في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

مقالة الشعور واللاشعور استقصاء بالوضع

مقالة فلسفية حول الشعور واللاشعور استقصاء بالوضع شعبة آداب و فلسفة بكالوريا 2022 

أفضل مقالة حول الشعور واللاشعور استقصاء بالوضع

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ مقالة الشعور واللاشعور استقصاء بالوضع

. الاجابة هي 

دافع عن الأطروحة القائلة "الحياة النفسية مساوية للحياة الشعورية "

#الطريقة : استقصاء بالوضع - 

#طرح_المشكلة:

 المعروف أن الدراسات المعاصرة في علم النفس كشفت أن الحياة النفسية قد تكون أوسع بكثير من الحياة الشعورية، وأن الوعي الإنساني يعجز عن الاطلاع على كتير من الخفايا المظلمة في النفس، والتي عبرت عنها حالات كثيرة نعايشها، دون أن تعرف أو نعي أسبابها أو دواعي حدوثها، لكن هناك فكرة تناقضها يرى أصحاها أن الشعور يعتير مبدأ وحيد للحياة النفسية، وأن ما لا نشعر به فهو ليس من أنفسنا، لأن ما هو نفسی پرادف ما هو شعوري. فكيف يمكننا الدفاع عن هذه الأطروحة الأخيرة التي تقول: أن الحياة النفسية مساوية للحياة الشعورية؟ وما هي مبررات إثبات مشروعيتها؟

 #محاولة_حل_المشكلة :

#عرض_منطق_الأطروحة :

 إن الفكرة الكلاسيكية التي انتشرت حول النشاط النفسي هو أن الشعور قوام الحياة النفسية الإنسانية، وأن الأنا يعي جميع نشاطاته وأفعاله، ويعرف كل أحوال النفس و حوادثها، فالشعور والحياة النفسية مترادفان، ومتساوبان وقد قامت هذه الأطروحة على مجموعة مسلمات أهمها: أن الشعور معطى أولي، ومادة لكل حياة نفسية، وأي غياب أو انعدام له معناه، غياب النفس وانعدامها، ولهذا لا يمكن القول أن الإنسان يشعر أحيانا، ولا يشعر أحيانا أخرى، لأن شعور النفس متواصل ومستمر. كما أنه إذا سلمنا أن الوعي هو جوهر الوجود الإنسان، والمعبر عنه ، فإنه من التناقض بعد ذلك أن نتصور عقلا لا يعقل، ونفسا لا تشعر ، ولا تعي أحوالها، ولهذا كان كل نشاط نفسي هو بالضرورة نشاط شعوري. وقد دعم أنصار هذه الأطروحة مسلماتهم بحجج مختلفة لتأكيدها:

 

 فقد اعتقد فلاسفة الاتجاه العقلاني الحديث وعلى رأسهم "ديكارت"، "آلان"، "كانط" بالتطابق المطلق والمعقولية التامة بين الموضوع والعلم به، و بالتالي الشعور والحياة النفسية مترادفان. هذا يؤكد "ديكارت" : أنه لا توجد حياة نفسية خارج الروح إلا الحياة الفزيولوجية، يقول: "إن الروح (أي الفكر) تستطيع تأمل أشياء كثيرة في آن واحد والمثابرة في تفكيرها، وتأمل أفكارها كلما أرادت والشعور من ثمة بكل واحدة منها ". فالإنسان يعي كل ما يجري في نفسه، ويشعر بأفعاله بوضوح. يقول "آلان": ".. إن الإنسان لا يستطيع أن يفكر دون أن يشعر بتفكيره". و على هذا فالفكر والشعور يمثل ماهية الحياة النفسية و أساس المعرفة، لهذا يقول: "لالاند": "... لا توجد معرفة خارج دائرة الشعور" ويؤكد الفيلسوف "هنري آي" هذا بقوله: "الشعور والحياة النفسية مترادفان وبالتالي فإن الظاهرة إما لاشعورية فيزيائية أو شعورية نفسية

#عرض_منطق_الخصوم_ونقدهم:

ترى مدرسة التحليل النفسي وعلى رأسها "فرويد" أن الحياة النفسية أوسع من الحياة الشعورية، وأن هناك خفايا مظلمة في النفس يعجز الشعور عن معرفتها أو وعي أسبابها، وبالتالي وجود أدلة ترفض مطابقة الشعور مع الحياة النفسية، وتبرر في نفس الوقت وجود اللاشعور. ومظاهر ذلك وجود مكبوتات لاشعورية، کالاكتئاب المفاجئ، الأحلام، النسيان، فلتان اللسان ... يقول "فرويد": "إن تقسيم الحياة النفسية إلى ما هو شعوري وما هو لاشعوري هو الفرض الأساسي الذي يقوم عليه التحليل النفسي".

#النقد :

لكن فكرة اللاشعور کجائب خفي في النفس ما هو إلا مجرد افتراض ولم يرق إلى مستوى الحقيقة العلمية المؤكدة، كما يعتبر الطبيب استیکال" أن اللاشعور محرد تجاهل للأفكار والحقائق وأن الأفكار المكبوتة هي تحت شعورية يخفيها المريض ع ن قصد خوفا من رؤية الحقيقة، ويرفض سارتر فكرة اللاشعور ويعتبره مجرد خداع. من ناحية أخرى ربط اللاشعور بالمكبوتات والغرائز والأهواء وربط السلوك بما، قد يكون ذريعة تعلق عليها الإخفاقات كما أنها انتقاص من شأن الإرادة و حرية الاختيار . وكل هذه الانتقادات تدعونا إلى البحث عن حجج جديدة لتدعيم الأطروحة:

#دعم_الأطروحة_بحجج_شخصية:

إن النفس ذات ديمومة شعورية، ولا وجود لحياة نفسية خارج الشعور لأن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يعي وجوده ويشعر بكل ما يطرأ على مستوى هذا الوجود من خلال المعايشة والانفعال والتفاعل. كما أن مهاجمة الشعور ونعته بالقصور بحجة ما يحدث أثناء النوم من أحلام و کلام هو دلیل ضعيف لأن فيه خلط بين الشعور والإحساس، فالنوم لا يعطل الشعور المرتبط بالنفس ولكن يعطل الإحساس والدليل على ذلك تذكر صور تلك الأحلام، والتي تعبر أحيانا عن كشف خفايا وأسرار كونية. و من جهة ثالثة فالنفس مرتبطة دائما بالشعور لهذا فهي تعي حاضرها وتتذكر أحداث ماضيها، وتأمل نحو المستقبل، وذلك في وحدة واعية ومتكاملة، يقول "ابن سینا": "تأمل أيها العاقل في أنك اليوم في نفسك هو الذي كان موجودا في جميع عمرك، وأنت تعلم بقاء ذاتك في هذه المدة، بل وجميع عمرك، وهكذا فحاضرنا يحمل في طياته ماضينا، ويعد مستقبلنا، ولا يكون إلا بواسطة النفس" .

#حل_المشكلة :

. نستنتج أن الأطروحة القائلة: أن الحياة النفسية مساوية للحياة الشعورية أطروحة صحيحة ومشروعة، لأن الشعور بالذات وما يصدر منها هو المحدد الفعلي لحقيقة وجودها وأمام الآخرين.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
مقالة فلسفية حول الشعور واللاشعور استقصاء بالوضع

ان فرضية اللاشعور فرضية لازمة ومشروعة ولنا ادلة على وجودها ".

  اثبت صدق هذه الاطروحة .

طرح المشكلة :"مقدمة" : اذا اعتقدنا ان فرضية اللاشعور فرضية لازمة على اعتبار انها ازاحت اللبس والغموض الذي كان يكتسي الحياة النفسية برمتها ، لذا شاع عند البعض ان الحياة النفسية حياة شعورية ولا وجود للاشعوري في حين هناك من يعتقد ان الحياة النفسية للإنسان فيها جانب يرجع لللاشعور، وهو ما نحن بصدد اثباته والدفاع عنه. فكيف يمكننا ان ندافع عن هذا الطرح ؟ وما هي جملة الادلة والبراهين؟

  محاولة حل المشكلة :    

عرض منطق الاطروحة : يرى انصار هذا الطرح ان فرضية اللاشعور فرضية لازمة ومشروعة مادام هناك حياة نفسية لا واعية اي ان النفس تحتوي على مجموعة من الاحوال النفسية الباطنية التي قد تؤثر في سلوك الفرد وهي عبارة عن افكار ورغبات يقوم الفرد بكبتها لأنها تلومه وتتنافى مع آداب المجتمع

وهذا ما اكد عليه العالم النفساني سيغموند فريد استنادا الى معطيات علم النفس التجريبي حيث اثبت فكرة اللاشعور وبقوة وهذا من خلال معالجته لبعض الامراض النفسية ، كالصرع والهستيريا . حيث عمد الى طريق التحليل النفسي وطريقة التداعي الحر ، ومن جملة الأدلة التي اعتمدها فرويد نجد :" الاحلام ، الهفوات ، زلات اللسان" . كما اكد واطسن على ان الحياة النفسية مجرد خرافة ميتافزيقية .هذا وقد كتب ليبنتز قائلا :"ان هناك دلالات كثيرة تثبت وتأكد بان هناك ادركات قد نُقلت منا لا حصر لها اما لكونها متناهية في الصغر او لكثرتها ويضاف الى ذلك اعمال كل من بيارجاني وشاركو، حيث اثبتا بعض الاضطرابات الذهنية والتي قد يكون مردها الى اسباب نفسية .   

عرض منطق الخصوم ونقده : للأطروحة السابقة خصوم حيث يرى انصار هذا الطرح ان قوام الحياة النفسية للإنسان هو الشعور ولعل اوضح اتجاه فلسفي اكد هذه الحقيقة وبشلك قطعي هو الاتجاه العقلاني بزعامة ديكارت من خلال الكوجيتو " انا افكر اذن انا موجود " ، ثم لتأخذ هذه الفكرة بعدا اخر واتجاها اخر مع الفيلسوف براغسون مؤسس علم النفس الاستبطاني مع وليام جيمس الذي كتب يقول :" ان علم النفس هو وصف وتفسير للأحوال الشعورية من حيث هي كذلك " . ويضاف الى هذا ما قدمته المدرسة الظواهرية كتعزيز لفكرة الشعور على اعتبار انه الاساس للحياة النفسية مع ادموند هوسرل الذي اعطى مبدا جديدا للمبدأ الديكارتي "انا افكر اذن انا موجود" وحوله الى مبدا جديد سماه الكوجيتاتوم ونصه انا افكر في شيء ما ، فذاتي المفكرة اذن موجودة ام هيجل فقد قال : " الانسان شعوري فقط" يقول بومكة : ان جوهر الوجود هو الشعور وان الظاهرة النفسية اللاشعورية لا توجد الا بالكف عن هذا الوجود ، وفي نفس الاتجاه ذهب ابن سينا الى التدليل برايه ،حيث اعتبر الانسان السوي اذا ما تأمل نفشر شعر ان ما تتضمنه من احوال في الحاضر هو امتداد لما كان عليه في الماضي . ذلك لان الشعور شرط ضروري في كافة الفعاليات الذهنية كما اكد ذلك مين دوبران .

 نقد منطقهم شكلا ومضمونا : لكن نلاحظ ان هذا الموقف يفسر بعض الجوانب فقط ويعجز عن تفسير الكثير من الحالات الاخرى التي قد يتعرض لها الانسان في حياته فلا يوجد شيء يؤكد ان الحياة النفسية حياة شعورية ، وهذا ما توصل اليه علم النفس المعاصر . حيث اثبت العكس وبين ان الحياة النفسية اوسع بكثير من الحياة الشعورية ،اذ لو كانت الحياة النفسية حياة شعورية فقط وواعية .فكيف نفسر قيامنا ببعض السلوكيات التي لا نفهمها حيث تخرج عن ارادتنا .

الدفاع عن الاطروحة بحجج شخصية شكلا ومضمونا : يمكننا ان ندافع عن الاطروحة بحجج جديدة ذلك ان بعض الاطباء ذوي النزعة النفسية ان الاضطرابات النفسية تعود الى علل نفسية مخبئة ، وهذا راجع الى الاعتقاد بوجود قوة مغناطسية تحكم النفس ، ومن اشهر الأطباء الذين استخدموا التنويم المغناطيسي في علاج الامراض نجد : فرويد ، شاركو ، بروير ، برنهام .كما يؤكد ايضا مودلسي ان الشعور يشهد الحالة النفسية لكنه لا يحدثها  

حل المشكلة :

التأكيد على مشروعية الاطروحة : ومنه نستنتج ان الاطروحة القائلة :" انا فرضية اللاشعور فرضية لازمة ومشروعة ولنا ادلة على وجودها " اطروحة صحيحة في صيغها الفلسفي ونسقها يمكن ان نتبناها وان نأخذ براي انصارها ، ذلك لكونها مشروعة ولا سبيل الى اتهامها بالفساد

اسئلة متعلقة

...