علم الأنساب و طبقات الأنساب عند العرب
ما هو علم الأنساب و طبقات الأنساب عند العرب
تاريخ علم الأنساب و طبقات الأنساب عند العرب
نبذة عن علم الأنساب و طبقات الأنساب عند العرب
أهمية علم الأنساب و طبقات الأنساب عند العرب
مرحباً بكم في موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أصدق المعلومات والاجابات كما نقدم لكم الأن علم الأنساب و طبقات الأنساب عند العرب
الإجابة هي كالتالي
علم الأنساب و طبقات الأنساب عند العرب
علم الأنساب
و طبقات الأنساب عند العرب
بحث وتحقيق:
سماحة السيد ابو القاسم الكليدار الرضوي الحسيني
نقابة الأشراف الطالبيين في العالم الإسلاميّ
25 من ذي القعدة لعام 1431 للهجرة.
--------------------------------
الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، وخلق الزوجين الذكر والأنثى،
والصلاة والسلام على النبي المصطفى العدنان اطهر الناس نسبا ً,
واعلاهم طبقة وأكرمهم عند الله منزلة.
اما بعد :
فإن من يطلع على إرث العرب قبل الإسلام يدرك مدى اهتمامهم بحفظ أنسابهم واعراقهم،
وانهم تميزوا بذلك دون غيرهم من الأمم الاخرى، كالفرس والروم والتي لا تقيم لذلك وزنا ً،
وقد اشار بعض المؤرخين الى ان اهتمام العرب بالانساب كان وسيلة للتعارف والتي تنفعهم في التجارة و التحالفات الخاصة بالحروب وغيرها من التحالفات,
اذا ان به تتعاطف الأرحام وتتأزر.
ولكن بالرغم من اهتمام العرب قبل الاسلام بالانساب ولكنهم لم يهتموا بتدوينه وبعضهم اشار اليه في قصائده او من خلال وثائق التحالفات القبلية التي يقيمونها من اجل التجارة والحروب,
حيث ان غياب التدوين اضطر العرب إلى حفظ انسابهم والعناية بها عن طريق الحفظ والمشافهة،
فاشتهر بذلك عدد من أبناء العرب، ينقلون هذا العلم،
ولم يبدأ تدوين الانساب الا مع بداية العهد الاسلامي.
وببداية عصر التدوين أخذ عنهم علماء النسب الأوائل.
ولذلك فان علم الأنساب:
هو العلم الذي من خلاله تعرف أنساب الناس والخلق.
ويضع القواعد التي تدفع الى الاحتراز عن الخطأ في نسب شخص او جماعة او قبيلة,
ولذلك فهو علم عظيم النفع جليل القدر أشار له خالق السماوات في كتابه العظيم: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) ووجه الباري جل في علاه خلقه إلى فهمه وتعلمه,
وحث الرسول صلوات الله عليه وعلى آله على تعلمه ,حرصا على اداء حق الرحم.
حيث ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم انه قال:
( تعلموا من أنسابكم ما تصلوا به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة للمال منسأة في الأثر).
وأن صله الرحم معلقه بعرش الرحمن من وصلها وصلة الله ومن قطعها قطعة الله.
قال صلى الله عليه وآله وسلم:
(اعرفوا أنسابكم تصلوا به أرحامكم فإنه لا قرب بالرحم إذا قطعت وإن كانت قريبة ولا بعد بها إذا وصلت وإن كانت بعيدة) .
شاهد أيضاً من هنا ما اهمية معرفة النسب,, وحرمة التزوير في النسب أهمية معرفة نسب القبيلة حكم النسب في الإسلام
وقال الامام علي عليه السلام:
أكرم عشيرتك فانهم جناحك الذي به تطير، فانك بهم تصول، وبهم تطول وهم العدة عند الشدة أكرم كريمهم، وعد سقيمهم وأشركهم في أمورك، ويسر عن معسرهم.
وقال عمر رضي الله عنه:
تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة، وتعلموا النسب فرب رحم مجهولة قد وصلت بعرفان نسبها.
وقال خالد بن عبد الله القشيري:
سألت واصل بن عطاء عن نسبه فقال: نسبي الإسلام الذي من ضيعه فقد ضيع نسبه،
والعرب قبل الاسلام وكما اسلفنا اعتنوا في ضبط أنسابهم وتفاخروا برفعة مراتبها وذموا قبيحها,
ولكن بعد الاسلام , و بعد تقادم الزمان وكثر أهل الاسلام وفتحت الامصار وتوسعت,
فاختلطت انساب العرب بالأعاجم وتعذر ضبط انسابهم .
فانتسب كل مجهول النسب إلى بلده أو حرفته أو نحو ذلك حتى غلب هذا النوع من الالقاب والانتساب والذي لم يكن معروفا عند العرب من قبل,
ولذلك كانت حاجة الامة لهذا العلم كبيرة جداعلى قدر الاهمية العظمى في حفظ تاريخها وتراثها وأمجادها,
و لما له الاثر الكبير في حفظ أواصر الترابط بين فروع وانسال امة العرب,وحفظ تاريخها ومئاثرها جيلا بعد جيل,
والدفع الى تعلمه وتعريف الناس به ووضع ضبط اصوله,
لذلك فان من اوئل من كتب في النسب وضبط أصوله فهو:
الإمام النسابة هشام بن محمد بن السائب الكلبي المتوفى سنة أربع ومائتين ,
وقد صنف فيه خمسة كتب :
(المنزلة) و : (الجمهرة) و : (الوجيز) و : (الفريد) و : (الملوك) ,
وكذلك :ابن هشام والهمداني.
و لا نغفل الانتقادات الموجهة لابن الكلبي وابن هشام والهمداني وغيرهم وهم من اوائل من كتب بالنسب كما اسلفنا،
لكن يجب عدم نكران فضلهم وجهودهم في حفظ الأنساب وعدم خلطها ببعض العثرات والروايات الضعيفة في مروياتهم.
ثم اقتفى أثرهم جماعة من رجال علم النسب والفوا امهات الكتب وماهو يعتبر اليوم مراجع لامة العرب في أنسابها.
كـ (أنساب الأشراف) لأبي الحسن أحمد بن يحيى البلاذري وهو كتاب كبير كثير الفائدة كتب منه عشرين مجلدا,
(أنساب حمير وملوكها) لعبد الملك بن هشام صاحب : (السيرة)
(أنساب الرشاطي)
(أنساب الشعراء) لأبي جعفر محمد بن حبيب البغدادي النحوي .
(أنساب السمعاني التميمي) و : (أنساب قريش) لزبير بن بكار القرشي
(أنساب المحدثين) للحافظ محب الدين محمد بن محمود بن النجار البغدادي وغيرها.
ولذلك فان من الأمور التي يجب بيانها في هذا المقام في علم النسب فهي :
1- إذا تباعدت الأنساب صارت القبائل شعوباً والعمائر قبائل وهكذا.
2- القبائل هي بني أب واحد وأن جميع قبائل العرب راجعة إلى أب وحد.
والأب الواحد قد يكون أباً لعدة بطون ثم أبو القبيلة قد يكون له عدة أولاد فيحدث عن بعضهم قبيلة أو قبائل فينسب إليه من هو منهم ويبقى بعضهم بلا ولد أو يولد ولده فينسب إلى القبيلة الأخرى.
3- إذا اشتمل النسب على طبقتين فأكثر جاز لمن في الدرجة الأخيرة من النسب أن ينتسب إلى الجميع بل إن النسبة إلى الأعلى تغني عن النسبة إلى الأسفل كما أنه يجوز الجمع في النسب بين الطبقة العليا والطبقة السفلى أو حتى تقديم العليا على السفلى.
4- قد ينظم الرجل إلى غير قبيلته بالحلف والموالاة فينتسب إليهم.
5- إذا كان الرجل من قبيلة ثم دخل في قبيلة أخرى جاز أن ينتسب إلى قبيلته الأولى وأن ينتسب إلى القبيلة التي دخل فيها وأن ينتسب إلى القبيلتين معاً.
6- القبائل في الغالب تسمى الأب الوالد للقبيلة وقد تسمى باسم أم القبيلة وقد تسمى باسم خاص ونحو ذلك وقد تسمى بغير هذا وربما وقع اللقب على القبيلة بحدوث سبب ما أو ربما وقع على الواحد منهم فسموا باسمه أو باسم أرض نزلوا بها أو ماء أو جبل كانوا بقربه.
7- أسماء القبائل في اصطلاح العرب على خمسة أضرب:
أولا :أن يطلق على القبيلة لفظة الأب.
ثانيا :أن يطلق على القبيلة لفظة البنوة كبني فلان.
ثالثا: أن يطلق على القبيلة لفظ الجمع مع الألف واللام (( الفلانيين )).
رابعا :أن يقال آل فلان خامسا أن يعبر عنهم بأولاد فلان.
8- غالب أسماء العرب منقولة مما يدور في أذهانهم وخيالهم مما يخاطونه أو يجاورونه أما من الحيوان كأسد ونمر وكليب أو من النبات كنبت وحنظلة أو من الحشرات كحية وحنس أو من أجزاء الأرض كفهر وصخر ونحو ذلك.
9- الغالب على العرب تسمية أبنائهم بمكروه الأسماء ككلب وحنظلة وضرار وحرب وما أشبه ذلك ، وتسمية عبيدهم بمحبوب الأسماء كفلاح ونجاح ونحوهما وإنما يسمون أبناءهم لأعدائهم وعبيدهم لأنفسهم.
10- إذا كان في القبيلة اسمان متوافقان أو متشابهان يعبرعنهم بالأكبر والأصغر أو الأول والثاني.
أما طبقات الأنساب فهي: الشعب .القبيلة.العمارة .البطن .الفخذ.العشيرة.الفصيلة.
------------------------------------
طبقات الأنساب عند العرب
يقسم أهل علم النسب طبقات الأنساب إلى ست طبقات.
الطبقة الأولى –
الشَّعب، بفتح الشين - وهو النسب الأبعد كعدنان مثلا. وهو أبو القبائل الذين ينسبون إليه،
ويجمع على شعوب. وسمي شعبًا لأن القبائل تتشعب منه.
والطبقة الثانية –
القبيلة، وهي ما انقسم فيها الشعب كربيعة ومضر. وسميت قبيلة لتقابل الأنساب فيها،
وتجمع القبيلة على قبائل،
وربما سميت القبائل جماجم أيضًا، كما يقتضيه كلام الجوهري حيث قال: وجماجم العرب هي القبائل التي تجمع البطون.
الطبقة الثالثة –
العِمارة، بكسر العين - وهي ما انقسمت فيه أنساب القبيلة كقريش وكنانة، ويجمع على كنائن.
الطبقة الرابعة –
البطن، وهو ما انقسمت فيه أنساب العمارة كبني عبد مناف وبني مخزوم، ويجمع على بطون وأبطن.
الطبقةالخامسة –
الفخذ، وهو ما انقسمت فيه أنساب البطن كبني هاشم وبني أمية رضي اللهعنهم، ويجمع على أفخاذ.
الطبقة السادسة –
الفصيلة، بالصاد المهملة - وهي ماانقسمت فيه أنساب الفخذ كبني العباس.
هكذا رتَّبها الماوردي في الأحكام السلطانية ،وعلى نحو ذلك جرى الزمخشري في تفسير الكشاف في الكلام على قوله تعالى: "وجعلناكم شعوبًا وقبائل"
إلا أنه مثل الشعب بخزيمة، والقبيلة بكنانة ، والعمارة بقريش ، والبطن بقصي، والفخذ بهاشم، والفصيلة بالعباس،
وبالجملة فالفخذ يجمع الفصائل، والبطن يجمع الأفخاذ، والعمار تجمع البطون، والقبيلة تجمع العمائر، والشعب يجمع القبائل،
قال النووي في تحرير التنبيه: وزاد بعضهم العشيرة قبل الفصيلة.
وقال الجوهري: وعشيرة الرجل هم رهطه الأدنون.
وقال أبو عبيدة: عن ابن الكلبي عنأبيه: تقديم الشعب، ثم القبيلة، ثم الفصيلة، ثم العمارة، ثم الفخذ.
فأقام الفصيلة مقام العمارة في ذكرها بعد القبيلة، والعمارة مقام الفصيلة في ذكرها قبل الفخذ، ولم ينكر ما يخالفه،
ولا يخفى أن الترتيب الأول أولى،
وكأنهم رتبوا ذلك على بنية الإنسان فجعلوا الشعب بمثابة أعلى الرأس، والقبائل بمثابة قبائل الرأس،
وهي القطع المشعوب بعضها إلى بعض تصل بها الشؤون وهي القنوات التي في القحف لجريان الدمع،
وقد ذكر الجوهري أن قبائل العرب إنما سميت بقبائل الرأس، وجعلوا العمارة تلو ذلك إقامة للشعب،
تابع قرأة علم الأنساب و طبقات الأنساب عند العرب في مربع الاجابات اسفل الصفحة