مقالة مقارنة بين الملاحظة والتجربة
.مقال حول الملاحظة والتجربة
اوجه التشابه والاختلاف والتداخل بين الملاحظة والتجربة
قارن بين التجربة والملاحظة
. مقالة مقارنة بين الملاحظة والتجربة
. أقوال الفلاسفة عن الملاحظة العادية
.
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby.net التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول..مقالة فلسفية مقارنة بين الملاحظة والتجربة ... مقترح بك 2022 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي....مقالة مقارنة بين الملاحظة والتجربة ... الإجابة هي
. مقالة مقارنة بين الملاحظة والتجربة
. أقوال الفلاسفة عن الملاحظة العادية
الموضوع: قارن بين التجربة والملاحظة
المقدمة: (طرح مشكلة):
ان الإنسان الذي يتميز بحب المعرفة وشغفه لإكتشاف الظواهر المحيطة به سعى منذ أن وجد على هذه البسيطة إلى اشباع هذه المحبة وهذا الشغف وكان دائما يريد الوصول إلى حقائق سليمة وصحيحة ولذلك وضع علم يجنبه الوقوع في التفكير الخاطئ وهو علم المنطق الذي يعني النطق والكلام أما في اللعنة اليونانية فيعني العقل ،اما اصطلاحا فهو كما عرفه لالاند:"هو اتفاق الفكر مع نفسه ومع الواقع وغرضه هو البحث عن القوانين التي يتم بها هذا الإتفاق المزدوج"لهذا فالمنطق ينقسم إلى نوعين:منطق صوري وهو الذي يهتم بإنطباق الفكر مع نفسه ومنطق مادي يهتم بإنطباق الفكر مع الواقع والذي نظريا يعرف بالإستقراء وهو استخلاص نتائج عامة من ملاحظات خاصة أما اجرائيا فهو المشهور بالمنهج التجريبي الذي يعرفه كلود برنار:الملاحظة توحي بالفكرة والفكرة تقودإلى التجربة والتجربة توجهها وتحكم عليها.
ومن هذا التعريف نلاحظ أن هناك أربع خطوات للمنهج التجريبي .أولها الملاحظة التي قال عنها بعض الفلاسفة الإنجليز الماديين ومن بينهم جون ستيوارت مل بأنها تضم التجربة لكن النزعة العقلية الفرنسية بزعامة كلود برنار رفضت ذلك وفرقت بين الملاحظة والتجربة ونتيجة لهذا الإختلاف في الأراء وقع إلتباس حول مفهوم الملاحظة والتجربة والذي أدى إلى ظهور مشكلة فلسفية متعلقة بطبيعة العلاقة بينهما:
طرح المشكلة: فما طبيعة العلاقة بين الملاحظة والتجربة هل هي علاقة اتصال وتكامل أم علاقة انفصال وتمايز؟!
التوسيع: أوجه الإختلاف:بين الملاحظة والتجربة
ان المتأمل لممفهوم الملاحظة والتجربة يعتقد بأنهما مختلفان لأول وهلة لأن الملاحظة بالتعريف هي مشاهدة الظواهر الطبيعية في مكانها الأصلي أي في الطبيعة،من أجل أن يقف الملاحظ على خصائصها ومميزاتها حيث يعتمد فيها العالم على حواسه ويدعمها بالأجهزة والألات والتقنيات ..والمراصد والإعلام الألي ولذلك فهي تتميز بالدقة والعمق والموضوعية لذلك تختلف ملاحظة العالم عن ملاحظة الإنسان العادي الذي يعتمد على ارائه الشخصية وميوله ورغباته وحواسه فتكون ملاحظته سطحية وذاتية وهي ملاحظة علمية بينما المقصودة في المنهج التجريبي فهي الملاحظة العلمية التي تسمى بالملاحظة الإشكالية لإنطوائها على اشكالية تدفع الباحث الى البحث عن حلول لها وهي تقوم على شروط منها:سلامة حواس الباحث وخلوها من الأمراض لكي لا تؤدي الى تشويه الملاحظة،ضف الى ذلك أنها يجب ان تكون مدعمة بأجهزة جيدة ليس فيها عطب،واخيرا يجب ان تكون مبنية على الموضوعية ،لأن العالم يجب أن يلتقط الظواهر كما يراها في الواقع دون ان يعلق عليها ويحكم احكاما شخصية،بل يجب ان يكون كما قال كلود برنار "يجب على الملاحظ ان يكون كألة تصوير يتلقف الحوادث كما هي موجودة في الواقع دون حكم سابق عليها"والأمثلة على االملاحظة العلمية كثيرة كملاحظة باستور لما حدث في أنبوبتي الإختبار الذي وضع فيها مرق اللحم،أو ملاحظة كلود برنار لبول الأرانب التي كانت عنده في المخبر وأثارت فيه سؤال دفعه الى وضع فرضية ثم التجربة هذه الأخيرة التي تعرف بأنها اصطناع الظاهرة في المخبر ثم مشاهدتها في ظروف معدلة ومتغيرة عن ظروفها الطبيعية لآن المجرب ينقل الظاهرة المشاهدة في الطبيعة الى مخبره ثم يذخل عليها تعديلات كوضعها في حرارة معينة أو برودة بدرجة منخفضة ،أو منع الماء عنها او اضافته على فترات وهذا وهكذا حتى يتحصل على مايريده من نتائج،وذلك من اجل تصديق أو تكذيب الفرضية فإذا صدقت التجربة الفرضية أصبحت قانونا علميا وان كذبتها أعاد العالم وضع فرضية جديدة ثم أخضعها إلى التجربة وهكذا حتى يصل إلى القانون العلمي السليم،والتجربة منها المباشر والغير مباشر:
أما الأولى فهي التي يستطيع الباحث إعادة بنائها في المخبر وفق ظروف اصطناعية من صنعه هو،مثل ما فعل باستور لما أتلى بأنبوبتين اختبار ووضع فيهما مرق اللحم واحكم غلق احدهما وترك الآخر ى بدون غلق ،وأما الثانية فهي التي يستحيل عليه بناؤه لأن اصطناعها في المخبر مستحيل أو لأن العادات والدين لايسمح بذلك منها سبيل المثال بعض الظواهر الفلكية أو الحية ومنه فالتجريب له مزايا عديدة ومفيدة لأنه يساعد الباحث على عزل الظواهر الطبيعية وفصلها عن بعضها البعض بعد أن تكون موجودة في الطبيعة متشابكة ومعقدة ومتداخلة مع ظواهر أخرى فظاهرة التنفس مرتبطة بالدورة الدموية ،بالهضم وغيرها من الوظائف الحيوية،ضف إلى ذلك أن التجريب يساعد العالم على تكرار الظاهرة النادرة الحدوث في الطبيعة أو تحدث مرة واحدة،وأخيرا هو يساعد على تغيير شروط الظواهر كما يريد العالم مما يؤدي الى عدة اكتشافات جديدة .ومن هنا نلاحظ الإختلاف الجلي بين الملاحظة والتجربة ولذلك يقول الفيلسوف الفرنسي كوفيه cuvier:"إن الملاحظ يصغي إلى الطبيعة أو المجرب فيسألها ويرغمها على الجواب"
أوجه التشابه:بين الملاحظة والتجربة
لكن هذا الإختلاف سرعان مايزول اذا تعمقنا اكثر في نظرتنا في الملاحظة والتجربة وذلك لإتفاقهما في عدة جوانب حيث ان كلاهما خطوة من خطوات المنهج التجريبي الخذي لا يمكن للعالم ان يستغني عنها لأن هدفها واحد وهو الوصول الى القانون الذي يحكم الظواهر المدروسة "الملاحظة والمجرب عليها"فنيوتن في ملاحظته للأجسام ومن بينها التفاحة وسقوطها على الأرض وتجاربه يعد ذلك على بقية الأجسام غرضه كان الوصول الى القانون وبالفعل وصل الى وضع قانون الجاذبية فنيوتن انسان فالإنسان هو الذي بإمكانه أن يكون ملاحظا أو مجربا لأنه الوحيد الذي بإمكانه أن يكون ملاحظا أو مجربا لأنه الوحيد من المخلوقات الذي يملك عقلا لا يمكن الإستغناء عنه في كل من التجربة والملاحظة،اضافة الى تدعمه فكليهما بالأجهزة والألات التقنية،ضفالى ذلك أن موضوع الملاحظة والتجربة واحدا وهو الظواهر الطبيعية.
أوجه التداخل: بين الملاحظة والتجربة
ومن هذا التشابه تقرب الملاحظة والتجربة الى حد التداخل حيث تؤثر كل خطوة تعلى أخرى :فالملاحظة تحتاج الى التجربة لأن الملاحظ اذا اكتفى بمراقبة ومشاهدة الظواهر لن يصل الى القانون العلمي ،كما أن المجرب لن يستطيع اصطناع الظواهر في مخبره اذا لن يلاحظها أول في مكانها الأصلي ويتعرف عليه،ضف الى ذلك أنه يحتاج الى الملاحظة بعد اصطناع الظاهرة ليكتشف ماتحدثه التغيرات والتعديلات التي ادخلها عليها،فنيوتن لولا ملاحظته الأولى لسقوط الأجسام ثم التفاحة لما استطاع أن يجرب ويصل الى قانون الجاذبية.
الرأي الشخصي: وأنا أرى أن العلاقة بين الملاحظة والتجربة علاقة اتصال تشبه اتصال الحلقات ببعضها البعض وكذلك الخطوتين في المنهج التجريبي.
الخاتمة:(حل مشكلة):
وختاما لتحليلنا السابق نستنتج أن التجريب ليس نوع من الملاحظة بل هو خطوة قائمة بذاتها في المنهج التجريبي والملاحظة كذلك وهذا الإختلاف بينهما لا يعني انفصالهما نهائيا بل بالعكس هو يؤدي الى تكاملهما واتصالهما على ميتوى الوظيفة لأنه في المنهج التجريبي لا يمكننا الإستغناء عن أي خطوة منها،فهي إذن علاقة اتصال وتكامل.