في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

ملخص بحث حول درس المذاهب الفلسفية مع مقلاتهم للشعب التقنية

درس المذهب العقلاني والمذهب التجريبي 2022 

   تحضير درس حول المذاهب الفلسفية

      بحث حول درس المذهب العقلاني والمذهب التجريبي بكالوريا 2022 الجزائر 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ ملخص بحث حول درس المذاهب الفلسفية مع مقلاتهم للشعب التقنية درس المذهب العقلاني والمذهب التجريبي

الإجابة هي

ملخص المذهب العقلاني والمذهب التجريبي

     

  المذهب العقلاني

ما مصدر المعارف التي يحملها الإنسان؟ هل مصدرها العقل أم التجربة؟ هل يمكن للعقل أن يستغني عن التجربة؟ وهل للتجربة أن تستغني عن العقل؟ لنتأمل فيما يلي:

1 ـ قد يشك أحدهم في أن 5 + 3 + 2 = 10 

ـ لكن يمكن توضيح الأمر بان نقول له 5 + 5 = 10

ـ ولكنه قد لا يطمئن إلى تساوي الطرفين. 

ـ وهنا ينبغي أن نقول له 10 = 10 ، فهل يمكنه مواصلة طرح الأسئلة 

ـ لا يمكنه لأنه أمام احد مبادئ العقل ونعني به مبدأ الهوية.

2 ـ المساويان لثالث متساويان. هل يمكن الشك في هذه الحقيقة؟ 

ـ هل أخذت من التجربة ؟ 

3 ـ تنقل لك العين النجوم على أساس أنها صغيرة ، فهل هي كذلك ؟ 

كيف عرفت أنها كبيرة ؟ 

إن الاطمئنان إلى النتيجة في الأمثلة السابقة مصدره اعتمادنا على العقل وليس الحواس هذا ما أكد عليه أنصار المذهب العقلي.

مبادئ المذهب العقلي 

العقلانية تيار له تاريخ طويل، وهي موقف لقطاع كبير من المفكرين، وقد بدأت كتيار فلسفي في الفلسفة اليونانية، مع سقراط، وأفلاطون. وحاول بعض الفلاسفة المسلمين من جهتهم توظيف العقل للتعبير عن العقائد والأفكار الإسلامية والدفاع عنها ، ومن هؤلاء نذكر الكندي والفارابي وابن سينا ، وفرقة المعتزلة 

وفي العصر الوسيط الأوربي كانت العقلانية تتحرك داخل الدين ، وصار العقل خادما للاهوت المسيحي ، مثلما هو الحال عند أوغسطين (354-430 م) الذي وظف الفكر الفلسفي في تبرير العقائد المسيحية، والدفاع عنها ضد الشبهات والانتقادات.

وفي مطلع العصر الحديث، جاء ديكارت الذي يعده الكثيرون أبا للعقلانية الحديثة، لأنه انطلق من الفكر العقلاني الخالص كمقدمة أولى استنبط منها الحقائق اليقينية ، وسار على دربه ليبنتز وسبينوزا.

والعقلانية مذهب فكري يزعم أنه يمكن الوصول إلى معرفة طبيعة الكون والوجود عن طريق الاستدلال العقلي بدون الاستناد إلى الوحي الإلهي أو التجربة البشرية القائمة على الحواس. ويخضع كل شيء في الوجود للعقل لإثباته أو نفيه أو تحديد خصائصه. ويحاول هذا المذهب إثبات وجود الأفكار في عقل الإنسان قبل أن يستمدها من التجربة العملية الحياتية. ويرفض الإيمان بالمعجزات أو خوارق العادات. والعقائد الدينية عند أصحاب هذا المذهب ، ينبغي أن تختبر بمعيار العقل الذي يقوم بتنظم معطيات الحواس فنتمكن من إدراكها. 

الدفاع عن المذهب العقلي 

ذلك لان قوانين العقل في نظر العقليين مطابقة لقوانين الأشياء الخارجية ومتطابقة أيضا ـ أو هكذا يجب ـ مع العقائد الإيمانية ، وبالتالي العقل عندهم شرط ضروري لمعرفة الحقائق الدينية. وينبغي الإعراض عن العقائد الإيمانية التي لا يؤيدها العقل. ويرى أنصار هذا لمذهب أن المعرفة اليقينية لا بد أن تكون كلية بحيث تشمل القضية التي يصل إليها العقل جميع الحالات الجزئية، ولابد أن تكون ضرورية بحيث تلزم النتائج عن المقدمات لزوماً ضروريًّا. وصفتي الكلية والضرورة لا يمكن أن تستنتجا من التجربة فقط، وأن عموميتها تستنتج من العقل نفسه ، فهي تصورات موجودة فيه في صورة استعدادات قبلية للعقل تقوم التجربة بتنبيهها.

ويستند هؤلاء في دفاعهم على مذهبهم على كون العقل هو ميزة الإنسان الحقيقية وليست الحواس ، وهو قوة فطرية في الإنسان وهذا يسمح باتفاق الناس حول الحقائق التي تصدر عنها. ما داموا مشتركين فيه. كما انه لا يمكن الاعتماد على الحواس لأنها كثيرا ما توقعنا في الخطأ وتقدم لنا معطيات مشتتة ، والعقل ينظمها ويجمع شتاتها ، وهذه غاية البحث العلمي. لهذا احتل العقل هذه المكانة عند الفلاسفة.

مناقشة المذهب العقلي

لعل أبرز نقد يمكن تقديمه هو أن العقلانية كتيار في نظرية المعرفة لم تنتبه إلى أهمية التجربة في تكوين المعرفة ، وقد بالغت في البحث عن اليقين خارج التجربة ، وأغلب العقلانيين، لاسيما غير المعاصرين، نظروا إلى العقل باعتباره كيانا نهائيا ثابتا ومغلقا.ولا شك أن انغلاق العقل على ذاته يؤدي إلى الوقوع في الأوهام ، إذ لا بد من مصادر أخرى للمعرفة مثل الواقع، والطبيعة والوحي والعلم التجريبي.

المذهب التجريبي

هل تستطيع التجربة أن تنشئ في العقل المعاني والتصورات ؟ وهل لها القدرة على خلع صفة الصدق على ما تبدعه من معرفة ؟ وهل العلم في كل صوره يرتد إلى التجربة ؟

مبادئ المذهب التجريبي.

التجريبية هي القول بان العالم المادي له وجود مستقل عن الإنسان وأفكاره ، وأنه موجود خارج الإنسان سواء أدركناه أو لم ندركه بل موجود بغض النظر عن وجود الإنسان. وان كل معرفة تنشأ عن الخبرة الحسية التي تنقلها الحواس. فيرى هذا المذهب أن مظهر الشيء هو حقيقته، وأن ما نعرفه عن الأشياء هو تجسيد حقيقي لخصائصها الواقعية وبالتالي ، هناك تطابق بين التصورات العقلية والأشياء. ويقوم المذهب التجريبي على هذه المبادئ :

ـ الإنسان يأتي إلى الوجود صفحة بيضاء فلا وجود لمبادئ عقلية فطرية.

ـ إننا نعرف الملموس قبل المجرد.

ـ مصدر المعرفة هو التجربة.

يقول سبنسر إن ذلك ـ أي وجود أفكار فطرية ـ قد يكون صحيحا في الفرد ولكنه خطا بالنسبة للجنس كله أعني أن الإنسان كجنس قد أستمد هذه الصور الذهنية من العالم الخارجي ثم ورثها لأفراده. وهنالك من يقول أن هذه الصور الذهنية اسطوانة فكرية أو عادات كونتها تدريجيا الإحساسات ثم المدركات الحسية فأصبح للإنسان بعد تكوينها القدرة على الإدراك الحسي والعقلي، ويقول هذا الفريق من المفكرين أن الذاكرة ( أي الصور الحسية المحفوظة في الذهن والتي جاءت من الخارج على مر الأيام ) هي التي تفسر الإحساسات التي تأتينا عن طريق الحواس المختلفة ، وهي التي تنظمها وتبوبها وتحولها إلى مدركات حسية ثم تحول هذه المدركات الحسية إلى أفكار فالذاكرة هي التي تضمن ما للعقل من وحدة وتماسك. 

الدفاع عن المذهب التجريبي 

والقول بان المبادئ العقلية فطرية يستلزم فطرية الألفاظ المعبرة عنها ، فإن قلت النقيضان لا يجتمعان ، لا معنى لهذا الحكم إن لم نكن نملك فكرة فطرية عن كلمة النقيض ويجتمعان. و لو كانت مبادئ العقل فطرية لتساوى الناس في معارفهم مثل تساويهم في الجوع والتنفس. ثم انه من فقد حاسة معينة فقد نوعا من المعرفة كما قال أرسطو من قبل ، كما أن طريق تعليم الأطفال تؤيد المذهب التجريبي ، لأنها تعتمد على الأمثلة الحسية كما في تعلم الحساب والهندسة. لهذا قال دفيد هيوم :" لا شيء من الأفكار يستطيع أن يحقق لنفسه ظهورا في العقل ما لم يكن قد سبقته ومهدت له الطريق انطباعات مقابلة له "ومن ابرز ممثلي المذهب التجريبي بالإضافة الى هيوم نذكر فرنسيس بيكون و جون لوك.

مناقشة المذهب التجريبي

ما يميز الإنسان عن الحيوان هو العقل ولو كانت الحواس هي مصدر المعرفة لتمكن الحيوان من اكتساب المعارف التي نجدها عند الإنسان. كما أن الحواس تخطئ إنها تنقل لنا الأشياء مخالفة لحقيقتها.

الفلسفة النقدية 

مشكلة التعارض بين العقليين والتجريبيين أصابت الفلسفة في الصميم ، ولولا ايمانويل كانط لتقوضت أركان الفلسفة وانهارت كما يقول ول ديورانت في كتابه قصة الفلسفة ، فماذا يفعل كانط إزاء هذه المتناقضات ؟ 

تعود النزعة النقدية في الفلسفة إلى "سقراط" الذي وضع منهجا يتيح التمييز بين الحقيقة والباطل، فمهد الطريق للمعرفة الحقة بالقضاء على الفكرة الباطلة، ولذا قال: "إن النقد أساس المعرفة". أما الفلسفة النقدية في القرن الثامن عشر فتعد نتيجة للنزاع الطويل بين العقليين من جهة وعلى رأسهم ديكارت ، والتجريبيين وعلى رأسهم بيكون من جهة أخرى. ويمثل فكر كانط جهد الذهن البشري للتوفيق بين هذين التيارين المتعارضين في الفلسفة، الذي حاول إزالة الخلاف بين النزعتين بتحديد دائرة لكل من العقل والتجربة ، سواء في المجال المعرفي أو المجال الأخلاقي ، وكل ضروب المعرفة.

ميزت الفلسفة النقدية تمييزا دقيقا بين الظواهر العقلية السابقة على كل تجربة ، والظواهر التي تكتسب بالتجربة. وبناءا على هذا التمييز، اعتبرت المبادئ العقلية السابقة على كل تجربة تدل على المبادئ الأولية أو الصور التي يضعها العقل ليشكل بها التجربة ، وليست كما أشار ديكارت تدل على طبائع بسيطة أو حقائق فطرية بديهية. فوجب الوصل بين العقل النظري والعقل العملي ، كما هو عند ايمانويل كانط ( 1724 ـ 1804) فالمعرفة ليست عقلية خالصة وليست تجريبية خالصة بل مزيج منها.

 إن إدراك العالم الحسي يقتضي القول بمبادئ لا تستطيع التجربة أن تزودنا بها، لأنها أولية سابقة على كل تجربة APRIORI وهي في نفس الوقت شرط في إدراك عالم التجربة. فالتجربة لوحدها لا تستطيع أن تزودنا بعلم حقيقي ، بل هناك معان أو مقولات تطبق على الظواهر فتجعل منها معارف ، وهنا يبرز دور العقل حيث يسيطر على الطبيعة عن طريق ما يضفيه عليها من صور وقوالب فيلفها بحيث لا يستطيع أي جزء من التجربة الخروج عن هذه القوالب. 

فإذا كان العقل يجيز الحكم بعدم شروق شمس الغد كما يقول هيوم فإنه لا يسمح بالقول أن 3 +2 لا تساوي 5 فهذه حقيقة مطلقة ، في غنى تام عن التجربة ولكن كيف حصلنا عليها إن لم نأخذها بالحواس من التجربة ؟ وهنا وصل كانط إلى القول بأنها مستمدة من تركيبة العقل الفطرية التي تحتوي على مقولات أو الأصول المنطقية للمعرفة ، وخاصة مقولتي المكان والزمان وهما فكرتان قبليتان ، لا يمكن فهم ما تنقله لنا الحواس إلا إذا أخذت في إطار المكان (جهة معينة ) أو الزمان ( قبل ، بعد....) فوصل من خلال تحليله هذا إلى ما يسمى بالأصول المنطقية للمعرفة أو ما يعرف بالمقولات انه يقر بوجود الأشياء في العالم الخارجي ووجودها مستقل عن الذات إلا أن معرفتنا للأشياء الخارجية تستوجب تدخل العقل بمقولاته التي فطر عليها. فيكون للمعرفة جانبين ، لأن الخبرة الحسية التي نحصل عليها تكون ليست لها معنى إلا إذا أخذناها على شكل مقولة فتكون المعرفة بهذا الشكل حسية وعقلية في نفس الوقت.وهذا ما عبر عنه بقوله :" المفاهيم بدون حدوس حسية تظل جوفاء والحدوس الحسية بدون مفاهيم تبقى عمياء" فرفض مثالية أفلاطون وباركلي ورفض واقعية توماس ريد ، فوضع حدود للحواس كما وضع حدود للعقل.

مناقشة الفلسفة النقدية 

ما يؤخذ على كانط هو الربط بين المقولات ومعطيات الحس بحيث عندما ندرك الأول ندرك الثاني والمقولات إذا اعوزتها المعطيات الحسية بقيت جوفاء والمعطيات الحسية إذ فقدت المقولات بقيت عمياء وهنا نتساءل عن الهدف من القول بوجود أفكار فطرية مفارقة للأشياء وهما على هذا الارتباط. إن الإنسان عند كانط لا يعلم عن العالم الخارجي إلا ما يأتيه عن طريق الحواس ، وأن العقل ليس مجرد صفحة بيضاء عاجز عن العمل وضحية للحواس ، لكنه وكيل إيجابي يقوم باختيار وإعادة بناء التجربة عندما تصل إليه.

خاتمة حل المشكلة

ينبغي النظر إلى المذهب الفلسفي في السياق الذي وضع فيه ومن تم تجد أن كلا المذهبين لم يجانب الصواب ، ولكن يمكن تجاوزهما إلى التركيب بينهما كما رأينا ذلك في الفلسفة النقدية والتي بدورها لا يمكنها ادعاء الكمال فيما وصلت إليه.

.تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة في اسفل الصفحة على مربع الاجابة اسفل الصفحة 

إجابتك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.

اسئلة متعلقة

...