ما الحكم إذا تعدد المعطوف من حيث اقترانه بالواو؟
أحوال تعدد المعطوف من حيث اقترانه بالواو؟
لغة عربية قواعد النحو والاعرب
إجابة السؤال ما الحكم إذا تعدد المعطوف من حيث اقترانه بالواو؟
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ ما الحكم إذا تعدد المعطوف من حيث اقترانه بالواو
الإجابة هي
ما الحكم إذا تعدد المعطوف من حيث اقترانه بالواو؟
لهذا الاستعمال ثلاث أحوال:
الحالة الأولى: إذا تعدد المعطوف تعدد معه حرف العطف، مثل قولنا: قرأت الكتاب لسيبويه، والخصائص لابن جني، ومعجم ديوان الأدب للفارابي.
ومن ذلك قول الرسول صلي الله عليه وسلم: " بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ " [البخاري، صحيح البخاري]
الحالة الثانية: يجوز حذف حرف العطف، مثل: قرأت الكتاب لسيبويه، الخصائص لابن جني، معجم ديوان الأدب للفارابي، وبعض الكتاب يستخدمون الرمز ( - ) كوسيلة توضيحية. فيقولون: قرأت الكتاب لسيبويه - الخصائص لابن جني - معجم ديوان الأدب.
ومن ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ، مِنْ دِرْهَمِهِ، مِنْ ثَوْبِهِ، مِنْ صَاعِ بُرِّهِ، مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ - حَتَّى قَالَ - وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ) [مسلم، صحيح مسلم]
الحالة الثالثة، وهي المستحدثة، ولم تستعمل في اللغة العربية إلا لغرض له تعلق بالبلاغة وهي مجيء الواو مع آخر معطوف، مثل: قرأت كتاب سيبويه، الخصائص لابن جني، ومعجم ديوان الأدب.
فإن قيل: شاهد الحالة التي وصفت بأنها مستحدثة قوله تعالى: ( عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً )
حيث أتت الواو مع آخر معطوف.
قيل: وجه الربط بين الآية والحالة الثالثة بعيد، لإن الواو أتت في الآية لقضية دلالية، لخصها ابن عاشور في قوله: ( وَهَذِهِ الصِّفَاتُ ( مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ )انْتَصَبَتْ عَلَى أَنَّهَا نُعُوتٌ لِ أَزْواجاً، وَلَمْ يُعْطَفْ بَعْضُهَا على بعض الْوَاو، لِأَجْلِ التَّنْصِيصِ عَلَى ثُبُوتِ جَمِيعِ تِلْكَ الصِّفَاتِ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ وَلَوْ عُطِفَتْ بِالْوَاوِ لِاحْتِمَلِ أَنْ تَكُونَ الْوَاوُ لِلتَّقْسِيمِ، أَيْ تَقْسِيمِ الْأَزْوَاجِ إِلَى مَنْ يَثْبُتُ لَهُنَّ بَعْضُ تِلْكَ الصِّفَاتِ دُونَ بَعْضٍ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ لَمَّا أُرِيدَتْ إِفَادَةُ ثُبُوتِ إِحْدَى صِفَتَيْنِ دُونَ أُخْرَى مِنَ النَّعْتَيْنِ الْوَاقِعَيْنِ بَعْدَ ذَلِكَ كَيْفَ عُطِفَ بِالْوَاوِ قَوْلُهُ: وَأَبْكاراً لِأَنَّ الثَّيِّبَاتِ لَا يُوصَفْنَ بِأَبْكَارٍ. وَالْأَبْكَارُ لَا يُوصَفْنَ بِالثَّيِّبَاتِ.
وقد جاءت الواو آخر معطوفين في قوله تعالى:( التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )
لذا ينبغي علينا أن نستخدم في كتاباتنا الحالة الأول، ولا نلجأ لحالة أخرى ألا أذا كان من وراء ذلك أغرض بلاغية.
والقول باستعمال الواو مع آخر معطوف قول لا تعضضه الأدلة، ولذا قال عنه العلماء : إنه استعمال مستحدث.، وهو يستخدم في اللغات الأخرى كالإنجليزية .