في تصنيف قصص وروايات تاريخية بواسطة

مأساة اول رئيس لمصر واولاده يقول نجيب: لقد تعذب أولادي كما تعذبت أنا ..

مرحباً بكم في موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أصدق المعلومات والاجابات كما نقدم لكم الأن 

مأساة اول رئيس لمصر واولاده مأساة اول رئيس لمصر واولاده يقول نجيب: لقد تعذب أولادي كما تعذبت أنا ..

الإجابة هي كالتالي 

في 23 يوليو 1952.. قامت حركة في الجيش المصري طالبت بالتطهير وإجراء بعض الإصلاحات.وقد كان على رأسها اللواء محمد نجيب أحد ابرز قادة الجيش المرموقين بأخلاقياته الرفيعة, وثقافته الواسعة فهو حاصل علي ليسانس الحقوق, وخريج كلية أركان الحرب, ويجيد أكثر من لغة ويلم باللغة العبرية, إلي جانب شجاعته في حرب فلسطين التي ضرب فيها القدوة لغيره وظفر بإعجاب الضباط كافة في ميدان القتال

ولكن سريعا حدث خلاف بين عبدالناصر ونجيب حيث حٌكم على نجيب بالإقامة الجبرية في مسكن بالمرج, (فيلا زينب الوكيل) وحُذف اسمه من كتب التاريخ

{كنت رئيسا لمصر}

يقص علينا نجيب في مذكراته "كنت رئيسا لمصر" كيف ذاق من العذاب ألوانا مما لا يستطيع أن يوصف, 

فقد سارع الضباط والعساكر بقطف ثمار البرتقال واليوسفي من الحديقة, وحملوا من داخل الفيلا كل ما بها من أثاث وسجاجيد ولوحات وتحف وتركوها عارية الأرض والجدران. 

يقول نجيب: 

لقد تعذب أولادي كما تعذبت أنا .. تعذبنا جميعا داخل معتقل المرج . 

كان ممنوعا علينا لسنوات أن نستقبل أحدا .. وبعد سنوات طويلة سمحوا لنا بذلك , لكن على شرط أن يجلس معنا ضابطا ليسجل كل ما يقال .. وكانت إحدى نقاط الحراسة تقع على السطح , وكان لابد للجنود والضباط ليصلوا إليها أن يمروا بحجرة نومي ..

وكان من الطبيعي ومن المعتاد أن يفزع الجنود أفراد أسرتي بإطلاق الرصاص في الهواء , في منتصف الفجر , وفي الفجر .. وفي أي وقت يتصورن أنه مناسب لراحتنا . 

وكانوا يؤخرون عربة نقل الأولاد إلي المدرسة فيصلون إليهم متأخرين ولا تصل العربة إليهم في المدرسة إلا بعد مدة طويلة من انصراف كل من المدرسة فيعودون إلي المنزل مرهقين غير قادرين علي المذاكرة.

وكان علي من في البيت ألا يخرج منه من الغروب إلي الشروق, وكان علينا أن نغلق النوافذ في عز الصيف .. تجنبا للصداع الذي يسببه عمدا الجنود والضباط .. 

كانت نسمة الهواء ليلا في الصيف محرمة علينا، ولم تفلح الشكوى التي اضطررت إليها بسبب الأولاد , إلي عبدالحكيم عامر وإلي غيره". 

أما مأساة أبناء محمد نجيب، أول رئيس مصري 

فقد تجاوزت كل الخطوط.

-فكان الابن الأكبر لنجيب "علي" يدرس في ألمانيا, وكان له نشاط واسع ضد الي*ه*ود هناك, كان يقيم المهرجانات التي يدافع فيها عن مصر والثورة وعن حق الفلسطينيين, ولم يعجب هذا الكلام - علي حسب قول اللواء نجيب - المخابرات المصرية التي رأت في نشاطه إحياء للكلام عن أبيه. 

وفي ليلة كان "علي" يوصل زميلا له فإذا بعربة جيب بها ثلاثة رجال وامرأة تهجم عليه وتحاول قتله, وعندما هرب جرت وراءه السيارة وحشرته بينها وبين الحائط, ونزل الرجال الثلاث وأخذوا يضربونه حتى خارت قواه ونزف حتى الموت, ونقل جثمانه إلي مصر فطلب اللواء نجيب أن يخرج من معتقله ليستقبل نعش ابنه ويشارك في دفنه...لكنهم رفضوا, كان هذا في عام 1968. 

-ولم يسلم فاروق - الابن الثاني لنجيب من نفس المصير - فقد استفزه أحد المخبرين الذين كانوا يتابعونه وقال له: ماذا فعل أبوك للثورة .. لا شئ ..أنه لم يكن أكثر من خيال مآتة ديكور واجهة لا أكثر ولا اقل.فلم يتحمل فاروق هذا الكلام وضرب المخبر. يومها لم ينم فاروق في البيت, فقد دخل ليمان طره, وبقي هناك خمسة أشهر ونصف ..خرج بعدها محطما منهارا ومريضا بالقلب, وبعد فترة قليلة مات. 

-وعن ابنه يوسف يقول نجيب في مذكراته: "أما أبني الثالث يوسف , فلم يكن رغم بعده عن النشاط العام , أكثر حظا من أخويه .. فبعد أن تخرج من معهد العلوم اللاسلكية أشتغل في إحدى شركات الدولة , ولكنهم لم يتركوه في حاله .. 

افتعل أحد أقارب شمس بدران مشاجرة معه , انتهت بإصدار قرار جمهوري برفته والتخلص منه. ولم يجد يوسف ما يفعل سوي أن يعمل على سيارة أجرة في الضواحي وهو الآن أسعد حالا لأنه يعمل في شركة المقاولون العرب سائقا في الصباح , وعلى تاكسي اشتراه بالتقسيط في المساء". 

هذا كانت مأساة الرئيس محمد نجيب اول رئيس لمصر واولاده كما رواها فى مذكراته بعنوان كنت رئيسا لمصر

تُوفي محمد نجيب في 28 أغسطس 1984 بعد دخوله في غيبوبة في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
مأساة اول رئيس لمصر واولاده

مأساة اول رئيس لمصر واولاده يقول نجيب: لقد تعذب أولادي كما تعذبت أنا ..

مرحباً بكم في موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أصدق المعلومات والاجابات كما نقدم لكم الأن

اسئلة متعلقة

...