شرط احكام النون واللام والميم كلها يجب ان تكون ساكنة ما خاصية حركةالسكون في الحرف؟
لماذا في جميع احكام التجويد اختيرت حركة السكون دون عن كل الحركات
نجد شرط احكام النون واللام والميم كلها يجب ان تكون ساكنة
ما خاصية حركةالسكون في الحرف؟
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ نجد شرط احكام النون واللام والميم كلها يجب ان تكون ساكنة ما خاصية حركةالسكون في الحرف؟
الإجابة الصحيحة هي
صفات الحرف موجودة حال السكون وحال الحركة فالغنة موجودة في النون حال الحركة وحال السكون وكذلك القلقلة والهمس وغيرها ...ونقصد بالغنة الغنة اللازمة الأصلية وإلا لولاها لما ظهر نطق النون أصلا ولا الميم . وكذلك قلقلة الباء أو الطاء ..لكن السكون تتجلى فيه الصفات وتظهر بشكل أوضح ونشبه هذا الأمر بالإنسان الذي يمشي فإننا حين ننظر إليه بالطبع نرى صفاته الذاتية كطوله ولونه وطول شعره لكن الصفات لا تكون واضحة بالنسبة لنا كوضوحها حين يقف ( يسكن ) وإذا وقف بعد السكون تكون صفاته أوضح وأجلى للناظر أما إذا تحرك بعد وقوفه فإنه أقل وضوحا من الوقوف ..وهكذا ولذلك قال ابن الجزري عن الحرف المقلقل ( وبينناً مقلقلا إن سكنا ...) فعبر بلفظ التبيين ولذلك قال ( وإن يكن في الوقف كان أبينا ) ...ولذلك قال عن الغنة ( وأظهر الغنة من نون ومن ميم إذا ما شددا ...) فعبر بإظهار الغنة لأنها موجودة بالأصل كغنة ذاتية ...وهذا بالنسبة للصفات الذاتية أما الصفات التي هدفها التقسيم والفرز ( كالحروف الشجرية أو صفة الإذلاق ) فلا ينطبق ما ذكر عليها .
وجميع الصفات الذاتية لا يمكن نطقها دون نطق الحرف باستثناء الغنة والصفير فإنه يمكن النطق بهم مستقلين وعلى ما يبدو كان العرب يرون للغنة جمالا في أشعارهم . لذلك كانوا يأتوا بها زائدة على عكس الصفير .
الإتيان بالغنة الزائدة عند السكون هو أمر ممكن بسيط على الألسنة إضافة إلى أن السكون يساهم في إظهارها أكثر . أما عند المتحركة فلم تكن تأت العرب بالغنة لأنه سيكون عيبا في الكلام ونوع من ثقل اللسان .
وعندما نزل القرآن نزل بلسان العرب ولكن بقواعد أكثر انضباطا بالمقادير والأزمنة والكيفيات .
أما كيفية حدوث الغنة فنبينه :
أوضحنا سابقا عند مناقشة صفة الانحراف أن حروف الحالة الوسطى بين الشدة والرخاوة من ضمنها النون والميم ( لن عمر ) ، وأن صوت الحروف عند نطقها ثلاثة أنواع : حروف يلتقي فيها العضوان المسببان للحرف بما يؤدي لانحباس الصوت ثم يتباعدان بقوة وهي حروف الشدة ، حروف يتقارب فيها العضوان بما لا يحبس الصوت ثم يتباعدان بلطف وهي حروف الرخاوة ، حروف يلتقي فيها العضوان أو يتقاربان بما يحبس الصوت ثم يتباعدان بلطف شديد وهي الحروف الوسطى وهي حروف ( لن عمر ) .
وفي هذه الحالة الوسطى لا ينحبس الصوت برغم تلاقي العضوين ففي اللام والراء ينحرف الصوت ليخرج من مكان قريب ، وفي العين يتقاربان بشدة لكن تبقى فسحة صغيرة لخروج الصوت ، أما الميم والنون فينحبس الصوت تمام ولا يخرج من الفم ليرتد متوجها نحو الخيشوم ليخرج منه مشكلا الغنة .
وبالتالي فالغنة هي صفة ملازمة للنون والميم لا ينفصلان عنها ولا تتحقق ذاتيتها بدونهما.
ولذلك نجد المرعشي في جهد المقل قد عقب على تعريف مكي في الرعاية بأن الغنة هي صفة النون والميم الساكنتين ، حيث أن التقييد بالإسكان هو خطأ وأوضح أن قيد الساكنتين الذي ذكره مكي هو قيد كمال للغنة لا لأصلها .