في تصنيف علوم قانونية بواسطة

محاضرات في تحليل الخطاب سنة رابعة الخطاب –الملفوظ- النص . Discours – énoncé – Texte. 

محاضرات مكتوبة في تحليل الخطاب السنة الرابعة 

أهمية تحليل الخطاب

مفهوم الخطاب 

تحليل الخطاب النظرية والمنهج 

تحليل الخطاب في النقد العربي الحديث 

نشأة تحليل الخطاب 

الخطاب الأدبي 

تعريف الخطاب لغة واصطلاحا pdf

محاضرات في اللسانيات وتحليل الخطاب

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ بحث حول محاضرات في تحليل الخطاب سنة رابعة الخطاب –الملفوظ- النص . Discours – énoncé – Texte. 

محاضرات 

في تحليل الخطاب 

لطلبة السنة الرابعة.

المحاضرة الأولى : في تحليل الخطاب 

الخطاب –الملفوظ- النص .

Discours – énoncé – Texte. 

1-الخطاب :

ظهر مصطلح "خطاب" في حقل الدراسات اللغوية في الغرب ، ونما وتطوّر في ظلِّ التفاعلات التي عرفتها هذه الدراسات ، ولا سيما بعد ظهور كتاب "فرديناند دي سوسور" (محاضرات في اللسانيات العامة) الذي تضمّن المبادئ العامة والأساسية التي جاء بها هذا الأخير ، وأهمها تفريقه بين الدّال والمدلول ، واللغة كظاهرة اجتماعية والكلام كظاهرة فردية ، وبلورته لمفهوم "النسق" أو "نظام" والذي تطوّر فيما بعد إلى بنية .

ففي الاستعمال العادي نتحدث عن مصطلح "خطاب" للدلالة على ملفوظات رنّانة (ألقى الرئيس خطابا) أو للدلالة على التحقير لمّا نشير بها إلى ملفوظات سخيفة (كل هذا مجرّد خطابات) ، كما يُطْلَق هذا المصطلح على كلِّ استعمال مخصوص للغة ( الخطاب الإسلامي – الخطاب السياسي – خطاب الشباب...) ، وفي كلِّ هذه الاستعمالات تبقى لفظة "خطاب" غامضة .

في زماننا كثُرَ استخدام مصطلح "خطاب" في علوم اللسان ، وكثرة استعمال هذا المفهوم تعود لكونه علامة على التحولات التي طرأت على إدراكنا وتصوراتنا لمفهوم الكلام . وهذا التحول ناتج عن تأثير مجموعة من العلوم الإنسانية والتي يتمّ تجميعها غالبا تحت عنوان التداولية .الخطاب يتحدّد باعتباره إنتاجا لمختلف التطبيقات القولية المستعملة في الحياة العامة داخل المجتمع ، وميادين الدين والسياسة والقانون والأدب وغيرها هي مصادر ومرجعيات للخطابات المُعَدَّة والمهيأة ، والمُحَدَّدة بمجموعة من قواعد التواضع .

ونظراً لتعدد مدارس واتجاهات الدراسات اللسانية الحديثة فقد تعدّدت مفاهيم ومدلولات هذا المصطلح ، نورِد بعضها فيما يلي :

أ-خطاب : مرادف المفهوم السوسيري "كلام" ، وهو معناه المعروف به في اللسانيات البنيوية .

ب – الخطاب ما دام منسوبا إلى فاعل فهو يشكل وحدة لغوية تتجاوز أبعادها الجملة ، رسالة أو مقول.بهذا المعنى يلحق الخطاب بالتحليل اللساني لأنّ المُعْتَبَر في هذه الحالة هو مجموع قواعد تسلسل وتتابع الجمل المكوِّنة للمقول ، وأول من اقترح دراسة هذا التسلسل هوة اللغوي الأمريكي "هاريس".

ج- والخطاب حسب "بنفينيست" هو كلّ مقول يفترض متكلما ومستمعا تكون لدى الأول نية التأثير في الثاني بصورة ما .

ويمكن إضافة مفهوم آخر للخطاب بمقابلته بمفهوم "لغة" كمجموعة متناهية من العناصر مستقرة نسبيا ، فيكون الخطاب عندئذ مجالا لإبداعٍ تتشكّل فيه وبطريقة غير ملحوظة سياقات تعطي قيَّما جديدة للغة ، وهكذا فإنّ تعدّد معاني لفظة ما صنيع خطابي يتحوّل بالتدريج إلى ظاهرة لغوية .

وبهذا نصل إلى أنه على المستوى اللغوي البحت يشير مصطلح "خطاب" في معناه الأساسي إلى " كل كلام تجاوز الجملة الواحدة سواء أكان مكتوبا أو شفويا . غير أنّ للخطاب مفهوما آخر ربما فاق المفهوم الألسني البحت في أهميّته النقدية ذلك هو ما تبلور في كتابات بعض المفكرين المعاصرين وفي طليعتهم الفرنسي "ميشيل فوكو" ، ففي محاضرته "نظام الخطاب" يحدِّد "فوكو" الخطاب بأنه شبكة معقدة من العلاقات الاجتماعية والسياسية والثقافية التي تُبْرُز فيها الكيفية التي ينتج فيها الكلام كخطاب ينطوي على الهيمنة والمخاطر في الوقت نفسه .

2- الملفوظ:L'énoncé 

الملفوظ نتيجة (Résultat) ، إنه نتاج إجرائي وعملي ، لساني واجتماعي ، أما الجملة فإنها تنتمي إلى بنية نظرية ، مجردة ومستقلة ، خاضعة للوصف النحوي. فعبارة ( ممنوع التخين) ، تُعدُّ جملة إذا جرّدناها من كل سياق ، وهي ملفوظ إذا سُجِّلت في سياق معيّن ، كأنْ تُكتَب باللون الأحمر وتوضع في إطار ،وتُعلق على جدارٍ في قاعة انتظار بالمستشفى .

الملفوظ إنجاز فعّال ، متماسك ، واقعي ، متعلق بالنشاط الذي ينتج عنه ويشهد عليه في آن ، هذا النتاج يحمل علامات إنتاجه ، تلك التي تتضمن مختلف التركيبات المتجدِّدة في كل تجربة لسانية أو تلفظية ، فهو إذن مجرّد عن الاستقلالية .

وكونه إنتاجا لفعل التلفظ يصبح من هذا المنظور أثرا قوليا لهذا الفعل ، وحجم الملفوظ في هذه الحالة ليست له أهمية ، فقد يتعلق ببضع كلمات أو بكتاب كاملٍ، إنه متتالية محمّلة بمعنى ومُكتفية نحويا ، كقولنا : "الطالب ناجح " ، آهٍ" ، "ما أجمله!" . كما يُطلق مصطلح "ملفوظ" للدلالة على مقطع قولي والذي يشكِّل وحدة محادثة تامة تعود إلى جنسٍ محدّد للخطاب (نشرة جوية – رواية – مقال في جريدة ) ، هناك ملفوظات قصيرة كالأمثال والحكم وأخرى طويلة كالمحاضرات .

والملفوظ محمَّلٌ بمعنى قارّ وثابت ، ذلك الذي يُحَمِّله أيّاه المتكلم ، هذا المعنى هو الذي يفكّ شفرته المتلقي ، والذي يملك نفس الشفرة ويتحدّث نفس اللغة مع الباث. 

في هذا المفهوم للنشاط اللساني يكون المعنى مضمّنا في الملفوظ ، بحيث يكون الفهم مرتبطا بمعرفة قواعد الصرف والنحو ، ولكن السياق يلعب دورا أساسيا محيطا(Périphérique)، بحيث يمنح المعطيات التي تُمَكِّنُ من رفع الغموض عن الملفوظات . 

والملفوظ هو مظهر من مظاهر تجلي الخطاب .

3-النص : Texte

مصطلح "نص" يُسْتعمل للدلالة على قيمة محدّدة ، وخاصة لمّا يتعلق الأمر بفهم الملفوظ باعتباره يشكِّل كلاًّ أو وحدة متجانسة. وقسم اللسانيات الذي يدرس هذا الانسجام والتجانس يسمى "لسانيات النص".

هناك اتجاه يتحدّث عن النص كونه إنتاجا قوليا شفويا أو مكتوبا ، ويصاغ بطريقة تسمح له بالديمومة، وبأن يكرّر ويعاد إنتاجه (يروى) ، وبأن يذاع ويُنْشَر خارج سياقه الأصلي . لهذه الأسباب يكثر الحديث في الاستعمال العادي عن النصوص الأدبية والنصوص القضائية وغيرها في حين ننفر من الحديث عن النص فيما يتعلق بالمحادثة الشفوية . 

والنص لا يكون بالضرورة مُنْتَجًا من طرف متكلِّم واحد . ففي المناقشات والمحادثات يكون إنتاج النصِّ موزّعا بين عدد من المتكلمين ، هؤلاء المتكلمون يمكن أن يخضعوا لسلّم رتبي ، وبخاصة لمّا يتعلق الأمر بالخطاب المنقول ، أي لما يُضَمِّن متكلِّمٌ في حديثه أقوالا لمتكلم آخر ، هذا التّنوع في النصوص هو شكل من أشكال تباين النصوص داخل النص الواحد. والشكل الآخر من تباين النصوص يتمثّل في العلامات الأيقونية (رسوم –صور) تلك التي توظفها النصوص كعلامات غير لسانية .

باختصار ، النص يتعلق بالنموذج التجريدي الذي ينظم الملفوظات تحت قاعدة نماذج الخطابات . وقد قدّم "جان ميشيل آدام" معادلتين تبينان استقلالية النص وتجريديته ، وحسبه، يجب عزل النص عن محيطه وظروف إنتاجه .

خطاب = نص + سياق .

نص = خطاب- سياق .

أما "بول ريكور" فإنه يرى أنّ النص هو خطاب تمّ تثبيته بواسطة الكتابة .

إنّ النص في رأي "ريكور" لا يكون نصا إلا بعد كتابته ، فكأنه يقصي ويبعد كل النصوص الإبداعية الشفوية التي نصادفها كالخطب والأمثال وغيرها . إنّ التثبيت الذي تمارسه الكتابة ما هو إلا حدث حلّ محلّ فعل الكلام ذاته . 

أما "قريماس" فقد جعل النص مرادفا للخطاب أو الملفوظ .

 تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي 

 الخطاب وتحليل الخطاب سنة رابعة.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
محاضرات في تحليل الخطاب سنة رابعة

4- الخطاب وتحليل الخطاب :

يكاد يجمع كلّ المتحدثين عن الخطاب وتحليل الخطاب على ريادة "هاريس" (1952) في هذا المجال من خلال بحثه المعنون بِ "تحليل الخطاب" ، إنّه أول لساني (أمريكي) حاول توسيع حدود موضوع البحث اللساني بجعلِهِ يتعدّى الجملة إلى الخطاب .

أما "بنفينيست" فينظر إلى الخطاب باعتباره الملفوظ منظورا إليه من وجهة آليات وعمليات اشتغاله في التواصل ، والمقصود بذلك ، الفِعْلُ الحيوي لإنتاج ملفوظ ما بواسطة متكلم معيّن في مقام معيّن ، وهذا الفعل هو عملية التلفظ ، بمعنى آخر يحدِّد "بنفينيست" الخطاب بمعناه الأكثر اتساعا ، بأنّه كل تلفظ يفترض متكلما ومستمعا وعند الأول هدف التأثير على الثاني بطريقة ما .

انطلاقا من هذا التعريف نكون أمام تنوع وتعدّد الخطابات الشفوية التي تمتدّ من المخاطبة اليومية إلى الخطبة الأكثر صنعة وزخرفة ، وإلى جانب الخطابات الشفوية نجد أيضا كتلة من الخطابات المكتوبة التي تعيد إنتاج الخطابات الشفوية وتستعير أدوارها ومراميها ، من المراسلات إلى المذكرات والمسرح والكتابات التربوية ، باختصار كل الأنواع التي يتوجه فيها متكلم إلى متلقٍ قصد التأثير فيه .

5- الخطاب الأدبي :

إن عبارة "الخطاب الأدبي" تميِّز نوعا معيّنا من الخطابات عن الأنواع الأخرى ، ووجود خطاب أدبي يفترض وجود خطاب غير أدبي ، ولكل من الخطابين مقاييس تميزه ، والتعرف على مقاييس الخطاب الأدبي تعني استخلاص أدبيّته ، أي استخلاص جملة الشروط والخصائص والمقاييس التي تجعل من خطابٍ معيّنٍ خطاباً أدبياً ، وهو ما جعل بعض الدارسين المحدثين يرون بأنّ هدف علم الأدب ليس دراسة الأدب بل دراسة أدبية الأدب ، أي خصوصيته التي لا يمكن أن تتحدّد إلا على أساس الأشكال التي تأخذها العلاقات التي تقوم بين مختلف أجزاء الخطاب ، ذلك أنّ الخطاب الأدبي لا يختص بمضمونٍ محدّدٍ كالخطاب السياسي أو الرياضي مثلا ، فكلّ الموضوعات والمضامين التي تشكِّلها العوالم المعنوية للغةٍ ما بإمكانها أن تشكِّل مادة لمضمون الأدب .

والواقع أنّ الشكلانيين ومن جاء بعدهم من النقاد الذين ساروا على نهجهم رأوا بأنّ الأدب قد ضاع وتوارى في دروب العلوم الإنسانية الأخرى ، بحيث صار النقاد لا يمارسون الأدب بل يمارسون الفلسفة أو علم الاجتماع أو التاريخ أو علم النفس من خلال الأدب ، فكانوا يفسرونه من خلال مادة مضمونه، ولا أدلّ على ذلك من الإسقاطات التي كان النص أو الأثر الأدبي مسرحا لها ، فكان همّ الناقد البحث عن آثار المواقف بل المواقف ذاتها التي عاشها صاحب النص ، وآثار مجتمعه أو بيئته، ومميِّزات الحقبة التي ظهر فيها النص ، إلى غير ذلك من المعلومات التي يكون قد تزوّد بها قبل قراءته للأثر المزمع نقده ، مع أنّ المفروض حسب وجهة النظر الحديثة –البنيوية مثلا – أن نفسِّر هذه الظواهر بالأثر، لا أن نفسره بها ، إذ أنّ النص يشكل عالما قائما بذاته يحمل في طياته ما يفسره ، ويحمل العناصر المكونة لمعناه ، وفي ذلك ما يُغْني الباحث عن الاستعانة بعناصر خارجة عنه
...