أسباب نزول سورة الفلق
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ أسباب نزول سورة الفلق
ذكرت كتب التفسير والكتب التي تعنى بأسباب نزول السور والآيات القرآنية في ثناياها سبب النزول، حيث ذكرت أنّه كان غلام من اليهود يقوم على خدمة النبي صلى الله عليه وسلم، وأتت إليه اليهود فطلبوا منه بعضاً من مشاطة رأس النبي صلى الله عليه وسلم، وعدد من أسنان مشطه، فما زالوا به حتى أعطاهم ما طلبوه منه؛ فعملوا سحراً للنبي صلى الله عليه وسلم بواسطة ما أخذوه من مشاطة الشعر وأسنان المشط، وكان الذي تولى هذه المهمة منهم اليهودي لبيد بن الأعصم؛ حيث دسّها في بئر للماء لبني زريق يقال لها ذروان.
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: سُحِرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى إنه لَيُخَيَّلُ إليه أنه يَفعَلُ الشيءَ وما فعَله، حتى إذا كان ذاتَ يومٍ وهو عِندي، دَعا اللهَ ودَعاه، ثم قال: أشعَرْتِ يا عائشةُ أن اللهَ قد أفتاني فيما استفتَيْتُه فيه)، قلتُ: وما ذاك يا رسولَ اللهِ؟ قال: جاءَني رجلانِ، فجلَس أحدُهما عِندَ رأسي، والآخَرُ عِندَ رِجلي، ثم قال أحدُهما لصاحبِه: ما وجَعُ الرجلِ؟ قال: مَطبوبٌ، قال: ومَن طَبَّه؟ قال: لَبيدُ بنُ الأعصَمِ اليهودِيُّ من بني زُرَيقٍ، قال: في ماذا؟ قال: في مُشطٍ ومُشاطَةٍ وجُفِّ طَلعَةٍ ذكَرٍ، قال: فأين هو؟ قال: في بئرِ ذي أَروانَ، قال: فذهَب النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أُناسٍ من أصحابِه إلى البئرِ، فنظَر إليها وعليها نخلٌ، ثم رجَع إلى عائشةَ فقال: واللهِ لكأنَّ ماءَها نُقاعَةُ الحِنَّاءِ، ولكأنَّ نخلَها رُؤوسُ الشياطينِ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ أفأخرَجتَه؟ قال: (لا، أما أنا فقد عافاني اللهُ وشَفاني، وخَشِيتُ أن أثَوِّرَ على الناسِ منه شَرًّا، وأمَر بها فدُفِنَتْ.
أتى جبريلُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقال : يا محمدُ اشتكيتَ ؟ فقال : نعم ، قال : بسمِ اللهِ أرقِيكَ من كلِّ شيٍء يُؤذيكَ ، من شرِّ كلِّ نفسٍ ، أو عينِ حاسدٍ ، اللهُ يشفيكَ ، بسمِ اللهِ أرقي
هل سورة الفلق مكية أم مدنية؟
اختلف العلماء في مكية سورة الفلق ومدنيتها؛ فذهب الحسن، وعطاء، وعكرمة وجابر، إلى أنّها سورة مكية، وروي عن ابن عباس وقتادة أنّها سورة مدنية، عدد آياتها خمسة، ويأتي ترتيبها من حيث النزول بعد سورة الفيل؛ أي في الفترة بين بدء نزول الوحي والهجرة إلى الحبشة، أما ترتيبها في المصحف فيأتي بعد سورة الإخلاص.
تتناسب سورة الفلق مع السورة التي تسبقها في ترتيب المصحف (سورة الإخلاص)، حيث أمر الله سبحانه وتعالى في سورة الإخلاص بتوحيد الألوهية وتنزيهه عما لا يليق به.
كما تتناسب سورة الفلق أيضاً والسورة التي بعدها (سورة الناس) بين ما يُستعاذ بالله سبحانه وتعالى منه من الشر، وبين مراتب ودرجات المخلوقات الذين يصدون ويمتنعون عن توحيد الله كالمشركين والشياطين، وغيرهم.
سبب تسمية سورة الفلق بهذا الاسم
سميت سورة الفلق بهذا الاسم لابتدائها بقول الله سبحانه وتعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)، ويُقصد بالفلق الصبح؛ وذلك لأنّ الليل يتفلّق عنه.
تناولت سورة الفلق في ثناياها موضوع الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى، والتحصن بقدرته من شر المخلوقات، ومن شر الظلام إذا انتشر، ومن شر النساء الساحرات، ومن شر أهل الفتن، ومن شر أهل الغيبة والنميمة، ومن شر الحسود، وتهدف سورة الفلق إلى توجيه النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين جميعاً إلى اللجوء والاعتصام بقدرة الله سبحانه وتعالى، والاحتماء بجلاله من شر مخلوقاته وما يصدر عنهم من حسد أو أذى.
فضل سورة الفلق
جاء في فضل سورة الفلق الكثيرُ من الأحاديث الشريفةِ، مثل حديث عقبة بن عامر: بَيْنا أقودُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّمَ في نَقْبٍ مِن تلكَ النِّقابِ؛ إذ قال: ألَا تركَبُ يا عُقْبةُ، فأجلَلتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ علَيْه وسلَّمَ أنْ أركَبَ مَركَبَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّمَ. ثمَّ قال: ألَا تركَبُ يا عُقبَةُ. فأشفَقتُ أنْ يكونَ معصيةً، فنزَلَ، وركِبتُ هُنَيْهةً، ونزَلتُ، وركِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ قال: ألَا أُعلِّمُكَ سورتَينِ مِن خَيرِ سورتَينِ قرَأَ بهِما النَّاسُ. فأقرَأَني: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ…} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ…}، فأُقيمَتِ الصَّلاةُ، فتقدَّمَ، فقرَأَ بهما، ثمَّ مرَّ بي، فقالَ: كيفَ رأَيتَ يا عُقْبةُ بنَ عامرٍ؟ اقرَأْ بهما كُلَّما نِمتَ وقُمتَ. [3]
تبِعْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا وهو راكِبٌ فوضَعْتُ يدي على يدِه فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ أقرِئْني مِن سورةِ هودٍ ومِن سورةِ يوسُفَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنَّكَ لنْ تقرَأَ شيئًا أبلَغَ عندَ اللهِ مِن {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}. [4]
عن عبدِ الرحمنِ بنِ عابسٍ قال: قال لي رسولُ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: “يا ابن عابسٍ، ألا أُخبرُك بأفضلِ ما تعوذُ به المتعوِّذُون؟ قلتُ: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: قل أعوذُ بربِّ الفلقِ، وقل أعوذُ بربِّ الناسِ”. [5]
قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- : “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اشْتَكَى نَفَثَ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ، ومَسَحَ عنْه بيَدِهِ، فَلَمَّا اشْتَكَى وجَعَهُ الذي تُوُفِّيَ فِيهِ، طَفِقْتُ أنْفِثُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ الَّتي كانَ يَنْفِثُ، وأَمْسَحُ بيَدِ النبيِّ صَلَّى الله عليه وسلم