علاقات نجد مع الحجاز والحكومة العثمانية في عهد فيصل
نسعد بزيارتكم متابعينا في موقعنا النورس العربي نرحب بكل زوارنا الأعزاء الباحثين عن المعلومات الثقافية والأحداث التاريخية للدول العربية الإسلامية ويسعدنا أن نقد لكم معلومات وحلول تبحثون عنها في مجال التاريخ الإسلامي ونسعد أن نقدم لكم الكثيرمن المعلومات العامة في شتى المجالات ولكم الأن المعلومات والحلول الذي تبحثون عنها كالتالي....
علاقات نجد مع الحجاز والحكومة العثمانية في عهد فيصل
كانت علاقات نجد مع الحجاز معقدة دوما . وظل الباشوات العثمانيون في جدة والمدينة وشريف مكة يدعون بحق التدخل في شئون أواسط الجزيرة . وفي عام 1846 شن الشريف محمد بن عون حملة على نجد متحججا برفض فيصل دفع الأتاوات للباب العالي . وقد جرت العادة على أن يدفع أمير الرياض 10 آلاف ريال ، وربما كان ذلك من شرود (فراره) من مصر . والحجة الأخرى لحملة الشريف هي القلاقل في القصيم التي جعلت حاكم مكة يأمل في الحصول على مساعدة فعالة في هذه المنطقة
كانت عساكر محمد بن عون تتكون من حوالي ألفي شخص ، وهم بالأساس من البدو ومعهم فيصل صغير من القوات التركية النظامية وفي ربيع 1847 وصل الشريف إلى القصيم دون أن، يواجه مقاومة في الطريق . إلا أن فيصل كان يستعد بهمة للحرب . وكانت القوى متعادلة تقريبا ، فكان الطرفان يتحاشيان الاشتباك في المعركة وأرسل فيصل (هدية) إلى محمد بن عون وهي في الواقع أتاوة لمرة واحدة يبلغ 10 آلاف ريال ومعها خيول وإبل . ويبدو أن الاتفاق نص من جديد على دفع 10 آلاف ريال سنويا ولكن من الصعب القول بكيفية تنفيذه وفي عام 1854-1855 أثناء القلاقل في الحجاز تخلف فيصل عن إرسال الجزية حاولت السلطات العثمانية أن تحقق في عسير واليمن مالم يتمكن والي مصر من تحقيقه . وفي نيسان (إبريل) 1849 قامت القوات التركية بإنزال من السفن الحربية في الحديدة . ووصل إلى الحديدة أيضا فصيل بقيادة شريف مكة محمد بن عون . ووافق إمام اليمن على وجود حامية عثمانية في صنعاء ودفع الأتاوات إلا أن الأتراك انهزموا في عسير واليمن في عام 1851-1852
ونسعد في موقعنا النورس العربي منبع الثقافة والعلم أن قدم لكم الكثير مالمعلومات المتعلقة بسوالكم وهي
وعزز شريف مكة مواقعه وأقام علاقات طيبة مع قبائل عسير ومع قبيلة حرب الحجازية ، كما أقام ارتباطا مع عباس باشا والي مصر . إلا أ، هذا السلوك بالذات أثار ارتياب السلطات العثمانية . وفي عام 1852 وصل إلى والي جدة أمر بنفي الشريف محمد بن عون وإبنيه الأكبرين إلى العاصمة العثمانية وأمكن القيام بذلك بخديعة غادرة وعين المدعو عبد المطلب شريفا لمكة
ونسعد في موقعنا النورس العربي منبع الثقافة والعلم أن قدم لكم الكثير مالمعلومات المتعلقة بسوالكم وهي
اجتاحت الحجاز في الخمسينيات قلاقل خطيرة كان من أسبابها تأخر دفع رواتب الجنود الأتراك سنة كاملة . وفي 1855-1856 فقد الأتراك مؤقتا السيطرة على مكة وتعين عليهم أن يبذلوا جهودا كبيرة لاستعادة سلطتهم هناك بإعادة إبن عون الذي ورث إبنه عبد الله منصبه بعد عامين وطرد أهالي عسير الحاميات العثمانية ولم يتمكن الأتراك من إرسال القوات بانتظام إلى سواحل الجزيرة العربية على البحر الأحمر واحتلال عسير من جديد في عام 1871 إلا بعد شق قناة السويس عام 1869 .
ونسعد في موقعنا النورس العربي منبع الثقافة والعلم أن قدم لكم الكثير مالمعلومات المتعلقة بسوالكم وهي
في عام 1858 قتل في جدة نائب القنصل البريطاني ونائب القنصل الفرنسي وأربعة عشر من الرعايا المسيحيين ونهبت منازلهم .وفر الذين ظلوا على قيد الحياة إلى الفرقاطة البريطانية (سايكلوبس) التي قصفت المدينة وقامت بإنزال فصيل بريطاني غير كبير . وبحضور الإنجليز قطعت رقاب 11 شخصا ثم جرى إعدام مدير الشرطة ورئيس الحضرميين والقائم مقام
ونسعد في موقعنا النورس العربي منبع الثقافة والعلم أن قدم لكم الكثير مالمعلومات المتعلقة بسوالكم وهي
ومع أن إمارة الرياض كانت آنذاك مستقلة في الواقع عن الإمبراطورية العثمانية التزم فيصل بقدر كبير من الحذر وسعى إلى تحاشي الصدام مع الأتراك ولم يقم بغزوات على الشام والحجاز والعراق . وفي عام 1855 وعام 1860 أكد فيصل في مراسلاته مع الإنجليز بشأن الأوضاع في الخليج بأنه يعتبر نفسه تابعا للباب العالي . وكان هذا التأكيد نافعا له في علاقاته مع الإنجليز . وكان الموظفون العثمانيون ، عندما تقتضي مصالحهم ، يتحدثون أيضا عن السيادة العثمانية في أواسط الجزيرة .