درس الاحساس والادراك مفصل
ملخص شرح الاحساس والإدراك فلسفة باك 2022
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ درس الاحساس والادراك مفصل
الإجابة هي
درس الاحساس والادراك مفصل منقول من عدة مصادر
مقدمة حول الإحساس والادراك :
طرح المشكلة
قد ترى شخصا ما لأول مرة و لكنك تظن انك تعرفه ، ثم لما تقترب منه تكتشف انك أخطأت وأن هذا الشخص ليس هو المقصود . والسؤال ، هل يعود الخطأ إلى البصر ؟ هل مصدر هذه الأخطاء مصدرها الحواس أم مصدرها سوء التفسير الذي يمارسه العقل على معطيات الحواس .
ـ هل علاقتنا بالعالم الخارجي تتم عن طريق الإحساس أم الإدراك
ـ هل كل معرفة ينطوي عليها الإدراك ، مصدرها الإحساس ؟
ـ هل يخلو الإحساس من أي نشاط ذهني ؟
عندما نبصر بيتا فإن الصورة الشبكية التي تثير الادراك الحسي قد لا تكون أكثر من شيء رمادي مستطيل نوعا ما لكن مسالة إدراك البيت تعني أكثر من مجرد تكوين الإحساس عن شكل مستطيل رمادي اللون ، فالبيت يعني بالنسبة لنا شيئا له خلفيته ومنظره الداخلي شيئا يحتوي على غرف و أبواب و ممرات وسواها و أن هذه المعرفة كلها متضمنة فينا وتؤلف جزءا من خبرتنا فهي جزء مما نرمي إليه حينما نقول إننا نشاهد بيت .
بحث حول الإحساس
I تعريف الإحساس في الفلسفة
أولا : مفهوم الإحساس : sensation
الإحساس ظاهرة نفسية متولدة من تأثر إحدى الحواس بمؤثر ما ، و هو على كل حال ظاهرة أولية يتعذر عليك ان تظفر بها نقية خالصة . قال الجرجاني : "الإحساس إدراك الشيء بإحدى الحواس فان كان الإحساس للحس الظاهر فهو المشاهدات وإن كان للحس الباطن فهو الوجدانيات ". وقال التهانوي :" الإحساس هو قسم من الادراك و هو إدراك الشيء الموجود في المادة الحاضرة عند المدرك مكنوفة ـ ملتبسة ـ بهيئات مخصوصة من الاين و الكيف و الكم و الوضع و غيرها.
فلابد له من ثلاثة أشياء حضور المادة واكتناف الهيئات وكون المدرك جزئيا . والحاصل أن الإحساس إدراك الشيء بالحواس الظاهرة على ما تدل عليه الشروط المذكورة " ويعرفه ركس نايت ومرجريت نايت في كتابهما المدخل إلى علم النفس الحديث " الإحساس هو ما يتكون لدينا من خبرة نتيجة تنبه الخلايا العصبية الكائنة في إحدى مناطق الدماغ الحسية ."
الإحساس بين البساطة والتركيب وبين التعدد والوحدة .
الإحساس يكون بسيط أي لا يحتاج إلى بدل مجهود فكري إذ بمجرد انتقال المثير عبر الحواس يحدث الإحساس به . لكن في بعض الحالات نلاحظ أن الإحساس يستدعي تداخل كل الحواس من رؤية ، إلى الشم إلى الذوق واللمس ، فهل يتعارض هذا مع حكمنا ببساطة الإحساس ؟ ثم أين البساطة عندما نعلم أن الإحساس لا يحدث إلا توفرت شروطه من مثير وعضو حس وأعصاب موردة ومراكز عصبية ؟
يمكن تجاوز هذا الإشكال إذا نظرنا إلى هذه المراحل كعملية إجرائية يتطلبها الإحساس وتحدث بشكل سريع وتلقائي لا اثر فيه للعمليات العقلية العليا . لكن ولغرض فهم ظاهرة الإحساس نقوم بتقسيم العملية إلى مراحل ، توحي بكون الإحساس معقد ، ومع ذلك يمكن القول أن الإحساس عملية بسيطة غير معقدة تلقائية وسريعة لكنها تتطلب عوامل موضوعية تسمح لنا بالقول انه بسيط ومركب في نفس الوقت.
لكن هل الإحساس هو إحساس واحد مند البداية أم هو مجموعة من الإحساسات بعضها تنقله العين والأخر الأنف وبعضها اللسان واللمس ؟ بمعنى إذا اعتبرنا الإحساس بسيط ومركب معا هل يمكن اعتباره واحد ومتعدد في نفس الوقت ؟
إن الإحساس يكون متنوع بتنوع مسالك الإحساس، لكن يبقى المثير واحد في النهاية لأن هذه الحواس تتفاعل لتنقل لنا الموضوع من زاوية معينة .ومنه إن الإحساس واحد متنوع في نفس الوقت ، وبسيط ومركب معا.
ثانيا :الاحساس من الظاهرة الحيوية الى الظاهرة النفسية
1 ـ الإحساس ظاهرة حيوية
هل للإحساس علاقة بحفظ حياة الكائن الحي ؟ ماذا يحدث إذا فقد الإنسان الإحساس بالجوع والألم وفقد القدرة على الشم والرؤية؟
إن الإحساس له وظيفة حفظ الكائن الحي من الإخطار المحيطة به في البيئة ـ فالحواس الخمس التي يتوفر عليها الإنسان السليم تضمن له تجنب الكثير من المخاطر ، فحاسة البصر تمكنه من السير والسعي في طلب غاياته واللمس يمكنه من الانتباه إلى ما يمكن أن يعرض جسمه إلى الأذى ، فإذا وخز إنسان بإبرة نجده يسرع إلى الابتعاد عن مصدر الألم أما السمع فإنه ضروري لأجل التواصل مع الغير والانتباه إلى بعض المخاطر ، أما الشم فإنه ضروري للتعرف على المحيط الذي يمكن أن يحتوي على عناصر سامة يكتشفها الكائن الحي ـ إنسان ـ حيوان ـ عن طريق الشم وهي حاسة مهمة خاصة عند الحيوانات إذ بفضلها يتتبع مصدر الغذاء.وكذلك الذوق الذي يمكن الإنسان من اختيار الأطعمة الملائمة والتخلي عن الأطعمة المنافية إذن الإحساس ظاهرة حيوية عند الحيوان والإنسان إلا انه عند الإنسان يرتقي إلى مرتبة الإدراك.
2 ـ الفرق بين الإحساس والشعور والانطباع النفسي
الشعور :
الإحساس بالفرح يعني أن الإحساس تجاوز التعامل مع المحيط الخارجي الفيزيائي إلى التعامل مع المشاعر الباطنية النفسية وهذا مالم يقره علماء النفس .إن الإحساس لا علاقة له بالشعور لان هذا الأخير يتطلب درجات أخرى من الوعي لا يتوفر عليها إلا الإنسان. والشعور عند علماء النفس هو إدراك المرء لذاته أو لأحواله وأفعاله إدراكا مباشرا وهو أساس كل معرفة . انه الشيء الذي نفقده رويدا رويدا عندما ننتقل من الصحو إلى النوم وما نسترجعه رويدا رويدا عندما ننتقل من النوم إلى الصحو، وهو درجات .
الانطباع :
يطلق الانطباع على مجموع الأفعال الفيزيولوجية التي تحدث الإحساس ، وله ثلاثة أقسام
1 ـ التأثير الفيزيائي أو الكيميائي المتصل بأطراف الأعصاب الحسية .
2 ـ انتقال التأثير إلى المخ .
3 ـ حدوث تغير في المخ مقابل لهذا التأثير .
وقد يطلق على التأثير في أطراف الأعصاب الحسية لا غير ، وهو بهذا المعنى مضاد للتفكير المبني على التحليل .
والفرق بين الانطباع والإحساس أن الإحساس اخص ـ اضعف ـ من الانطباع فالإحساس أو الإثارة لا يطلق إلا على قسم من الانطباع وهو التأثير المتصل بنهايات الأعصاب الحسية .
بحث حول الإدراك في الفلسفة تعريف الإدراك
ـ الإدراك
أولا : مفهوم الإدراك : Perception
في اللغة هو اللحاق والوصول ، يقال أدرك الشيء بلغ وقته وانتهى وأدرك الثمر نضج وأدرك الولد بلغ وأدرك الشيء لحقه .والإدراك في الفلسفة الإسلامية يدل على حصول صورة الشيء عند العقل سواء كان ذلك الشيء مجردا آو ماديا جزئيا أو كليا حاضرا أو غائبا .
أما في الفلسفة الحديثة فان الادراك يدل على شعور الشخص بالإحساس أو بجملة من الإحساسات التي تنقلها إليه حواسه .وهذا المعنى العام يدل على أن الإدراك يختلف عن الإحساس فالظاهرة النفسية التي تحصل في ذات المدرك عند تأثر أعضاء الحس تشتمل على وجهين احدهما انفعالي والآخر عقلي .
يقول ريد reid في الادراك : هو الإحساس المصحوب بالانتباه ، كما يقول مين دو بيران Maine de biran الواقع أن الإحساس والإدراك كليهما مصطبغان بلون انفعالي وعقلي معا ولكن الإدراك يزيد على الإحساس بأن آلة الحس تكون فيه اشد فعلا ، والنفس أكثر انتباها فيكون الشيء الخارجي أبين والصورة المرتسمة في النفس أوضح وأميز وعلى كل حال فالإدراك يقتضي الإحساس .
إن الإدراك هو حصول المعرفة بالموضوع بواسطة الحواس ونتائجه تسمى المدركات . ووظيفته إعطاء تفسير لموضع تنقله الحواس مستعينا في ذلك بالقدرات العقلية كالذاكرة والخيال ، فالإدراك عملية عقلية مركبة ومعقدة تنطلق من المنبهات الحسية.
والإدراك كما يرى محمد عثمان نجاتي نوعان . الادراك العقلي عندما تتمثل صور المعقولات في العقل . والإدراك الحسي وهو تمثل صور المحسوسات في الحواس . ويعرفه الفارابي بقوله : " الادراك يناسب الانتقاش فكما أن الشمع يكون أجنبيا عن الخاتم حتى إذا طابقه وعانقه معانقة ضامة رحل عنه بمعرفة ومشاكلة صورة ، كذلك المدرك يكون أجنبيا عن الصورة فإذا اختلس عنه صورته عقد معه المعرفة كالحس يأخذ من المحسوس صور يستودعها الذكر فيمثل في الذكر وان غاب عن الحس " فالإدراك حسب هذا التعريف ، هو الإحساس بالشيء وفهمه ويتم الإحساس عادة بالحواس المتوفرة للإنسان ، أما الفهم فيحدث بربط محتوى الإحساس أو موضوعه بما يمتلكه الفرد في دماغه من معلومات سابقة بخصوصه ، فإذا كانت هذه الخلفية المعرفية كافية لاستيعاب الشيء وتمييزه أي كافية لفهمه عندئذ يتم للفرد ما نسميه الادراك .
ويحدث الإدراك حسب هذا الخطاطة : وعي حسي للشيء ( الحواس ) + وعي عصبي للتمييز ( داخل الدماغ ) + خبرات سابقة بالدماغ = الادراك .
لكن ركس نايت ومرجريت نايت لا يميزان كثيرا بين الإحساس والإدراك على أساس أن هذا الأخير ما هو إلا مرحلة متقدمة من الإحساس .حيث جاء في كتابهما المدخل العام إلى علم النفس "الادراك الحسي هو الإحساس مضافا إليه شيء أكثر أي تضاف إليه الخبرة الناجمة عن تنبيه الخلايا العصبية الموجودة في المناطق الارتباطية فالإدراك الحسي هو الإحساس المعزز بالذكريات وبالصور العقلية المستمدة من الخبرة الماضية والناشئة عن التداعي " .
إذن الإدراك يتجاوز صاحبه ما تنقله الحواس إلى تفسيرها على ضوء ما يملكه من خبرات بواسطة القدرات العقلية ، لأننا ندرك بالاستناد إلى ما تختزنه الذاكرة ، ويستحيل إدراك الموقف بدونها ، إن الطفل لا يدرك خطورة النار إلا بعد أن تتكون لديه خبرة وذلك بعد أن تكون قد لسعته يوما ما ، ثم يعتمد على هذه التجربة ويبني تصور تجاه النار و يدرك خطورتها فيما بعد .
تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي
ثانياً عوامل الإدراك عوامل ذاتية وعوامل موضوعية الادراك
ثالثا : أساس الإدراك حسب النظرية الجشطالتية وقوانين الإدراك
تابع قراءة في الأسفل