نبذة تاريخية عن قصة ام عمارة مع يوم اليمامة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم
قصة ام عمارة ويكيبيديا
مرحباً بكم في موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أصدق المعلومات والاجابات كما نقدم لكم الأن نبذة تاريخية عن قصة ام عمارة مع يوم اليمامة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم
قصة ام عمارة ويكيبيديا
تبدأ قصة أم عمارة مع يوم اليمامة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حينما جاء مسيلمة الكذاب مع وفد بني حنيفة إلى المدينة وخلفوه في رحالهم وذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلموا, ولما رجعوا إلى منازلهم بنجد ارتد مسيلمة وزعم أنه نبي مرسل إلى بني حنيفة وتبعه معظم قومه عصبية, وقد استشرى خطر الكذاب مسيلمة وعاث في الأرض فسادًا.
هنا برز دور الشهيد السعيد الصامد ابن أم عمارة حبيب بن زيد أحد نجباء مدرسة النبوة, هذا الشاب الباسل الذي رضع الإيمان, وفُطم على التقوى, وشب على الجهاد, وعاش في حجر أمه يتعلم الخير, وشهد أحدًا وما بعدها فاختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤدي رسالة إلى مسيلمة الكذاب يزجره فيها عن ضلاله وكذبه وغيه.
انطلق الفتى التقي المؤمن برسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مسيلمة حتى وصل إلى أعالي نجد حيث مساكن بنو حنيفة, أدى الفتى المؤمن برسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مسيلمة, هنا غدر المجرم الكذاب مسيلمة بحبيب وقتله قتلة تقشعر منها الجلود, ذلك أن مسيلمة قيد حبيبًا ثم قال له: أتشهد إن محمداً رسول الله؟ قال: نعم, قال مسيلمة: أتشهد إني رسول الله؟ فقال: لا أسمع ما تقول, فقطع منه عضواً, ثم ما زال مسيلمة يُعيد عليه السؤال نفسه فيرد عليه الفتى المؤمن بالجواب نفسه لا يزيد عليه ولا ينقص, وكان في كل مرة يقطع منه عضواً حتى فاضت روحه الطاهرة إلى ربها, وذلك بعد أن ذاق من العذاب ما تتزلزل منه الصخور الصلبة.
انتشر خبر استشهاد حبيب رضي الله عنه في المدينة وبلغ أم عمارة خبر قتل ابنها بهذه الصورة المؤلمة فعز عليها أن ينال منه هذا الوحش البشري, وعاهدت الله أن تموت دون مسيلمة أو تُقتله, ورضيت بقضاء الله, وصبرت صبرًا جميلاً, وقالت: من أجل مثل هذا الموقف أعددته, وعند الله احتسبته, وتذكرت ما عاهدت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بيعة العقبة, عندما نذرت نفسها وأولادها وما تملك لله سبحانه وتعالى لتكون في جنات وعيون.
لم يُبطئ اليوم الذي تمنته أم عمارة كثيرًا حيث أذن مؤذن أبي بكر بعد وفاة رسول الله( صلى الله عليه وسلم)
في المدينة أن حَيَّ على قتال المتنبئ الكذاب مسيلمة, فمضى المسلمون يحثون الخُطأ إلى لقائه, وكان في الجيش الإسلامي أم عمارة المجاهدة الباسلة وولدها عبد الله بن زيد.
ولما التقى الجمعان وحمي وطيس المعركة كان يترصد لمسيلمة نفرٌ من المسلمين على رأسهم أم عمارة التي تريد أن تنتقم لابنها الشهيد, ووحشي بن حرب قاتل حمزة يوم أُحد فقد كان يريد أن يقتل شر الناس وهو مؤمن, بعد أن قتل أحد أخيار الصحابة وهو مشرك.
انطلقت أم عمارة تشق الصفوف كالإعصار تقاتل أعداء الله - وكانت قد قرابة السبعين من عمرها – وظلت تضرب بسيفها في جيش المرتدين, وقطعت يدها أثناء البحث عن مسيلمة, ولما وصلت إليه كان على أرض المعركة صريعًا فلما رأته مقتولاً سجدت شكرًا لله, ونسيت كل الجراح التي لحقت بجسدها فقد علمت أن ابنها عبد الله قد اشترك في قتله مع وحشي بن حرب رضي الله عنهما.
وعادت المجاهدة الكبيرة إلى المدينة وقد سبقها عضو منها يبشرها بالجنة, وقد احتسبتها عند الله كما احتسبت من قبل ولدها حبيب ولم لا تحتسبهما؟ ألم تقل للرسول صلى الله عليه وسلم يوم أُحد: ادع الله لنا أن نرافقك في الجنة, فقال رسول الله: اللهم اجعلهم رفاقي في الجنة, فقالت: ما أبالي بعد ذلك ما أصابني في الدنيا.
لقد كانت رضي الله عنها في المعارك الحربية بألف رجل: تضرب رقاب المشركين, ولا تبالي على أي جنب كان في الله مصرعها فكانت رضي الله عنها قدوة لكل مؤمن ومؤمنة, ومثلاً حَيًّا من أمثلة الفداء والتضحية.
سير أعلام النبلاء ** طبقات ابن سعد ** تاريخ الإسلام ** الاستيعاب في معرفة الأصحاب ** تاريخ الطبري ** البداية والنهاية ** حلية الأولياء
{فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّض أَمْرِي إِلَى اَللَّه ۚ إِنَّ اَللَّه بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}
#روائع_من_حياة_الصحابيات