موضوع عن الوحدة الأولى ( القضايا الوطنية والقومية ثانوية عامة
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ موضوع عن الوحدة الأولى ( القضايا الوطنية والقومية ثانوية عامة
الإجابة هي
موضوع عن الوحدة الأولى ( القضايا الوطنية والقومية).....
نص الموضوع:
لقد حمل الأدباء العرب على عاتقهم عبء الدفاع عن قضايا الأمة الوطنية والقومية ،فعبروا عن فرحتهم بجلاء المستعمر عن أرض الوطن، فاضحين دعواه الكاذبة بتحرير الشعوب، مبرزين الإصرار على المقاومة رغم المعاناة، مؤكدين على تمسك الفلسطينيين بحق وحلم العودة إلى فلسطين.
ناقش القول السابق ، وأيد ما تذهب إليه بالشواهد المناسبة مما ورد في كتابك المقرر ، موظفا الشاهد الأتي: قال الشاعر خير الدين الزركلي:
جهروا بتحرير الشعوب وأثقلت*متن الشعوب سلاسل وقيود.
خدعوك يا أم الحضارة فارتمت*تجني عليك فيالق وجنود.
الموضوع:
لقد حمل الأدباء العرب على عاتقهم مهمة الدفاع عن قضايا أمتهم الوطنية والقومية لإعادة بناء مجد الأمة كي تعود وتسهم في بناء الحضارة الإنسانية، كما أسهمت سابقا إسهاما فعالا، لذلك جاء صوت الأدباء مدويا ليعبر تعبيرا صادقا عن تطلعات الشعب العربي نحو التقدم والازدهار والتحرر من قيود كبلته زمنا ...
وقد عبر الشعراء والأدباء عن فرحتهم بجلاء المستعمر الغربي عن أرض الوطن بعد أن تعرضت البلاد العربية أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين للاستعمار الغربي المباشر الذي مارس مختلف أنواع الظلم والقهر والاضطهاد على الشعب العربي، وتعرضت سوريا كغيرها من الدول العربية للاحتلال الغربي ولكن الشعب السوري خرج مناضلا مكافحا طالبا الحرية التي كان ثمنها دماء الأبطال الشجعان فاشتعلت الثورات في مكان لتجبر الفرنسيين على الجلاء عن أرض الوطن بعد ربع قرن من الاحتلال فعادت سوريا تنعم بالحرية التي أخذت تمشي مزهوة بنفسها فوق ربوعنا الخضراء وهي تجر وراءها ثوبها المرصع بنجوم الشهادة وكآنها عروس وهذا ما عبر عنه الشاعر عمر أبو ريشة بقوله:
يا عروس المجد تيهي واسحبي*في مغانينا ذيول الشهب.
وقبل تحقيق الجلاء لم ينس الأدباء فضح دعاوي المستعمر الكاذبة بتحرير الشعوب لأنهم لم ينخدعوا بالكلام المعسول للمستعمر الغربي عن الحريات وبأنه جاء لتخليص الشعب وتحريره ليصل إلى مراتب الدول المتقدمة بينما الحقيقة غير ذلك إذ أنه كان يخفي وراء كلامه خنجرا مسموما أراد به تقسيم البلاد ونشر الفتن ونهب الثروات....وقد أذاق الشعب مختلف أنواع الظلم والقهر...فوقف الشاعر خير الدين الزركلي بفضح المستعمر ووعوده الكاذبة قائلا:
جهروا بتحرير الشعوب وأثقلت*متن الشعوب سلاسل وقيود.
خدعوك يا أم الحضارة فارتمت*تجني عليك فيالق وجنود.
وقد زادت هذه المحن والمصائب من إصرار الشعب على المقاومة رغم التعب والمعاناة ذلك الشعب الذي لم يشعر باليأس ولم تثنه المآسي والمحن وممارسات المحتل عن المقاومة لبلوغ هدفه فالهزيمة عند الشعوب العزيزة تتحول لدافع من أجل تحقيق النصر وهذا ما حدث مع الشعب السوري الذي لم يستسلم بعد نكسة حزيران بل قاوم وصمد وتمسك بخيار المقاومة ليحقق بعد سبع سنوات من الذل العار نصر تشرين العظيم الذي أعاد للأمة العربية وجهها المتألق وأعاد للإنسان العربي هويته الضائعة وشكل منعطفا تاريخيا في الصراع العربي الإسرائيلي...ليقف الشاعر سليمان العيسى مؤكدا على الإصرار على المقاومة وبأن الأرض العربية هي أرض مواجهة ونضال فيقول:
تعبت والسيف لم يركع،ومزقني* ليلي وأرضي صلاة السيف لم تزل.
رغم الألم والمعاناة إلا أن شمس فلسطين لم تغب عن سماء الأدباء الذين أكدوا على التمسك بأرض فلسطين وبحق العودة وحلم الرجوع إلى أرض فلسطين فحق العودة مقدس كفلته جميع الشرائع....وعلى الرغم من اضطهاد الصهاينة للحقوق الفلسطينية إلا أن الملايين تمسكوا بأرضهم ولقي الإصرار على العودة ماثلا أمام أعين الفلسطينيين، ففلسطين لأبنائها وسيعودون إليها مهما طال الزمن والقلوب تخفق بحبها وعودتهم حق مقدس ...فهاهو الشاعر عبد الكريم الكرمي يؤكد على أن العودة قريبة فيقول:
غدا سنعود والأجيال تصغي* إلى وقع الخطا عند الإياب.
ومما سبق ندرك أن الأدباء كانوا مرآة عكست حقيقة الواقع وحملوا راية النضال والكفاح ضد المستعمر الغربي وكانوا الشعلة التي أضاءت طريق الحرية.