تنافس الدول على حوض الخليج في مطلع القرن العشرين والوضع في الجزيرة العربية
نسعد بزيارتكم متابعينا في موقعنا النورس العربي نرحب بكل زوارنا الأعزاء الباحثين عن المعلومات الثقافية والأحداث التاريخية للدول العربية الإسلامية ويسعدنا أن نقد لكم معلومات وحلول تبحثون عنها في مجال التاريخ الإسلامي ونسعد أن نقدم لكم الكثيرمن المعلومات العامة في شتى المجالات ولكم الأن المعلومات والحلول الذي تبحثون عنها كالتالي....
تنافس الدول على حوض الخليج في مطلع القرن العشرين والوضع في الجزيرة العربية
لقد بين تاريخ الدولتين السعوديتين الأولى والثانية بوضوح مدى تشابك مصير الجزيرة العربية مع التطور العام للوضع في هذه المنطقة من العالم . فإن مستقبل الكيانات الدولية في الجزيرة حدده ليس فقط تناسب القوى في البادية ، وأحيانا لييس تناسب القوى فيها بالذات ، بل وكذلك القرارات المختلفة في لندن واسطنبول والقاهرة وبرلين وكذلك بطريسبورغ وباريس .
كانت أقوى دولة استعمارية في أواخر القرن التاسع عشر – بريطانيا – قد استولت ، بعد شق قناة السويس في 1869 ، على مصر عام 1882 وسعت إلى السيطرة المباشرة أو غير المباشرة على الجزيرة العربية كلها . وكانت الإمبراطورية الاستعمارية البريطانية في الهند قد شدت إليها بشكل أوثق سلطنة عمان وإمارات ساحل الصلح البحري وقطر والبحرين . وكان قد جاء دور الكويت التي كانت رسميا تحت السيادة العثمانية . ومع أن الخليج العربي كان من الناحية النظرية ممرا مائيا دوليا ، فقد غدا عمليا بحيرة بريطانية . كانت المواصلات البرقية الإمبراطورية تمر عبر الخليج العربي إلى الهند وإلى أستراليا . وكانت حصة بريطانيا العظمى والهند البريطانية في صادرات بلدان الخليج 40% ، وفي وارداتها 63% . وكانت جميع البضائع تقريبا تصدر وتستورد من هناك على سفن تحمل العلم البريطاني وكان الأسطول البحري الحربي البريطاني يسيطر على الخليج والمحيط الهندي .
وكان المندوب البريطاني السامي في منطقة الخليج يسمى (بالمعتمد السياسي لصاحب الجلالة ملك بريطانيا في الخليج الفارسي والقنصل العام في فارس وخوزستان) . وكان على حد تعبير نائب الملك في الهند كيرزون (ملكا غير متوج للخليج الفارسي) . وعلى الساحل العربي من الخليج كان لبريطانيا معتمدون سياسيون خاضعون لها في مسقط والكويت والبحرين . وكان المعتمد السياسي مسئولا أمام الحكومة البريطانية الهندية ، وكان كقنصل عام ، خاضعا للسفير البريطاني في طهران . لقد طرحت السياسة البريطانية في الخليج العربي مهمة مزدوجة هي السيطرة على طرق المواصلات البحرية وغيرها من الطرق المؤدية إلى الهند وأحلال (الوئام البريطاني Pax Britannica) في الخليج والذي يقصد به سيادة المصالح التجارية البريطانية وعدم السماح بدخول دول أخرى إليه .
وفي أواخر القرن التاسع عشر شمل تناجر الدول الكبرى وتوسعها الاستعماري حوض الخليج . وكان الإمبراطورية الألمانية تبحث بشكل مسعور خصوصا عن مكان لها تحت الشمس . وكانت حكومة غليوم الثاني التي أعلنت بأنها (حامية للإسلام) قد أخذت تتقارب أكثر فأكثر مع حكومة السلطان العثماني وتعزز بنشاط مواقعها الاقتصادية والسياسية والعسكرية في الإمبراطورية العثمانية . واعتبارا من أواخر الثمانينات ظهرت فكرة مد سكة حديد اسطنبول – بغداد وإيصالها إلى الخليج بغية التغلغل إلى هذه المنطقة بدون الطرق البحرية التي تسيطر عليها بريطانيا . وفي عام 1899 حصل الألمان على امتياز أولي لمد السكة المذكورة مع إيصالها إلى الكويت . وظهر خطر نشوء خط استراتيجي مباشر بين برلين والخليج ، الأمر الذي يهدد السيطرة البريطانية في الخليج والجزيرة العربية والشرق الأوسط كله . وفي غرب الجزيرة كان الألمان يساعدون الأتراك في مد سكة حديد الحجاز التي تربط بين دمشق والمدينة المنورة .
وكانت بريطانيا في أواخر القرن التاسع عشر تعتبر روسيا القيصرية التي تحالفت مع فرنسا منافسا خطرا أيضا في هذه المنطقة . ونوقش في بطرسبورغ بصورة جدية مشروع الحصول على امتياز لمد سكة حديدية عبر القفقاس إلى الخليج . وليس من قبيل الصدفة أن السلطات البريطانية في الهند اعتبرت زيارات السفن الحربية الروسية والفرنسية إلى موانئ الخليج (لعرض العلم) ومحاولاتها للعثور على مكان لمحطة فحمية تحديا مباشرا .
واشتدت التناقضات الإنكلوفرنسية بشأن مسقط التي حاول الفرنسيون في 1899 أن ينشئوا محطة للفحم فيها . وفي عام 1903 قامت السفن الروسية والفرنسية بزيارة مشتركة لموانئ الخليج والجزيرة العربية . وفي أواخر القرن التاسع عشر بدأ تغير في السياسة البريطانية التقليدية إزاء الإمبراطورية العثمانية . ففي السابق كانت لندن تسعى إلى الحفاظ على وحدة تلك الإمبراطورية مؤملة في إخضاعها بالكامل واستخدامها في الصراع ضد روسيا . إلا أن مركز ثقل المصالح البريطانية في شرقي البحر الأبيض المتوسط وفي الشرق الأوسط انتقل تدريجيا من القسطنطينية إلى مصر وبلاد الرافدين . ولعب ازدياد النفوذ الألماني في الإمبراطورية العثمانية دورا غير ضئيل في تغيير تلك السياسة . وأخذ سولزبري الذي صار من جديد رئيسا لوزراء بريطانيا عام 1895 يتحدث عن انقسام الإمبراطورية العثمانية . وكان المقصود أن تكون الجزيرة العربية وحوض دجلة والفرات ، شأن مصر والسودان ، منطقة للسيطرة البريطانية . وفي سياق هذه الخطط كانت لندن تعتبر الاحتفاظ بالسيطرة على الخليج من أكبر المهمات . وفي عام 1903 زار أسطول بريطاني يحمل علم كيرزون نائب الملك في الهند موانئ الخليج العربي . وكان ذلك أكبر أسطول أجنبي في مياه الخليج منذ عهد العمارة البرتغالية البوكيركا عام 1515 . ودافع كيرزون في خطبه عن المواقع البريطانية بالأسلوب الملازم للعصر الاستعماري عصر (نير الإنسان الأبيض) .
ونسعد في موقعنا النورس العربي منبع الثقافة والعلم أن قدم لكم الكثير مالمعلومات المتعلقة بسوالكم وهي
ومع أن ركود الإمبراطورية العثمانية استمر في أواخر القرن التاسع عشر إلا أن مواقعها في الجزيرة العربية تعززت بعض الشيء بسبب تقوية وتحسين الجيش وتطور المواصلات . وكان الأتراك ، بعد الإنجليز ، أهم عامل في شئون الجزيرة .
وكان افتتاح قناة السويس قد غير بصورة جوهرية مكانة الأتراك في غربي الجزيرة . فأن كانت تصل إلى هنا في السابق طوابير من الجنود المتعبين بعد مسير طويل عبر البادية وكان مجرد إرسالهم يكلف غاليا ، فقد صار الجنود يرسلون بحرا عن طريق القناة . وفي سبعينات القرن التاسع عشر استطاع الأتراك أن يحتلو اليمن وعسير من جديد . بديهي أن والي جدة وشريف مكة كانا في نزاع دائم فيما بينهما . وكانت العلاقات بين والي جدة وحاكم مكة عون الذي تسلم هذا المنصب اعتبارا من عام 1883 قد تأزمت في الثمانينات . فقد بدأ الوالي بأداء أعمال عامة فحسن تزويد جدة بالمياه وأعاد بناء ترعة زبيدة وأنشأ مبنى جديدا لحاكمية المدينة كما أنشأ عنابر ومباني للخفراء . وسمح الوالي العثماني لعون بأداء وظائفه القضائية ولكن فقط في المسائل المرتبطة بعشيرته والبدو والأشخاص من غير الأتراك والذين ولدوا في مكة نفسها . وأخذ الأتراك يشرفون على طرق القوافل ويقومون بحملات على قبيلة حرب بدون موافقة شريف مكة . وتقلصت عائدات عون من الرسوم الجمركية . وعند ذاك انتقل شريف مكة وقسم من أبرز أفراد عائلته مع الوجهاء والتجار ومفتي الشافعيين والعلماء الآخرين إلى المدينة المنورة احتجاجا على تصرفات الوالي حتى تمكنوا من إقناع السلطان بتنحيته .
وكان الوالي الجديد جمال باشا أكثر حذرا من سابقه . وازداد نفوذ شريف مكة بعض الشيء ، إلا أن الصدام بينه وبين الباشا استمر . وترى موقف العرب من الأتراك . وبعد وفاة عون في عام 1905 تسلم منصف الشرافة على صنيعة الأتراك . وفي تلك الفترة اندلعت ثورة تركيا الفتاة ، فنحى جمال باشا بوصفه من أنصار النظام السابق . وبعد فترة قصيرة من الغموض في الموقف عين لمنصب الشرافة في خريف 1908 الزعيم المرتقب للإنتفاضة العربية الحسين بن علي الذي كان أسيرا فخريا في الاستانة منذ عام 1893 مع أولاده الثلاثة علي وعبد الله وفيصل .
وفي عام 1908 نفسه افتتحت في الحجاز سكة حديد معان – المدينة المنورة . وأدى مد هذه السكة إلى تحسين كبير في المواقع العسكرية الاستراتيجية للأتراك في غربي الجزيرة . إلا أن الإمبراطورية العثمانية في شرقي الجزيرة لم تتمكن من تعزيز مواقعها بسبب مقاومة بريطانيا وبسبب تصاعد الميول المعادية للأتراك عند عرب الجزيرة .
وسعت الكويت التي غدت في أواخر القرن التاسع عشر مرفأ رئيسيا لباطن الجزيرة ومركزا تجاريا مزدهرا إلى التقليل من تبعيتها للأتراك ، وهي تبعية شكلية أصلا . وأخذ شيخ الكويت محمد الصباح يتدخل على نحو نشيط في الصراع داخل الجزيرة ، حيث كانت إمارة جبل شمر التابعة للعثمانيين تشكل خطرا فعليا عليه ، ولذلك وفر الحماية عبد الرحمن بن فيصل الذي يدعي بأحقيته في عرش الرياض . واحتفظ هذا الأمير الذي فر من الرياض بعلاقات مع واحات وقبائل أواسط الجزيرة فشجع الميول المناهضة للشمريين هناك . وفي عام 1896 قتل محمد الصباح وأخوه بيد أخيهم الثالث مبارك الذي غدا شيخا للمدينة ولقبائل أطرافها . وصار هذا الحاكم الجديد للكويت يمارس طوال عشرين عاما تقريبا تأثيرا غير قليل على الأحداث في الجزيرة
ونسعد في موقعنا النورس العربي منبع الثقافة والعلم أن قدم لكم الكثير مالمعلومات المتعلقة بسوالكم وهي
وكانت قبيلة المنتفق القوية وعلى رأسها فخذ آل سعدون في جنوب العراق عاملا له شأنه في السياسة في أواسط الجزيرة . إلا أن المنتفق كانوا يعتبرون البادية مجرد جهة لغزوات النهب . وفي تلك الأثناء كانت الحكومة البريطانية مشغولة البال بالخطط الألمانية التركية لاستعادة الكويت ووضعها تحت السيطرة العثمانية المباشرة وتأمين منفذ سكة حديد برلين بغداد إلى البحر . وحاول الأتراك مرارا الاستيلاء على الكويت ونفي الشيخ مبارك إلى اسطنبول . وكان مبارك يدرك ذلك فيطلب الحماية من الإنجليز الذين كان في الماضي يتحاشى التعاون الوثيق معهم . وفرضوا عليه معاهدة سرية غدت الكويت بموجبها محمية بريطانية . ووقعت في 23 كانون الثاني (يناير) 1899 . والتزم الشيخ ، فيما التزم ، بعدم تقديم امتيازات لأحد ماعدا بريطانيا . وعادت بخفي حنين البعثة الألمانية التي وصلت إلى الكويت في العامل التالي للحصول على حق إيصال سكة حديد بغداد إلى الكويت .
وصار الإنجليز يشعرون بالقلق من إمارة حائل بوصفها تابعة مخلصة للأتراك . وكان السعي إلى إضعاف هذه الإمارة إحدى مهمات السياسة البريطانية في شبه الجزيرة ، مع أن ذلك لم يكن يستبعد في بعض الحالات استخدام الإنجليز إمارة حائل لأغراضهم . وأخذوا يؤيدون خصوم الأتراك وجبل شمر في الجزيرة العربية ، الأمر الذي كان له تأثيرا هام ، إن لم نقل حاسم ، على نجاح عودة أل سعود إلى السلطة في نجد
تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود الفترة الأولى (1819-1820)
تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود الفترة الثانية (1824-1834)
مشاري بن عبد الرحمن (1834-1834)
فيصل بن تركي الفترة الأولى (1834-1838)
خالد بن سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود (بتكليف من المصريين) (1838-1841)
عبد الله بن ثنيان بن إبراهيم بن ثنيان بن سعود (1841-1843)
فيصل بن تركي الفترة الثانية (1843-1865)
عبد الله بن فيصل بن تركي الفترة الأولى (1865-1871)
سعود بن فيصل بن تركي الفترة الأولى (1871-1871)
عبد الله بن فيصل بن تركي الفترة الثانية (1871-1873)
سعود بن فيصل بن تركي الفترة الثانية (1873-1875)
عبد الرحمن بن فيصل الفترة الأولى (1875-1876)
عبد الله بن فيصل بن تركي الفترة الثالثة (1876-1889)
عبد الرحمن بن فيصل الفترة الثانية (1889-1891)