في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

مقالة حول وظائف اللغة

مقالة وظيفة اللغة 

 مقالة حول وضائف اللغة 

المقدمة:

الانسان كائن اجتماعي بطبعه،يعيش في وسط يتفاعل مع أفراده يؤثر فيهم ويتأثر بهم.وتعتبر اللغة أداة فعالة لتحقيق التعايش مع الغير..وقد عرفها بعض علماء النفس بأنها مجموعة الرموز والاشارات التي يستخدمها الانسان للتواصل..فاذا كان التواصل الاجتماعي هو من بين الوظائف الحيوية للغة فهل تقتصر وظيفة اللغة على هذا الغرض فقط؟ أم أن اللغة متعددة الأغراض متنوعة الوظائف؟

الموقف الأول:

يرى البعض ان اللغة تقوم بوظيفة أساسية وهي التواصل فقد ذهب جورج غوسدورف الى أنه مهما تعددت وظائف اللغة فهي ترجع علها الى وظيفة واحدة هي التواصل الاجتماعي . وتقول جوليا كريستيفيا " اذا كانت اللغة مادة للفكر فهي أيضا عنصر للتواصل الاجتماعي،فلا مجتمع بدون لغة كما أنه ليس هناك مجتمع بدون تواصل". ومن المعلوم أن التواصل هو نقل المعلومة من طرف اول الى طرف ثان..لكن كيف يحدث التواصل وماهي شروطه؟لكي تؤدي اللغة وظيفة التواصل يجب أن تتوفر جملة من العناصر و الشروط حددها جاكسون في المرسل وهو الطرف المبلغ للرسالة فردا كان او جماعة أو هيئة ثم المرسل اليه وهو الطرف المستقبل للرسالة ثم الرسالة وهي الخطاب الموجه من قبل المرسل الى المتلقي، ومنه روابط الاتصال أو الوسائل التي تسهل عليه نقل الرسالة ومنه الشفرة وأخيرا الاستجابة. واذا توفرت هذه الشروط فان اللغة تؤدي وظيفتها التواصلية الاجتماعية..وللاشارة فان هناك فرق بين التواصل بهذه الشروط والاتصال الذي هو مجرد ارسال رسالة كما هو الحال عند بعض الحيوانات..وفي هذا الصدد يعرف الجرجاني اللغة بأنها ما يعبر به كل قوم عن أغراضهم.

النقد:

لكن هل تنحصر وظيفة اللغة فعلا في جانبها الاجتماعي التواصلي؟

الموقف الثاني:

على الرغم من أن اللغة أداة تواصل اجتماعي الا أن ذلك لا يقلل من الوظائف الأخرى التي تحققها اللغة ومنها الوظيفة الفكرية والوظيفة النفسية..فالفرد لكي يعبر عن أفكاره يحتاج الى لغة يوصل بها أفكاره الى الغير ومن دونها تعبر تلك الأفكار لا قيمة لها ولا معنى ..فقد أصبحت اللغة أداة خيال نعبر بها عن ابداعاتنا في الفن والعلم والرياضيات..فالرموز التي تسنخدمها الرياضيات هة لغة لفهم عالم التجريد...

وفي الجانب النفسي فهي أداة تعبير عن المشاعر بالكلام أو باللغة الطبيعية مثل الملامح المتغيرة حين الخوف أو الفرح، كما أنها أيضا أداة تفاعل وانفعال حسب طبيعة المواقف التي يكون عليها الفرد تعزية او تهنئة كما يبدو دورها أيضا في مجالات عدة، فهي أداة تنظيم حياتنا اليومية وأداة تعبير عن أغراضنا ومنافعنا، كما أنها أداة استفسار واستكشاف من خلال الأسئلة التي تطرح بغرض المعرفة ..وتؤدي اللغة أيضا وظيفة اخبارية كنقل الأخبار ..وهكذا فان اللغة متعددة الوظائف متنوعة الوظائف لا يمكن حصرها في جانب معين.

النقد:

ومع ذلك فان اللغة تبقى أداة للتواصل مع الطرف الأخر الذي يتعايش معه الفرد.

الموقف التركيبي:

على الرغم من اهمية الجانب الاجتماعي للغة والتمثل في دورها التواصلي الا أن ذلك لا يمنع من وجود أدوار اخرى تئديها اللغة سواء كانت نفسية أو فكرية.

حل الاشكال:

لاشك أن دور اللغة في حياة الفرد مهمة سواء كانت أداة للتعبير عن الأفكار والمشاهر أم كانت أداة تفاهم وتواصل مع الغير..

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
مقالة حول وظيفة اللغة

هل تنحصر وظيفة اللغة في تحقيق التكيف بين الفرد والمجتمع

طرح المشكلة : يقوم الإنسان بسلوكيات متنوعة من بينها ما يعرف بالسلوكيات الذهنية كعملية الإدراك مثلا والتذكر والتخيل ...الخ . غير أن هذه السلوكات  

لا تتم إلا باللغة وأيضا لا تُنقل من فرد إلى آخر إلا بها . من هذا المنطلق كانت اللغة خاصية إنسانية وأداة للتواصل والتفاهم بين أفراد المجتمع الواحد ومنه فاللغة بهذا المعنى هي كل وسيلة للتعبير مثل تبادل المشاعر والأفكار ، غير أن الفلاسفة اختلفوا في ما بينهم حول ما إذا كانت تنحصر في غاية التكيف بين الفرد والمجتمع ، أم لها غاية أخرى . هذا ما دفعنا إلى طرح السؤال التالي : هل الوظيفة المثلى للغة تنحصر في كونها أداة تواصل بين الفرد ومحيطه ؟ بمعنى أخر هل معنى ذلك أن وظيفتها تهدف إلى تحقيق التكيف بين الفرد والمجتمع ، أم يمكنها أن تتعدى إلى وظائف أخرى ؟  

محاولة حل المشكلة :

الاطروحة الاولى : ينطلق أنصار هذا الموقف من مسلمة مفادها أن اللغة تؤدي وظيفة اجتماعية بناء على الأدلة التالية : إن اللغة جعلت أداة للتواصل والتفاهم وتبادل الأفكار بين أفراد المجتمع . فكثيرا ما تتناقل المشاعر بين أفراد المجتمع أثناء الحوار . فقد يُشارك الناس بعضهم البعض الأفراح أو الأحزان ، فوجود اللغة المشتركة عامل أساسي من عوامل تماسك المجتمع ، كما تعد هي كعامل يساعد الفرد على التكيف حتى يتلاءم مع عادات وتقاليد ومعتقدات ونوع ثقافة مجتمعه ، كما تعد عامل أساسي في المحافظة على التراث عبر الأجيال عن طريق نقل الأفكار أي نقل أفكار جيل سابق بجيل لاحق .كما أن العلاقة اللغوية الحرة القائمة بين البشر تمكًن كل فرد من التعبير عما يشاء وليس عما تمليه عليه الظروف الخارجية التي قد يواجهها بالضرورة ، كما يمكنه أيضا أن يُفضًل السكوت . وهكذا يتبيًن لنا انه لا توجد ظاهرة لغوية حقيقية في غياب تواصل حقيقي ، ولا جدل ولا محادثة أو تبادل لغوي في غياب القدرة على الاستجابة اللغوية للرسالة اللغوية المُتلقاة ، وإذا نظرنا إلى الوظائف التي تؤديها اللغة البشرية مجملة سوف نقتنع أكثر بأنه لا مجال لإنكار كونها الفصل النوعي للبشر . وبالتالي تعبر عن أغراضهم المختلفة ، هو الأمر الذي جعل منها وظيفة تواصل بين الفرد وجماعته .

النقد والمناقشة : لكن من الملاحظ أن حصر اللغة في وظيفة التواصل دون سواها وصف قاتل لحقيقتها ، فإذا كانت الغاية الأولى للغة التخاطب وتبادلية الأفكار بين الجمهور . هذا لا يلغي بقية الوظائف الأخرى . وإلا أصبحت اللغة آلة مقيدة لا تميزها الحرية . فقد يمكن وان نستعمل اللغة لأغراض نفعية مثلا : كالتعبير عن الجوع أو العطش أو الألم أو الفرح الشديد .

الاطروحة الثانية : يتصور أصحاب هذا الطرح أن للغة وظائف أخرى . كالوظيفة النفسية والفكرية معتمدين على جملة من الأدلة والبراهين منها :أن اللغة تعبر عن مشاعرنا وعواطفنا ، وقد يتم التعبير عن مختلف هذه الحالات بوسائل طبيعية مثل التعبير عن طريق الصراخ –البكاء –أو حركة اليد أو يكون التعبير عن طريق التغيرات الفيزيولوجية كاحمرار الوجه أو اصفراره ، وقد نجد هذا النوع من التعبير بخاصة عند الأطفال أو عند من هم بدائيين ، كما قد يكون عند بعض من ذوي الاحتياجات الخاصة ، كالصم والبكم . كما أن التعبير عن ما يجوب في أنفسنا، قد يتم عن طريق كلمات أو جمل نكون قد اكتسبتاها من الجماعة عن طريق التعلم أو التربية .هذا وقد يُقال أن اللغة نسق من الرموز تُجرد الواقع المادي في مختلف الكلمات التي تحمل في طياتها معنى ودلالة ، كما تعطي للفرد القدرة على التهرُب من ضغوطات الحياة اليومية والانفلات من الواقع ولا يتم ذلك إلا من خلال ما قد يتخيل الفرد في القصص والحكايات أو أحلام اليقظة ، وهو ما يُعرف بالوظيفة التخيلية للغة ومن هذا المنطلق قد نحكم أن اللغة أداة الارتقاء من التفكير الحسي إلى المجرد . إن اللغة تنقل المعلومات إلى الآخرين سواء كانت في صورة أحداث سياسية أو اجتماعية أو طبيعية وهو ما نلاحظه في العمل الذي تقوم به الصحافة يوميا سواء المكتوبة أو المسموعة للتأثير على المجتمع اجمع وتوجيه الرأي العام . كما قد تعكس صورة الفرد من خلال القيم والمواقف.

النقد والمناقشة : لكن ما يعاب على أصحاب هذا الموقف هو انه في حقيقة الأمر مازلت المشكلات قائمة مادام كل تصور مبني على حججه ، ولكن إذا تصورنا وظيفة اللغة بهذه الصورة فهذا لا يمنع الوظيفة الاجتماعية لها ، لان الفرد يملك مشاعر وعواطف وأفكار لا تستقل في طبيعتها عن الآخر . وإذا كان الإنسان عن طريقها يعبر عن ما بداخله ، فهي أيضا تشكل النسيج الذي يتحكم في الوظائف العقلية ومن أبرزها الذاكرة ، التخيل الإدراك . إذ هي وسيلة أساسية في سير كل العمليات العقلية المختلفة من تحليل وتركيب ومقارنة .

التركيب : وعموما إذا كانت اللغة هي ذاتها الفكر ، فهي تسبغ الفكر بصبغة اجتماعية موضوعية تنقله من طابعه الانفعالي الذاتي ، ليصير في النهاية خبرة إنسانية قابلة للتحليل والتركيب والفهم والانتقال بين الناس ولعل الرأي الصحيح هو الذي يرى أن حقيقة اللغة حقيقة واحدة ، ذلك لكونها خاصية إنسانية ،ولا يمكن أن يتعامل بها غير الإنسان . لذا قد تكون وظائفها متعددة بتعدد أغراض الإنسان وحاجياته .

حل المشكلة :

الخاتمة : وأخيرا يمكننا أن نستنتج مما سبق ذكره في مقالنا أن اللغة لا تؤدي وظيفة واحدة ، بل وظائفها متعددة كالوظيفة النفعية ، الشخصية ، التفاعلية ، الاستكشافية ، الإخبارية ، الرمزية ، التخيلية ، التنظيمية ويمنك تلخيصها في الوظيفة الاجتماعية والنفسية العقلية

اسئلة متعلقة

...