ما هي أساسيات الخريطة :ملخص أساسيات الخريطة
أساسيات الخريطة :
نرحب بكم زوارنا الاعزاء على موقع النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل المعلومات والحلول الثقافية عن اسالتكم التي تقدمونها ولكم الأن إجابة السؤال ألذي يقول.............ما هي أساسيات الخريطة :ملخص أساسيات الخريطة ..............وتكون اجابتة الصحية هي الأتي
الإجابة هي
أساسيات الخريطة :
يجب أن تتضمن الخريطة مجموعة من الأسس الهامة التي لا يمكن إغفالها عند قراءة صحيحة. و هذه الأسس هي: عنوان الخريطة و مقياس الرسم و إطار الخريطة و دليل الموقع و خلفية الخريطة و مفتاح أو دليل الخريطة والاتجاه و أخيرا الملحق و سنحاول في هذا الجزء أن نتناول هذه الأسس بصورة عامة.
عنوان الخريطة : LE TITRE DE LA CARTE
يبدأ قارئ الخريطة قبل كل شيء بملاحظة عنوانها أو اسمها، فالعنوان هو مرآة الخريطة يعكس بصدق محتواها. فمثلا الخريطة التي عنوانها توزيع السكان في العالم تدل على أن الظاهرة التي توضحها هذه الخريطة خاصة بتوزيع السكان في جميع جهات العالم.هذا بالنسبة لكل الخرائط تقريبا باستثناء الخرائط الطبوغرافية. فهذه الأخيرة يحمل عنوانها اسم الإقليم الذي تغطيه الخريطة كالبليدة، أو الأربعاء، أو تيزي وزو مثلا، وذلك لأن محتوى الخرائط الطبوغرافية لا يتغير و إنما الذي يتغير هو المكان فقط.
و ليس من السهل أن نضع قواعد أساسية لشكل عنوان الخريطة، لأن ذلك يعتمد على نوع الخريطة و موضوعها و الغرض منها. و لكن هناك بعض الملاحظات التي يجب مراعاتها عند كتابة عنوان الخريطة من أهمها أن العنوان يجب أن يوضح الغرض الذي من أجله أنشأت الخريطة، كما يجب أن يكون من البروز بدرجة تلفت النظر عند قراءة الخريطة و ذلك من حيث نوع الخط و حجمه بحيث يتلاءم حجم العنوان مع حجم الخريطة. فيجب ألا يكون صغيرا جدا بحيث تصعب قراءته و لا كبيرا جدا بحيث يطغى على الخريطة فيشوه منظرها. و يستحسن أن يكتب العنوان في وسط الجهة العليا من الخريطة.
مقياس الرسم: L` ECHELLE
الخريطة أداة ضرورية لتزويد الإنسان بالمعرفة الجغرافية، و لما كان العالم الحقيقي أكبر من أن تستوعبه ورقة الرسم فقد عرفت الخرائط دائما على اختلاف أنواعها بأنها صورة مصغرة للواقع ، إذ يستحيل رسم أي موقع على سطح الأرض الكروي بنفس أبعاده على مساحة متماثلة من الورق، و من هنا كانت الحاجة إلى تصغير المساحة المرسومة و ذلك بإيجاد نسبة بين ما يرسم على الورقة و بين ما يمثله على سطح الأرض، و هذه النسبة تسمى مقياس الرسم.
و بشكل عام يمكن القول: إن مقياس رسم الخريطة يكون كبيرا إذا كانت النسبة بينه و بين ما يمثله على سطح الأرض صغيرة مثل مقاييس 000 25/1 ، 2500/1 ،500/1 ، إلى ان نصل إلى 100/1 و هو أكبر أنواع المقاييس المستخدمة في معظم دول العالم و يكون المقياس صغيرا كلما كبرت النسبة مثل مقياس 000 1000/1 ،000 2500/1 ، 4000000/1 ، 000 000 10/1 .
و معنى أن نقول إن مقياس رسم هذه الخريطة هو 1000/1 مثلا فذلك يعني أن كل وحدة على الخريطة يقابلها 1000 وحدة مماثلة على الطبيعة، أي ان كل 1 سم على الخريطة يقابله 1000 سم في الطبيعة. و ترجع أهمية وجود المقياس على الخريطة إلى أنه الأساس الذي يمكن الاعتماد عليه في معرفة أي مسافة أو مساحة على الخريطة، و بالتالي في الطبيعة، فعلى سبيل المثال إذا كانت المسافة بين مدينتين على لخريطة هي 8.4 سم و كان مقياس رسم هذه الخريطة هو000 1000/1 لكان معنى ذلك أن المسافة بين المدينتين على الطبيعة هي 84 كم
(بعد التحويل من السنتيمتر إلى الكيلومتر)، حيث إن مقياس الخريطة هنا يعني أن كل اسم عليها يقابله 10كم في الطبيعة.
و على الرغم من أهمية وجود مقياس الرسم كأساس من أسس الخريطة إلا أنه ينبغي أن يستخدم بحذر عند قياس المسافات و خاصة إذا كانت الخريطة ذات مقياس صغير،و ذلك انطلاقا من أن قياس المسافة أفقيا على المستوي (ورقة الرسم) يختلف عن قياس المسافة على الشكل المقوس ( شكل سطح الأرض) ، و من هنا كان مقياس الرسم في الخرائط ذات المقياس الصغير أقل دقة من مقياس الرسم في الخرائط ذات المقياس الكبير حيث تمثل مساحة صغيرة من سطح الأرض ، و بالتالي يكون فيها التقوس محدودا.
و هناك شبه اتفاق على تصنيف مقاييس الرسم من حيث الشكل إلى نوعين هما:
1) المقاييس الكتابية.
2) المقاييس الخطية.
1 ـ المقاييس الكتابية: و هي ذلك النوع من المقاييس التي استخدمت قديما على الخرائط و يصعب مع هذا النوع من المقاييس معرفة الأبعاد الحقيقية بين الظاهرات في الطبيعة بشكل مباشر، كما أنها تتأثر بعمليات التكبير و التصغير التي تجرى للخرائط أحيانا، وتتخذ هذه المقاييس أشكالا عديدة منها:
أ ) المقياس الكتابي: و في هذا النوع من المقاييس يلجأ المصمم إلى أسلوب الكتابة على الخريطة بشكل مباشر و توضح الكتابة هنا نسبة التصغير، فمثلا نقول أن مقياس الخريطة هو سنتيمتر لكل كيلومتر. و يزيد من صعوبة هذا المقياس أن تستعمل إحدى الدول بعض وحدات القياس غير المألوفة عالميا فيصعب إدراك قيم المقياس و هذه تعد صعوبة أخرى تضاف إلى الصعوبة الكبرى و المتمثلة في خطأ القياس مع هذا النوع من المقاييس بعد إجراء عمليات التكبير و التصغير.
ب) و أيضا من أنواع المقاييس الكتابية مقياس الكسر البياني و يسمى أحيانا المقياس العددي و يكتب في صورة كسر بياني أو صورة نسبة 1: 1000. أي كل وحدة قياسية على الخريطة تقابلها 1000 وحدة على الطبيعة.
2 ـ المقاييس الخطية: و يبدو فيها مقياس الرسم في شكل مرسوم و مكتوب و هذا النوع من المقاييس تتفوق في وظيفتها عن النوع الأول، و ذلك انطلاقا من تغلبها على بعض صعوبات استخدام المقاييس الكتابية، فهي على سبيل المثال لا تتطلب إجراء القياس المباشر عند الاستخدام، إذ يستطيع المستخدم لهذا القياس أن يتعرف على الأبعاد الحقيقية من خلال وضع المسافة المقيسة على المقياس المرسوم نفسه و من ثم قراءة الأرقام الواقعة يعني سهولة القراءة و استخلاص المعلومة، بالإضافة إلى ذلك فالمقاييس الخطية لا تتأثر عمليات القياس بها بعد إتمام عمليات التكبير و التصغير لكونها مرسومة، أي أن أي تكبير أو تصغير سيتم معه تصغير أو تكبير خط المقياس المرسوم نفسه و بالتالي فلن يكون هناك أدنى تشويه أو أخطاء في معرفة الأبعاد على الخرائط و من ثم في الطبيعة.
و ليس هناك طول محدد لرسم المقياس الخطي بل يتوقف ذلك على حجم الخريطة، و أيضا مقدار مساحة اللوحة الممثل عليها الخريطة، فالأمر إذن يعتمد على مدى التناسب بين طول خط المقياس و أبعاد الخريطة نفسها ، فإذا كان حجم الخريطة كبيرا يستحسن استعمال مقياس خطي طويل نسبيا ؛ من 6 إلى 10 سم كأقصى حد. أما إذا كان حجم الخريطة صغيرا فيستحسن استعمال مقياس خطي يتناسب مع هذا الحجم ؛ 2 أو 4 سم ، حسب الحالات.
و لكن على الرغم من عدم الاتفاق على الطول المثالي لخط المقياس إلا أن هناك شبه اتفاق على بعض القواعد التي ينبغي مراعاتها في تصميم المقياس الخطي و هي كالتالي:
أن تقاس وحدات القياس بالسنتيمتر لتعبر عن الأبعاد على الخريطة بينما تكتب أعلى الخط قيم المقياس في الطبيعة سواء بالمتر إذا كان المقياس كبيرا جدا أو بالتحويل إلى وحدة قياسية أكبر و هي الكيلومتر إذا كان المقياس صغيرا ، و ذلك للتخلص من العدد الكبير من الأصفار.
لسهولة قراءة المقياس يفضل أن يصمم خطين متوازيين لا يزيد الفرق بينهما عن 1 مم على أن تلون بعض وحدات المقياس بالأسود و تترك الأخرى بيضاء و ذلك لتسهيل القراءة. و يمكن أن يكون التظليل بشكل بسيط ( 1 د ) أو مركب ( 1 و ) أو بزوايا ضيقة ( 1ب ).
في حالة المقاييس الكبيرة ، يستحسن أن يحتوي المقياس الخطي على وحدة تقع على الطرف الأيمن للمقياس تكون مقسمة إلى أجزاء السنتيمتر ( 1 و ). و هذه الطريقة تفيد في قياس الأجزاء الدقيقة من القياس ، مثل 1.5 سم أو 2.8 سم أو 5.2 سم الخ...
في حالة تزاحم و تداخل الأرقام رغم تحويلها يستحسن أن يكون الترقيم لكل 2 سم عوض 1 سم ( 1 ن )
إطار الخريطة: LE CADRE
توضع معظم الخرائط داخل إطارات مستطيلة الشكل تتكون في أبسط صورها من خط واحد بسيط. و قد يرسم الإطار في شكل خطين متوازيين. و إذا استخدم في الإطار خطان متوازيان فالمسافة المناسبة بينهما تكون 6 ملليمترا و ذلك حتى يمكن كتابة أرقام خطوط الطول و دوائر العرض. و في بعض الأحيان يقطع الخط الداخلي للإطار و تكتب خلاله الأرقام و لكن يجب أن يكون الخط الخارجي للإطار سميكا نسبيا و متصلا دون أي قطع. و يمكن أيضا أن يكون الإطار الداخلي للخريطة ملفتا للنظر بأن يلون باللون الأبيض و الأسود حسب درجات الطول و العرض. و في لوقت الحالي يلاحظ أن الاتجاه السائد يتسم بالبعد عن الزركشة و تبني البساطة في رسم إطارات الخرائط.
مفتاح الخريطة( دليل ) : LA LEGENDE
يعتبر مفتاح أو دليل الخريطة من الأساسيات التي لا يمكن إغفالها عند رسم الخرائط و ذلك لأنه يشرح ما تمثله الرموز و العلامات الاصطلاحية المختلفة في رسم الخريطة و هناك قاعدة أساسية يتبعها مصممو الخرائط و هي عدم استخدام أي رمز في الخريطة إلا إذا تم تفسيره في المفتاح بنفس الشكل الموجود به على الخريطة.
و تجدر الإشارة هنا إلى أن تأكيد أو تقليل أهمية إطار مفتاح الخريطة تكمن في طريقة تغيير شكله أو حجمه أو علاقته بخلفية الخريطة ، وفي الوقت الماضي كان يحدد بمفتاح الخريطة إطارات مزخرفة لدرجة أنها كانت تجذب الكثير من الانتباه. أما في الوقت الحاضر فمن المسلم به عموما أن محتويات المفتاح أكثر أهمية من شكل إطارها و لهذا فإن هذه الإطارات ترسم عادة بشكل بسيط.
الاتجاه : L` ORIENTATION
عادة ما تبين خطوط الطول و دوائر العرض اتجاه الخريطة، فخطوط الطول تعين الاتجاه الشمالي بينما تعين دوائر العرض الاتجاه الشرقي الغربي، و قد يرسم سهم على الخريطة ليشير إلى اتجاه الشمال الجغرافي(الشمال الحقيقي) و أحيانا قد يرسم سهمان: أحدهما يشير إلى الشمال الجغرافي، و الآخر يشير إلى الشمال المغناطيسي و لا يوجد هذا الازدواج عادة سوى في الخرائط الطبوغرافية.
و على الرغم من أن الخرائط ترسم و هي موجهة تلقائيا نحو الشمال الجغرافي (أي القطب الشمالي) و بالتالي يمكن الاستغناء عن وضع سهم يشير إلى الاتجاه الجغرافي إلا أنه في بعض الحالات كالاضطرار لرسم خريطة غير موجهة نحو الشمال الجغرافي (اعتمادا على الصور الجوية مثلا) أو تغيير وضعية الخريطة لإصدارها في كتاب الخ... و في الخرائط ذات المقياس الكبير يبين الاتجاه الشمالي الجغرافي بواسطة خط عليه شكل نجم بينما يبين الشمال المغناطيسي بواسطة نصف سهم، كما تبين على هذه الخرائط زاوية الاختلاف المغناطيسي.
خلفية الخريطة : LE FOND DE CARTE
و يقصد بها كل المعالم الأساسية التي تساعد مصمم الخريطة على وضع الظاهرات الجغرافية في أماكنها الصحيحة. فمدينة الجزائر مثلا لها موقع محدد بكل دقة لا يمكن أن تكون في غيره ، و لكي نضع هذه المدية في مكانها الصحيح على الخريطة نحتاج إلى معالم تبين لنا ذلك الموقع. و أهم هذه المعالم على الإطلاق هي خطوط الطول و العرض أو ما يسمى بالإحداثيات الجغرافية. فمدينة الجزائر التي تقع على خط طول 3o شرقا و خط عرض 37o شمالا يجب أن توضع في الخريطة عند تقاطع هذين الخطين ، و لولاهما لما تمكنا من تحديد موقع هذه المدينة. فشبكة خطوط الطول و دوائر العرض ليست في غالب الأحيان الموضوع الرئيسي للخريطة و إنما هي عبارة عن عامل مساعد فقط نتمكن من خلالها من وضع الظاهرات الجغرافية ، سواء كانت طبيعية أو بشرية ، في أماكنها الصحيحة.
غير أن خلفية الخريطة لا تقتصر على شبكة خطوط الطول و دوائر العرض فقط ، بل يمكن اعتبار أي معلم آخر يؤدي نفس الوظيفة بمثابة خلفية للخريطة. فشبكة الطرق مثلا يمكن الاعتماد عليها لتعيين مواقع بعض المدن ، كما يمكن الاعتماد على شبكة شوارع المدينة لتحديد مواقع الأحياء السكنية. بل و يمكن اعتبار الحدود الإدارية و السياسية أيضا خلفية للخريطة ما دامت تساعدنا على رسم بعض الظاهرات الجغرافية في أماكنها المناسبة مثل الكثافة السكانية أو معدل البطالة..الخ.