في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة
الفرق بين قول انشاء الله وبين قول بإذن الله في القرآن الكريم

 ما هو الفرق بين إن شاء الله وبإذن الله؟

 الفرق بين كلمة ( إن شاء الله ) .. وكلمة ( بإذن الله ) في القرآن الكريم متى يجب أن نقول ( إن شاء الله ) ؟ و متى نقول ( بإذن الله ) ؟

* إستخدام كلمة ( إن شاء الله ) .. تكون عندما نقوم بأنفسنا بعمل حاجةٍ ما أو نتدخل بها شخصياً

- مثال كقوله تعالى : " إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون "

أي أنهم هم سيقومون بذبح البقرة بأنفسهم .

- وكقوله تعالى : " قال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين "

أي أنهم هم سيدخلون

وكقوله تعالى : " ستجدني إن شاء الله صابراً ولا أعصِ لك امراً "

- وكقوله تعالى : " ستجدني إن شاء الله من الصابرين " أي هو الذي سيصبر .. وغيرها كثير في القرآن ....

* أما كلمة (بإذن الله ) .. تكون لعمل ليس لنا أي تدخل أو يدٍ فيه ، بل هو بتدبير خارج عن إرادتنا .

- مثال كقوله تعالى : " من كان عدواً لجبريل فإنه نزّله على قلبك بإذن الله "

فنزول القرآن على رسول الله ﷺ ليس له دخلٌ أو يدٌ فيه، هو من عند الله.

- وكقوله تعالى : " كم من فئةٍ قليلةٍ غلبت فئةً كثيرةً بإذن الله "

إنتصر القلة بتدبير إلهي ، وإلا فالمنطق يقول أنهم يهزمون .

- و كقوله تعالى عن جيش طالوت : " فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت "

فالنصر كان من عند الله تعالى فقط ..

- و كقوله تعالى : " وما هم بضارين به من أحدٍ إلا بإذن الله "

فالسحر لايضر الناس إلا بقضاء الله وإذنه فقط .. دكتور فاضل السمرائي.

=================

هذا كلامٌ غير صحيح، ويتضح لنا أنه هو نفسه لم يجد حلاً لبعض الآيات فلوى عنق تفسيرها ليجاري كلامه غير الصحيح، بدلاً أن يُخضع كلامه للآيات وتفاسير أهل العلم، خَدمَ ذلك ليثبت صحيح فساد كلامه.

1- الآية (" قال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ")، لوى معنى الآية وقال (أي أنهم هم سيدخلون).

ولو كان صادقاً، كان سيكون الأمر، أنهم هم يقولون سندخل مصر إنْ شَاءَ الله وسنكون آمنين، لكن الآية فيها أن الأمان لله عز وجل والأمر من أبيهم، "ادخلوا مصر" هذا الأمر، إنْ شَاءَ الله ستكونوا بخير وآمنين. هذا معنى الآية.

- في تفسير السعدي: "ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ" من جميع المكاره والمخاوف، فدخلوا في هذه الحال السارة، وزال عنهم النصب ونكد المعيشة، وحصل السرور والبهجة. ا.هـ

- في تفسير ابن كثير: "إن شاء الله آمنين" أي: مما كنتم فيه من الجهد والقحط. ا.هـ

- في تفسير البغوي: الاستثناء يرجع إلى الأمن من الجواز لأنهم كانوا لا يدخلون مصر قبله إلا بجواز من ملوكهم، يقول: آمنين [من الجواز إن شاء الله تعالى، كما قال: "لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين" ( الفتح - 27 ) ] . ا.هـ

2- قول بإذن الله أي بأمر الله، وإن شاء الله أي بأمر الله، فكلاهما واحد.

هؤلاء لا أرى أنهم حمقى، هؤلاء ممنهجين ليفرغوا الدين من أصله، ويجرون الناس لمهاترات وأمور لا علاقة لها بأصل الدين. وأكثر مثل هذه المنشورات ليست مذيلة، والحق أن كل بيان لأمر أو فتوى أو فائدة أن تُنسب لصاحبها، لكن مثل هذه المهاترات لا نجد لها صاحب غالب الحال.

3- الإذن والمشيئة واحد، فأنى لعاقل أن يرى أن بينهما اختلاف، بل ويقوم بعمل رسالة لبيان اكتشافه الذي هو لا شيء ثم ينشرها ويعممها وكأنه سبق علمي وشرعي لم يصل إليه أحد، إلا إن كان لا يفهم أو يخدع الناس.

4- جاء في فتاوى الإسلام سؤال وجواب:

أولاً: لا نرى فرقا بين الاستثناء بقولك: " إن شاء الله "، وقولك " بإذن الله "، وذلك لأسباب عدة ، أهمها: أولاً:

أن معنى كل من الاستعمالين متقارب، فالتعليق على مشيئة الله، يشابه التعليق على إذنه سبحانه، من حيث إن كلا من المشيئة العامة، والإذن الكوني القدري، من خصائص صفات الربوبية المستحقة للخالق جل وعلا، وما شاءه الله، فقد أذِن بكونه حقيقة، وما أذِن به سبحانه، فقد شاء خلقَه وإيجادَه، وهكذا يترادف استعمال كل منهما.

ثانياً: أن الاستعمال القرآني لكل من هذين اللفظين أيضا متقارب، ولم نجد فرقا بينهما في المعنى أو في السياق، قال تعالى: (وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ) إبراهيم/11، وقال سبحانه: (وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ) الرعد/38.

وفي المشيئة يقول الله عز وجل: (تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أورد أمثلة قرآنية كثيرة تدل على عدم وجود اختلاف بالمعنى.وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا) الفرقان/10.

بل وفي القرآن الكريم بعض الآيات التي ورد فيها اللفظان يدلان على معنى متقارب في آية واحدة، وذلك في قول الله جل وعلا: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) الشورى/51، وقوله سبحانه: (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى) النجم/26.

ثالثاً: لم نجد لدى المفسرين أو علماء العقيدة أو شراح الحديث من يفرق بين الاستعمالين، بل وجدنا عندهم من يفسر المشيئة بإذن الله سبحانه.

يقول العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله: " المراد بالمشيئة إذن الله له". انتهى من "التحرير والتنوير". (15/296).

ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "إذن الله نوعان: كوني، وشرعي؛ وسبق بيانهما في قوله تعالى: (فإنه نزله على قلبك بإذن الله) البقرة/97 ". انتهى من "تفسير الفاتحة والبقرة". (3/36).

ولدى الفقهاء باب يسمى باب "الاستثناء"، يَرِدُ في حديثهم عن الأيمان والنذور والطلاق وغيرها، وهو "كل تعليق على مشيئة الله ونحوه مما يُبطِل الحكم" كما في "الموسوعة الفقهية" (7/278)، وقالوا: إن قولك "بإذن الله" استثناء كقولك " إن شاء الله ".

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال الآتي:

" هل يجوز الاستثناء في الحلف بغير إن شاء الله، مثلاً بإذن الله ؟

فأجاب: نعم يجوز , بإذن الله مثل بمشيئة الله " انتهى باختصار من " لقاء الباب المفتوح " (لقاء رقم/119، سؤال رقم/18). والله أعلم. ا.هـ

5- نسبة هذا الكلام لدكتور فاضل السمرائي: بالبحث لم أجد له هذا الكلام ولكن له فيديو يتكلم عن الفرق بين معنى المشيئة والإرادة. وخلاصة الكلام هو أن المشيئة تقتضي الوجود بخلاف الإرادة، وهو قول فقهي ولغوي، وقال بما قال من قبله، هو لم ينسب الكلام لنفسه وهو بعيد عن معنى هذا الكلام الذي نسب له كذباً.

وقد وجدت في تفريغ حلقة رقم 198 من لمسات بيانية يجيب على المذيع بقوله (د. فاضل: إن شاء الله، بإذن الله تعالى.)، وإن كان يعتقد أن هناك فرق بينهما فبالتأكيد لم يكن ليقل هذا، وقولته هذه تنفي عنه اعتقاده بهذا المكتوب المردود عليه هنا.

الخلاصة: أن هذا كلام غير صحيح، ولا معنى لنشره إلا شغل المسلمين عن أصل عقيدتهم والتفقه في أحكام الدين وكذب منحول على شخص لم يقل بهذا الكلام، فحملوا عليه كذباً هو لم يقل به.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
الفرق بين قول انشاء الله وبين قول بإذن الله في القرآن الكريم

اسئلة متعلقة

...