيار

العقل حتى تسلم من الكذب والتزييف، فكان بذلك مجدداً في علم التاريخ.

عمل ابن خلدون دراسة تحليلية

و بخصوص المجتمع والعصبية والدولة, يقول ابن خلدون في الباب الثالث من مقدمته في

الفصل الرابع عشر بعنوان(فصل في أن الدولة لها أعمار طبيعية كما الأشخاص) ويقول: (( اعلم ان العمر للأشخاص على ما زعم الأطباء والمنجمون أربعون سنة. والدولة في الغالب لا تعدو أعمار ثلاثة أجيال. والجيل هو عمر شخص واحد من العمر المتوسط. فيكون أربعين هو انتهاء النمو والنشوء إلى غايته))، ويقول ابن خلدون: وأنا عمر الدولة لا يعدو في الغالب ثلاثة أجيال:لان

 الجيل الأول: لم يزل على خلق البداوة وخشونتها ووحشها من شظف العيش والبسلة والافتراس والاشتراك في المجد، فلا تزال بذلك صورة العصبية محفوظة فيهم.

والجيل الثاني: تجول حلهم من البداوة إلى الحضارة،ومن الاشتراك في المجد إلى انفراد الواحد به وكسل الباقين عن السعي فيه ومن عز الاستطالة الى ذل الاستكانة، فتنكسر صورة العصبية بعض الشئ وتؤنس منهم المهانة والخضوع.

وأما الجيل الثالث: فينسون عهد البداوة وكأنها لم تكن ، ويفقدون حلاوة العز والعصبية بما فيهم

من ملكة القهر، ويبلغ فيهم الترف غايته بما تقننوه من النعيم وغضارة العيش ، وتسقط

العصبية بالجملة، وينسون الحماية والمدافعة والمطالبة، فيحتاج صاحب الدولة حينئذ

إلى الاستظهار بسواهم من أهل الخبرة، ويستكثر بالموالي ويصطنع من يغنى عن الدولة

بعض الغناء، حتى يأذن الله بانقراضها، فتذهب الدولة بما حملت..

يفترض ابن خلدون أن الاجتماع الإنساني ظاهرة طبيعية منتظمة،

لها أسسها و قوانينها، كما يقول بتغير هذه المجتمعات من حالة البداوة للحضر، وبهذا

يصنف المجتمعات الإنسانية على أساس التباين في العيش.

فالبداوة ترتبط بالاعتماد الكلي على الحيوان كمصدر أساسي للعيش، وبهذا النمط في العيش بناءا"

اجتماعي قبلي متنقل، وقيام قيم ومعايير سلوكية أساسها الصلات القرابية، وما تفرزه

من عصبية ترابطية. وثم تؤدي الحاجات إلى ضبط العلاقات داخل الجماعة ، وتؤدي الى

ظهور نوع من السلطة، تقوم شرعيتها على تقاليد وأعراف الجماعة ، وقد تمثلت هذه

السلطة في سلطة مجالس الكبار وظهور الرياسة ممثلة في شيخ القبيلة، ولا تكون السلطة

هنا إلا في إطار العصبية القرابية، ومع التطور دخلة الزراعة ، وبدأت أوجه

الاستقرار، وإمكانية الفائض في الإنتاج مما يفسح المجال لتقسيم العمل والتخصص

وتنجلي هذه التغيرات بوضوح بدخول الصنائع والتجارة ،الأمر الذي يترتب عليه تحول

المجتمع إلى مجتمع حضري ويترتب هذا بظهور الدولة.

ب- اوجست كومبت : ولد ( كونت ) بمدينة (مونبليه) الفرنسية لوالدين كاثوليكيين، التحق بمدرسة الفنون التطبيقية بباريس عام 1813م. وفي عام 1816م تزعم حركة عصيان قام بها الطلاب، فصل عقبها من المدرسة. واصل دراسته إلى أن عين معيدا في مدرسة الهندسة، ثم عمل سكرتيرا للكاتب الاشتراكي المعروف (سان سيمون).

وفي عام 1825م تزوج من كارولين ماسان ... بدا في عام 1826م إلقاء سلسلة من المحاضرات العامة في الفلسفة الوضعية، ثم أصيب بمرض عقلي جعله ينقطع عن مواصلة محاضراته، وأفضى به إلى محاولة الانتحار غرقا في نهر السين.

ثم عاد مابين 1830 – 1843م إلى إلقاء محاضراته التي كان قد انقطع عنها، وفيها قدم تصوراته للمعرفة والعلوم، وحاول من خلالها وضع أسس علمه الجديد الذي أطلق عليه في بادئ الأمر (الفيزياء الاجتماعية) ثم عاد تجنبا لتكرار هذا الاسم الذي سبقه إليه (كتيلييه) فوسم العلم الجديد باسم (علم الاجتماع).

ويعد (كونت) ابن عصر التنوير، جرى على تقليد وتراث فلاسفة التقدم في أواخر القرن الثامن عشر، من أمثال تيرجو، وكوندرسيه، ولقد فزع كونت من الاضطرابات التي عانى منها النظام الاجتماعي، ومن ثم جد في طلب النظام والتضامن. ويهمنا هنا التنويه بأنه كان ليبراليا وتأثر بآدم سميث وكانط.

وأما عن النسق المجتمعي العام، الذي عاش خلاله (كونت) وتحرك فيه، وجمع منه ملاحظاته، وكون توجهاته، فبالإمكان القول بأنه ولد في أوقات الثورة الفرنسية، وقبل التمهيد لدكتاتورية حكم الفرد، وأدرك سنوات الصبا والشباب في فترة نمت فيها الإمبراطورية الفرنسية 1804 – 1815م، وعاصر الأزمات التي واجهت هذه الإمبراطورية والتي انتهت بغزو فرنسا 1812 – 1814م وبين هذه السنوات عايش أيضا ما وصفه المؤرخون بالإرهاب الأبيض، بعد عودة الملك إلى باريس سنة 1815م، حيث قتل كثيرين من رجال الثورة القدامى ومن أنصار (بونابرت)، ولم تتردد وقتها حكومة الملك العائد في الانتقام من رجال العهد الماضي، خاصة أولئك الذين حنثوا في يمين الولاء للملك لويس الثامن عشر والذين انضموا إلى نابليون.

وفي وسط أمواج الإرهاب العاتية تم في أغسطس 1815م انتخاب المجلس الوطني الأول، الذي سمحت الظروف بدخول عدد كبير من مؤيدي الملكية العائدة إليه، وهم الذين عرفوا باسم الملكيين المتطرفين، وبلغوا في حماستهم للملكية حدا جعل الملك يطلق على مجلسهم اسم (المجلس المنقطع النظير) وما بين 1816 – 1818م كانت الساحة السياسية تجمع ثلاثة أحزاب أساسية: حزب اليمين ويضم الملكيين المتطرفين والذين رفعوا شعار (الحرب ضد الثورة)، وحزب الوسط من الملكيين المعتدلين الذين حاولوا التوفيق بين الملكية والثورة، وأخيرا حزب اليسار من الأحرار.

وكان أكثر هذه الأحزاب سطوة حزب اليمين الذي كان برنامج عمله يتوجه بقوة نحو إحياء النظام القديم، مع بعض التعديلات التي تتواءم مع مصالح النبلاء والأشراف. وكان من بين أساليب الحزب في تدعيم هذا التوجيه إعادة الكنيسة الكاثوليكية إلى سابق سطوتها، وعقد حلف وثيق بينها وبين الدولة، أتاح للكنيسة أن تستعيد أملاكها السابقة، وإشرافها على التعليم.

ومع كل هذا وإضافة إليه قدر (لكونت) أن يعايش ثورتي 1830،1848 وهما من الثورات الهامة في تاريخ

فرنسا الحديث، بغض النظر عن جوانب الإخفاق أو النجاح فيهما.

ج- ايميل دوركايم :موضوع علم الاجتماع عند دور كايم هو الوقائع الاجتماعية، الممثلة في رأيه بالنظم الاجتماعية، وليس الافراد أو ما يرتبط بهم من حوافز ودوافع.

ان منهج دور كايم مستند على الناحية الوظيفية التي تحافظ على النظام الاجتماعي واستقراره، هذا بالإضافة الى استخدام البحث الاجتماعي الإحصائي فيدراسته المتعمقة و الدقيقة عن الانتحار في مختلف فئات الشعوب. مؤكدا" ان الانتحار ظاهرة فردية ترجع الى الفروق الفردية للأفراد والتي تنجم عن القوى والخصائص الاجتماعية التي تؤثر على وعي السلوك وتصرفات وقيم مواقف الافراد. لذلك فان ظاهرة الانتحار بالرغم من انها فردية إلا انها مسألة اجتماعية تفسرها التصورات الجمعية

ان عوامل التغير الاجتماعي:كان دور كايم يعزو التطور الاجتماعي الى ثلاثة عوامل: كثافة السكان،وتطور وسائل المواصلات،والوعي

الاجتماعي. ويتميز كل مجتمع بالتضامن الاجتماعي. وقد كان التضامن في المجتمع

البدائي تضامنا" ((آليا")) اذ كان يقوم التضامن على روابط الدم، ويتميز هذا النوع

بأنه بسيط غير معقد التركيب، وغير مميز الوظائف، وكما ان الدين هو أقوى مظاهر

الحياة الجمعية في هذا الشكل من المجتمعات ويغلب على هذه المجتمعات سيادة العرف

والتقاليد والخضوع لسلطات العادات الاجتماعية ويسمي دور كايم هذه المجتمعات((

بالبدائية)). وأما المجتمع الحديث فالتضامن ((عضوي))،اذ يقوم على تقسيم العمل،أي

على التعاون الطبقي لكسب ضرورات الحياة،وتتصف هذه المجتمعات بأنها معقدة التكوين

حيث تتوزع فيها الوظائف والأعمال وتزيد درجات التخصص ويصبح الفرد أداة من أدوات

النتاج وعنصرا" من العناصر الاجتماعية ويغلب على هذه المجتمعات سلطة القانون

وهو عالم اجتماع وفيلسوف وضعي فرنسي

تلميذ لكونت، وكان أستاذا" في جامعة السوربون، وكان يعتقد انه يتعين على علم

الاجتماع ان يدرس المجتمع كنوع خاص من الواقع الروحي، وتختلف قوانينه عن قوانين علم

النفس الفردي.وعنده ان كل مجتمع يقوم على الأفكار الجماعية المتفق عليها اتفاقا"

مشتركا"،و يعتبر اميل دور كايم مؤسس علم الاجتماع الحديث والممهد لنقل النظرية

الاجتماعية الغربية من وضعية كونت الى أعتاب الوضعية.بذل اميل دور كايم جهدا"

لتحديد علم الاجتماع،والتأكيد على طابعه النوعي الذي يميزه من العلوم الطبيعية من

جانب، وعن علم النفس من جانب آخر. وتحديد خصائص الظاهرة الاجتماعية بوصفها الموضوع

الأساس للبحث الاجتماعي. ومن مؤلفاته الرئيسية: ((حول تقسيم العمل الاجتماعي1893))

، ((قواعد المنهج في علم الاجتماع 1895)) ، ((الاشكال الاولية للحياة الدينية

1912)).

د- ماكس فيبر (1864 – 1920م ) : وُلد ماكس فيبر في الثاني والعشرين من شهر نيسان/ابريل عام 1864 في مدينة إيرفورت (ولاية تورينغن) وترعرع في عائلة محافظة. وبعد أن أنهى دراسته، التحق عالم المستقبلبجامعات عديدة في برلين وهايدلبرغ ودرس علوم الحقوق والفلسفة والتاريخ والاقتصادالقومي. وعند بلوغه سن الثلاثين دُعي فيبر للعمل كبروفسور في كلية الاقتصاد القوميفي جامعة فرايبورغ (جنوب ألمانيا). وبعد ذلك، انتقل الى جامعة هايدلبرغ. ولكنه بعدانتقاله الى هذه الجامعة العريقة، أُصيب بمرض نفسي أجبره على مزاولة عمله على مدى سبع سنوات بشكل متقطع. وكان عام 1904 بمثابة ولادة جيدة لفيبر، فقد بدأ من جديدبنشر أعمال كان أهمية كبيرة في مجال علوم الاجتماع والفلسفة والاقتصاد. وفي عام 1909 شارك فيبر في تأسيس الجمعية الألمانية لعلوم الاجتماع. ومن ثم بدأ فيبر عام 1913 بكتابة أحد أهم أعماله وهو "الاقتصاد والمجتمع" والذي نُشر لأول مرة عام 1922،أي بعد وفاته. وبدأت تظهر اهتمامات فيبر بالأمور السياسية الراهنة عام 1915. هذاويُعتبر فيبر أحد المؤسسين للحزب الديمقراطي الألماني عام 1919. وفي نفس العام كتبعملين مهمين هما "العلم كمهنة" و" السياسة كمهنة".

صحيح أن رائد علم الاجتماع ألّف أعمالا كثيرة، ولكن أبرز هذه الأعمال وأكثرهاتأثيرا في الفكر الاجتماعي كان كتاب "الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية" وبحسب المؤرخين، فإن هذا الكتاب كان قراءة لدور القيم الدينية في ظهور قيم وأخلاق العملفي المجتمعات الصناعية الجديدة التي كانت أساس ظهور النظام الرأسمالي. وتأتي أهميةدراسات وأطروحات فيبر من اهتمامه منقطع النظير بفلسفة العلوم الاجتماعية ومناهجها. وفي هذا الخصوص، استطاع العالم تطوير المفاهيم والجوانب التي أصبحت بعد وفاته من ركائز علم الاجتماع الحديث. ومن أهم المصطلحات التي أثرى بها علم الاجتماع وتعتبرجزءا مهما منه ومرجعا كبيرا للمهتمين بهذا العلم الإنساني هي "العقلانية" و"الكاريزما" و"الفهم" و"أخلاق العمل".
0 تصويتات
بواسطة
خاتمة حول رواد علم الاجتماع

ومن خلال  هذا السياق التاريخي جاءت مختلف مساهمات الرواد الأوائل لعلم الاجتماع، وهم يعايشون أم مراحل التحولات والتغيرات في مجتمعاتهم بدراسة الظاهرة الحضرية انطلاقا من المجال الحضري، ومن هنا جاءت مساهمات كبار علماء الاجتماع بداية من كارل ماركس وفردناند تونيز واميل دوركايم وماكس فيبر ومن قبلهم بكثير عالم العمران البشري العلامة .

اسئلة متعلقة

...