نسب قبيلة يافع تاريخ وحضارة
اصل يافع من واين
نـسـب يـافـع فـي كـتـب الأنساب العربية
يافع كما يصفها المؤرخون و النسابة بأنها بطن من ذو رعين ثم من حمير ، ورد ذكرها في العديد من كتب الأنساب ،
لذا جمعت أقوالهم فيها حسب الترتيب الزمني ، غير شاملة للمصادر الحديثة …و أول من
ذكرهم هو المؤرخ إبن الكلبي القضاعي و يعد كتابه ” نسب معد و اليمن الكبير ” أول كتب الأنساب و يرجع تاريخه إلى القرن الثاني الهجري ،
و قد يرد إسم يافع بـ نافع تصحيفاً !
و قد فطن لذلك الدكتور طه سدارة في كتابه : القبائل اليمنية في مصر ، حيث قال :
” و يافع هي التسمية التي لمع فيها هذا الإسم عند الفتوحات الإسلامية ، حيث وجدت هذه التسمية أثناء الفتح الإسلامي لـ بلاد مصر و شمال أفريقيا ، فقد ورد إسم قبائل نافع ، و من المحتمل حل حرف النون مكان حرف الياء ، إما أن يكون فهم خاطئ أو ترجمة خاطئة ، أو خطأ مطبعي ! “
و ذكر أيضاً في المرجع أعلاه صـ 62 ، 63 حول قصة تخيير عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ لـ يافع في البقاء أو النزول من الفسطاط :
” و يبدو من رواية إبن دقماق أن يافع بن الحارث هو الذي عهد إليه عمرو بالإشراف على تخطيط الجيزة و النزول بها ، و كان من قبيلة رعين ” .و هنا نلاحظ أن قبيلة يافع تحول إسمها إلى إسم شخص عهد إليه عمر بتخطيط الجيزة ،و هذا من التعتيم الذي لحق بـ قبيلة يافع و نستفيد من هذا من نسبة يافع إلى الحارث كما كانوا يسمون بـ مصر و الحارث هذا هو الجد الخامس لـ يافع …
[ يافع بن قاول بن زيد بن ناعته بن شرحبيل بن الحارث بن زيد بن يريم ذو رعين الأكبر ]
و يُختصر في سرد سلسلة النسب فيرفع نسبه إلى الجد الأعلى و مثل حال النسابة السمعاني و غيره حيث رفعوا النسب حسب ما يصل إليهم فكما نسب البعض يافع إلى زيد … فقد أسقطوا قاولإختصاراً ، أو إلى شرحبيل الجد الرابع لـ يافع ، أو إلى الحارث نسبة إلى الجد الخامس كما كانوا ينسبون في مصر و قد ذكر هذا الأستاذ عبد القادر بامطرف ، و أيضاً النسبة إلى زيد فقد تكون إختصاراً إلى الجد السادس لـ يافع القبيلة زيد بن ذو رعين ، و قد تكون نسبة إلى الجد الثاني لـ يافع ، و هكذا و هم بالأخير يتفقون بأنتهاء النسبة لـ ذو رعين الأكبر …
و أيضاً ما ورد عند بعض النسابة من أن مالك هو جد يافع الثاني فهو : يافع بن زيد بن مالك …
و هذا خطأ فلا يوجد في سلسلة النسب إسم مالك و هذه دخيلة على النسب فالهمداني الذي فصل في أنساب آل ذي رعين لم يذكر إسم مالك في سلسلة نسب يافع بن قاول ، و كل ما في الأمر أن كل مؤرخ يعتمد على من قبله فـ على سبيل المثال النسابة الصحاري أعتمد على كتاب إبن الكلبي و على الإكليل و كذا الأشعري القرطبي إعتمد على كتاب الهمداني الأكليل و القول نفسه عند الأشرف الرسولي ، فنقل بعضهم إسم ” مالك ” عن غيره و من هنا وقع الإلتباس على البعض من أن بني مالك هي يافع كلها لكون مالك هذا هو جد يافع بن قاول بن زيد بن مالك !
و أكثر من إلتبس عليهم هم آل يافع في حضرموت و منهم الشيخ عبد الله الناخبي ـ رحمه الله ـ حيث كان بني مالك أكثر من هاجر من يافع إلى حضرموت فـ غلب إسمهم على يافع كلها بما فيهم أبناء عمومتهم بني قاصد ، و القول الصحيح أن بني مالك هم أكثر يافع الذين هاجروا إلى حضرموت لخضوعهم لـ آل هرهرة أكثر من أخوانهم بني قاصد لكون مساكنهم حول مركز آل هرهرة ” المحجبة ” و هي التي تتوسط بعض مكاتب بني مالك ، كـ قبائل الموسطة و الضبي و البعسي و أيضاً بعض قبائل بني قاسد القريبة من مركز آل هرهرة مثل قبائل ذي ناخب و هكذا و هؤلاء هم غالبية من هاجر من يافع إلى حضرموت ، و من المعروف أن لآل هرهرة صِلات بـ سادة حضرموت الذين كانوا يستنجدون بـ يافع عن طريقهم لكونهم المرجع الشرعي لـ يافع بني مالك …
و الصحيح أن مالك الذي ينتسب إليه بني مالك هو الأملوك بن بلدة بن يافع كما ذكر ذلك الهمداني في الإكليل ، و لا يصح أن يافع كلها تتسمى بـ بني مالك إلا دليل يبرهن على ذلك ، خاصة إذا علمنا أن مالك ليس من أجداد يافع .
1- قال أبن الكلبي ( ؟؟؟ – 198هـ ) في كتابه المذكور ( 278- 2 ) :
” يافع بطن من ذي رعين و ينسب إلى يافع بن شرحبيل بن ذو رعين ” .
التعليق : نلاحظ أن المؤرخ هنا أختصر نسب يافع و رفعه إلى الجد الرابع ثم وصل الجد الرابع بالبطن ذو رعين و هذا يقع فيه كثير من المؤرخين من باب الإختصار و ينسب الإبن إلى الجد الأشهر كما هي عادة العرب ، و الصحيح هو : يافع بن قاول بن زيد بن ناعته بن شرحبيل بن الحارث بن زيد بن ذو رعين .
و في النسخة التي حققها الدكتور ناجي حسن ورد في صـ 537 :
( فولد ذو رعين : شرحبيل و ياقعاً بطن .
و ولد مثوب بن ذو رعين : ميتماً .
و ولد حجر بن ذو رعين : غيدان و دالان و فكهة ، بطون .
منهم عبد كلال بن مثوب بن ذي حرث بن الحارث بن مالك بن غيدان ، الذي بعثه تبع على مقدمته إلى طسم و جديس باليمامة .و صهبان بن ذي حرث الذي لقى جمع معد يوم البيداء و الشهلان .
و فهد بن عريب بن اليشرح ، من بني مدرك بن ذي رعين .
وأخوه عبد كلال بن عريب الذي قال فيهم الشاعر( ورد في الجمهرة مختصر الكتاب للحموي أنه يقال أن قائله هو معدي كرب) :
ألا إن خير الناس كلهم فهد *** و عبد كلال خير سائرهم بعد
وقال مالك بن العجلان النهدي :
و عبد كلال جاد كل عظيمة *** سمعت بها في حمير و كفيلها
و لفهد يقول عمرو بن معد يكرب الزبيدي :
ألا عتبت علي اليوم عرسي *** لآتيها كما زعمت بفهد
و منهم : عريب و الحارث ابنا عبد كلال بن عريب الذي كتب لهم الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ .
و منهم شراحيل بن عمرو الذي يقول :ألا من يشتري سهراً بنوم *** سعيد من ينام قرير عين
فأما حمير غدرت و خانت *** فمعذرة الإله لذي رعين ) .
التعليق : هنا ذكر يافع بـ ياقعاً تصحيفاً و مثل هذا كثير .
2- الحسن الهمداني ، عاش في القرن الرابع الهجري و يعتبر كتابه الإكليل من أعظم كتب الأنساب
و هو المعول عليه في أنساب الحميرين كما قيل و قد فصل في أنساب ذي رعين تفصيلاً شاملاً و لطول التفصيل سنكتفي بنقل ما ذكره عن يافع :
( فـ أنجب ناعتة زيد بن ناعتة وزيد انجب قاول بن زيد وقاول انجب حجيرا وشرحبيل نفيل و يافع السرو وينكف .
تابع القراءة في الأسفل على مربع الاجابة اسفل الصفحة