في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

 ملخص كامل عن تاريخ الفلسفة اليونانية اصل وجودها ومراحلها وخاتمة عن الفلسفة اليونانية بالتفصيل 

تاريخ الفلسفة اليونانية

لأقسام سنة ثانية آداب و فلسفة

مراحل الفلسفة اليونانية

أصل الوجود في الفلسفة اليونانية

خاتمة عن الفلسفة اليونانية

تلخيص درس الفلسفة الإسلامية

مقالة حول الفلسفة اليونانية للسنة الثانية ثانوي

الإنسان في الفلسفة اليونانية

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء في موقع النورس العربي alnwrsraby.net يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم حل ملخص كامل عن تاريخ الفلسفة اليونانية اصل وجودها ومراحلها وخاتمة عن الفلسفة اليونانية بالتفصيل

الإجابة هي كالتالي 

الفلسفة اليونانية ويكيبيديا 

ظهرت الفلسفة اليونانية أول ما ظهرت مع الحكماء الطبيعيين الذين بحثوا عن العلة الحقيقية للوجود الذي أرجعوه إلى أصل مادي، وكان ذلك في القرن السابع والسادس قبل الميلاد. وكانت فلسفتهم خارجية وكونية أساسها مادي أنطولوجي تهتم بفهم الكون وتفسيره تفسيرا طبيعيا وكوسمولوجيا باحثين عن أصل الوجود بما هو موجود.

ويعد طاليس( 560-548 ق.م) أول فيلسوف يوناني مارس الاشتغال الفلسفي ، وهو من الحكماء السبعة ومن رواد المدرسة الملطية. وقد جمع بين النظر العلمي والرؤية الفلسفية، وقد وضع طريقة لقياس الزمن وتبنى دراسة الأشكال المتشابهة في الهندسة وخاصة دراسته للمثلثات المتشابهة، ولقد اكتشف البرهان الرياضي في التعامل مع الظواهر الهندسية والجبرية أو مايسمى بالكم المتصل والكم المنفصل . وإذا كان هناك من ينسب ظهور الرياضيات إلى فيتاغواس، فإن كانط يعد طاليس أول رياضي في كتابه” نقد العقل النظري”.

وعليه، فطاليس يرجع أصل العالم في كتابه “عن الطبيعة” إلى الماء باعتباره العلة المادية الأولى التي كانت وراء خلق العالم. يؤكد طاليس أن” الماء هو قوام الموجودات بأسرها، فلا فرق بين هذا الإنسان وتلك الشجرة وذلك الحجر إلا الاختلاف في كمية الماء الذي يتركب منها هذا الشيء أو ذاك”.

أما أنكسمندريس( 610-545ق.م) تلميذ طاليس وأستاذ المدرسة المالطية فهو يرى أن أصل العالم مادي يكمن في اللامحدود أو اللامتناهي APEIRON، ويعني هذا أن العالم ينشأ عن اللامحدود ويتطور عن اللامتناهي. وقد تصور امتداد هذا اللامتناهي حتى ظهور الكائنات الحية. وقد آمن انكسمندريس بالصراع الجدلي وبنظرية التطور، وقد قال في هذا الصدد عبارته المشهورة:” إن العوالم يعاقب بعضها بعضا على الظلم الذي يحتويه كل منها”. ومن أهم كتبه الفلسفية ” عن الطبيعة”.

وفي المقابل ذهب إنكسمانس في كتابه “عن الطبيعة” يذهب إلى أن الهواء هو أصل الكون وعلة الوجود الأولى.

وإذا انتقلنا إلى هرقليطس، فهو من مواليد 545ق.م و مؤلف كتاب”عن الطبيعة”، ولد في مدينة أفسوس بآسيا الصغرى تبعد قليلا عن ملطية. وتنبني فلسفته على التغير والتحول، أي إن الكون أساسه التغير والصيرورة والتحول المستمر، فنحن حسب هرقليطس لانسبح في النهر مرتين، كما أثبت أن النار هي أساس الكون وعلة الوجود.

أما بارمندس( من مواليد سنة 540 ق.م) فقد نشأ في مدينة إيليا بمنطقة إيطاليا الجنوبية وصقلية، وترتكز نظريته الفلسفية على الثبات والسكون كما هو موضح في كتابه “عن الطبيعة”، أي إن الوجود هو ثابت وساكن ومناقض للصائر والمتغير، ومن ثم فبارميندس فيلسوف الوجود الثابت وقد كتب فلسفته في قصيدة شعرية وقد قال : الوجود كائن واللاوجود غير كائن”. ومن هنا نستنتج أن أصل الكون الحقيقي عند بارمندس هو الوجود.

أما أمبادوقليس فقد ولد في مدينة أجريجينتا بجزيرة صقلية، وعاش في النصف الثاني من القرن الخامس قبل الميلاد ، وتوفي تقريبا في عام 435 ق.م، وكانت ولادته على وجه التقريب في 490 ق.م، ومن مؤلفاته كتاب “التطهيرات” وهو أقرب إلى كتاب الأساطير والمعاني الدينية منها إلى الفكر العلمي ، و ألف قصيدة فلسفية في قالب شعري “حول الطبيعة” على غرار قصيدة بارمنديس.

ويثبت أنبادوقليس أن الكون أصله الأسطقسات الأربعة: النار والهواء والماء والأرض( التراب). وقد أضاف العنصر الخامس وهو أميل إلى اللطف والسرعة وهو الأثير. وكل عنصر من هذه العناصر تعبر عن آلهة أسطورية خاصة.

ويذهب أكزينوفانوس المتوفى سنة 480ق.م إلى أن أصل الكون هو التراب أو الأرض.

وقد ذهب أنكساغوراس إلى أن أصل الكون هو عدد لا نهاية له من العناصر أو البذور يحركها عقل رشيد بصير.

أما المذهب الذري الذي يمثله كل من ديمقريطيس ولوقيبوس فيرى أن أصل العالم هو الذرات.

ويلاحظ على المدرسة الطبيعة أنها مدرسة مادية تهتم بالطبيعة من منظار كوني ، ويتميز المنهج التحليلي عندهم بالخلط بين العقل و الأسطورة والشعر والتحليل الميتافيزيقي.

- المدرسة الفيتاغورية:

تنسب المدرسة الفيتاغورية إلى العالم الرياضي اليوناني الكبير فيتاغورس الذي يعد أول من استعمل كلمة فيلسوف، وكانت بمعنى حب الحكمة، أما الحكمة فكانت لاتنسب سوى للآلهة. ويذهب فيتاغورس إلى أن العالم عبارة عن أعداد رياضية ، كما أن الموجودات عبارة عن أعداد، وبالتالي فالعالم الأنطولوجي عنده عدد ونغم. وتتسم الفيتاغورية بأنها مذهب ديني عميق الرؤية والشعور، كما أنها مدرسة علمية تعنى بالرياضيات والطب والموسيقا والفلك. وقد طرحت الفيتاغورية كثيرا من القضايا الحسابية والهندسية موضع نقاش وتحليل. كما أن الفيتاغورية هيئة سياسية تستهدف تنظيم المدينة /الدولة على أيدي الفلاسفة الذين يحتكمون إلى العقل والمنهج العلمي.

-تابع قراءة ملخص كامل عن تاريخ الفلسفة اليونانية اصل وجودها ومراحلها وخاتمة عن الفلسفة اليونانية بالتفصيل على مربع الاجابة اسفل الصفحة 

3 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
خاتمة على الفلسفة اليونانية

      خاتمـــة:

ونستنتج – مما سبق ذكره- أن بلاد اليونان هي مهد الفكر الفلسفي والثقافة العقلانية خاصة مع سقراط وأفلاطون وأرسطو، وقد تأثرت في ذلك بالحضارات الشرقية السابقة وبحضارات الشعوب المجاورة. ويعني هذا أن إرث الفلسفة لم يكن يونانيا محضا، بل ساهمت فيه الشعوب الشرقية بقسط وافر. كما أن تأثير الفلسفة اليونانية في الشعوب اللاحقة سيكون له أثر كبير في تطوير حضاراتها. وساهمت الفلسفة الإغريقية في عقلنة الفكر الإنساني بعد أن كان تفكيرا أسطوريا خرافيا وتخييلا شاعريا مجازيا وفكرا لاهوتيا يؤمن بالأفكار الوثنية والمعتقدات الدينية والنحل العرفانية الصوفية. ونلاحظ كذلك أن الفلسفة اليونانية لم تنشأ إلا في جو سياسي ديمقراطي ، وتعايشت مع العلوم والفنون والآداب وانصهرت في بوتقة فكرية واحدة كانت فيها الفلسفة أم العلوم والمعارف. ومن أهم المناهج الني استعملها الحكماء والفلاسفة اليونانيون منهج البرهان والإقناع والحجاج العقلاني ومناهج التعليم والتبليغ التي تتمثل في أسلوب التهيئة والحوار والأسطورة والشعر علاوة على مناهج الاستكشاف التي تستند إلى تشغيل الحدس واللجوء إلى التمثيل والاستعانة بالأمثلة والاستقراء والاستنباط والتحليل الرياضي.
بواسطة
بحث حول الفلسفة اليونانية PDF
خاتمة عن الفلسفة اليونانية
بحث عن الفلسفة اليونانية doc
خصائص الفلسفة اليونانية PDF
تعريف الفلسفة اليونانية لغة واصطلاحا
نشأة الفلسفة اليونانية pdf
0 تصويتات
بواسطة
المدرسة السفسطائية أو مدرسة الشكاك:

الفلسفة اليونانية

ظهرت المدرسة السفسطائية في القرن الخامس قبل الميلاد بعدما أن انتقل المجتمع الأثيني من طابع زراعي إقطاعي مرتبط بالقبيلة إلى مجتمع تجاري يهتم بتطوير الصناعات وتنمية الحرف والاعتماد على الكفاءة الفردية والمبادرة الحرة. وأصبح المجتمع في ظل صعود هذه الطبقة الاجتماعية الجديدة (رجال التجارة وأرباب الصناعات) مجتمعا ديمقراطيا يستند إلى حرية التعبير والاحتكام إلى المجالس الانتخابية والتصويت بالأغلبية. ولم يعد هناك ما يسمى بالحكم الوراثي أو التفويض الإلهي، بل كل مواطن حر له الحق في الوصول إلى أعلى مراتب السلطة. لذلك سارع أبناء الأغنياء لتعلم فن الخطابة والجدل السياسي لإفحام خصومهم السياسيين. وهنا ظهر السفسطائيون ليزودوا هؤلاء بأسلحة الجدل والخطابة واستعمال بلاغة الكلمة في المرافعات والمناظرات الحجاجية والخطابية. وقد تحولت الفلسفة إلى وسيلة لكسب الأرباح المادية ولاسيما أن أغلب المتعلمين من طبقة الأغنياء.

ومن أهم الفلاسفة السفسطائيين نذكر جورجياس وكاليكيس وبروتاغوراس. وقد سبب هذا التيار الفلسفي القائم على الشك والتلاعب اللفظي وتضييع الحقيقة وعدم الاعتراف بها في ظهور الفيلسوف سقراط الذي كان يرى أن الحقيقة يتم الوصول إليها ليس بالظن والشك والفكر السفسطائي المغالطي، بل بالعقل والحوار الجدلي التوليدي واستخدام اللوغوس والمنطق.

- المدرسة السقراطية:

يعد سقراط ( 486-399م) أب الفلاسفة اليونانيين، وقد أنزل الفلسفة من السماء إلى الأرض. ويعني هذا أن الحكماء الطبيعيين ناقشوا كثيرا من القضايا التي تتعلق بالكون وأصل الوجود وعلته الحقيقية التي كانت وراء انبثاق هذا العالم وهذا الوجود الكوني. وعندما ظهر سقراط غير مجرى الفلسفة فحصرها في أمور الأرض وقضايا الإنسان والذات البشرية فاهتم بالأخلاق والسياسة . وقد ثار ضد السفسطائيين الذين زرعوا الشك والظن ودافع عن الفلسفة باعتبارها المسلك العلمي الصحيح للوصول إلى الحقيقة وذلك بالاعتماد على العقل والجدل التوليدي والبرهان المنطقي. والهدف من الفلسفة لدى سقراط هو تحقيق الحكمة وخدمة الحقيقة لذاتها، وليس الهدف وسيلة أو معيارا خارجيا كما عند السفسطائيين الذين ربطوا الفلسفة بالمكاسب المادية والمنافع الذاتية والعملية. وكان سقراط ينظر إلى الحقيقة في ذات الإنسان وليس في العالم الخارجي، وما على الإنسان إلا أن يتأمل ذاته ليدرك الحقيقة ،لذالك قال قولته المأثورة :” أيها الإنسان اعرف نفسك بنفسك”.

- المدرسة المثالية الأفلاطونية:

جاء أفلاطون بعد سقراط ليقدم تصورا فلسفيا عقلانيا مجردا ولكنه تصور مثالي ؛ لأنه أعطى الأولوية للفكر والعقل والمثال بينما المحسوس لا وجود له في فلسفته المفارقة لكل ماهو نسبي وغير حقيقي. ولأفلاطون نسق فلسفي متكامل يضم تصورات متماسكة حول الوجود والمعرفة والقيم.

وقد قسم أفلاطون العالم الأنطولوجي إلى قسمين: العالم المثالي والعالم المادي، فالعالم المادي هو عالم متغير ونسبي ومحسوس. وقد استشهد أفلاطون بأسطورة الكهف ليبين بأن العالم الذي يعيش فيه الإنسان هو عالم غير حقيقي، وأن العالم الحقيقي هو عالم المثل الذي يوجد فوقه الخير الأسمى والذي يمكن إدراكه عن طريق التأمل العقلي والتفلسف. فالطاولة التي نعرفها في عالمنا المحسوس غير حقيقية، أما الطاولة الحقيقية فتوجد في العالم المثالي. و توجد المعرفة الحقيقية في عالم المثل الذي يحتوي على حقائق مطلقة ويقينية وكلية، أما معرفة العالم المادي فهي نسبية تقريبية وجزئية وسطحية، كما تدرك المعرفة في عالم المثل عن طريق التفلسف العقلاني، ومن هنا، فالمعرفة حسب أفلاطون تذكر والجهل نسيان. ويعني هذا أننا كلما ابتعدنا عن العالم المثالي إلا وأصابنا الجهل، لذا فالمعرفة الحقيقية أساسها إدراك عالم المثل وتمثل مبادئه المطلقة الكونية التي تتعالى عن الزمان والمكان. ومن ثم، فأصل المعرفة هو العقل وليس التجربة أو الواقع المادي الحسي الذي يحاكي عالم المثال محاكاة مشوهة.

وعلى مستوى الأكسيولوجيا، فجميع القيم الأخلاقية من خير وجمال وعدالة نسبية في عالمنا المادي ، ومطلقة حقيقية في عالم المثل المطلق والأزلي.

ويؤسس أفلاطون في” جمهوريته الفاضلة ” مجتمعا متفاوتا وطبقيا، إذ وضع في الطبقة الأولى الفلاسفة والملوك واعتبرهم من طبقة الذهب، بينما في الطبقة الثانية وضع الجنود وجعلهم من طبقة الفضة، أما الطبقة السفلى فقد خصصها للعبيد وجعلهم من طبقة الحديد؛ لأنهم أدوات الإنتاج والممارسة الميدانية. ويعني هذا أن أفلاطون كان يأنف من ممارسة الشغل والعمل اليدوي والممارسة النفعية، وكان يفضل إنتاج النظريات وممارسة الفكر المجرد. كما طرد أفلاطون الشعراء من جمهوريته الفاضلة؛ لأنهم يحاكون العالم النسبي محاكاة مشوهة، وكان عليهم أن يحاكوا عالم المثل بطريقة مباشرة دون وساطة نسبية أو خادعة تتمثل في محاكاة العالم الوهمي بدل محاكاة العالم الحقيقي.

وهكذا يتبين لنا أن فلسفة أفلاطون فلسفة مثالية مفارقة للمادة والحس، تعتبر عالم المثل العالم الأصل بينما العالم المادي هو عالم زائف ومشوه وغير حقيقي. كما تجاوز أفلاطون المعطى النظري الفلسفي المجرد ليقدم لنا تصورات فلسفية واجتماعية وسياسية في كتابه” جمهورية افلاطون”. ويلاحظ أيضا أن التصور الأفلاطوني يقوم على عدة ثنائيات: العالم المادي في مقابل العالم المثالي، وانشطار الإنسان إلى روح من أصل سماوي وجسد من جوهر مادي، وانقسام المعرفة إلى معرفة ظنية محسوسة في مقابل معرفة يقينية مطلقة. وعلى المستوى الاجتماعي، أثبت أفلاطون أن هناك عامة الناس وهم سجناء الحواس الظنية و الفلاسفة الذين ينتمون إلى العالم المثالي لكونهم يتجردون من كل قيود الحس والظن وعالم الممارسة.

- مدرسة أرسطو المادية:

يعد أرسطو فيلسوفا موسوعيا شاملا ، وكانت فلسفته تنفتح على كل ضروب المعرفة والبحث العلمي، إذ يبحث في الطبيعة والميتافيزيقا والنفس وعلم الحياة والسياسة والشعر وفن الخطابة والمسرح. وقد وضع المنطق الصوري الذي كان له تأثير كبير على كثير من الفلاسفة إلى أن حل محله المنطق الرمزي مع برتراند راسل ووايتهاد.

يذهب أرسطو إلى أن العالم الحقيقي هو العالم الواقعي المادي، أما العالم المثالي فهو غير موجود. وأن الحقيقة لا توجد سوى في العالم الذي نعيش فيه وخاصة في الجواهر التي تدرك عقلانيا. ولا توجد الحقيقة في الأعراض التي تتغير بتغير الأشكال. أي إن الحقيقي هو الثابت المادي، أما غير الحقيقي فهو المتغير المتبدل. ولقد أعطى أرسطو الأولوية لما هو واقعي ومادي على ماهو عقلي وفكري. ومن هنا عد أرسطو فيلسوفا ماديا اكتشف العلل الأربع: العلة الفاعلة والعلة الغائية والعلة الصورية الشكلية والعلة المادية. فإذا أخذنا الطاولة مثالا لهذه العلل الأربع، فالنجار يحيل على العلة الفاعلة والصانعة، أما الخشب فيشكل ماهية الطاولة وعلتها المادية، أما صورة الطاولة فهي العلة الصورية الشكلية، في حين تتمظهر العلة الغائية في الهدف من استعمال الطاولة التي تسعفنا في الأكل والشرب.

- المدرسة الرواقية:

تعتمد المدرسة الرواقية التي ظهرت بعد فلسفة أرسطو على إرساء فن الفضيلة ومحاولة اصطناعها في الحياة العملية، ولم تعد الفلسفة تبحث عن الحقيقة في ذاتها ، بل أصبحت معيارا خارجيا تتجه إلى ربط الفلسفة بالمقوم الأخلاقي، وركز الكثيرون دراساتهم الفلسفية على خاصية الأخلاق كما فعل سنيكا الذي قال:” إن الفلسفة هي البحث عن الفضيلة نفسها، وبهذا تتحقق السعادة التي تمثلت في الزهد في اللذات ومزاولة التقشف والحرمان”. وقد تبلور هذا الاتجاه الفلسفي الأخلاقي بعد موت أرسطو وتغير الظروف الاجتماعية والسياسية حيث انصرف التفكير في الوجود إلى البحث في السلوك الأخلاقي للإنسان.

هذا، وقد ارتبطت المدرسة الرواقية بالفيلسوف زينون (336-264ق.م) الذي اقترنت الفلسفة عنده بالفضيلة واستعمال العقل من أجل الوصول إلى السعادة الحقيقية. وتعد الفلسفة عند الرواقيين مدخلا أساسيا للدخول إلى المنطق والأخلاق والطبيعة. وقد كان المنطق الرواقي مختلفا عن المنطق الأرسطي الصوري، وقد أثر منطقهم على الكثير من الفلاسفة والعلماء.

- المدرسة الأبيقورية:

تنسب الفلسفة الأبيقورية إلى أبيقور(341-270 ق.م)، وتتميز فلسفته بصبغة أخلاقية عملية، وترتبط هذه الفلسفة باللذة والسعادة الحسية . وتسعى الفلسفة في منظور هذه المدرسة إلى الحصول على السعادة باستعمال العقل التي هي غاية الفلسفة يخدمها المنطق وعلم الطبيعة. أي إن المنطق هو الذي يسلم الإنسان إلى اليقين الذي به يطمئن العقل والذي بدوره يؤدي إلى تحقيق السعادة. ويهدف علم الطبيعة إلى تحرير الإنسان من مخاوفه وأحاسيسه التي تثير فيه الرعب. ويعني هذا أن الفلسفة لابد أن تحرر الإنسان من مخاوفه وقلقه والرعب الذي يعيشه في الطبيعة بسبب الظواهر الجوية والموت وغير ذلك.

- المدرسة الإسكنـــدرية:

انتقلت الفلسفة إلى مدينة الإسكندرية التي بناها الإسكندر المقدوني إبان العصر الهيليني، وكانت مشهورة بمكتبتها العامرة التي تعج بالكتب النفيسة في مختلف العلوم والفنون والآداب. ومن أشهر علماء هذه المدرسة أقليديس وأرخميديس واللغوي الفيلولوجي إيراتوستن. وقد انتعشت هذه المدرسة في القرون الميلادية الأولى وامتزجت بالحضارة الشرقية مع امتداد الفكر الديني والوثني وانتشار الأفكار الأسطورية والخرافية والنزعات الصوفية.

ومن مميزات هذه المدرسة التوفيق بين آراء أفلاطون المثالية وأرسطو المادية، والتشبع بالمعتقدات الدينية المسيحية واليهودية والأفكار الوثنية من زرادشتية ومانوية وبوذية، والفصل بين العلم والفلسفة بعد ظهور فكرة التخصص المعرفي.، والاهتمام بالتصوف و التجليات العرفانية والغنوصية والانشغال بالسحر والتنجيم والغيبيات والإيمان بالخوارق.

وقد تشبعت الفلسفة الأفلاطونية بهذا المزيج الفكري الذي يتجسد في المعتقدات الدينية والمنازع الصوفية وآراء الوثنية، فنتج عنها فلسفة غربية امتزجت بالطابع الروحاني الشرقي، وذلك من أجل التوفيق بين الدين والفلسفة. بيد أن الذين كانوا يمارسون عملية التوفيق كانوا يعتقدون أنهم يوفقون بين أرسطو وأفلاطون، ولكنهم كانوا في الحقيقة يوفقون بين أفلاطون وأفلوطين؛ مما أعطى هجينا فكريا يعرف بالأفلوطينية الجديدة. ومن أشهر فلاسفة المدرسة الإسكندرية نستحضر كلا من فيلون وأفلوطين اللذين كانت تغلب عليهما النزعة الدينية والتصور المثالي في عملية التوفيق. وتتميز فلسفة أفلوطين بكونها عبارة عن” مزيج رائع فيه قوة وأصالة بين آراء أفلاطون والرواقيين وبين الأفكار الهندية والنسك الشرقي والديانات الشعبية المنتشرة آنذاك.

والطابع العام لفلسفته هو غلبة الناحية الذاتية فيها على الناحية الموضوعية، فهي فلسفة تمتاز بعمق الشعور الصوفي والمثالية الأفلاطونية ووحدة الوجود الرواقية، وكلها عناصر يقوي بعضها بعضا ويشد بعضها بأزر بعض، حتى لتخال وأنت تقراها كأنك أمام شخص لا خبرة له بالعالم الموضوعي أو يكاد. فالمعرفة عنده وعند شيعته تبدأ من الذات وتنتهي إلى الله دون أن تمر بالعالم المحسوس؛ هذه المعرفة الذاتية الباطنية هي كل شيء عندهم”.
0 تصويتات
بواسطة
كيف دخلت الفلسفة اليونانية الي الحضارة الاسلامية؟

لم تدخل الفلسفة بشكل رسمي إلى الحضارة الإسلامية إلا في العصر الأول للدولة العباسية، وذلك بعد أن عمِلَ المأمون على تشجيع حركة الترجمة وكان يطلب من الملوك وخاصة ملوك الروم كتبًا ومخطوطاتٍ حتى يتمَّ نقلها إلى اللغة العربية وخاصةً في مجال الفلسفة، وبعد نقل كتب الفلسفة اليونانية ظهرت الفلسفة في الحضارة الإسلامية وتعرَّف

ما هي الفلسفة

حرفيا، مصطلح “فلسفة” يعني، “حب الحكمة”.

وبمعنى واسع، يمكن تعريف الفلسفة على أنّها نشاط يقوم به الناس عندما يسعون إلى فهم الحقائق الأساسية عن أنفسهم، والعالم الذي يعيشون فيه، وعلاقاتهم بالعالم ومع بعضهم البعض.

وأولئك الذين يدرسون الفلسفة يشاركون دائمًا في طرح إجاباتهم على الأسئلة الأساسية في الحياة، والإجابة عنها والمناقشة. [1]

نظام الفلسفة اليونانية

الفلسفة اليونانية القديمة هي نظام فكري، تم تطويره لأول مرة في القرن السادس قبل الميلاد، والذي تم التركيز عليه من خلال التركيز على السبب الأول للظواهر التي يمكن ملاحظتها.

قبل تطوير هذا النظام من قبل طاليس ميليتوس (585 قبل الميلاد)، كان الإغريق يفهمون العالم على أنه من صنع الآلهة.

دون أن ينكر وجود الآلهة، اقترح طاليس أنّ السبب الأول للوجود هو الماء، ولم يجلب هذا الاقتراح أي رد فعل عنيف من تهم المعصية لأن الماء، بصفته وكالة واهبة للحياة تطوق الأرض، كان مرتبطًا بالفعل بالآلهة من قبل الديانة اليونانية.

تابع أتباع طاليس، أناكسيماندر، وأناكسيمينز دراساته وفحوصات طبيعة الواقع؛ لكنهم اقترحوا عناصر مختلفة باعتبارها السبب الأول.

بدأ هؤلاء الرجال الثلاثة مسار البحث المعروف باسم الفلسفة اليونانية القديمة، والذي تم تطويره من قبل ما يسمى بالفلاسفة ما قبل سقراط، والذين تم تعريفهم على أنهم أولئك الذين شاركوا في التكهنات الفلسفية وتطوير مدارس فكرية مختلفة من جهود طاليس الأولى حتى زمن سقراط أثينا

الذي وفقًا لأشهر تلميذه أفلاطون، وسع نطاق الفلسفة ليس فقط لمعالجة الأول؛ ولكن أيضًا التزام الفرد الأخلاقي بتحسين الذات من أجل مصلحته وصالح المجتمع الأكبر.

ألهم عمل أفلاطون تلميذه أرسطو من لتأسيس مدرسته الخاصة برؤيته الخاصة التي تستند إلى مدرسة أفلاطون ولكنها تختلف اختلافًا كبيرًا عن مدرسة أفلاطون.

الفلسفة اليونانية هي الشكل الأساسي لنظم المعتقد والقيم الثقافية والرموز القانونية في جميع أنحاء العالم لأنها ساهمت إلى حد كبير في تطورها. [2]

تأثير الفلسفة اليونانية على الفلسفة الإسلامية

متى ظهرت الفلسفة خلال الفترة الهلنستية (323-43 قبل الميلاد)، حين خضعت الفلسفة اليونانية الكلاسيكية لتحول جذري.

من كونها منتجًا يونانيًا بشكل أساسي، تطورت إلى حركة ثقافية عالمية وانتقائية تضافرت فيها العناصر الدينية والأخلاقية اليونانية والمصرية والفينيقية وغيرها من العناصر الدينية والأخلاقية في الشرق الأدنى. وأفضل ما يرمز إلى هذا التحول هو الدور الذي لعبته الإسكندرية كمحور لتيارات فكرية متنوعة تشكل الفلسفة الجديدة.

عندما تأسست الخلافة العباسية في بغداد عام 750 بعد الميلاد، انتقل مركز التعلم تدريجياً إلى العاصمة العباسية.

والتي أصبحت في الوقت المناسب وريثة أثينا، والإسكندرية كمدينة ثقافية جديدة لعالم العصور الوسطى.

بعد حوالي قرنين من الزمان، بدأت قرطبة، عاصمة إسبانيا المسلمة، في التنافس مع بغداد باعتبارها مركز “التعلم القديم”.

من قرطبة، انتقلت الفلسفة والعلوم اليونانية العربية عبر جبال البرانس إلى باريس وبولونيا وأكسفورد في القرنين الثاني عشر والثالث عشر.

كان الاستقبال الأولي للفلسفة اليونانية الهلنستية مختلطًا في العالم الإسلامي، وكان موضع استياء في البداية لكونه أجنبيًا أو وثنيًا بشكل مريب، ورفضه علماء اللاهوت المحافظون وعلماء القانون والنحويون باعتباره خبيثًا أو غير ضروري.

بحلول منتصف القرن الثامن الميلادي، تغيرت الصورة إلى حد ما، مع ظهور علماء الدين العقلانيين للإسلام المعروفين بالمعتزلة، الذين تأثروا تمامًا بأساليب الخطاب أو الديالكتيك التي فضلها الفلاسفة المسلمون، وكانوا من أهم عوامل ظهور الفلسفة الإسلامية من الفلسفة اليونانية.[3]

الاختلاف بين الفلسفة اليونانية والاسلامية

الفلسفة ليست فرعًا واحدًا من فروع المعرفة، إنها في الواقع أربعة:

الهندسة والرياضيات.

المنطق: ويتناول كيفية استعمال الدليل، وشروط صدقه، وتعريف ما يشكله، وضوابط الانتفاع به، وهذه من باب علم الكلام في الإسلام.

اللاهوت: وهو الكلام في جوهر الله وصفاته، وهو أيضاً من باب علم الكلا، ولم يكن لدى الفلاسفة نوع آخر من المعرفة ينفردون به، بل كانت لديهم آراء وأفكار تنفرد بها، بعضها كفر وبعض البدعة.

العلوم الطبيعية، ومنها ما يخالف الشرع والإسلام والحقيقة، فهو الجهل وليس العلم الذي قد يذكر مع غيره من فروع العلم.

يتضمن بعضها مناقشة سمات العناصر المختلفة وكيف يمكن تغيير عنصر إلى آخر، وهذا يشبه الطريقة التي يفحص بها الأطباء جسم الإنسان بشكل خاص، من وجهة نظر ما يجعله مريضًا وما يجعله صحيًا.

إنهم ينظرون إلى جميع العناصر ليروا كيف تتغير وتتحرك؛ لكن الطب يتفوق على الجسد المادي من حيث الحاجة إليه، لكن ليست هناك حاجة لدراسة الطبيعة.

من حيث الفلسفة والحكمة

في الفلسفة اليونانية ، أشارت كلمة فلسفة إلى دراسة المبادئ الأساسية، والنظر إلى المعرفة على أنها شيء قائم على العقلانية، والهدف منه هو البحث عن الحقيقة.

بالنسبة لمؤيديها ، تعتبر الفلسفة، الفحص العقلاني، خالية من أي قيود وسلطة مفروضة عليها من الخارج، ولها القدرة على المضي قدمًا على أساس المنطق، ونشر وجهة نظره بغض النظر عن الاختلاف بين هذه الآراء (الفلسفية).

وما هو معروف في العادة هو المعتقدات الدينية وما تمليه التقاليد دون مواجهة أو مقاومة أو معاقبة من أي سلطة.

من وجهة نظر أرسطو ، يعتبر الفيلسوف أسمى من نبي، لأن النبي يفهم الأشياء عن طريق التخيل بينما الفيلسوف يفهم الأشياء عن طريق العقل والتأمل.

بينما في خصائص الفلسفة الإسلامية تتعارض الفلسفة مع الحكمة، التي تشير في المصطلحات الإسلامية إلى السنة كما حددها جمهور المحدثين والفقهاء، بمعنى الحكم والعلم والكفاءة، إلى جانب الضوابط الأخلاقية التي تحكم أهواء ورغبات الدين.

والرجل الحكيم هو صاحب هذه الصفات، ومن هنا فإنّ الفلسفة كما عرّفها الفلاسفة من أخطر الأكاذيب وأشرسها في محاربة الإيمان والدين على أساس المنطق، ومن السهل جدًا الخلط بينها.

من حيث مصطلحات الفلسفة

لم يجهل الناس وبدأوا في الاختلاف حتى تخلوا عن المصطلحات العربية واعتمدوا مصطلحات أرسطو.

على الرغم من وجود الفلسفة في الحضارات القديمة في مصر والهند وبلاد فارس، فقد اشتهرت في اليونان وأصبحت مرادفة لتلك الأرض.

والسبب هو أن الفلاسفة اليونانيين كانوا مهتمين بنقلها من تراث الشعوب الوثنية وبقايا الأديان السماوية، مستفيدة من كتب إبراهيم وموسى عليهما السلام بعد انتصار اليونانيين على العبرانيين بعد السبي في بابل، والاستفادة من دين لقمان الحكيم.

لذلك كان هناك مزيج من الآراء التي أكدت ألوهية وربوبية الخالق الملوثة بعبادة الأصنام، لذلك كانت الفلسفة اليونانية في بعض النواحي إحياء أكثر من كونها ابتكارًا.

من حيث وجود الله

الفلسفة الإسلامية يرى علماءها أنّ الله موجود ولكن ليس له حقيقة ولا جوهر، ولا يعرف تفاصيل خليقته، لكنه يعرف شروطها العامة، وبالتالي أنكروا أنه خلق أعمال عباده.

كما أنهم لم يؤمنوا بكتبه، لأنّ الله في نظرهم لا يتكلم ولا يتكلم، والقرآن مجرد شيء يضيء من أسباب فاعلة في قلوب البشر النقية.

تعالى الله على ما ينسبون إليه كثيراً، لا يوجد كيان منفصل يصعد أو ينزل، بل في نظرهم كل الأفكار في العقل غير موجودة في الواقع.

الفلاسفة هم أكثر من ينكر اليوم الآخر وأحداثه، ومن وجهة نظرهم، فإنّ الجنة والنار ليسا أكثر من مجرد أمثال يمكن للجماهير أن تفهمها
بواسطة
مقالة جدلية : الفلسفة اليونانية حول أصل الكون
/مرحلة طرح المشكلة:
لقد ظهر التفكير اليوناني خلال الدهر الاسطوري و عرف بالتفكير الاهوتي ولكن مع طرح الاسئلة و البحث عن اجوبة لها فقد تطور هذا التفكير و ذلك بظهور العديد من الفلاسفة مثل سقراط الذي كان اول فيلسوف قام بطرح سؤال حول اصل الحقيقة و بعده افلاطون ثم ارسطو وقد عرفت تلك المرحلة بدهر الحكماء حيث تخلص الانسان اليوناني من قيود التفكير الخرافي و ابتعد عن الذاتية و اصبح يفكر بموضوعية خلال العصر الهيليني وبالرغم من مساهمة هذه الفلسفة في البحث عن حقيقة الوجود الا ان العديد من الفلاسفة قد راو بان لافائدة منها و لا طائل لان الفلسفة اليونانية قد عرفت التفكير الخرافي الذي جعلها مكبلة لفترة فما طبيعتها ؟هل هي غبية ام عقلية؟وهل لها قيمة ام لا؟

2/مرحلة محاولة حل المشكلة:
يرى اصحاب الموقف الاول ان الفلسفة اليونانية غبية بطبعها فقد حاول العديد من الفلاسفة اليونانيين البحث عن اصل الوجود و قد اعتمد الكثير منهم في تفسيراتهم على العناصر المادية و منهم؛طاليس ارجع اصل الكون الى الماء و انكسمنس ارجعه الى الهواء و هيرقليدس ارجعه الى النار اما انيدوقليدس فقد جمع العناصر السابقة و اضاف اليها التراب فمن ناحية التفكير المنطقي كيف يمكن ان تكون حقيقة الوجود هي هذه العناصر فهل يمكن للوجود ان يكون عبارة عن تركيبة قد تم مزجها نحو تشكيل الكون ان هذا لا يبدو منطقيا فقد انغمسو في التفكير المادي و منهم من جاء بخلاف ذلك كديموقريدس و انكساخوراس و طاليس حيث ارجعو الاصل الى العقل و الاعداد وقد انغمس هؤلاء الفلاسفة كذلك في تفكيرهم المعنوي و بهذا نجد انه و بالرغم من تفكيرهم الغير متصل فقد حاولو ان يبرزو فلسفتهم و كما حاولو البحث في حقيقة الوجود
اما اصحاب الموقف الثاني و هم الفلاسفة اليونانيون فقد راو بان فلسفتهم عقلية فقد برز دهر الحكماء العديد من المواضيع الفلسفية التي قد بحثت في اصل الوجود فمنهم من ارجعها الى العقل و منهم من ارجعها الى الحواس و قد ظهرت مدرستان تبحثان في الاخلاق وهما الرواقية و الابيقورية فقد كان الفكلر اليوناني ذا اهمية كبيرة حيث كانت جميع مواضيعه و مباحثه هي مباحث تبحث في لالانسان و العقل . و بالرغم من هذا الا انها قد تكون فلسفة غبية بطبعها و ذلك لعدم اتفاق جميع فلاسفتها على راي واحد فكل يرى وجهة نظر مختلفة بعيدا عن الاتفاق و هذا ما يجعل كل شخص يشك في موضوعاتها و يبدي رايا مخالفا للسابق منها
لكن هذا لا يعني انها بدون قيمة و انها فلسفة غبية او انها عقلية تبحث في العقل فقط دون الحواس فمن ناحية التركيب نجد ان تجاوز الطرحين و التفكير بان الفلسفة اليونانية لا تقتصر على العقل فقط بل هي تبحث في كل الوجود و لا يصح القول بانها غبية بل هي ذات قيمة كبيرة
اما انا فارى ان الفلسفة اليونانية ذات طبيعة متحررة اي انها تفبل العديد من المواضيع و تهدف الى الوصول الى الحقيقة فقد انتقل من مرحلة التفكير في الوجود الى البحث في المعايير الاخلاقية فهي فلسفة ذات طبيعة متحررة تربوية و هذا ما جعلها مشتركة في العديد من المواضيع مع الفلسفة الاسلامية

3/مرحلة حل المشكلة
اذن نستنتج بان الفلسفة اليونانية ليست ذات طبيعة غبية بل هي نوع من التفكير الحسي العقلي ذي قيمة كبيرة في التاريخ الفلسفي اي انها ذات طبيعة عقلية نوعا ما فاعتمادها على المبادئ العقلية و احتكامها لها هو ما جعل منها ذات منطق و فلسفة بحد ذاتها

اسئلة متعلقة

...