في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة

من هو ذو القرنين ويكيبيديا ؟وكم عاش ذو القرنين ولماذا سمي بذو القرنين ما لا تعرف عن ذو القرنين الحقيقي 

من هو البطل المسلم ذو القرنين هل ذو القرنين نبي الله 

من هو ذو القرنين ولماذا سمي بهذا الاسم؟

من هو ذو القرنين ابن باز

من هو ذو القرنين عند الشيعة

نسب ذو القرنين

كيف مات ذو القرنين

كم عاش ذو القرنين

1- ايمان ذي القرنين ووثنية الاسكندر .. كان ذو القرنين وفقا للنص القراني رجلا مؤمنا بالله الواحد وكان له منهجا ايمانيا في التعامل مع الناس والاعمال مما يؤكد فرضية نبوته ..اما بالنسبة للاسكندر فان كل الادلة والشواهد تدل على انه عاش في فترة ما قبل ولادة المسيح ( القرن الرابع قبل الميلاد ) وهذا يعني ان اوروبا بما فيها اليونان ومقدونيا بلد الاسكندر لم تكن تعرف اية ديانة سماوية .

2- اختلاف الاهداف والوسائل .. تمكن الاسكندر من غزو بلاد فارس والبنجاب وباكستان وافغانستان ونصب نفسه ملكا عليها وكان هدفه الانتقام من العدو التقليدي لليونان والمتمثل في الامبراطورية الفارسية ...وقد صاحبت غزواته الكثير من الماسي والنكبات التي حلت بتلك الشعوب ...اما هدف ذي القرنين فكان كما جاء في القران هو من اجل نشر العدل ورفع الظلم وارشاد الناس لعبادة الله والتزام شرائعه .

3- اختلاف النطاق الجغرافي لمسيرتهما .. كانت اخر نقطة وصلها الاسكندر عند منطقة البنجاب ..اما بالنسبة لذي القرنين فقد امتدت مسيرته حتى بلغت منتصف المحيط الهادي حيث بلغ مطلع الشمس والتي سناتي على ذكرها فيما بعد .

4- بناء الردم .. لم ترد في سيرة الاسكندر اية اشارة إلى بناء سد أو ردم ..وهذا يعطي برهانا بان ذا القرنين شخصية أخرى ومتميزة عن الاسكندر .

5- دور ذي القرنين في صنع التاريخ الصيني القديم .. هناك دلالات ومؤشرات من واقع التاريخ الصيني القديم ( حوالي 1350 – 1150 ) تشير إلى احداث هي اقرب ما تكون لسيرة ذي القرنين وهذا دليل اخر على اختلاف شخصية ذي القرنين عن شخصية الاسكندر الذي لم تطأ قدماه الصين على الإطلاق وذلك وفقا لسيرته التي تم تدوينها وتوثيقها من قبل شتى المصادر والمراجع .

اصول ذي القرنين وسيرته حتى بداية رحلته الكبرى: في هذا الفصل من الكتاب يتعرض المؤلف إلى التاريخ القديم لمصر وانها تعرضت لغزو من قبائل الهكسوس وهم على ارجح الاقوال قبائل اسيوية قدموا لمصر وتكاثروا وتغلغلوا في الدولة حتى تمكنوا من السيطرة على زمام الامور نتيجة لضعف الاسر الحاكمة في ذلك الوقت وبدأ حكمهم لمصر بعد سقوط الاسرة الثالثة عشر حوالي عام 1725 ق.م واستمر حكمهم لاكثر من 150 سنة وروايات أخرى ترجح اكثر من ذلك ..وبعث يوسف عليه السلام في عهدهم .

انتهت حقبة الهكسوس حوالي 1500 ق.م حيث ولد بعدها موسى عليه السلام حوالي 1436ق.م وتوفي عام 1316ق.م وحكمت مصر في عهده من قبل الاسرة الثامنة عشرة والتاسعة عشرة ..واحد ملوكها هو ( امنحوتب الثالث ) الذي هو فرعون موسى ..وليس رمسيس كما يعتقد الكثيرون ..وضمن هذه الحقبة وقع في مصر حدث عظيم يتمثل في ثورة احد ملوك الاسرة الثامنة عشرة على عبادة الاوثان والبدء في الدعوة إلى الله الواحد وكان ذلك الملك هو ( امنحوتب الرابع ) ابن ( امنحوتب الثالث ) السابق ذكره ..وغير ذلك الملك اسمه إلى ( اخناتون ) الذي يعني ( خادم أو عبد رب الشمس ) .

تشير المصادر التاريخية ان موسى عليه السلام واخناتون عاشا في نفس القصر وكان موسى يكبر اخناتون في العمر وتكونت بينهما صداقة عميقة وتاثر اخناتون كثيرا بموسى ولعل ذلك توطيدا لدوره في المستقبل ..ونقمته على عبادة الاوثان ..ولكن السؤال هنا ..هل كان الرجل المؤمن من ال فرعون الذي ذكر في القران هو اخناتون ؟؟؟ دعونا نتتبع ونتمعن في بعض الاحداث ..

1- عندما قتل موسى رجلا اثر مناصرته لاحد الضعفاء جاءه رجل من اقصى المدينة كما ذكر في القران الكريم وقال له ان الملأ ياتمرون بك ليقتلوك فاخرج اني لك من الناصحين ..ولا يقول مثل ذلك القول الا شخص يعلم ما يدور داخل البيت الحاكم من امور ودسائس . 2- عندما دعا موسى فرعون لعبادة الله وحده ..صور لنا القران ذلك المشهد بمثابة مناظرة بين موسى من ناحية وفرعون وملئه من ناحية والرجل المؤمن من ناحية .. دعوني اسرد لكم الايات من سورة غافر ..

( وقال موسى اني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب ..وقال رجل مؤمن من ال فرعون يكتم ايمانه اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وان يك كاذبا فعليه كذبه وان يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم ان الله لا يهدي من هو مسرف كذاب ..يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض فمن ينصرنا من بأس الله ان جاءنا قال فرعون ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد .. وقال الذي امن يا قوم اني اخاف عليكم مثل يوم الاحزاب ....) ويستمر سرد الايات حيث تاخذ فرعون العزة بالاثم ويامر هامان ان يبني له صرحا لعله يبلغ الاسباب اسباب السموات فيطلع على اله موسى .. وهنا يتدخل الرجل المؤمن مرة أخرى وبقوة حيث يعنف اباه فرعون وقومه حيث يقول ( ويا قوم مالي ادعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار ..تدعونني لاكفر بالله واشرك ماليس لي به علم وانا ادعوكم إلى العزيز الغفار ..لا جرم انما تدعوننني اليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الاخرة وأن مردنا إلى الله وان المسرفين هم اصحاب النار .. فستذكرون ما اقول لكم وافوض امري إلى الله ان الله بصير بالعباد ..فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بال فرعون سوء العذاب)

ولو اننا تفكرنا فيما قاله الرجل المؤمن لوجدنا انه كان قولا قويا وصريحا ومباشرا وجريئا لعقم تفكير فرعون وهامان وقارون ، وصحة ورشد موسى من ناحية أخرى ..ولكن الملفت للنظر في ذلك المشهد هو ان الرجل المؤمن كان هو المستحوذ الأكبر على الحديث وتوجيه النصح والارشاد واللوم والتعنيف ، وكان اقرب ما يكون إلى دعوات الرسل ومنهجهم .. ومن الملفت للانتباه أيضا وبصورة أكبر هو ان فرعون وبطانته لم يتخذوا موقفا اعتراضيا أو مقاوما بصورة صريحة من دعوة واراء الرجل المؤمن بالرغم مما حملته من نصح بليغ ووعيد شديد والغريب أيضا ان ردود فرعون وبطانته للرجل المؤمن لم تكن تحمل أي نوع من الغضب أو التهديد أو الزجر ... فماذا يعني ذلك ؟؟؟؟ ان ذلك يعني وبصورة جلية ان ذلك الرجل المؤمن كان ذو مكانة خاصة لدى فرعون ..مكانة جعلته يتحاشى صده أو معاقبته أو زجره امام الملأ ..وهذا يفسر عدم تجرأ هامان وقارون على التحريض بقتله أو شتمه خشية من فرعون ..لماذا ؟؟؟ لان ذلك الرجل في الحقيقة هو ابن ذلك الفرعون أي (امنحوتب الرابع ) ابن ( امنحوتب الثالث ) أي هو ( اخناتون )

تابع قراءة الموضوع في الأسفل 

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
كم عاش ذو القرنين

3- من خلال الدراسات التاريخية الكثيرة والدقيقة للتاريخ المصري القديم لم تشر كل تلك المصادر إلى شخصية مؤمنة من ال فرعون ويؤمن بالاله الواحد غير ( اخناتون ) .

4- عدم العثور على رفات اخناتون ونفرتيتي في مصر مما يلفت الانتباه أيضا هو انه لم يوجد اثر لرفات اخناتون وزوجته ة كبار رجالات البلاط الملكي وان مقابرهم التي شيدت خصيصا لدفنهم وجدت خالية من أي موتى ..حيث يؤكد هذا الاكتشاف ويؤيد ما سبق افتراضه ان اخناتون هو ذو القرنين الذي هاجر من مصر وطاف الأرض واستقر في اخر الامر في الصين حيث توفي هناك .

اخيرا استميحكم العذر في الاطالة ولكن كان لابد من الاستطراد وذكر كافة النقاط حتى تتضح الصورة ..في المقال القادم سنرى اخناتون بعد توليه الملك بعد ابيه فرعون الذي غرق في اليم مع جنوده بعد مطاردته لموسى ..وسنرى ماذا حدث لاخناتون في مصر حتى بداية رحلته التاريخية حول الأرض .

1- كانت عبادة الاوثان والكواكب هي العقيدة السائدة في مصر منذ الاسرة الولى حتى الاسرة الخامسة حيث ظهر ما يعرف بمذهب الشمس والذي احدث تاثيرا كبيرا في العقيدة المصرية وكان من اثارها تثبيت الاله ( رع ) والذي يعني ( الشمس ) جرى اعتباره الاله الأعلى للدولة ...وكان هذا هو الوضع السائد عندما تبوأ ( اخناتون ) سدة الحكم في البلاد . وقد ثار اخناتون على هذا الوضع وقاوم كل التيارات المنحرفة وطال الكهنة والناس بعبادة رب الشمس وليس الشمس نفسها وهذا ثابت تاريخيا وموثق في التاريخ المصري القديم وهو اهم القرائن على فرضية ان اخناتون هو ذو القرنين ..ويجب هنا ان اشير وانبه إلى وجوب النظر إلى جميع الادلة التي ساسردها بشكل اجمالي وكامل مع بعضها لانها مكملة لبعضها البعض .

2- دليل قراني على ايمان ورسالة اخناتون: وهو ما ذكرناه سابقا عن الرجل المؤمن من ال فرعون .

3- نشأة موسى واخناتون في بيت واحد: ذكرنا في مقال سابق تاريخ ولادة موسى عليه السلام وانه عاصر والد اخناتون وتشير المصادر التاريخية الموثقة إلى تولي اخناتون الحكم بعد وفاة والده وان موسى عاش زمنا بعد وفاة فرعون ..وبحكم طبيعة العلاقة التي لابد انها تكونت بين موسى واخناتون في مراحل الشباب فان من المتوقع ان يكون لموسى تاثير كبير على فكر وسلامة عقيدة اخناتون .

4- التطابق في اسلوب البناء بين صرح هامان وفرعون وردم يأجوج ومأجوج: تأملوا معي هذه الاية الكريمة ( وقال فرعون يا ايها الملأ ما علمت لكم من اله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي اطلع إلى اله موسى واني لاظنه من الكاذبين ) . الصرح لغة ( البناء الغالي ) ويهمنا هنا القاء الضوء على الكلمات الثلاث ( الصرح – فاوقد – الطين ) فهذه الكلمات توضح المواصفات الاساسية للصرح الذي امر فرعون هامان بتشييده فهو بناء عال مبني من الطين واستخدم في بنائه اسلوب فني يستند على استخدام وقود معين لحرق الطين ..ولو قارنا مواصفات هذا المشروع مع مواصفات الردم الذي بناه ذو القرنين لوجدنا تشابها كبيرا في التقنية الاساسية للبناء مع إضافة عنصر مادة الحديد في بناء الردم .. تأملوا معي هذه الايات الكريمات من سورة الكهف ..( قال ما مكني فيه ربي خير فاعينوني بقوة اجعل بينكم وبينهم ردما ... اتوني زبر الحديد حتى اذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى اذا جعله نارا قال اتوني افرغ عليه قطرا ..) وللاحاطة فان القطر هنا هو الطين وليس النحاس حسبما توصل اليه البحث ...فنلاحظ هنا ان ذو القرنين طبق نفس التقنية والاساليب الهندسية التي لم تكن معروفة في تلك العصور الا في مصر .

5- السفن المستخدمة في رحلة ذي القرنين: لو تفكرنا في صعوبة وخطورة رحلة ذي القرنين التي ابحرت فيها سفنه محيطات واسعة ولمسافات تجاوزت عشرات الالوف من الكيلومترات إلى مغرب الشمس ثم إلى مطلع الشمس ثم إلى الصين ..لو تفكرنا في هذه الحقائق فاننا سنصل إلى اقتناع بان مثل هذه الرحلات لا يمكن القيام بها الا باستخدام سفن متينة ومتقنة وقوية ولم تكن تلك النوعية متاحة في ذلك العصر الا في مصر ..وقد ثبت للمؤلف من المراجع والمشاهدة الشخصية للاثار في البلاد التي زارها ومن خلال النقوش الموجودة إلى وجود صور ونقوش لسفن على الطراز المصري في بلاد مغرب الشمس ومطلع الشمس التي سناتي على ذكرها لاحقا .

بعد غرق فرعون وجنوده في اليم كما نعرف من قصة موسى ..تولى اخناتون عرش مصر ..وحاول توطيد حكمه ودعوته للتوحيد ولكنه واجه مقاومة شديدة من الكهنة وبعض رموز الحكم السابق ..بالإضافة إلى مشاكل أخرى تمثلت في تعرض بعض الولايات التابعة لمصر لتهديدات خارجية مثل بلاد الشام التي تعرضت لغزو الحيثيين الذين استغلوا ضعف مصر بعد غرق فرعون ومعظم جنوده ..ولم يستطع اخناتون بعث أي قوة هناك لان اغلب جيش مصر غرق مع فرعون ...بل انه أصبح هو واسرته معرضين لتامر الكهنة واتباعهم ...ومن ثم اضطر للهجرة من مدينة ( طيبة ) عاصمة الملك إلى ( تل العمارنة ) حيث بنى مدينته المقدسة هناك ..وبقي في حكم مصر حوالي 18 عاما ...اضطر بعد ان تفاقمت قوة الكهنة واتباعهم إلى الهجرة من مصر سرا هو وزوجته ( نفرتيتي ) واولادهم ومجموعة من اتباعه على سفن مصرية عبر البحر الاحمر ..حيث وصل إلى مغرب الشمس ومطلع الشمس وبلاد ما بين السدين ...الجدير بالذكر هنا انه لم يعثر على رفاته وزوجته في مصر ..بل وتشير كثير من المصادر والاثار إلى وجود اثاره في الصين كما سيتبين لنا لاحقا .

سبب تسمية اخناتون بذي القرنين اختلف الباحثون والمؤرخون في الاسباب فمنهم من اثبت ان المصريين القدماء اتخذوا القرنين رمزا لهم ..وهناك من قال انه كان يطلق شعره على شكل ظفيرتين ..وهناك من قال انه بسبب استخدامه لرسم القرنين على اعلامه وسفنه التي ابحر بها في رحلته المشهورة ..أو لعله بسبب بلوغه قرني الأرض أي مشرقها ومغربها ...

مسار الرحلة التاريخية: انطلق اخناتون أو ذو القرنين من مصر على سفن فرعونية عبر البحر الاحمر فمضيق عدن وصولا إلى بحر العرب ثم المحيط الهندي حتى الوصول إلى خط الاستواء حيث موقع ( مغرب الشمس ) التي سنعرفها بعد قليل ..ثم مضى في الابحار شرقا من المحيط الهندي وبمحاذاة خط الاستواء حتى الوصول إلى المحيط الهادي والاستمرار في عبور هذا المحيط حتى بلوغ ( مطلع الشمس ) في وسط المحيط الهادي حيث سنتعرف عليها فيما بعد ..ثم العودة غربا عبر نفس المحيط حتى بلوغ بحر الصين ومنه للبر الصيني ( بلاد بين السدين ) حيث تبدأ قصة يأجوج ومأجوج والردم وما تلى بناءه من احداث وانباء .

وبشيء من التفكير فاننا نجد ان هذا التوجه لم يأت عشوائيا أو نتيجة الصدف ..بل لابد انه كان نتيجة لالهام رباني أو نتيجة وجود قوى ايمانية تفاعلت في نفس اخناتون ..بالإضافة إلى التقدم في علوم الفلك الذي برع فيه المصريون القدماء ..كل هذه العوامل كانت هي الاساس الذي بدأ به ذو القرنين رحلته التاريخية .
0 تصويتات
بواسطة
قصة دخول ذى القرنين الى الظلمات:

---------------------------------------------

روى الثعلبى عن الامام على رضى الله عنه أنه قال لما سار ذو القرنين فى الأرض أراد أن ينتهى الى جانب الأرض وكان الله تعالى قد وكل بذى القرنين ملكا من الملائكة يقال له رفائيل فكان يسير معه أينما سار فبينما هو يتحدث مع ذلك الملك فقال له ذو القرنين يارفائيل حدثنى عن عبادة الملائكة فى السماء فقال ان فى السماء من هو قائم لا يرفع رأسه أبدا ومن هو ساجد لا يرفع رأسه أبدا ومن هو راكع لا يرفع رأسه دائما أبدا فقال ذو القرنين أحب أن أعيش دهرا طويلا وأنا فى عبادة ربى فقال له الملك ان الله خلق عين ماء فى الأرض سماها عين الحياة فمن شرب منها شربة لم يمت الى يوم القيامة أو حتى يسأل ربه الموت فقال له ذو القرنين هل تعلم أنت مكان هذه العين فقال الملك لا أعلم مكانها ولكن كنت أسمع عنها فى السماء انها فى الأرض المظلمة فلما سمع ذو القرنين ذلك من الملك جمع علماء زمانه جميعهم وسألهم عن هذه العين فقالوا لا نعلم لها خبرا فقال عالم منهم انى قرأت فى وصية آدم عليه السلام قال ان الله وضع فى الأرض ظلمة وفى تلك الظلمة عين الحياة فقال ذو القرنين أين موضعها من الأرض قال فى مطلع الشمس فاستعد ذو القرنين فى المسير اليها وقال لاصحابه أى الدواب أبصر فى الظلمة قالوا الحجورة البكارة فجمع ذو القرنين ألف حجرة بكرا ثم انتخب من جيشه ستة آلف انسان من أهل العقول وأهل الجلد وكان الخضر أبو العباس وزيره فسار الخضر أمام الجيش وجدوا فى المسير نحو مطلع الشمس جهة القبلة فلا زالوا يجدون فى السير نحو اثنتى عشرة سنة حتى بلغ طرف الظلمة فاذا هى ظلمة تفور مثل الدخان لا كظلمة الليل فنهاه عقلاء جيشه عن الدخول فيها وقالوا له أيها الملك ان الملوك السابقين لم يدخلوها لأنها مهلكة فقال لا بد من ذلك فلما رأوه عازما على الدخول تركوه فقال لهم أقيموا مكانكم هذا مدة اثنتى عشرة سنة فان جئتكم فبها ونعمت وإلا فامضوا الى بلادكم ثم قال ذو القرنين للملك رفائيل اذا سلكنا هذه الظلمة هل يرى بعضنا بعضا فقال لا ولكن أنا أدفع اليك خرزة اذا طرحتها على الأرض تصيح بصوت عال فيرجع اليكم من يضل عنكم من رفقائكم ثم ان ذا القرنين دخل الى تلك الظلمة ومعه جماعة من جيشه فسار فيها ثمانية عشر يوما لا يرى شمسا ولا قمرا ولا ليلا ولا نهارا ولا طيرا ولا وحشا فسار هو والخضر فبينما هما يسيران فيها اذ أوحى الله الى الخضر ان العين فى أيمن الوادى ولم أخص بها غيرك من الناس فلما سمع الخضر ذلك قال لأصحابه قفوا مكانكم ولا تبرحوا حتى آتيكم فسار الخضر فى ذلك الوادى فظفر بالعين فنزل الخضر عن فرسه وتجرد من أثوابه ونزل فى تلك العين واغتسل منها وشرب فوجد ماءها احلى من العسل فلما اغتسل وشرب طلع منها ولبس أثوابه ثم ركب ولحق بذى القرنين ولم يشعر بما وقع للخضر من رؤية العين والاغتسال. قال وهب بن منبه ان الخضر كان ابن خالة اسكندر ذى القرنين واستمر اسكندر دائرا فى تلك الظلمة أربعين يوما اذ لاح له ضوء مثل البرق فرأى الأرض بذلك النور فوجدها رملة حمراء وسمع خشخشة تحت قوائم الخيل فسأل الملك عن تلك الخشخشة فقال له هذه خشخشة من أخذ منها ندم ومن لم يأخذ منها ندم فحمل منها الجيش شيئا قليلا فلما خرجوا من تلك الظلمة وجدوها من الياقوت الأحمر والزمرد الأخضر فندم من أخذ حيث لم يكثر وندم الذى لم يأخذ وقال ليتنى أخذت ومن النكت ما يقال فى أمر الطمع نقل الشعبى أن رجلا من بنى اسرائيل فى أيام نبى الله سليمان رأى رجلا صاد قنبرة فأنطقها الله تعالى فقالت ما تفعل بى فقال أشويك وآكلك فقالت أنا ما أشبعك ولا أغنيك من جوع فان أطلقتنى علمتك ثلاث فوائد يحصل لك بهن خير فقال له هات فقالت الفائدة الاولى أعلمك بها وأنا على كفك والأخرى أعلمك بها وأنا على الجبل والثالثة أعلمك بها وأنا على الشجرة فوضعها على كفه وقال لها هات ما عندك فقالت لا تندم على ما فات ثم طارت وقالت له الفائدة الثانية لا تفرح بما هو آت والفائدة الثالثة لا تصدق بما لا يكون أن يكون ثم قالت أنا أعلمك عن شئ فاتك وهى أن فى حوصلتى جوهرة لو ذبحتنى لحصلت عليها فندم على اطلاقها فقالت له أفدتك أولا وثانيا وثالثا فلم تستفد لندمك على اطلاقى وقد فات ما فات منى فصدقت أن عندى جوهرة ومن أين لى بالجوهرة وهذا من دلائل الطمع. قال السدى فلما

انتهى ذو القرنين الى الظلمة لاح له قصر من نحاس أصفر طوله فرسخ وعرضه فرسخ وله باب من حديد فنزل عن فرسه ودخل القصر فرأى طائرا أبيض قدر البختى فدنا منه وسلم عليه فأنطقه الله فرد عليه السلام وقال أما كفاك ما فعلت حتى جئت الى هذا المكان فقال له ذو القرنين انى سائلك عن أشياء فأخبرنى عنها فقال سل ما بدا لك فقال ما وراء هذه الظلمة قال جبل قاف فقال الطائر وانى سائلك عن أشياء فقال ذو القرنين قل ما بدا لك فقال الطائر هل فشا فيكم الزنا وشرب الخمر قال نعم فانتفض ذلك الطائر وصار ملء القصر وصار له صوت كالرعد القاصف ثم قال هل فشا فيكم الربا وشهادة الزور قال نعم فانتفض الطائر وفعل كالاول ثم قال هل كثر فيكم البناء المزخرف قال نعم فانتفض وفعل مثل الاول حتى سد ما بين الخافقين ففزع منه ذو القرنين ثم قال الطائر هل ترك الناس شهادة أن لا إله إلا الله قال لا فانضم قليلا ثم قال هل ترك الناس صلاة الفريضة قال لا فانضم قليلا ثم قال هل ترك الناس الغسل من الجنابة قال لا فانضم قليلا حتى عاد مثل ما كان عليه أولا ثم قال يا اسكندر اصعد على ظهر هذا القصر وانظر ما فوقه فلما صعد واذا هو بشخص حسن المنظر قائم على أقدامه شاخص الى السماء وفى فمه بوق من نور فلما رأى ذا القرنين قال له من أنت قال أنا ذو القرنين قال أما كفاك ما فعلت فى الأرض حتى وصلت الى هذا المكان فقال اسكندر من أنت أيها الشخص المبارك قال أنا اسرافيل صاحب الصور فقال مالى أراك شاخصا قال أنتظر أمر ربى متى يأذن لى فى النفخ ثم ان اسرافيل أخذ حجرا من بين يديه ودفعه الى ذى القرنين وقال خذ هذا الحجر فان شبع هذا الحجر شبعت وان جاع جعت فأخذه ذو القرنين ورجع حتى وصل الى جنده الذين تركهم خارج الظلمة فأخذ يحدث جنوده عما رأى من العجائب ثم ان ذا القرنين جمع العلماء الذين كانوا فى عصره وأخرج لهم ذلك الحجر الذى أعطاه له صاحب الصور فوضعوه فى كفة ميزان ووضعوا حجرا قدره فى الكفة الاخرى ثم رفعوا الميزان فمال الحجر الذى أعطاه له صاحب الصور فما زالوا يضعون حجرا بعد حجر حتى وضعوا ألف حجر وذلك الحجر يميل فقال العلماء قد انقطع علمنا دون هذا الحجر فأحضر ذو القرنين الخضر وسأله عن ذلك فأخذ الخضر كفا من تراب ووضعه مقابل الحجر فى الميزان ثم رفعه فاستوى التراب مع الحجر الذى أعطاه له صاحب الصور فقال العلماء هذا من العلم الذى لم نبلغه نحن ولا أمثالنا فقال الخضر هذا مثل ضربه لك صاحب الصور فان الله قد ملكك البلاد وحكمك فى العباد وأعطاك ملكا كبيرا وأنت لا تقنع ولا تشبع دون أن تكون فى التراب فعند ذلك بكى ذو القرنين ومن اللطائف عند أهل الظرف والظرائف قال أبو الفرج الاصبهانى لما رجع ذو القرنين من المشرق والمغرب توجه الى بلاد الصين فحاصر مدينتها أشد محاصرة فلما أشرف على أخذها نزل اليه ملك الصين تحت الليل ولم يعرف أحد أنه ملك الصين ولكن قال أنا رسول ملك الصين فلما وصل الى الحجاب أخبرهم أنه رسول ملك الصين ويريد الدخول على الاسكندر فأعلموا الاسكندر به وأدخلوه عليه فلما دخل سلم ووقف بين يديه فقال له تكلم فقال انى مأمور أن لا أتكلم إلا فى خلوة ففتشه الرسل خوفا من أن يكون معه سلاح أو مكيدة فوجدوه خاليا من ذلك فتقرب الى الملك الاسكندر وقال له سرا أيها الملك اعلم أنى ملك الصين بنفسى ولست برسوله وقد حضرت بين يديك لعلمى أنك رجل عاقل عارف صالح مأمون الغائلة فان كان قصدك قتلى فها أنا بين يديك وأغنيك عن القتال وان كان قصدك المال فاطلب ولا تعجز فانى مجيبك فيما تطلب فقال الاسكندر خاطرت بنفسك فقال أيها الملك أنا بين أمرين اما أن تقتلنى فيقيم أهل مملكتى غيرى ويحاربوك وان تركتنى فديت بلادى بما تريد وتنسب الى الجميل فلما سمع ذو القرنين ذلك أطرق مليا متفكرا وعلم أن ملك الصين من ذوى العقول ثم انه رفع رأسه وقال أريد منك خراج مملكتك ثلاث سنين كوامل معجلا ثم بعد ذلك تعطى فى كل سنة نصف الخراج فقال ملك الصين وهل تطلب غير ذلك شيئا قال لا فقال قد أجبتك الى ذلك فقال الاسكندر كيف يكون حال رعيتك بعد هذا المال المعجل فقال أعطيك من عندى ولم أكلف رعيتى الى التعجيل والله على ما نقول وكيل فخرج ملك الصين شاكرا فلما طلع النهار وأقبل ملك الصين بعشائره حتى سد ما بين المشرق والمغرب وأحاطوا

بعساكر ذى القرنين حتى أيقنوا بالهلاك فظن الاسكندر وقومه أن ملك الصين خدعهم فبينما هم فى هذه الفكرة واذا بملك الصين جاء وعلى رأسه التاج فلما رآه ذو القرنين قال أغدرت فيما قلت قال لا ولكن أردت أن أريك أنى لم أخضع لك خوفا واعلم أن الذى هو غائب من جيوشى أكثر ممن حضر فقال له الاسكندر قد تركت لك جميع ما قررته عليك من أمر الخراج فلما رجع عن بلاد الصين أرسل له ملك الصين تحفا وأموالا كثيرة على سبيل الهدية. نكتة عجيبة قيل ان رجلا مجنونا كان اذا مر فى الاسواق والطرقات تبعه الأولاد ورموه بالحجارة فبينما هو كذلك اذ مر بذلك المجنون رجل وعلى رأسه عمامة مقرونة مفحشة فى أقرانها فتعلق به ذلك المجنون وهو يقول ياذا القرنين خلصنى من يأجوج ومأجوج فصار الناس يتعجبون من أمر المجنون وقوله ذلك قال وهب بن منبه كان الاسكندر يجمع أهل النجوم ويسألهم عن موته فكانوا يقولون له انك تموت فى أرض من حديد وسماؤها من خشب فيتعجب حتى مرض وكان مسافرا فى أرض حارة فاشتد به المرض فشكا من الحر فوضعوا تحته الدروع وخيموا له بالرماح فنام فتأمل قول أرباب النجوم أرض من حديد وسماؤها من خشب وما هو فيه هو ذلك فأيقن بالموت فجد بالمسير حتى وصل الى مدينة بابل فمات بها ودفن هناك وكتب على قبره هذين البيتينذى القرنين حتى أيقنوا بالهلاك فظن الاسكندر وقومه أن ملك الصين خدعهم فبينما هم فى هذه الفكرة واذا بملك الصين جاء وعلى رأسه التاج فلما رآه ذو القرنين قال أغدرت فيما قلت قال لا ولكن أردت أن أريك أنى لم أخضع لك خوفا واعلم أن الذى هو غائب من جيوشى أكثر ممن حضر فقال له الاسكندر قد تركت لك جميع ما قررته عليك من أمر الخراج فلما رجع عن بلاد الصين أرسل له ملك الصين تحفا وأموالا كثيرة على سبيل الهدية. نكتة عجيبة قيل ان رجلا مجنونا كان اذا مر فى الاسواق والطرقات تبعه الأولاد ورموه بالحجارة فبينما هو كذلك اذ مر بذلك المجنون رجل وعلى رأسه عمامة مقرونة مفحشة فى أقرانها فتعلق به ذلك المجنون وهو يقول ياذا القرنين خلصنى من يأجوج ومأجوج فصار الناس يتعجبون من أمر المجنون وقوله ذلك قال وهب بن منبه كان الاسكندر يجمع أهل النجوم ويسألهم عن موته فكانوا يقولون له انك تموت فى أرض من حديد وسماؤها من خشب فيتعجب حتى مرض وكان مسافرا فى أرض حارة فاشتد به المرض فشكا من الحر فوضعوا تحته الدروع وخيموا له بالرماح فنام فتأمل قول أرباب النجوم أرض من حديد وسماؤها من خشب وما هو فيه هو ذلك فأيقن بالموت فجد بالمسير حتى وصل الى مدينة بابل فمات بها ودفن هناك

اسئلة متعلقة

...