مقال جدلي حول العدالة بين التفاوت و المساواة 2022 باك السؤال: هل العدالة الإجتماعية تتحقق في ظل المساواة أم التفاوت؟
مقال جدلي حول العدالة بين التفاوت و المساواة
السؤال: هل العدالة الإجتماعية تتحقق في ظل المساواة أم التفاوت؟
أسئلة حول العدالة بين التفاوت و المساواة
أقوال الفلاسفة عن العدالة بين التفاوت و المساواة
مقدمة حول العدالة بين التفاوت و المساواة
خاتمة عن العدالة بين التفاوت و المساواة
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby.net التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول....هل العدالة الإجتماعية تتحقق في ظل المساواة أم التفاوت. مقترح بك 2022 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي......مقال جدلي حول العدالة بين التفاوت و المساواة 2022 باك السؤال: هل العدالة الإجتماعية تتحقق في ظل المساواة أم التفاوت؟
. الإجابة هي
هل العدالة الإجتماعية تتحقق في ظل المساواة أم التفاوت
هل المساواة المطلقة أساس تطبيق العدالة الاجتماعية ؟ هل يتحقق العدل بالمساواة أم بالتفاوت ؟ هل من العدل أن نسوي بين الأفراد في الحقوق و الواجبات؟ هل كل تفاوت ظلم؟
مقدمة: (طرح المشكلة)
إن الإنسان كائن إجتماعي بطبعه يعيش في وسط إجتماعي يؤثر فيه و يتأثر به و تربطه جملة من العلاقات بأفراده تشمل مختلف المجالات لذلك يخضع المجتمع لمجموعة من القوانين التي وضعتها الدولة حتى تضمن إستمرار و إستقرار المجتمع و تنظيم هذه العلاقات و بالتالي تحقيق العدالة بين أفراده و التي تعد من أسمى القيم الإنسانية التي تسعى مختلف المجتمعات الإنسانية إلى تجسيدها و للعدالة عدة معان فهي ضد الظلم و الجور و يعرفها أفلاطون على أنها "أداء الفرد لواجبه وامتلاكه لما يخصه"
لكن ما أثار جدال و إختلاف المفكرين و الفلاسفة و تضارب آرائهم هو المبدأ الذي تتأسس عليه العدالة فإنقسموا على إثر ذلك إلى تيارين متعارضين تيار يرى بأن المساواة هو المبدأ و الأساس الذي ينبغي أن تتأسس عليه العدالة و أن كل تفاوت ظلم و تيار آخر يرى أن العدالة الحقة ينبغي أن تتأسس على مبدأ التفاوت بين الأفراد و أن كل مساواة ظلم
و إنطلاقا من هذا الجدال القائم بينهم فإن الإشكال الذي يمكننا طرحه هو : هل ينبغي للعدالة أن تتأسس على مبدأ المساواة أم التفاوت ؟ بمعنى آخر هل كل مساواة عدل و كل تفاوت ظلم أم العكس؟ هل العدالة القائمة على إحترام الفروق الفردية هي عدالة ظالمة؟
العرض: (محاولة حل المشكلة)
عرض منطق الأطروحة: "المساواة أساس قيام العدالة"
إن أساس العدالة هو المساواة المطلقة بين الأفراد دون أي تمييز عرقي أو فكري أو إجتماعي ،فإنعدام المساواة بين الناس يفتح المجال للتمييز و التفريق و بالتالي ظهور الصراعات و الإستغلال فالعدالة الحقيقية تعني المساواة بين الجميع الافراد في الحقوق والواجبات وامام القانون ، لأن الفطرة سوت بينهم وأي تفاوت بينهم يعد ظلم و يمثل هذا الموقف كل من "فلاسفة القانون الطبيعي ،فلاسفة العقد الإجتماعي و كارل ماركس" و يبرر هؤلاء موقفهم بالحجج و البراهين الآتية:
حيث يرى فلاسفة القانون الطبيعي أن العدالة تتأسس من خلال المساواة بين الناس فهم متساوون لأنهم من نفس بشرية واحدة و أنهم في مرحلة الفطرة كانوا يتمتعون بمساواة تامة و مارسوا حقوقهم الطبيعية من دون تفرقة فالناس متساوون في المقدرة العقلية يقول شيشرون " الناس سواء وليس هناك شيء أشبه بشيء من الإنسان بالإنسان، لنا جميعا عقل، ولنا حواس، وإن اختلفنا في العلم، فنحن متساوون في القدرة على التعلم" و يساندهم ديكارت بقوله "إن العقل هو أعدل الأشياء قسمة بين الناس" كما يرى هوبس أن البشر متساوون في القدرة الجسدية فلا يوجد قوي أو ضعيف بل أن لكل شخص مواطن قوة و ضعف يستطيع من خلالها أن يتغلب على غيره حيث يقول "سوت الطبيعة بين الناس ، و ليس هناك حقا يخول لإنسان دون الآخر ،خذ مثلا ضعيف الجسم فإن عنده من القوة ما يقتل به القوي ،إما بمكيدة أو مؤامرة مع آخرين يشعرون شعوره"
كما يرى أصحاب نظرية العقد الإجتماعي أن الناس كانوا يتمتعون بمساواة تامة في الحياة الطبيعية و سعيا منهم إلى حياة أفضل و أكثر تنظيما وخوفا من ضياع حقوقهم فكروا في تفويض الحاكم والتعاقد معه لكي يسهر على مصالحهم وحقوقهم، ولكن بشرط أن يكون العقد قائما على عدالة قوامها المساواة بين الناس في الحقوق والواجبات بما في ذلك الحاكم والمحكوم على السواء يقول لوك "مادام الناس خلقوا بطريقة واحدة و من نوع واحد و أن لهم جميعا نفس القدرات الطبيعية فيجب ان يكونوا متساوين فيما يعطى لهم من حقوق بلا تبعية و لا خضوع"
و تؤكد النظرية الإشتراكية بدورها كذلك على أن العدالة تكمن في المساواة و ذلك من خلال الإقرار بالملكية الجماعية لوسائل الإنتاج لأن الملكية الفردية تعرقل المساواة و تكرس الطبقية و الإستغلال و بالتالي ينعدم العدل يقول ماركس" الإستغلال ظهر لما قال الإنسان لأول مرة هذا ملكي" ويقول كذلك "المساواة عنوان العدالة الإجتماعية" ،كما نجد في ديننا الإسلامي الحنيف دعوة صريحة إلى المساواة بين البشر فهو جاء بهدف نبذ العنصرية و كل تمييز عرقي و تحرير البشر من العبودية التي فرضها المجتمع الجاهلي فكلنا من آدم و حواء إذا فنحن إخوة، فلا المكانة الاجتماعية و لا اللون يميز بيننا حيث يقول الرسول صلى الله عليه و سلم ((الناس سواسية كأسنان المشط)) و يقول عمر بن الخطاب "متى إستعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا"
كما كان للإعلان العالمي لحقوق الإنسان و الثورتين الفرنسية و الأمريكية دورا كبيرا في تدعيم مبدأ المساواة كأساس لتجسيد العدالة بين أفراد المجتمع فقد كانت المساواة ضمن الشعار الثلاثي للثورة الفرنسية " الحرية ،المساواة ،الإخاء" حيث جاء في المادة الأولى للإعلان الفرنسي للحقوق "الأفراد يولدون و يعيشون أحرار متساوين" و كذا الإعلان الأمريكي للحقوق 1776 " جميع الناس قد ولدوا أحرارا متساوين و مستقلين و لهم حقوق موروثة ...." و كذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان "يولد جميع الناس أحرارا متساوين في الكرامة و الحقوق..." و منه نستنتج أن المساواة هي الأساس الذي ينبغي أن تقوم عليه العدالة.
نقد حول العدالة بين التفاوت و المساواة
نقد و مناقشة: رغم أن مبدأ المساواة ضروري لتطبيق العدالة خاصة فيما يتعلق بتجاوز مشكلة التمييز العنصري والعبودية إلا أن هذه المساواة المطلقة مساواة تعسفية تتنافى مع الطبيعة البشرية المبنية على أساس التفاوت في القدرات العقلية و المادية و الجسدية كما أنها تقضي على روح المبادرة و الإبداع و تشجع على الكسل و الإتكال.
تابع قراءة المقال على مربع الاجابة اسفل الصفحة التالية