شرح قصيدة كبر السؤال ثالث ثانوي أدبي +علمي
الشَّافية لطلَّاب الثَّالث الثَّانوي الأدبي والعلمي
شرحُ قصيدة كَبُرَ السُّؤال وصفي القرَنفُليُّ
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ شرح قصيدة كبر السؤال ثالث ثانوي أدبي +علمي
.
. الاجابة هي كالتالي
شرحُ قصيدة كَبُرَ السُّؤال وصفي القرَنفُليُّ
المقطعُ الأوَّلُ: لم نعد نقبلُ بواقعِنا الَّذي أرادَهُ لنا المستغلُّونَ،وكنتُ مُقتنعاً بهِ سابقاً،إنَّهم يريدونَ لنا أن نكونَ كالقطيعِ سَهلِ الانقيادِ،فكلَّمَا اشتكَيْنا لهمْ قالوا:هذا قضاءٌ وقَدَرٌ ألا ترضَونَ بهِ؟! القناعةُ كنزٌ لا يفنى، ما عليكمْ إلَّا أنْ تدعوا ربَّكمْ باكينَ لعلَّهُ يُغيِّرُ واقعَكم .
لا لم نعدْ نرغبُ في أنْ تبقى طموحاتُنا أحلاماً في السَّماءِ، ننظرُ إلى النَّجومِ ونحلمُ بها،ولا أنْ تبقى حبيسةَ صدرِنا لا نستطيعُ أن نخرجَهَا إلَّا بشكلِ شعرٍ هامسٍ وخربشات على الأوراق لن تُغيِّر شيئاً !
إذاً فلينْصِتِ المتقاعسونَ،وَلْيخرسْ كلُّ المتردِّدينَ،فلقدْ صارَ السُّؤالُ عن حقوقنا أكثرَ إلحاحاً ولقدْ أبْصرْنا طريقَ حرِّيَّتِنا، فاذهبي يا عصورَ الظَّلامِ بعيداً فقدْ آنَ أوانُ الثَّورةِ.
..................................
المقطعُ الثَّاني: قلْ لكلِّ الشُّعوبِ الصَّديقةِ في الشَّرقِ الَّذي لا يتطوَّرُ على مرِّ السِّنينِ: إنَّ فقراءَنا قدْ ثارُوا على واقعِهِم وعرفوا أنَّ قَدَرَهُم ليس السَّببَ في جوعِهم فتحوَّلوا من رجالٍ خاملينَ إلى ثوَّارٍ في المَيادِينِ يسألونَ: مَنِ المسؤولُ عنْ جوعِنا؟ لا بُدَّ أنَّ المسؤولَ المُستغلِّونَ الَّذين سرقوا مصانِعَنا وأرضَنا وزَعَموا أنَّ هذا قضاءٌ كتبَهُ اللهُ علينا، فعلينا الاستسلامَ له.
...........................................
المقطعُ الثَّالثُ: انطلقتْ قوافلُ الثُّوَّارِ تُحطِّمُ كلَّ أسوارِالظُّلمِ الَّذي عِشناه سنينَ طِوالاً، وكانَ صوتُها عالياً وهيَ تردِّدُ:
الويلُ للمستعمرينْ،الثَّورةُ على المستثمرين.
الشرح الأدبيّ
قصيدة " كبر السؤال " للشاعر وصفي القرنفلي : -
المقطع الأول : لسنا كما يتصوّرون وكما كنّا نتصوّربأنّنا قطيعٌ من الأغنام تسيّره فئةٌ من المستغلّين والأثرياء،وعلينا أن نقنع ونرضى بقدرنا،لأننا لا نحسن إلا التوسّل لهم والبكاء بين أيديهم. فلقد تغيّرنا وأصبحنا نحلم أنْ نصل إلى الأعالي لنعانق النجوم و نحوّل مأساتنا إلى شعرٍ رقيق يداعب الأجفان كالنسيم العليل ،فلينصت لهذا الحلم الكسالى الخاملون واليائسون المتشائمو ن .فلقد كثر الجدل وتكاثرت التساؤلات ،لكنّنا رأينا طريقنا طريق النضال والثورة،فارحلي يا عهود الظلم والاستغلال والاستعباد ،إنّ فجر الحرّيّة قد بزغ................. - المقطع الثاني : فيا رفيق الدرب أخبر أولئك الذين ضلّوا وابتعدوا عن طريق النضال في بلادنا التي عانت من الجوع والفقر والاستغلال زمناً طويلاً،أنّ الفقراء والكادحين قد تجاوزوا تلك القناعات القديمة واستيقظوا من سُباتهم بعد أنْ أيقنوا أنّ الجوع والفقر ليس قانوناً إلهيّاً ثابتاً عليهم،فتحوّلوا من فقراء يتسوّلون على الطرقات إلى مناضلين يبحثون عن الحقّ والعدالة،بعد معرفتهم أنّ هذا الفقر من صنع الإقطاعيّين والمستغلّين الذين سيطروا على موارد البلاد وخيراتها، وزرعوا في رؤوسنا قناعاتٍ كاذبة.................................................. - المقطع الثالث : فانتفضتْ حشودُ الجماهير الغاضبة المؤمنة بالثورة طريقاً للخلاص واستعادة الحقوق المسلوبة،وهي تدوس بأقدامها رؤوس المستغلّين،تاركةً وراء ظهورها عهود الفقر والهوان، فبدأت تلوح في الأفق تباشير النصروهم سائرون يهتفون: الهلاك والفناء للمحتلّين الغاصبين، النار والدمار للمستغلّين الذين نهبوا البلاد.