ﻧﺺ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ: ﻫﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﺑﺎﻷﻧﺎ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ ؟
مقال حول الشعور بالانا والشعور بالغير 2022
ﻫﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﺑﺎﻷﻧﺎ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ
تحليل نص فلسفي حول الشعور بالانا والشعور بالغير 2022 لجميع لجميع الشعب لغات اجنبية
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تحليل نص السؤال ﻫﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﺑﺎﻷﻧﺎ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ
الإجابة هي كالتالي
ﺍﻹﺟﺎﺑﺔﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺟﻴﺔ : ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺠﺪﻟﻴﺔ
ﻣﻘﺪﻣﺔ : ﻃﺮﺡ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﺗﺆﺭﻕﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺼﻬﺎ ؛ ﺑﺤﻴﺚ ﺍﺗﺠﻪ ﻣﺤﻮﺭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ
ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻷﻧﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦﻓﻲ
ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﻘﺴﻤﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻧﺰﻋﺘﻴﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﻌﺘﻘﺪ
ﺃﻥ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔﺍﻷﺧﺮ ﺃﻱ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺃﺿﺤﺖ ﺃﻣﺮﺍ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻨﺰﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ
ﻭﺟﻮﺏ ﺃﻥ ﻳﺘﺸﻜﻞ ﺍﻷﻧﺎﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﺡ
ﻧﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ﻫﻞﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻧﺎ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ ؟
ﻭﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﻭﺿﺢ ﻭﺃﺣﺴﻦ ﻫﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻧﺎ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻷﺧﺮﺃﻡ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ
ﺍﻟﺸﺨﺺ؟
02 ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﺃ -ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ: ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﺑﺎﻷﻧﺎ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮ ﻳﺮﻯ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﺑﺎﻷﻧﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮ ﻓﻼ ﻭﺟﻮﺩﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻌﻮﺭ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻣﻮﺣﺪ
ﻭﻳﻘﺘﻀﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﻪ.
ﺍﻟﺒﺮﻫﻨﺔ:ﻳﻘﺪﻡ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﻟﻤﻮﻗﻔﻬﻢ
ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻧﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮ ﻫﻮ ﺍﻧﻪ ﻻﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ
ﻋﻦ ﺍﻷﻧﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻷﺧﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻷﻧﺎﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﻳﺮﺓ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﺷﻌﻮﺭ ﺃﺳﺎﺳﻪ
ﺍﻷﺧﺮ ﻋﺒﺮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺩﻳﻜﺎﺭﺕ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞﺍﻟﺬﻱ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﺑﻴﻦ
ﺩﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ
ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ “ ﻫﻴﻐﻞ ” ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻟﻮﺟﻮﺩ
ﺍﻟﻮﻋﻲﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺃﻧﺎﻗﺾ ﻏﻴﺮﻱ ﺃﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺎﻱ ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻪ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻭﻋﻲﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺫﺍﺕ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺓ
ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺘﻀﺢ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﺑﺎﻷﻧﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﺑﻠﻪ
ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻟﻼﻧﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﻲ ﺍﻷﺧﺮ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﺮ ﻟﻴﺲﺧﺼﻤﺎ ﻭﻻ
ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺷﻲﺀ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺪﻣﻴﺮﻩ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺎﻝ
ﺿﺮﻭﺭﻱ ﺍﻻﻫﺘﺪﺍﺀﺇﻟﻴﻪ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺬﻭﺍﺕ ﻭﺗﺘﻨﻮﻉ ﺭﺅﻯ
ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻔﺴﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﺩﺍﺟﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﺣﺘﻰ ﻭﺍﻥ ﺍﺳﺘﻨﻄﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻏﺮﺍﺋﺰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﺎﻥ ﻣﻔﻬﻮﻡﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻳﻨﺎﺳﺐ
ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﻣﻨﻄﻖ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻐﺎﺏ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ
ﺧﻠﻘﻮﺍﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻥ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻻ
ﻳﺼﺒﺢ ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔﺇﻻ ﺑﻔﻌﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺟﻮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻭﺍﻟﺒﺮﻭﺯ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞﻣﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮ
ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺰﻳﺰ ﻟﺤﺒﺎﺑﻲ ” ﺇﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺃﻥﻳﺮﺿﻰ
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺿﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ : “ ﺍﻷﻧﺎ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺤﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ “
ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﻤﻐﺎﻳﺮﺓ ﺗﻮﻟﺪ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻭﻳﻘﻮﻝﺗﻌﺎﻟﻰ : ” ﻭﻟﻮﻻ ﺩﻓﺎﻉ
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺒﻌﺾ ﻟﻔﺴﺪﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻭ ﻓﻀﻞ
ﻋﻠﻰﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺎﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﺧﺮ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﺘﻮﻗﻊﺩﺍﺧﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻝ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﺎﻷﺧﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻯ ﻣﺎﻛﺲ ﺷﻴﻠﺮ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﻭﻣﻨﻪﻻ ﻏﻨﻰ
ﻟﻼﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮ .
ﻧﻘﺪ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ: ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ
ﺇﻥﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻧﺎ ﻳﺘﺄﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﺆﻛﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺋﻘﺎ
ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺤﻔﺰﺍﻟﺘﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻜﻞ” ﺃﻧﺎ ” ﻳﻌﻴﺶ ﻣﺠﺎﻻ ﺧﺎﺻﺎ ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﺭﻏﺒﺔ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻭﺷﺨﺼﻴﺔ .
ﺏ – ﻧﻘﻴﺾ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ ”: ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻧﺎﺷﺨﺼﻲ
ﻳﺮﻯ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﺎ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺫﺍﺗﻪﻭﻳﺤﻴﺎ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ
ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺣﺮﺓ ﺃﻱ ﻛﻔﺮﺩ ﺣﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺘﻼﻙ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻩ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ
ﻣﻊﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺴﺠﻢ .
ﺍﻟﺒﺮﻫﻨﺔ:ﻳﻘﺪﻡ ﺃﻧﺼﺎﺭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺄﻛﻴﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﺷﺨﺼﻲ ﻭﻻ ﻣﺠﺎﻝﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮﻩ ﺃﻧﺼﺎﺭ
ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻘﺒﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ؛
ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﺎﻱ ﺩﻭﺑﻴﺮﺍﻥﻋﻠﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﺫﺍﺗﻲ ﻭﻛﺘﺐ ﻳﻘﻮﻝ : ” ﻗﺒﻞ ﺃﻱ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺸﻲﺀ ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ
ﺃﻥ ﺍﻟﺬﺍﺕﻭﺟﻮﺩ ” ﻭﻣﻦ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﺸﻚ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻞ
ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞﻣﻊ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﻭﻋﻴﻬﺎ ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺭﺗﺮ ﺍﺻﺪﻕ
ﺗﻌﺒﻴﺮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ” ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻫﻮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺸﻲﺀ
ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﻋﻴﺎ ﻟﺬﺍﺗﻪ ” ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻘﺪﻡﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻛﺄﺳﺎﺱ
ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻛﻘﻠﻌﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻷﻧﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﺷﺒﻴﻪ
ﺑﺨﺸﺒﺔﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﺗﻌﻲ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺫﺍﺗﻬﺎ
ﻋﻦ ﻃﺮﻱ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻻﺳﺘﺒﻄﺎﻥﻓﺎﻟﺸﻌﻮﺭ ﻣﺆﺳﺲ ﻟﻼﻧﺎ ﻭﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﻋﻴﺔ
ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﺪﺱ ﻭﻳﺴﻤﺢﻟﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺑﺘﻤﺜﻴﻞ
ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻋﻘﻠﻴﺎ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻑ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻘﻊﻓﻴﻬﺎ
ﻭﻟﻘﺪ ﺗﺴﺎﺀﻝ” ﺃﻓﻼﻃﻮﻥ“
ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻟﻨﺎ
ﻭﻋﻴﻨﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﻇﻼﻝ ﻭﺧﻠﻔﻬﺎ ﻧﺨﺘﺒﺊ ﺣﻘﻴﻘﺘﻨﺎﻛﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ” ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺬﺭ
ﺳﺒﻴﻨﻮﺯﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﺎﻟﻂ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎﺧﺎﺻﺔ
ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻫﻢ
ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﻓﻴﺮﻳﺪ ﺍﻷﻧﺎ ﻓﺮﺽ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭﺇﺛﺒﺎﺗﻪ
ﻭﻳﺪﻋﻮ ﻓﺮﻭﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻣﻦ ﺇﻛﺮﺍﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ
ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻷﻧﺎ ﻓﻲ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﺭﻏﺒﺎﺗﻪﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺷﻌﻮﺭﻳﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺄﻻﻧﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻧﺎ
ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺿﺮﺍ ﺇﺯﺍﺀ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﻱ ﺫﺍﺕﻋﺎﺭﻓﺔ.
ﻧﻘﺪ ﻧﻘﻴﺾ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ: ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺗﺼﻮﺭ ﻳﺆﻛﺪ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﻧﺎ ﻓﻲ
ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻧﻼﺣﻈﻪ ﻗﺎﺻﺮﺍ ﻓﻲﺇﺩﺭﺍﻛﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻑ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻭﺭ ﺍﻷﻧﺎ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﺗﺴﻴﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊﺍﻷﺣﻮﺍﻝ
ﻓﻔﻲ ﺫﻟﻚ ﻗﺼﻮﺭ.
ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ: ﻣﻦ ﺧﻼﻝﻟﻌﺮﺽ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺘﻴﻦ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﺎ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺮ ﻛﻤﺎ
ﺍﻧﻪ ﺷﺨﺼﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻴﻪﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻏﺎﺑﺮﻳﺎﻝ ﻣﺎﺭﺳﻴﻞ
ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺃﻱ ﺭﺳﻢ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔﻋﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺃﻱ
ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﻼﻧﺎ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻭﻓﺮﺩﻱ ﺃﻱ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺛﻨﺎﺋﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﺷﺎﻋﺮﺓ ﻭﻣﻔﻜﺮﺓ
ﻓﻲ ﻧﻔﺲﺍﻟﻮﻗﺖ.
03 ﺧﺎﺗﻤﺔ ﻭﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻧﺎ ﻳﻜﻮﻥﺟﻤﺎﻋﻴﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻷﺧﺮ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ
ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻷﻧﺎ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩﻳﺎ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻦ ﻓﺎﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﻴﻦﺍﻷﻧﺎ ﻭﺍﻷﺧﺮ ﻳﻜﻮﻥ
ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮﻳﺘﻬﺎ ﺑﺈﻧﺘﺎﺝ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻣﻊﺍﻟﻐﻴﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ . ﺩﺍﺧﻞ
ﻣﺠﺎﻝ ﻣﻦﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ