في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

علم الفلك مفصل، حول موضوع دراسة علم الفلك 

ما هو علم الفلك وماذا يدرس وما هي اهميتة ومن أشهر علماء الفلك وما هي تطوراته 

علم الفلك ويكيبيديا 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ علم الفلك مفصل، حول موضوع دراسة علم الفلك ما هو علم الفلك وماذا يدرس وما هي اهميتة ومن أشهر علماء الفلك 

علم الفلك 

بدأت تصورات الإنسان حول نشوء الكون في العصر الحجري، قبل مئات الآلاف من السنين، إذ كان الانسان يتأمل في السماء ويراقب الشمس والقمر وحركات الكواكب والنجوم. ولعل أول ما يخطر على بال دارسي علم الفلك، التعرّف على السماء وما تحتويه من أجرام لامعة مختلفة في درجة لمعانها وحركتها وتشكيلاتها الهندسية، والتي تظهر في سماء الليل،

 ولا تزال تجذب نظر الانسان كل مساء، ولاسيما في الليالي الصافية، إذ تبدو بعضها مربعة أو مستطيلة أو مثلثة الاشكال. ويلاحظ الانسان كما لاحظ من قبل أن بعض الاجرام تبدو مضيئة لأنها تنتج الضوء بذاتها فسماها بالنجوم Stars ، واخرى مستضيئة لأنها تعكس ضوء غيرها وسماها بالكواكب Planets. 

كان تركيز الانسان القديم يدور حول ما تراه العين المجرّدة من الشمس والارض والقمر والكواكب الخمسة التي كانت معروفة، ولا سيما في الليالي الصافية حيث يستطيع الانسان رؤية عدد أكبر من النجوم والكواكب، علما بأن السماء تكون أكثر لمعانا في بعض الاتجاهات منها في الاتجاهات الاخرى، مع اننا لم نعد نعتمد على المشاهدات الفلكية المباشرة في معرفتنا للفصول ومواقيت الزراعة والفيضانات والعواصف والامطار هذه الايام،

 إذ أن الرادارات والأقمار الصناعية تقوم بهذا الواجب خير قيام، ناهيك عن الضباب الدخاني والانوار الباهرة التي تعيق الرؤية حتى في الليالي الصافية، والتي تمنع الانسان من التمتع بمشاهدة السماء والاجرام الفلكية كما كان يفعل الانسان القديم. 

ولم يكن تحقيق الانسان للتطورات العلمية الفلكية هينا وسهلا، إذ كانت تسيطر على مخيلته البدائية، الخرافات والاساطير بسبب حركات الاجرام السماوية وأشكالها الجذابة. وكانت مخيلته تنسب القصص والحكايات والملاحم والاشعار لكل ما يتحرك في السماء.

 وظنّ البعض في الحضارات القديمة أن لهذه الاجرام، نفوسا وصفات نفسية وطبيعية، واعتقدوا بتأثيرها على طباع البشر ومستقبلهم. ولذلك ارتبط التنجيم وحياة الناس والملوك بقراءة السماء وحركات النجوم والكواكب منذ بداية التاريخ والى يومنا هذا.

وقد إجتهد السومريون، بتقسيم السماء الى اثني عشر قسما أو دائرة متساوية لكل منها 30 درجة أسموها يالبروج Ecliptic، تجمعها دائرة عظمى مدارها 360 درجة، تسمى دائرة البروج Zodiac وكل برج الى 30 درجة. وقسموا البروج السماوية الى 12 برجا تمر منها الشمس على مدار السنة والتي قسموها الى: (الحمل والثور والجوزاء والسرطان والاسد والعذراء والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت).

وتؤلف هذه البروج شريطا دائريا على كرة السماء تتحرك عليه الشمس والقمر والكواكب السيارة الخمسة المعروفة لديهم مع النجوم الثابتة. واستخدم السومريون دائرة البروج لتحديد مواقع الاجرام السماوية. وكان المجال القمري، المجال الاهم بالنسبة اليهم لأنه يجاور مباشرة مهد البشرية ومستقرها التي هي (الارض)، والذي اعتبروه السبب في الحياة والموت والخير والشر والطالع الجيد والطالع السىء وذلك بسبب تعاقب أطواره. 

وأثرت المعرفة الفلكية للانسان السومري من خلال مراقبة حركات الشمس والقمر والنجوم لإستخدام وحدات القياس المعروفة من اليوم والشهر والسنة. فاليوم كوحدة خاصة لقياس الليل والنهار هو الفترة الفاصلة بين بزوغ الشمس وبزوغها التالي. والشهر كوحدة أطول استخدمتها كل الحضارات القديمة تقريبا وهو الزمن الفاصل بين قمر جديد وقمر جديد آخر، والذي يعادل ثلاثين يوما تقريبا. والسنة كوحدة قياس أكبر، تعادل 24 .

365 يوما تقريبا، وهي الزمن الذي تستغرقه الشمس لإنجاز دورة كاملة لها عبر دائرة البروج. وتصورات واجتهادات اخرى توصل اليها الانسان واستنتجها من الاحداث الطبيعية ومراقبة التغيرات التي تحدث بشكل منظم وثابت كالايام والأشهر والسنوات والفصول، ومن الحوادث الطبيعية التي تحدث بصورة عشوائية كالعواصف والهزات الارضية والثورات البركانية.

تشير الدراسات العلمية الآثارية والجيولوجية بأن الانسان تميّز عن سائر المخلوقات الاخرى خلال الخمسين ألف سنة الاخيرة، ويظهر هذا من خلال المنحوتات التي تركها في الكهوف والمدافن والمعابد والادوات الحجرية الحادة التي استخدمها للقتال والصيد وقطع اللحوم.

بدأت تصورات الإنسان حول نشوء الكون في العصر الحجري، قبل مئات الآلاف من السنين، إذ كان الانسان يتأمل في السماء ويراقب الشمس والقمر وحركات الكواكب والنجوم. ولعل أول ما يخطر على بال دارسي علم الفلك، التعرّف على السماء وما تحتويه من أجرام لامعة مختلفة في درجة لمعانها وحركتها وتشكيلاتها الهندسية، والتي تظهر في سماء الليل،

 ولا تزال تجذب نظر الانسان كل مساء، ولاسيما في الليالي الصافية، إذ تبدو بعضها مربعة أو مستطيلة أو مثلثة الاشكال. ويلاحظ الانسان كما لاحظ من قبل أن بعض الاجرام تبدو مضيئة لأنها تنتج الضوء بذاتها فسماها بالنجوم Stars ، واخرى مستضيئة لأنها تعكس ضوء غيرها وسماها بالكواكب Planets. 

كان تركيز الانسان القديم يدور حول ما تراه العين المجرّدة من الشمس والارض والقمر والكواكب الخمسة التي كانت معروفة، ولا سيما في الليالي الصافية حيث يستطيع الانسان رؤية عدد أكبر من النجوم والكواكب، علما بأن السماء تكون أكثر لمعانا في بعض الاتجاهات منها في الاتجاهات الاخرى، مع اننا لم نعد نعتمد على المشاهدات الفلكية المباشرة في معرفتنا للفصول ومواقيت الزراعة والفيضانات والعواصف والامطار هذه الايام،

 إذ أن الرادارات والأقمار الصناعية تقوم بهذا الواجب خير قيام، ناهيك عن الضباب الدخاني والانوار الباهرة التي تعيق الرؤية حتى في الليالي الصافية، والتي تمنع الانسان من التمتع بمشاهدة السماء والاجرام الفلكية كما كان يفعل الانسان القديم. 

ولم يكن تحقيق الانسان للتطورات العلمية الفلكية هينا وسهلا، إذ كانت تسيطر على مخيلته البدائية، الخرافات والاساطير بسبب حركات الاجرام السماوية وأشكالها الجذابة. وكانت مخيلته تنسب القصص والحكايات والملاحم والاشعار لكل ما يتحرك في السماء.

 وظنّ البعض في الحضارات القديمة أن لهذه الاجرام، نفوسا وصفات نفسية وطبيعية، واعتقدوا بتأثيرها على طباع البشر ومستقبلهم. ولذلك ارتبط التنجيم وحياة الناس والملوك بقراءة السماء وحركات النجوم والكواكب منذ بداية التاريخ والى يومنا هذا. 

وقد إجتهد السومريون، بتقسيم السماء الى اثني عشر قسما أو دائرة متساوية لكل منها 30 درجة أسموها يالبروج Ecliptic، تجمعها دائرة عظمى مدارها 360 درجة، تسمى دائرة البروج Zodiac وكل برج الى 30 درجة. وقسموا البروج السماوية الى 12 برجا تمر منها الشمس على مدار السنة والتي قسموها الى: (الحمل والثور والجوزاء والسرطان والاسد والعذراء والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت).

وتؤلف هذه البروج شريطا دائريا على كرة السماء تتحرك عليه الشمس والقمر والكواكب السيارة الخمسة المعروفة لديهم مع النجوم الثابتة. واستخدم السومريون دائرة البروج لتحديد مواقع الاجرام السماوية. وكان المجال القمري، المجال الاهم بالنسبة اليهم لأنه يجاور مباشرة مهد البشرية ومستقرها التي هي (الارض)، والذي اعتبروه السبب في الحياة والموت والخير والشر والطالع الجيد والطالع السىء وذلك بسبب تعاقب أطواره. 

وأثرت المعرفة الفلكية للانسان السومري من خلال مراقبة حركات الشمس والقمر والنجوم لإستخدام وحدات القياس المعروفة من اليوم والشهر والسنة. فاليوم كوحدة خاصة لقياس الليل والنهار هو الفترة الفاصلة بين بزوغ الشمس وبزوغها التالي. والشهر كوحدة أطول استخدمتها كل الحضارات القديمة تقريبا وهو الزمن الفاصل بين قمر جديد وقمر جديد آخر، والذي يعادل ثلاثين يوما تقريبا. والسنة كوحدة قياس أكبر، تعادل 24 .

365 يوما تقريبا، وهي الزمن الذي تستغرقه الشمس لإنجاز دورة كاملة لها عبر دائرة البروج. وتصورات واجتهادات اخرى توصل اليها الانسان واستنتجها من الاحداث الطبيعية ومراقبة التغيرات التي تحدث بشكل منظم وثابت كالايام والأشهر والسنوات والفصول، ومن الحوادث الطبيعية التي تحدث بصورة عشوائية كالعواصف والهزات الارضية والثورات البركانية.

تشير الدراسات العلمية الآثارية والجيولوجية بأن الانسان تميّز عن سائر المخلوقات الاخرى خلال الخمسين ألف سنة الاخيرة، ويظهر هذا من خلال المنحوتات التي تركها في الكهوف والمدافن والمعابد والادوات الحجرية الحادة التي استخدمها للقتال والصيد وقطع اللحوم.

 وتضمنت تلك المنحوتات صورا للشمس ومراقبة مسارها في النهار والتي تحدد له اتجاهه وتؤثر في صحته وشؤون حياته، والقمر ومساره في الليل الذي يضىء له ويداعب خياله، ونجوم السماء التي كانت تهديه في ظلمات البر والبحر، لمعرفة اتجاهه وموقعه.

وكان تشوق البشر لفهم ما يجري منذ العهود الاولى من وجودهم السبب المباشر في الإهتمام بتكوين علم خاص يهتم بالكون والنجوم ومحاولة فهم الوجود والحياة والمستقبل. ولذلك اهتم البشر بعلم الفلك منذ أن وقف الانسان منتصب القامة وتحرّر بصره، وشعر بوجوده المتميّز على بقية الكائنات الحيّة الاخرى، وخاصة بعد ان جال بناضريه نحو السماء مراقبا ومدققا، فقرأ حركات الكواكب والنجوم، وإعتمد عليها في تحركاته الليلية واثناء تطلعاته الى السماء،

وذلك قبل اكتشاف الكتابة وقبل نشوء أي نوع من أنواع الثقافات والحضارات. وقاد علم الفلك الانسان الى كشف الظواهر والشواهد التي لم يكن يعرفها من قبل، لمعرفة أسرار الكون وخباياه التي يقف علمه المحدود أمامها عاجزاً مقهوراً وحائراً مبهوراً. واجتهد الانسان بتفسيرها وإزالة الغموض عن خباياها ولتسجيل وقائعها وحوادثها وتفسيرها للأجيال البشرية في كل زمان ومكان.

ولقد استطاع الفلكيون القدماء وخاصة السومريون منهم وضع العديد من النظريات والمشاهدات والاكتشافات، والظواهر الطبيعية الفلكية بدقة متناهية أدهشت علماء اليوم من إثبات كروية الأرض ومركزية الشمس ودوران الكواكب حولها بالرغم من قلة الأجهزة الفلكية المتطورة وندرة أجهزة الرصد الفلكية في العصور القديمة.

 وقد استطاعت تلك الشعوب التنبؤ بالظواهر الفلكية في دورات منتظمة في ضبط الزمن، وتحديد بدايات الفصول، ودقة الملاحة في البحار والتنبؤ أيضا بأوقات حدوث كسوف الشمس وخسوف القمر.

وجدير بالاشارة على ان السومريون وبعدهم البابليون طوروا علمي الفلك والتنجيم من الخرافات والاساطير الى العلوم المستندة على المراقبة والرصد والتسجيل، إلا أن تلك العلوم بقيَت مرتبطة بالتراث الروحي والديني سواء في سومر وبابل أو في مصر بعد ذلك.

 ولقد ترك الكهنة السومريون والبابليون تسجيلات تدل على انهم عرفوا حركات الشمس والقمر والكواكب السيارة، ورسموا مدار الحركة الظاهرية للشمس وهذا ما نسميه بالدائرة الكسوفية Ecliptic circle. وتصوروا بأن الكون يتألف من مركز ثابت هو الارض، إذ بدا الكون في نظرهم على هيئة جبل يحمله البحر ويحيط به من كل الجوانب.

ولكن علماء الآثار اليوم يؤكدون من خلال قراءتهم الجديدة للألواح السومرية على معرفة السومريين بكروية الارض وبدورانها حول الشمس مع كواكب المجموعة الشمسية الاخرى والتي لم يعرفها العلم الحديث إلا قبل 150 سنة. فمثلا عرف السومريون بوجود كوكب بلوتو قبل 60 قرنا من الزمان في حين العلماء اليوم عرفوا بوجوده سنة 1930 ميلادية.

يذكر الفلكيون والآثاريون أن ابناء حضارة سومر وبابل كانوا من أوائل الشعوب الذين بدأوا بإستخدام نظام الحساب الستيني بصفته النظام الاكثر ملائمة للأبحاث الفلكية، وقسموا الدوائر كلها الى 60 درجة. وبعد ان حصلوا على هذه المعطيات أجروا مقارنة بينها وبين قواعد تحديد عرض القمر الذي يتبدل بإنسجام وبصورة كيفية.

ومن خلال معرفتهم لأطوار القمر من وقت ولادته الجديدة الى انتصافه والى وقت ظهور الهلال لتحديد بداية الشهر. وكانت معرفتهم بتلك الاطوار سببا مهما أمكنهم من التكهن بالكسوف والخسوف بدقة كبيرة مع معرفة بدء العام الجديد وقراءة المصير المستقبلي للبشر.

تابع قرأة الموضوع علم الفلك على مربع الاجابة اسفل الصفحة 

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
تابع معلومات عن علم الفلك

وكان المصريون القدماء يهتمون أيضا بعلم الفلك، ولهم اسهامات كثيرة في هذا المجال. إذ كانوا يهتمون بالسماء وأجرامها اهتماما شديدا، بسبب وجود علاقة بين حركة الاجرام السماوية وبين الفيضانات التي تحدث في مصر، بالاضافة الى اعتبار الاجرام السماوية كآلهة يعبدونها. وما يثبت اهتمام المصريين الفراعنة بالفلك والتنجيم هو التقاويم المصرية الدقيقة والاضرحة والقبور والرسومات والاهرامات التي لها العلاقة الكبيرة بعلم الفلك وأسراره. وكان من أسباب نجاح المصريين في علم الفلك هو حاجتهم الى معرفة التواقيت والمواسم الزراعية ومواسم الفيضانات.

ولقد صور المصريون القدماء الكون وحركة الشمس والقمر والاجرام السماوية والارض في اسطورة رائعة جدا، إذ تصوروا السماء على شكل إمرأة منحنية تقف على رؤوس أصابع قدميها وترتكز على ذراعيها، وسموها الإلهة (نوت)، وأما الارض فتصوروها كرجل مستلق تحت الإلهة نوت وسموه (جب) وهو اسم مذكر.

واما الاله شو فصوروه كرجل يرفع نوت بكلتا يديه الى الاعلى وهو اله الفضاء( شو). فالإله شو يحمل السماء بيديه وأما الشمس الإله (رع) صوروها محمولة على قارب يسير في الفضاء متنقلا بين العالم العلوي والعالم السفلي. فالمصريون كانوا يفسرون شروق الشمس وغروبها بطريقة تشبه طريقة تنقل الانسان على السفينة من مكان الى آخر، وأما بالنسبة الى القمر فصوروه نائبا للإله رع، يضىء له في الليل وسموه الإله (تحوت).

وكان للهنود القدماء دورهم أيضا في علم الفلك في مناطق شرق آسيا، وهم كغيرهم من الشعوب الاخرى الذين اهتموا بالسماء واجرامها المختلفة ورصدوا النجوم وتابعوا حركة الشمس والقمر والكواكب السيارة للاسباب نفسها التي ذكرناها في حضارات مصر والعراق.

وللصينيين ايضا دراسات وأبحاث عديدة في علم الفلك وكانت لهم انجازاتهم الخاصة بهذا العلم، وكان اهتمامهم بالفلك للاسباب نفسها التي ذكرناها في الحضارات الاخرى. وعرف الصينيون الخسوف والكسوف، وهم أول من سجلوا زخات الشهب وعرفوا المذنبات وسجلوا ظهورها.

وساهم الاغريق أيضا في علم الفلك، وكانوا من الاوائل الذين استخدموا الأجهزة الأكثر دقة من الاجهزة المستخدمة من قبل الشعوب السابقة.

ولقد أضاف الاغريق الى علم الفلك الشىء الكثير، إذ كانوا من أوائل الشعوب التي حاولت تفسير النشاطات الفلكية تفسيرا دقيقا ومنهجيا، ولا سيما بعد استخدامهم المنطق والرياضيات كأدوات للبحث والدراسة، والتي مكنتهم من التوصل الى معرفة كروية الارض قبل المسيح بخمسمئة عام، وذلك عندما تصور الفلكي والرياضي، فيثاغوراس Phythagoras (580 ـ 500 ق. م) كيفية دوران الارض حول محورها بطريقة منطقية بإعتبار الشكل الكروي يمثل الكمال.

والفيلسوف أنكسيمندرس المولود في 610 ق. م والذي اعتقد بوجود عوالم اخرى تحيط بعالمنا. والفيلسوف أناكسيكورلس من القرن الخامس قبل الميلاد، والذي تصور القمر جرما سماويا كالأرض. والفيلسوف أرسطو طاليس ( 384ـ322 ق. م)، الذي تصور كروية الارض بحلول عام 300 قبل الميلاد، وذلك بالمشاهدة البسيطة للعين المجردة، وبإستخدام علم المنطق والرياضيات البسيطة. والفيلسوف افلاطون Plato ( 427 – 347 ق . م ).

الذي أيد نظرية فيثاغوراس حول كروية الارض وكروية الكون ودوران الكواكب السيارة حسب مدارات دائرية وبسرعات مختلفة. والفيلسوف أرسطارخوس(320 ـ 250 ق. م)، الذي تحقق من نظرية مركزية الشمس ودوران الكواكب بما فيها الارض حول الشمس. والفيلسوف بلوتارك من القرن الميلادي الاول، الذي تصور القمر جرما سماويا كالأرض تنتشر على سطحه الجبال والوديان الشاسعة.

 والفيلسوف كلوديوس بطليموس Ptolemy (90 ـ 60 ق.م)، الذي اعتبر مرجعا فلكيا عالميا والذي كان موضعا للثقة الكبيرة بين العلماء والشعوب، طيلة اربعة عشر قرنا من الزمن بسبب نظريته المشهورة مركزية الارض والتي سادت نظريته الى ايام الفلكي كوبرنيكوس بالرغم من خطأها، ولا يزال بعض الناس يتابعون أفكاره ولا يقبلون بالنظريات الفلكية الحديثة.

والمثير للجدل هو تمكن العالم الاغريقي أرستارخوس Arstarchus من تقدير حجم الارض والقمر والشمس في دراساته التخمينية، والاكثر غرابة هو تقديره الدقيق لحجم القمر، والذي قدره بزهاء ثلث حجم الارض، وذلك عن طريق حساب مساحة ظل الارض على القمر خلال حادثة خسوف، ومقابلة ذلك بمساحة قرص القمر. والاعجب من ذلك أيضا تقدير حجم الارض ومحيطها الذي قدره العالم إيراتوسثينيز Eratosthenes (276 – 195 ق . م .)

بزهاء 25000 ميل – وهي قيمة قريبة من القيمة المعروفة حاليا لمحيط الارض. واسهامات علمية اخرى كثيرة قام بها علماء الاغريق، والتي خدمت علم الفلك وأضافت الى الاسهامات العالمية الاخرى التي أدت الى ما وصل اليه الفكر البشري من التطور في علوم الفلك والفضاء.

وكان للعرب دورهم أيضا في علم الفلك، إذ اتخذ عرب الجاهلية النجوم الثابتة لكي تكون دليلهم الوحيد في الليل للترحال، والتنقل والسفر وسموها باسماءً عديدة، والتي لا تزال تحمل أسماءهم. ولاحظ العرب أيضا أن بعض النجوم في السماء تتحرك بدقة بالغة. فإعتمدوا على مسيرتها واحترموا ثباتها وحركاتها.

 وأتخدت علوم الفلك دورا مهما بين العرب وذلك لحاجتهم الى تحديد بداية شهر رمضان المبارك من خلال رؤية الهلال في أول الشهر ومعرفة بداية شهر شوال لتحديد عيد الفطر المبارك، ولتحديد ليلة الوقوف بعرفة، وهو موسم الحج وبداية العام الهجري.

وبلغت البحوثات الفلكية في عهد الخلفاء العباسيين أوج عظمتها، ولاسيما بعد ترجمة كتاب (المجسطي) لبطليموس الى اللغة العربية. ومن أشهر علماء العرب المهتمين بالفلك (الخوارزمي، والرازي، وابن الهيثم، والشيرازي، وابن رشد، والبيروني).

ولما كانت عملية رصد السماء تتم بالعين المجرّدة فإن الشعوب القديمة التي ذكرناها أعلاه، لم تستطع التعرف على أكثر من خمسة كواكب سيارة وهي: عطارد، الزهرة، المريخ، المشتري، وزحل. وأما الارض فقد ساد الاعتقاد لديهم، ولفترة طويلة بأنها مركز الكون وتدور حولها جميع الاجرام من الشمس والقمر والكواكب السيارة الاخرى.

 وظلت المعلومات الفلكية تدور في محور ضيّق بالرغم من كل الاكتشافات والاسهامات العالمية لقرون عديدة، الى ان انتقل الاهتمام بالفلك الى الاوربيين، ولاسيما بعد فقدان العرب المسلمين لقوَّتهم وسقوط امبراطوريتهم، إذ أخذت النهضة الاوربية على عاتقها الخوض في هذه المجالات. وكانت لنظريات الفلكي (نيكولاوس كوبرنيكوس Copernicus 1473 ـ 1543)، الذي قاد ثورة كوبرنيكية ضد بطليموس ونظريته الفلكية القديمة حول مركزية الارض، الدور الاعظم في القضاء على الاعتقاد السائد، ولقرون عديدة حول مركزية الارض للكون.

 إذ تأكد كوبرنيكوس من أن جميع الكواكب السيارة، بما فيها الارض، تدور حول الشمس، وبأن دوران الارض حول نفسها هو الذي يجعلنا نتخيل بأن القبة السماوية، وما فيها من أجرام هي التي تدور حولنا.

وكان لهذه الافكار العلمية الجديدة، أكبر الاثر ولقرون عديدة في وضع الاسس الجديدة لعلم الفلك الحديث. وكذلك لعبت نظريات غاليلو غاليلي Galileo 1564 م ـ 1642 م واكتشافه العظيم (المنظار الفلكي المقرّب) سنة 1610 ، الدور المهم في تصديق نظرية كوبرنيكوس وتغيير الافكار عن الكون، وتصحيح الخرائط الكونية القديمة، وتصحيح اعتقاد الفلكيين الذين تصوروا ولفترة طويلة من الزمن بأن الفضاء الكوني يتألف أساسا من الكواكب الكبيرة التي تدور حول الشمس.

 ونظريات تيخو ـ براهي Ticho brache سنة 1546 م، العالم الدانيماركي الذي ساهم في رصد النجوم، والذي إعتبرت أفكاره ونظرياته نموذجا وسطا بين بطليموس وكوبرنيكوس. وأعمال العالم يوهانس كبلر Johannes Kepler 1571 م الذي سطع نجمه في الفلك، والذي كان في مقدمة الفلكيين في العصر الحديث.

 والعالم كوفيير Cuvier والذي يُعتبر المؤسس الاول لعلم الحفريات. وأعمال العالم إسحاق نيوتن Isaac Newton مكتشف قانون الجاذبية، والفلكي العظيم وليم هرشل William Hershell1738 – 1822 ، الذي يعد من اعظم الراصدين ومن أمهر صناع المراقب في تاريخ علم الفلك. والاكتشافات التي حققها العالم (بيير سيمون دي لابلاس Pierre Simon de laplace ) 1749 ـ 1872 ، حول الوجود الحقيقي لنظام الاحداثيات السماوية.

وكذلك أبحاث إدوين هبل Edwin Hubble ، الشخصية الاكثر استحقاقا والاكثر شهرة في عالم الفلك والذي كان له (مرقاب فضائي) برهن بواسطته، أن مجرتنا واحدة من بين العديد من المجرات المبعثرة في أنحاء الفضاء، والذي اكتشف نظرية توسع الكون في كل الاتجاهات. والعالم ألبرت آينشتاين Albert Einstein 1879 – 1955 ونظرياته الكونية العظيمة في السرعة والطاقة.

والفلكي (وليم هوغينز William Hogins) الذي طور علم الفلك الحديث، جامعا إياه مع الفيزياء ومؤسسا ما يسمى بعلم الفيزياء الفلكية، والذي قام بتطبيق التقنية الجديدة لتحليل أطياف الضوء من داخل وخارج مجرتنا. وغيرهم كثير من الفلكيين العظام الذين ساهموا حقا في تقديم الخدمات العلمية في هذا المجال الكبير.

ومن الممكن إعتبار القرن الثامن عشر بداية لدراسة شكل الارض وتصميم الخرائط الاكثر دقة. إذ حققت الادوات الفلكية الحديثة كالمنظار والوسائط الالكترونية المستخدمة في الابحاث الفلكية كالساعة الكوارتزية والادوات الفلكية المثبتة على الاقمار الصناعية والمركبات الفضائية، النتائج المرجوة في دراسة الارض والكواكب المحيطة بها.

فالفلك إذا كلمة مفردة وجمعها الافلاك، وهو مصطلح قديم استخدمه العالم الفلكي (كلاوديوس بطليموس) للدلالة على دائرة كونية مركزها الارض. والفلكي هو العالم بالفلك، والشخص الذي يشتغل بعلم الفلك ويدرس الاجرام السماوية والظواهر الكونية المختلفة دراسة علمية.

 وتنقسم الدراسات الكونية إلى قسمين: علم الكون Cosmology ، وعلم أصل الكون Cosmogenesis ، وهما من المعارف الكلية التي تنطوي تحتها فروع عديدة من الدراسات العلمية المنظمة والمتعلقة بالعلوم الكونية Cosmic Sciences مع دراسة عدد من العلوم الاخرى كالرياضيات والفيزياء والكيمياء وغيرها من العلوم والدراسات التي يتضمنها هذا العلم.

ويشمل علم الفلك دراسة حركة الاجرام السماوية، وتحديد مواقعها والتي تسمى بالجغرافية الفلكية، ودراسة خصائص الاجرام السماوية الفيزيائية ودراسة حجم وشكل الكون ونشاته. والاسباب التي جعلت الانسان يهتم بدراسة الكون والفلك منذ قديم الزمان، وتاثير الظواهر الفلكية على حياته وحاجته الى معرفة التواقيت والمواسم المناخية المختلفة والظواهر الفلكية الاخرى.

ويُعدّ علم الفلك من أوائل العلوم التي علمت الانسان الكثير عن الكون والشمس والارض والقمر والكواكب السيارة والمجرات. وكانت الرحلات الفضائية التي بدأت عام 1957 أكبر دعم لجهود العلماء الفلكيين ولتطوير فهمهم الاعمق لعلم الكون Cosmology وتاريخ وتطور الكون Cosmogonia.

 

توصلت البشرية في الفترة الاخيرة الى إكتشافات مذهلة في مجال الكون والفضاء والتي تؤكد على أهمية الانسان ومكانته في الكون وعلى عظمة الكون وكبره وعظمة الخالق وحكمته المذهلة. ولا يزال العلماء يحتاجون الى الجهود الكبيرة والدراسات العلمية الكثيرة لمعرفة خبايا الحقائق الفلكية الكونية، والتي لا نعرفها بالرغم من النجاحات الفائقة في اكتشاف عدد كبير من النجوم والكواكب والحقائق الكونية.

أدت كل هذه الاكتشافات من قبل الفلكيين العظام الى بعث الروح الجديدة في معظم شعوب اليوم، ومن دون استثناء وفتحت باب المناقشة الفكرية والعلمية.

ومعرفة خبايا الفضاء الكوني وإكتشاف معظم الكواكب السيارة في مجموعتنا الشمسية، ولاسيما بعد اكتشاف كوكب اورانوس عام 1781 ونبتون عام 1846 وسيرس عام 1801 والمريخ والمشتري وبلوتو 1930 م واكتشاف اكثر من 2000 كويكب من الكويكبات الصغيرة التي تقع بين مداري المريخ والمشتري، بالاضافة الى مشاهدة كتل غازية كبيرة الحجم يقدر حجمها بآلاف الأمثال من حجم شمسنا الحالية والتي تعرف بالسدم.

تجاوز نطاق علم الفلك اليوم حدود مجموعتنا الشمسية الى المجرات الاخرى، وذلك بسبب التلسكوبات العملاقة، والتي تسمى بالتلسكوبات الاشعائية التي تفوق التلسكوبات القديمة ضخامة وغرابة مع الادوات الفوتوغرافية الجديدة التي أصبحت منفذا عظيما لتصوير العناقيد الكونية أو الجزر الكونية ورؤية ما لم يكن ممكنا رؤيته من قبل.

وجاءت التطورات الكبيرة بعد الاكتشافات الاخيرة لتؤكد دور علم الفلك Cosmology واسترداد دوره ومكانته الطبيعية بالاضافة الى دوره في حث البشر وتشجيعهم لتكوين ما يسمى بعلم الفلك.

واستطاع الإنسان في الحضارات الحديثة أن يطوّر طرق الرصد حتى أصبحت لديه القدرة على رصد المجرات والتعرف عليها، وقد تم النجاح في دراسة الكون للتعرف على ما فيه حتى استطاع الانسان ارتياد الفضاء، وإرسال المركبات الفضائية تتجول في الفضاء بين كواكب المجموعة الشمسية، إلا أن الكون سيبقى لغزا عميقا يحتاج الى قرون اخرى من العمل الدؤوب، والخبرة الطويلة للإحاطة به وبأسراره، بالرغم من تطور علوم الفلك والفضاء والعلوم الطبيعية والفيزيائية.
0 تصويتات
بواسطة

تابع معلومات عن علم الفلك 

وكان السومريون في بلاد ما بين النهرين Mesopotamia من اوائل الشعوب الذين رسموا الخرائط لمواقع الأجرام السماوية، وذلك لغرض التنبؤ بالأحداث على الأرض. إذ كانوا يستخدمون عمليات الرصد البصرية البسيطة في دراسة الظواهر الطبيعية وحركة الاجرام السماوية، وتحديد الاماكن والمواقع وحساب التواقيت مع تنظيم القوانين التي تتعلق بالفلك وقراءة حركات النجوم، وملاحظة وجود النجوم التي لا تستقر في مكان واحد، والتي أطلقوا عليها الكواكب السيارة.

وكانت دراسة طالع الملوك والامراء ومستقبلهم ومستقبل البلدان والممالك، السبب الاول الذي جعل السومريون والبابليون بالاهتمام برصد السماء. والدافع المهم الذي حدا بهم للإهتمام بحركة الاجرام السماوية المختلفة مثل الشمس والقمر والكواكب السيارة. والسبب الثاني، الدافع الفضولي للإنسان لمعرفة الاسرار المخفية والمكنونة.

والسبب الثالث، تأثير الظواهر الفلكية على الانسان مثل المد والجزر الناجمين عن جاذبية القمر، وتأثير الصواعق الكهربائية والشهب والنيازك، التي تصل الى الارض وتسبب تأثيرات معيّنة. ولذلك نجد عددا كبيرا من الحفريات الاثرية والكتابات المسمارية الطينية التي تدل على طالع الملوك والرؤساء من خلال الاحداث الفلكية.

 وكانت هناك أسباب اخرى في طبيعة الحال أدت الى اهتمام العلماء العراقيين القدماء بالفلك، إذ لاحظوا في بحوثاتهم ودراساتهم، وجود علاقة بين مواقع الشمس والنجوم والتقلبات الجوية التي تؤثر بدورها على المواسم الزراعية. 

وكان السومريون والكلدان خبراء زمانهم في الارصاد الفلكية الدقيقة وترتيب التقاويم السنوية، وذلك بتقسيمهم السنة الى اربعة فصول و12 شهرا و354 يوما، وكل شهر الى 29 يوما أو 30 يوما، وكل شهر الى أربعة اسابيع وكل اسبوع الى 7 ايام. وأطلق البابليون أسماء الشهور المعروفة في العالم. 

ونفهم من خلال هذه الشروحات الاسباب التي ادت بالقدماء من البابليين بعبادة الشمس بإعتبارها مصدراً للحرارة والضوء والحياة على الارض. ولذلك كانوا يرمزون اليها بهيئة ملك جالس على كرسي حمورابي تنبعث من على كتفيه خطوط أشعة الشمس.

وعبد البابليون ايضا، القمر(سين) والكواكب السيارة الخمسة المعروفة آنذاك، ورصدوا حركتها ومدة دوران كل كوكب حول الشمس. وكانت الزهرة (عشتار) من أهم الكواكب السيارة التي عبدها البابليون وسموها إلهة الحب والجنس والجمال. 

ومارس السومريون والبابليون فن التنجيم من خلال مراقبة الشمس والقمر والنجوم والمذنبات. وكانت الجيوش تستعين بالمنجمين لتحديد مواعيد المعارك الحربية لإعتقادهم بأن مصير الفرد مرتبط بالنجوم والكواكب. وانتقلت علوم الفلك والتنجيم الى الأغريق من بلاد الفرس ومصر وبلاد ما بين النهرين. 

وكان لكل من قدماء المصريين والبابليين فلكهم الخاص بهم، إذ وجد في بلاد ما بين النهرين ومصر تشكيلات لصور النجوم والكواكب السيارة. وكان البابليون الكلدان أيضا أربابا في علوم الفلك والعرافة حيث كانوا يمزجون الدين بالسحر. وتمكنوا ايضا من الوصول الى معلومات علمية متطوّرة.

إذ كانوا يتصورون بأنهم يكشفون بذلك سر الآلهة ومصير الانسان والوجود بواسطة تلك الاكتشافات. ويثبت علماء اليوم بعد اجراء الفصل بين النتائج التي توصل اليها البابليون وبين ممارسات السحر والشعوذة التي وجودوها بين كهنتهم، بأنهم حقيقة كانوا مبدعين في دراساتهم لحركات النجوم والكواكب وتصوراتهم المستقبلية الدقيقة الى درجة انهم أغنوا منطقة الشرق الاوسط بأكملها سواء في تصوراتهم العلمية الفلكية أو الافكار الكونية والدينية واللغوية. ويُعرف عن الكلدان بأنهم كانوا يختصون بالفلك في العالم القديم لوجود طائفة من الكهنة الذين كانوا يسمونهم بالمنجمين.

ونقلت البشرية هذه العلوم كالمشعل من حضارة بشرية الى أخرى. ولم تكن هذه العلوم في أية لحظة من اللحظات، ملكا لحضارة بعينها، لأن الحضارات كلها ساهمت بتطويرها وتحسينها ونشرها في العالم أجمع، وهي تعد من العلوم الاولى التي اشتغل بها الانسان، وعلمها ولا يزال يعلمها وينشرها بجهد لا بأس به. وطوّر الانسان من خلال معرفته لتلك العلوم التقاويم والتواقيت ومواسم الاعياد وكذلك معرفة مواسم الحصاد والامطار والخير والوفرة مع إمكانية التنبوء بالكثير من الظواهر التي تظهر وتشاهد في السماء.

ومن الآلات التي استخدمها القدماء من السومريين والاشوريين والكلدان البابليين، والتي كانت تعمل عمل المراقب:

الساعة المائية: وهي نوع من الساعات التي يمر خلالها الماء من أحد الاوعية الى الوعاء الآخر، وقد استخدمت هذه الساعات لتنظيم مدة الخطابات التي يلقيها الخطباء في المحافل الرسمية ولتحديد فترة عمل القضاة والعمال.

الساعة الشمسية: هي من الاجهزة التي كانت تستخدم لتحديد الوقت والتي عرفها الانسان لقياس الزمن. وكانت الساعة على شكل نصف كرة مقعرة من حجر منحوت، وموضوعة بشكل مطابق لميلان محور الارض. ويكون ظلها في الصباح نحو الغرب، وأما في الظهيرة نحو الشمال، ومساءً نحو الشرق.

ومن العلماء الفلكيين المشهورين في العالم في تلك الفترة الفلكي نابو ـ ريمانو أو (نابوريانوس) باللغة اليونانية، وهو الفلكي الكلداني المشهور في ترتيب جداول فلكية، واستنتاج أوقات وقوع الاحداث الفلكية مع أوقات حدوث الكسوف والخسوف. والفلكي (سودينوس) والفلكي (كدينو) أو كدناس باليونانية، الذي ألف القوانين القمرية والجداول الفلكية. وهو الفلكي من القرن الرابع قبل الميلاد، زاول نشاطاته الفلكية في حدود سنة 375 قبل الميلاد. 

اسئلة متعلقة

...