في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة
ملخص الجملة الإنشائية والجمله الخبرية مع الأمثلة

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ ملخص الجملة الإنشائية والجمله الخبرية مع الأمثلة

الجمل الخبرية : هي كل جملة تحمل خبرا يفيد السامع ( اسمية كانت أم فعلية) ، وهي لذلك تحتمل أن يكون الخبر صادقا كما تحتمل كونه كاذبا .

فحين أقول لكم ” ستنزل الأمطار اليوم بغزارة” ، هذه جملة تحمل إليكم معلومة واضحة ، وقد ينزل المطر فعلا ، كما قد لا ينزل أصلا (جملة خبرية )

الجمل الخبرية تظهر في أشكال عدة ، نحاول ذكر بعضها :

أ- سرد : كقولنا ” سافر أبي في الصباح بالحافلة ، وقبل وصوله بقليل اتصل بنا ليطمئننا على صحته ، وبعد ساعات من وصوله اتجه إلى فندق. ليرتاح قليلا ، وبعد ذلك اتجه إلى الشركة التي كان ينوي تقديم طلب توظيف لديها ...”

ب- وصف : ” كان البيت الذي استأجرته واسعا ، يحتوي على أربع غرف. وحملم ومطبخ و فناء صغير به شجرة ليمون أزهرت وكأنها ترحب بنا .

ليس به عيب ، غير أنّ الدهانات المختارة للأبواب لم ترُق لي ، إذ كانت توحي بشيء من الكآبة ، فقررنا إعادة طلائها بلون يشيع أجواء المرح .”

ج- حجاج (إقناع) : لا ينبغي أن نحزن عند فراق من لا يأبه بمشاعرنا ، فإن كناقد أسرفنا في دلاله ، فالخطأ فينا ، وإن كان هو قد جحد فضل إخوانه ، فليس البكاء عليه بالعمل المحمود .”

د- تفسير ، إخبار ، ........الخ

وقد تأتي الجمل الخبرية مثبَتة أو منفية :

* أخي يصوم رمضان ( ج. خبرية مثبَتة)

* لم أجد في القسم طالبا واحدا. ( ج. خبرية منفية)

تكون الجملة الخبرية مؤَكَّدة ، أو خالية من المؤكِّدات :

* إنّ الله غفور رحيم ( ج. خبرية مؤَكَّدة بمؤكِّد واحد ” إنّ” )

* والله إنّك لـــناجح. ( ج. خبرية مؤَكَّدة بثلاثة مؤكدات ” والله ” + ” إنّ” + ”لام التوكيد” )

* الهواء عليل في الربيع ( ج. خبرية غير مؤَكَّدة)

أغراض الخبر:

الأغراض الحقيقية المستفادة من الخبر مرت في شرح الدرس أعلاه ، فنحن نلقي الجمل الخبرية بغرض إثبات أمر أو نفيه ، أو تأكيده .... عن طريق السرد أو الإخبار أو الوصف أو الإقناع .... الخ

لــــــكــــــــنّ الجديد في البلاغة أنّ الجمل الخبرية قد تخرج عن هذه الأغراض المعروفة إلى أغراض ”” مجــــــــازيّــــــة”” يمكن اكتشافها من سياق الكلام ( أي بالعودة إلى النص الذي وردت فيه الجمل ، أو إلى الأحوال التي قيلت فيها الجمل )

من أمثلة ذلك :

أ - التوسل ، في قولنا: ”إنّك تجيب المضطر ، وأنا عبد ذليل بين يديك ، لا حيلة لي إلا دعاؤك ”.

ب- الفخر ، كقول المتنبي :

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي *** و أسمَعَت كلماتي من به صَمَمُ .

ج- إظهار الحسرة ، كقولنا ” ذهب الزمان الذي كان يجمعنا بالأحبة ، فلا نحن مسرورون ، ولا هم بعائدين”

د- المدح ، كقول المتنبي ” فإنّك شمس والملوك كواكب *** إذا طَلَعَت لم يَبدُ منهنّ كوكبُ”

الأغراض المجازية كثيرة ، لا يمكن حصرها .ــ

2- الجمل الإنشائية :

الجملة الإنشائية هي كل كلام يُنشِئُه المتكلم بغرض طلب شيء ما ، أو بغرض التعبير عن انفعال في النفس ، وبالتالي ، فهي لا تحتمل الحكم عليها صدقا أو كذبا.

أ- الأمر :

فقولنا للطالب مثلا " حدد أهدافك " جملة إنشائية ، لا تحمل خبرا ، وإنما تحمل " طلبا" موجها إلى السامع ألا و هو " تحديد أهدافه في الحاضر والمستقبل "، و قد جاءت الجملة في شكل ( فعل أمر + فاعله مستترا + مفعول به + مضاف إليه "

إذًا ، الأمر أحد الأساليب الإنشائية، ويُعَرَّف بأنه ( طلب فعل شيء لم يكن حاصلا وقت الطلب ، على وجه الاستعلاء ، أي أنه يكون من الأعلى إلى الأدنى ، فلا يصح مثلا أن نقول في عبارة " اغفر لي يا رب " أنها أمر حقيقي ، رغم أن الفعل " اغفر" هو فعل أمر ، العبارة هذه تحمل غرض " الدعاء " .

ب- النهي : و هو طلب الكفّ عن شيء ، على وجه الاستعلاء كذلك ، كقول الله تعالى : (( لا تبطلوا صدقاتكم بالمَنِّ والأذى ))

حيث ينهانا الله تعالى عن فعل معلوم هو" إبطال أجر الصدقة بالمن والأذى " ، وصيغة النهي المعروفة هي استخدام " لا الناهية " متبوعة بمضارع مجزوم .

من أواخر سورة البقرة قوله تعالى [​IMG]( ربنا و لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقة لنا به )) ، هذه الآية ذات أسلوب إنشائي ، متمثل في :

- الدعاء في عبارة (ربنا)

- و النهي " غير الحقيقي ، بل المجازي " في عبارة ( لا تحملنا)

ج- النداء :

د- الاستفهام :

هـ - التمني :

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
الإِنشاء في الجملة الإِنشائية ينقسم إلى قسميّن:

القسم الأول: الإِنشاء غير الطلبي.

القسم الثاني: الإِنشاء الطلبي.

***

المقولة الأولى

شرح الإِنشاء غير الطّلبي

تعريفه:

الإِنشاء غير الطلبي: هو ما لا يستدعي مطلوباً، إلاَّ أنّه ينشئ أمراً مرغوباً في إنشائه، وله أنواع وصيَغٌ تَدُلُّ عليه، ومنها الأنواع التالية:

النوع الأول: وهو أعلاها، وهو ما يمكن أن نُسَمّيَهُ "أمْرَ التكوين" وجملَة أمْرِ التكوين هي لفظ "كُنْ" كما قال الله عزَّ وجلَّ في سورة (يس/ 36 مصحف/ 41 نزول):

{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَآ أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (82)}.

***

النوع الثاني: إنشاءُ العقود، وحلُّ المعقود منها، مثل عقود البيع، وعقود الزواج، وأوامر ضَرْبِ الرّق، وقرارات تعيين الموظفين، وقرارات الإِقالة من الوظائف ممّن يملك ذلك، وكعبارات الطلاق والعتق، ومبايعة رئيس الدولة، وخلع البيعة عنه، ونحو ذلك.

وتأتي صِيَغُ العقود وصِيَغُ حلّها بعباراتٍ مختلفات من الجمل الفعليّة والاسميّة، وما يقوم مقامها اختصاراً، مثل:

(1)إنشاء عقود البيع والشراء بما يدلُّ عليها اصطلاحاً من عبارات: "كبِعْتُكَ، اشْتَريتُ منك - أبيعك، أشتري منك - بِعْني، بْعتُك - اشْتَرِ مِنْي، اشْتَرَيتُ منك" ونحوها.

 (2) إنشاء عقود الزواج بما يدلُّ عليها اصطلاحاً من عبارات: "كزَوّجتُك بنتي، قبلت زواجها - أُزَوَجُك ابنتي، تَزَوَّجتها - زَوّجْنِي ابْنَتَك، زوّجْتُكَهَا" ونحوها.

(3) إنشاء عقد مبايعة أمير المؤمنين بما يدلُّ عليها من عبارات: "أبايعك على السّمع والطاعة - بايعتُكَ على السّمع والطاعة" ونحوها.

إلى غير ذلك من عباراتٍ تتضمَّن في عرف الناس إنشاء العقود، وهي جُمَلٌ، أو مختصراتٌ تتضَمَّنُ معنَى جُمَلٍ إنْشَائِيّة.

(4) إنشاءُ الدخول في الإِسلام بإعلان الشهادتين، فهو عَقْدٌ مع اللهِ بالإِسْلاَم له، مع عقد النيّة على هذا الدخول.

(5) إنشاء الدخول في نحو عبادة الصلاة، أو عبادة الحج والعمرة، فالدخول في الصلاة يكون بعقد النيّة مع تكبيرة الإِحرام، إذْ تكبيرة الإِحرام تنوب مناب: عقدت الدخول في الصلاة وأنشأته، مع استحضار النيّة في النفس.

والدخول في عبادة الحج أو العمرة يكون بعد النيّة مع التلبية، إذ عبارة "لبَّيْكَ اللَّهُمَ لبَّيْكَ" تنوبُ مناب: عقدتُ الدخول في الحج أو العمرة وأنشأْته، مع استحضار النيّة في النفس.

(6) حلُّ العقود بعبارات تدلُّ عليه، مثل:

"فَسَخْتُ البيع - خَلَعْتُ الْبَيْعَةَ - قول الرجل لزوجته: طلَّقْتُكِ أو أنتِ طالق، أو نحو ذلك - قول مالك الرقيق لمملوكة: أعتقتك، أو أَنْتَ عَتِيقٌ، أو قوله له: كاتَبْتُكَ على كذا" ونحو ذلك.

النوع الثالث: إنْشاء المدح أو الذّم، ويأتي في أفعالٍ وصِيغ:

* فيأتي المدح بفعل: "نِعْم" مثل: "نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّه أوّاب - ولَنِعْمَ دار المتَّقين - فَنِعِمَّا هِي".

* ويأتي الذَّمُّ بفعل: "بئْسَ" مثل: "بِئْسَ الشَّرَابُ - فَلَبِئْسَ مَثْوَى المتكبِّرِينَ".

* ويُحَوَّلُ الفعل الماضي الثلاثي عن وزْنِه فَيُصَاغُ على وَزْنِ "فَعُلَ، لازماً بضمّ العين، ويُسْتَعْمَلُ عندئذٍ قريباً من استعمال "نعم وبئس" للدلالة على المدح أو الذم، مثل: "وَحَسُنَ أولئِكَ رَفيقاً - حَسُنَتْ مُسْتقرّاً وَمُقاماً - إنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرّاً ومُقَاماً - وسَاءَتْ مَصِيراً - وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً - مُحْمُّدٌ عَظُمَ رَسُولاً، وكَرُمَ أصْلاً، وجَمُلَ خُلُقاً، وجَادَ عطاءً، وفَاقَ بَيَاناً".

أفْعَالُ "ساءَ وجَادَ وفاقَ" في هذه الأمثلة هي على تقدير تحويلها إلى وزنِ "فَعُل" وإن شابَهَ لفظُها الذي حُوِّلَتْ إلَيْهِ لَفْظَهَا الذي حُوِّلَتْ مِنْهُ، لأنّ لَفْظَها الّذِي حُوِّلَتْ إليهِ هو "سَوُءَ - جَوُدَ - وفَوْق" ولكن تحرَّكتِ الواو وانْفَتَحَ ما قَبْلَهَا فَقُلِبَتْ ألفاً، فعادت إلى مثل ما حُوّلَتْ عَنْهُ في اللفظ.

ونُلاحِظُ أنْ عبارات إنشاء المدح والذمّ من بدائع الصِّيَغ والتركيباتِ في اللِّسَان العربي.

ويُمْكِن أن نُلْحِقَ الشتائم بإنْشاءِ الذّم.

***

النوع الرابع: إِنْشَاءُ الْقَسَم، ولَهُ صِيَغٌ كثيرَة، منها: "أُقْسِمُ بالله لَفَعَلْتُ أَوْ لأَفْعَلَنَّ - أَحْلِفُ بالله لأَفْعَلُ أو لَتَفْعَلَنَّ - أَشْهَدُ لأَفْعَلَنَّ - أُشْهِدُ اللهَ لأَفْعَلَنَّ - عَلِمَ اللهُ أو يَعْلَمُ اللهُ لأفْعَلَنّ".

ويختصر العرب عباراتِ الْقَسَم فَيَحْذِفون منها فعل الْقَسَمِ، ويشيرون إليه بأداةٍ كحرف الْقَسَم، مثل: واللهِ - باللهِ - تَاللهِ" أو بحركة إعرابٍ مثل: "اللهِ لأفْعَلَنَّ" على تقدير وجود حرف القسم الجارّ، أو "اللهَ لأفْعَلَنَّ" أي: أَحْلِفُ اللهَ بالنصب، والنصب جاء على طريقة الحذف والإِيصال، وهو حذف الجار ونصْبُ المجرور به على أنّه مفعولٌ به.

والغرضُ من إنشاء الْقَسَمِ تأكيد الجملة الخبريَّة كما سَبَقَ بيانه في مؤكداتِ الخبر.

***

النوع الخامس: إنشاء التوجّعِ أو التَّفَجُّعِ، أو التَّرَحُّمِ، أو التَّثْرِيب، أَوْ تَقْبيحِ الحال.

وتَدُلُّ على هذه المعاني عبارات هي في الحقيقة اختصارٌ لجمل أو رَمْزٌ لها من جهة المعنى.

* ففي التوجّع نلاحظ عبارات مثل: "يا عُمراه - واعُمَراهُ - وامُحمّداهُ - واحُزْنَاه - وافَجِيعَتاه".

ومثل: "آه - أَوّه".

* وفي الترحم أو التخوّف من وقوع مكروه، مثل "ويْحَهُ - وَيْسَه".

* وفي التقبيح والتثريب، مثل: "وَيْلَه - وَيْبَه" قالوا: وهما كلمتا عذاب، أي هما كلمتان لإِنْشَاءِ التقبيح والتثريب بسبب استحقاق العذاب.

***

المقولة الثانية

شرح الإِنشاء الطّلبي

تعريفه:

الإِنشاء الطلبي: هو ما يستدعي مطلوباً غير حاصل في اعتقاد المتكلّم وقت الطلب، ويكون الإِنشاء بأنواع من الكلام: "الأمر والنهي - التحذير والإِغراء - النداء - التمنّي والترجّي - الدعاء - الاستفهام".

***

(1) النوع الأول: الأمر والنهي

تعريف الأمر: هو طلَبُ تحقيق شيْءٍ ما، مادّيٍّ أو معنويّ، وتدُلُّ عليه صِيَغٌ كلاميّة أربع، هي:

"فعل الأمر - المضارع الذي دخلت عليه لام الأمر - اسم فعل الأمر - المصدر النائب عن فعل الأمر".

تعريف النهي: هو طلَبُ الكفّ عن شيءٍ ما، مادّيٍّ أو معنويٍّ، وتدلُّ عليه صيغةٌ كلامية واحدة هي: "الفعل المضارع الذي دخلت عليه (لاَ) الناهية".

أمثلة من الأمر:

(1) من صيغة "فعل الأمر":

* {قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً...} [الآية 158] (الأعراف/ 7 مصحف/ 39 نزول):

* {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)} (البقرة/ 2 مصحف/ 87 نزول).

* وقول أبي الطيّب المتنبّي:

*عِشْ عَزِيزاً أَوْ مُتْ وَأَنْتَ كَرِيمٌ * بَيْنَ طَعْنٍ الْقَنَا وَخَفْقِ الْبُنُودِ*

* وقَوْلُ الشاعر:

*إِذَا لَمْ تَخْشَ عَاقِبَة اللَّيالي * وَلَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا تَشَاءُ*

 

 (2) مِنْ صيغة "المضارع الذي دخلَتْ عليه لاَمُ الأَمْر".

* {وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَائِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)} (آل عمران/ 3 مصحف / 89 نزول).

* وقول البحتري:

*فَمَنْ شَاءَ فَلْيَبْخَلْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَجُدْ * كَفَانِي نَدَاكُمْ عَنْ جَمِيعِ الْمَطَالِبِ*

* وقول المتنبي في مدح سيف الدولة:

*كَذَا فَلْيَسْرِ مَنْ طَلَبَ الأَعَادِي * وَمِثْلَ سَرَاكَ فَلْيَكُنِ الطِّلاَبُ*

* وقول الشاعر:

*لِيَكُنْ بِرَبّكَ كُلُّ عِزِّك يَسْتَقِرُّ ويَثْبتُ * فَإذَا اعْتَزَزْتَ بِمَنْ يَمُوتُ فَإِنَّ عِزَّكَ مَيِّتُ*

(3) مِنْ صِيغَةِ :اسم فِعْلِ الأَمْرِ":

* {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً (17)} (الطارق/ 86 مصحف/ 36 نزول).

رَوَيدا: اسم فعل بمعنى "أَمْهلْ".

* {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَآؤُمُ اقْرَؤُاْ كِتَابيَهْ (19)} (الحاقة/ 69 مصحف/ 78 نزول).

ها: اسم مفعل أمر بمعنى "خذ".

* وقول المعرّي:

*أَبَنَاتِ الْهَدِيلِ أَسْعِدْنَ أَوْعِدْ * نَ قَلِيلَ الْعَزَاءِ بالإِسْعَادِ*

*أيهِ للهِ دَرُّكُنَّ فَأَنْتُنَّ * اللَّوَاتِي تُحْسِنَّ حِفْظَ الْوِدَادِ*

إِيهِ: اسْمُ فعل أمر، معناه طلب الزيادة.

الْهَدِيل: صوتُ الحمام - أو ذكر الحمام الوحشي.

فالمعري يطالِبُ بناتِ الهديل، وهي أنغام صوت الحمام، بأن تُسْعِدَه بما لديها من ترجيعٍ وترديدِ ألحان، وبأن تزيده من غنائها.

(4) من صيغة "المصدر النائب عن فعل الأمر".

* {فَسُحْقاً لأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)} (الملك/ 67 مصحف/ 77 نزول).

فَسُحْقاً: أي فَبُعْداً شديداً، وهو مصْدَر "سَحُقَ" بمعنى: بَعُدَ أَشَدَّ الْبُعْد، وقد ناب عنْ فعل الأمر، والمعنى: "اسْحُقُوا" أي: ابْتَعِدوا ابتعاداً شديداً".

* قول قَطَرِيّ بن الْفُجَاءَة:

* فَصَبْراً فِي مَجَالِ الْمَوْتِ صَبْراً * فَمَا نَيْلُ الْخُلُودِ بَمُسْتَطَاعِ*

فَصَبْراً: أي: فاصْبِرْ.

أَمْثِلةٌ مِنَ النهي:

* {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً...} [الآية 118] (آل عمران/ 3 مصحف/ 89 نزول).

بِطَانَةً: أي: أصْحاباً يُخالطونكم ويطلعون على أسراركم وبواطن أموركم.

لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً: أي: لا يُقَصِّرُونَ في إفساد شؤونكم وخططكم وأفكاركم وأعمالكم.

* {وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَآءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً...} [الآية 5] (النساء/ 4 مصحف/ 92 نزول).

* وقول المعرّي:

*وَلاَ تَجْلِسْ إِلَى أَهْلِ الدَّنَايَا * فَإِنَّ خَلاَئِقَ السُّفَهَاءِ تُعْدِي*

* وقول المتنبي في مدح سيفِ الدولة:

*فَلاَ تُبْلِغَاهُ مَا أَقُولُ فَإِنَّهُ * شُجَاعٌ مَتَى يُذْكَرْ لَهُ الطَّعْنُ يَشْتَقِ*

* وقول أبي الأسود الدُّؤَلِي:

*لاَ تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ * عَارٌ عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيمُ*

دلالات صِيَغِ الأمْرِ والنهي:

(1) يُسْتَفادُ مِنْ صِيَغِ الأَمر التكليفُ الإِلْزامِيُّ بالفعل.

(2) ويستفادُ منْ صيغة النهي التكليف الإِلزاميُّ بالترك وعدم الفعل.

وكلُّ من صِيَغِ الأمْرِ وصيغةِ النهي قد تخرج عن دلالَتَيْهِما بقرائنِ حاليّة أو قوليّة إلى معانٍ كثيرة، منها ما يلي:

"الدعاء - الالتماس - الإِرشاد - التمنّي - الترجّي - التيئيس - التخيير - التسوية - التعجيز - التهكّم والإِهانة - الإِباحة - التوبيخ والتأنيب والتقريع - الندب - التهديد - الامتنان - الاحتقار والتقليل من أمر الشيء - الإِنذار - الإِكرام - التكوين - التكذيب - المشورة - الاعتبار - التعجّب أو التعجيب" إلى غير ذلك من معان.
بواسطة
أمثلة:

(1) من الدعاء ويكون عادةً من العبد لربّه:

* {...فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155) وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَاذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ...} (الأعراف/ 7 مصحف / 39 نزول).

* {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)} (البقرة/ 2 مصحف/ 87 نزول).

(2) ومن الالتماس، ويكونُ عادةً من الإِنسان لمن هو أعلى منه، أو لمساويه:

* قول هارون لموسى عليهما السلام: {ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأَعْدَآءَ وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150)} (الأعراف/ 7 مصحف/ 39 نزول).

* وكقول الصِّدِيقِ لصَدِيقه: أعِرْنِي كتابَكَ وَلاَ تُحْرِجْنِي أَنْ أُعِيدَهُ قَبْلَ أُسْبُوعٍ.

* وقول الشاعر:

*لاَ تَطْوِيَا السِّرَّ عَنِّي يَوْمَ نَائِبَةٍ * فَإنَّ ذَلِكَ ذَنْبٌ غَيْرُ مُغْتَفَرِ*

(3) ومن الإِرشاد، ويكونُ عادةً في مجال النُّصْحِ وإِبْدَاءِ المشورة:

* {وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ مِّن رِّجَالِكُمْ...} [الآية 282] (البقرة/ 2 مصحف/ 87 نزول).

* وقَوْلُ المستَشار في نَصيحَتِه: تَزَوّجْ بِكْراً وَلاَ تَتَزَوَّجْ مَنْ تَعَدَّدَ عَلَيْهَا الأزواج.

* وقول المعرّي:

*لاَ تَحْلِفَنَّ عَلَى صِدْقٍ وَلاَ كَذِبٍ * فَلا يُفِيدُك إِلاَّ الْمَأْثَمَ الْحَلِفُ*

(4) ومن التَّمنِي، ويكون عادة في الميئوس من الحصول عليه، أو فيما هو بعيد المنال:

* تمنِّي أهل النّار أنْ يُقْضَى عَلَيْهِمْ بالْمَوِتِ وَهُمْ يائسونَ مِنْ ذلك:

{وَنَادَوْاْ يامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَّاكِثُونَ (77)} (الزخرف/ 43 مصحف/ 63 نزول).

* وطَلَبُهُم من أصحاب الجنة أن يفيضوا عليهم من الماء او مما رزقهم الله.

{وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَآءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ...} [الآية 50] (الأعراف/ 7 مصحف/ 39 نزول).

* وقولي واضعاً مثلاً:

*أَمْطِرِي يَا سَمَاءُ كُلَّ صَبَاحٍ * فَوْقَ بَيْتِي مِنَ الدنانِيرِ ألْفاً*

*لاَ تَكُفِّني مِنْ فَيْضِ جُودِكِ عَنِّي * عَادَتِي لاَ أَسُوءُ بِالْقَبْضِ كَفّاً*

(5) ومن الترجّي، ويكونُ في المطموع فيه، والمترقّب الحصول عليه:

* قول امرىء القيس:

*أَلاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيلُ أَلاَ انْجَلِي * بصُبْحٍ وما الإِصْبَاحُ مِنْكَ بَأَمْثَلِ*

فالصبْحُ مَرْجُوٌّ قُدُومُه بعد اللَّيل الطويل.

(6) ومن التيئيس:

* قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (التوبة/ 9 مصحف/ 113 نزول) بشأن المنافقين:

{لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ...} [الآية 66].

(7) وَمِنَ التَّخيير:

* قولُنَا للطالب في الامتحان: أجبْ على أَحَدِ السؤالَيْن التاليين:

* وقول الله عزَّ وجلَّ في سورة (الملك/ 67 مصحف/ 77 نزول):

{وَأَسِرُّواْ قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُواْ بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13)}.

* وقول المتنبي:

*عِشْ عَزِيزاً أَوْ مُتْ وَأَنْتَ كَرِيمٌ * بَيْنَ طَعْنِ الْقَنَا وَخَفْقِ الْبُنُودِ*

القنا: الرماح. البنود: الأعلام.

(8) ومن التسوية:

* قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (الطور/ 52 مصحف/ 67 نزول) حكاية لما يُقال لأهل النار يوم الدين:

{هذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (14) أَفَسِحْرٌ هَاذَا أَمْ أَنتُمْ لاَ تُبْصِرُونَ (15) اصْلَوْهَا فَاصْبِرُواْ أَوْ لاَ تَصْبِرُواْ سَوَآءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (16)}.

* وقول الشاعر:

*أَسِيئِي بنَا أَوْ أحْسِنِي لاَ مَلُومَةٌ * لَدَيْنَا وَلاَ مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ*

تَقَلَّتْ: تَبَغَّضَتْ - أو تَمَلْمَلَتْ.

(9) ومن التّعجيز:

* قولُ الله عزَّ وجلَّ في صورة (الرحمن/ 55 مصحف/ 97 نزول):

{يامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُواْ مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُواْ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ (33)}.

* وقول الله عزَّ وجلَّ في سورة (البقرة/ 2 مصحف/ 87 نزول): {وَإِن كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23)}.

* وقول اللهِ عزَّ وجلَّ في سورة (النمل/ 27 مصحف/ 48 نزول):

{أَاله مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (64)}.

(10) ومِنَ التهكّم والإِهانة:

* ما يقال للمعذَّب في النار يوم الدّين، كما جاء في سورة (الدخان/ 44 مصحف/ 64 نزول):

{خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَآءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّواْ فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49)}.

ففي الأمر بفعل [ذُقْ] تهكُّم به.

* وما يُقال جواباً لِمَنْ قَضِي عليهم بالخلود في النار حين يقولون:

رَبَّنَا أَخْرجْنَا مِنْها فإنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظالِمُونَ، كما جاء في سورة (المؤمنون/ 23 مصحف/ 74 نزول):

{قَالَ اخْسَئُواْ فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ (108)}.

(11) ومن الإِباحة:

* قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (البقرة/ 2 مصحف/ 87 نزول):

{يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً...} [الآية 168].

* وقول الله عزَّ وجلَّ في سورة (المائدة/ 5 مصحف/ 112 نزول):

{...وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ...} [الآية 2].

(12) ومن التوبيخ والتأنيب والتقريع:

* قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (البقرة/ 2 مصحف/ 87 نزول) خطاباً لأهل الكتاب:

{وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42)}.

(13) ومن الندب ويقابله في النهي الكراهَة:

* قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (الأعراف/ 7 مصحف/ 39 نزول):

{وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204)

اسئلة متعلقة

...