معركة البكيرية التي أصيب عبد العزيز بجراح ثخينة كان يفقد حياته بسببها.مختصر معركة البكيرية وإحداثها التاريخية
نسعد بزيارتكم متابعينا في موقع النورس العربي أن نقدم لكم الكثير من المعلومات التاريخية والحروب السابقة التي قامت في تاريخ المملكة العربية السعودية في الدولة الأولى والثانية والثالثة وانتصاراتها العظيمة التي أسست المملكة العربية السعودية و نسعد أن نقدم لكم معلومات ما تبحثون عنها من معارك وأحدث زمنية وهي
معركة البكيرية التي أصيب عبد العزيز بجراح ثخينة كان يفقد حياته بسببها.مختصر معركة البكيرية وإحداثها التاريخية
الصراع مع الأتراك والشمريين من أجل القصيم (1904-1906) لم تكن معركة البكيرية معركة فاصلة واحدة بل سلسلة من الصدامات الكبيرة والصغيرة . حدثت الموقعة في أواسط تموز (يوليو) 1904 على وجه التقريب . وتؤكد مراجع الجزيرة أن عدد القتلى من القوات النظامية التركية بلغ ما بين ألف وألف وخمسمائة شخص ، ومن حائل 300-500 شخص ، أما القوات السعودية فقد فقدت حوالي 1000 شخص ، يبدو أن هذه الأرقام مبالغ فيها جدا . وعلى أية حال فهي تشمل الخسائر بسبب وباء الكوليرا والقيظ والأمراض . ومن شهود العيان على هذه المعركة المؤرخ ضاري بن فهيد بن الرشيد الذي أكد أن متعب فقد مائة محارب ، بينما فقد عبد العزيز مائتين . وهكذا اتسع نطاق الصدامات والصراع لأن احتلال الرياض مثلا ، أسفر عن مقتل بضعة أشخاص لاغير . وفي معركة البكيرية أصيب عبد العزيز بجراح ثخينة كان يفقد حياته بسببها.[18]
علم عبد العزيز بن متعب بن رشيد، بانتصارات ابن سعود في القصيم، وهو في العراق، يستمد العون من الدولة العثمانية، ويستثير قبيلة شمر لنجدته. فاشتد غضبه، خاصة على أهل القصيم، الذين ساعدوا الأمير عبد العزيز بن سعود. وقد أمدته الدولة العثمانية بعدد كبير من الجند النظامين، بأسلحتهم الحديثة، خاصة المدافع، وكميات كبيرة من المؤن. وقدّر عدد الجنود المدد بنحو ألف وخمسمائة جندي، على اختلاف روايات المصادر، أغلبهم من الشام والعراق، يعملون في الجيش العثماني. وقام عبد العزيز بن رشيد بمصادرة ما وجد من إبل العقيلات القصيميين، الذين كانوا يجوبون البلاد، للتجارة بين العراق والشام ومصر وشبه الجزيرة العربية، وحمل عليها قسماً كبيراً مما حصل عليه من أطعمة ومؤن وأسلحة، ونقلها من العراق إلى نجد.
وأسرع عبد العزيز بن رشيد إلى القصيم، بمن اجتمع لديه من البدو، خاصة من قبيلة شمر، وفئات من الحضر والجيش النظامي العثماني، يريد القضاء على ابن سعود، أو على الأقل إخراجه من القصيم. والتحق به ماجد الحمود بن رشيد، ومن معه، ووصلوا إلى بلدة القصيباء، ومنها إلى الشيحية، بالقرب من البكيرية
أخذت المعركة تتحول لصالح أمير الرياض . ويفيد لوريمير بأن أحد القادة العسكريين الأتراك قتل ، كما قتل عدد كبير من الجنود . واستولى ابن جلوى على كل المدافع التركية وأخذ كثيرا من الأسرى . وانهمك ابن متعب في نهب قرى القصيم وترك كل مؤنه ومعداته الثقيلة تحت حراسة مفرزة صغيرة عند البكيرية . وعندما سمع باقتراب قوات عبد العزيز التي استلمت إمدادات أرسل على الفور قسما من قواته لنجدة مفرزة الحراسة ، ولكن بعد فوات الأوان . فقد استولى عبد العزيز على كل مستودعاته وعلى مدينة البكيرية . وتوجه ابن متعب إلى منطقة الرس والشنانة في القسم الغربي من القصيم ، فوصلها في آب (أغسطس) من العام نفسه مؤملا ، على مايبدو ، في الحصول على مساعدة الأتراك من الحجاز . إلا أن مدينة الرس التي كانت خاضعة له في السابق قررت هذه المرة الانضمام إلى أمير الرياض ، ولذا نصب الشمريون معسكرهم في الشنانة . ووصل إلى نفس المنطقة عبد العزيز مع قواته الأساسية ، إلا أن كلا الخصمين لم يدخلا في قتال ، وربما كان ذلك بسبب حر الصيف . وتفشي وباء الكوليرا في معسكر ابن متعب ، بينما أخذ البدو من كلا الطرفين يتفرقون لأنهم لم يجدوا الغنائم المنشودة . وظلت عند ابن متعب وحدات تركية من العراق وأفراد من جبل شمر فقط ، كما ظل في المعسكر السعودي أبناء المدن المخلصين لعبد العزيز.[18]
سار عبد العزيز ابن رشيد متجها من حائل في 15 يونيو 1904 ومعه شمر والحجلان وإزاء هذه الجموع استنهض عبد العزيز آل سعود أهالي رياض الخبراء وكان أشهر من خرجوا معه الفريجي والنويصر من عفالق من أكلب [19] كما أن تواجد عبد العزيز في بريدة جعله يستنهض أهل البادية والحاضرة فيها ليجتمعوا عنده، وبلغ عدد الوافدين عليه عدة آلاف من المحاربين خرج بهم من رياض الخبراء و بريدة ونزل إلى البكيرية في مواجهة خصمه، وكان ذلك في أول شهر ربيع الثاني 1322هـ - يونيه 1904م، حيث كان أمرائها السويلم من العرينات. وكانت خطة الملك عبد العزيز أن يقسم جيشه إلى قسمَين.. قسم بقيادته يضم أهل العارض وجنوبي القصيم خصصه لملاقاة جموع قبيلة شمر وابن رشيد، والقسم الثاني يضم أهل القصيم.
بعد أن علم بانسحاب أهل القصيم منها حيث كان رجالها آنذاك مع ابن سعود، وصل الأمير عبد العزيز، مع أتباعه، إلى ما بعد بلدة المِذْنَب. وإذ وصلته الأخبار بانتصار أهل القصيم على جيش ابن رشيد، قدم إلى عنيزة، في اليوم التالي للمعركة. واستعاد قوته، وتوافدت عليه جموع من بوادي عتيبة ومطير، فتجمع لديه، في ستة أيام، اثنا عشر ألف مقاتل. في هذا الوقت قدم من بقي من أهل البكيرية من عجائز ونساء وأطفال المؤونة للحامية الرشيدية، ومن البكيرية انطلق ابن رشيد إلى بلدة الخَبْراء، ولكن أبى أهلها أن يعلنوا له الطاعة فأمر بقطع النخيل وقذف البلدة بالمدافع، وعمد الأمير عبد العزيز للعودة إلى البكيرية للسيطرة عليها خصوصا أن رجالها قد خرجوا معه، إلا أن ابن رشيد سارع إلى إرسال سرية بقيادة سلطان الحمود الرشيد اصطدمت بخيالة ابن سعود عند الفجر فانهزمت ودخل الأمير عبد العزيز ومن معه من أهل البلدة إلى البكيرية وفتك بالحامية الرشيدية فيها واستولى على المستودعات التي رتبها ابن رشيد، وكانت الخسائر البشرية كبيرة، لدى الطرفَين، خاصة بين الجنود النظاميين. فقد خسر ابن سعود 900 رجل من قواته [6]، منهم أربعة من آل سعود. وقُتل من جيش الأتراك نحو ألف جندي، بينهم أربعة ضباط كبار. وقُتل من أهل حائل، أيضاً، 300 فرد، بينهم اثنان من آل رشيد. ثم تعقب جيش ابن رشيد الذي ارتحل من بلدة الخَبْراء إلى الشنانة واتخذ منها معسكراً له، وتمركزت قوات عبد العزيز آل سعود بن سعود في الرس.